من درس الليلة
...
إنْ تَتْلُها خِيفَةً مِنْ حَرِّ نارِ لَظَى * أطْفَأْتَ نارَ لَظَى مِنْ وِرْدِها الشَّبمِ
كأنها الحوضُ تبيضُّ الوجوه به * مِنَ العُصاةِ وقد جاءُوهُ كَالحُمَمِ
وَكالصِّراطِ وكالمِيزانِ مَعدِلَةً * فالقِسْطُ مِنْ غَيرها في الناس لَمْ يَقُمِ
---
هذا البيت متعلق بالذي قبله: أي قلت لقاريها: لقد ظفِرتَ بِحَبْلِ الله فاعْتَصِمِ، وقلت له:
إن تقرأ هذه الآيات خوفًا من أن يصيبك حر جهنم، فقد أفلحتَ وأبعدت عنك حرها، لأن اللائذ بالقرآن الكريم كالملتجئ إلى مورد الماء البارد يطفئ به نارًا تلظى يخشاها. فالشبم: البارد..
فالمراد من الإطفاء: النجاة من النار.
وهذه الآيات تشفع لقارئها حتى يبيض وجهه ويدخل الجنة،
أو تنور ملازمها وتجعل وجهه منورًا..
كما تبيض وجوه العصاة بعد خروجهم من النار سودًا كالفحم، وذلك بالورود على نهر الحياة كما في الصحيحين، فتعود بيضاء فيدخلون الجنة.
وفي هذا البيت إشارة إلى إثبات حوض النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة كما هو معتقد أهل السنة.
وهذه الآيات آيات حق لا زيغ فيها، فهي مستقيمة كالصراط المستقيم، وهي في العدل كالميزان، بل كل عدل استمدّه الناس من غير هذه الآيات ومن غير شرحها -أعني السنة الشريفة- باطل لا يدوم.
يذكر أن سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أرسل له بعض ولاته أن المصر الذي يحكمه أكثر البلاد سرقة وسراقها دهاة، فإن بقيت آخذ بالشهود واليقين، لم أقم حدًّا..
فهل آخذ بالظنة والتهمة..
فقال له سيدنا عمر:
عليك بشرع الله تعالى، فإن لم يصلحهم الشرع فلا أصلحهم الله.
قال ذاك الوالي:
دخلت ذاك المصر وهو أكثر البلاد سرقة، فما خرجت منه إلا وهو أقل البلاد سرقة !!
وفي هذا البيت إشارة إلى إثبات الصراط والميزان يوم القيامة كما هو معتقد أهل السنة.
...
إنْ تَتْلُها خِيفَةً مِنْ حَرِّ نارِ لَظَى * أطْفَأْتَ نارَ لَظَى مِنْ وِرْدِها الشَّبمِ
كأنها الحوضُ تبيضُّ الوجوه به * مِنَ العُصاةِ وقد جاءُوهُ كَالحُمَمِ
وَكالصِّراطِ وكالمِيزانِ مَعدِلَةً * فالقِسْطُ مِنْ غَيرها في الناس لَمْ يَقُمِ
---
هذا البيت متعلق بالذي قبله: أي قلت لقاريها: لقد ظفِرتَ بِحَبْلِ الله فاعْتَصِمِ، وقلت له:
إن تقرأ هذه الآيات خوفًا من أن يصيبك حر جهنم، فقد أفلحتَ وأبعدت عنك حرها، لأن اللائذ بالقرآن الكريم كالملتجئ إلى مورد الماء البارد يطفئ به نارًا تلظى يخشاها. فالشبم: البارد..
فالمراد من الإطفاء: النجاة من النار.
وهذه الآيات تشفع لقارئها حتى يبيض وجهه ويدخل الجنة،
أو تنور ملازمها وتجعل وجهه منورًا..
كما تبيض وجوه العصاة بعد خروجهم من النار سودًا كالفحم، وذلك بالورود على نهر الحياة كما في الصحيحين، فتعود بيضاء فيدخلون الجنة.
وفي هذا البيت إشارة إلى إثبات حوض النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة كما هو معتقد أهل السنة.
وهذه الآيات آيات حق لا زيغ فيها، فهي مستقيمة كالصراط المستقيم، وهي في العدل كالميزان، بل كل عدل استمدّه الناس من غير هذه الآيات ومن غير شرحها -أعني السنة الشريفة- باطل لا يدوم.
يذكر أن سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أرسل له بعض ولاته أن المصر الذي يحكمه أكثر البلاد سرقة وسراقها دهاة، فإن بقيت آخذ بالشهود واليقين، لم أقم حدًّا..
فهل آخذ بالظنة والتهمة..
فقال له سيدنا عمر:
عليك بشرع الله تعالى، فإن لم يصلحهم الشرع فلا أصلحهم الله.
قال ذاك الوالي:
دخلت ذاك المصر وهو أكثر البلاد سرقة، فما خرجت منه إلا وهو أقل البلاد سرقة !!
وفي هذا البيت إشارة إلى إثبات الصراط والميزان يوم القيامة كما هو معتقد أهل السنة.