Репост из: إِلَىٰ مَعَاد
ملتقى مشكَاة القرآني، جلسات السَّراة، حفل تخريج دفعة أمداد.. زادٌ وغنيمَة..
سُبحان من فتح ألف بابٍ للعبادة، وسخر العِباد للعِباد ونصر دينه وأوليائه..
حين يتأمل العَبد الواقع بعينٍ مبصرة مريدة، ويرى المساحات الشاسعة التي تنتظر أبناء الأمَّة البررة، ثمَّ يجد ما تسده هذه البرامج من ثغورٍ عظيمة لا يسدها والله أي أحد، ويرى الثِمار وهي لا تزال في أولها، يود لو ينادي في الدُنا كلها: يا سعد من علم وعمل اليوم، ربح البيع، ربح البيع..
ومن عجيب ما وقفت عليه مع نفسي حين خالطت بعض الفتيات -الحبيبات والله- ورأيت منهنَّ ما يكاد يشيب منه شعري، أني استوحشت نفسي بينهم، أقول لأمي: أحدثهنَّ عن المسؤولية الذاتية ولا أنهي كلامي حتى أجد ضد كل مفردات المسؤولية تحصل أمام ناظري، فتقول لي: «لأنْ يهْدِيَ اللَّه بِكَ رجُلًا واحِدًا خَيْرٌ لكَ من حُمْرِ النَّعم»، فأتصبَّر وأعود وأعاود الكرَّة، حتى لمست شيئًا من الثمرة، ووبّخت نفسي وزجرتها، كيف للإنسان أن يستعجل؟ ولمَ؟ وأين نحنُ من الصبر؟ وأين تطبيقنا للمدرسة النبوية؟
أحسب أننا الآن في وقت العمَل، ووقت الإعداد، ووقت السعي دون التفات سوى لمرضاة ربِّ العباد.. وأن يكون للإنسان مشروع يبذل فيه نفسه، وسهامٌ عديدة يضرب بِها في كل واد.. وجمعٌ غفير يزاحمهم حتى ينال مرتبة «هم القوم لا يشقى»، و«قوموا مغفور لكم».. وأن يعيي الإنسان حقًا أن أيامه معدوده، وأنه إن أحسن فلنفسه، وإن أساء فعليها.. والله المستعان..
صنعنا الله على عينه، وغفر لنا، وجعلنا ممن يعمل بما يعلم، ومن أهل الإحسان والإتقان🍃🤍