«صاحب أغلى بيت في فلسطين»
حين تتجول في أزقة البلدة القديمة بمدينة الخليل، ستمر بالسوق التجاري القديم، ستسمع أصوات التجار كلٍ ينادي باسم سلعته ومواصفاتها وبلهجةٍ خليلية "تفضلي يا عمي عنا كل أنواع المطرزات وبعملك سعر".
أصوات الناس تعلو في كل مكان وباللهجة الخليلية السائدة التي توارثها أصحاب الأرض، في آخر منعطف للسوق سترى حاجز الحرم الإبراهيمي، بوابة الكترونية مدعّمة بكاميرات المراقبة. هدوء عم المكان تلاشت أصوات الناس إلا من صوت جندي إسرائيلي مدجج بالأسلحة ينادي بلغة عربية ركيكة "يلا واحد واحد شوي شوي"، على الفلسطينيين الذين يعبرون الحاجز للوصول إلى بيوتهم في الطرف الآخر.
ربما تمر عن الحاجز وربما تعود من حيث أتيت، إذا اعتقدت أنك مررت بسلام عن الحاجز الأول فأنت مخطىء؛ لأنك ستخضع لعدة حواجز ونقاط تفتيش أخرى، فالبلدة القديمة بمدينة الخليل فيها 18 حاجزًا لا يبتعد أحدها عن الآخر عدة أمتار، وعند اجتيازها ستصل إلى شارع (السهلة) القديم، الواصل بين شارع الشهداء مع طريق الحرم الإبراهيمي الشريف، طريق فارغ إلا من جنود ومستوطنين مدججين بالأسلحة النارية، تمشي هناك فينظر إليك كأنك الغريب في وطنك لا هم الغرباء والمحتلين في وطننا.
عشرة أمتار لا تسمع فيها صوت فلسطيني، فقط أصوات خطوات الجنود العسكرية، في نهاية هذا الطريق القصير ستجد حاج فلسطيني مبتسم ينظر إلى القادمين فخور بهم، يجلس في محله التجاري المقابل للحرم الإبراهيمي يحرسه ويصلي به، ستسمع صوته يرحب بك " تفضل يا عمي أهلا وسهلا شو تشرب شاي ولا قهوة؟ فإكرام الضيف من صفات أهل الخليل.
هذا الفلسطيني اسمه عبد الرؤوف المحتسب (60 عاماً)، عانى الكثير من الصبر ومواجهة المستوطن، على الرغم من الاعتداءات المتكررة والأضرار المادية والجسدية التي ألحقها المستوطنين بعبد الرؤوف وعائلته، والمبالغ المادية الهائلة التي عرضوها عليه إلا أنه رفض ذلك كله
و قد ظهر في مقابلات صحفية تحدث عن عرض قدمه الاسرائيليين له بمبلغ 30 مليون دولار مقابل التنازل عن املاكه في البلدة القديمة في مدينة الخليل ، وقال الفلسطيني الراحل في المقابلة انه بعد العرض دخل مع الاسرائيلي الى فناء المنزل وقال له "اي حجر تريد مقابل الـ 30 مليون"؟
وتحدث عن زوار من اميركا عرضوا عليه الحماية من حماس والجهاد او المقاتلين الفلسطينيين ، كما عرضوا عليه ان يسكن في مستوطنه كريات اربع التي اقيمت على اراضي الفلسطينيين، ومساعدته في فتح مشاريع وضمان امواله وحياته مقابل 100 مليون دولار
قال عبدالرؤوف المحتسب: كلما رفعو السعر تمسكت بارضي وعشقتها اكثر، المال حلو عندما يكون طاهر لن اخون اهلي وجيراني ، سأبقى مطمئن .
ومن أشهر كلمات الفلسطيني الراحل "سأرفض كل أموال الأرض، ولن أخون أرضي أو شعبي، المال جيد، لكن فقط عندما يكون نظيفاً" وظل المحتسب صامدا على مدار 40 عاماً رغم استخدام قوات الاحتلال كافة أساليب الترهيب والبطش بحقه ليرحل عن بيته
وتقع ممتلكات عبدالرؤوف المحتسب "منزلا ومحلا تجاريا" وسط منطقة السهلة في البلدة القديمة، وتطل على المسجد الإبراهيمي وقد عرض المستوطنون تسفيره إلى أستراليا أو كندا
ورفض كل متاع الدنيا مؤمنا بقضيته مرابطا في أرضه
وقد توفي في مدينته الخليل مرابطا محتسبا أجره عند الله
ولا نقول إلا ما يرضي الله إنا لله وإنا إليه راجعون
غَين (غزة) المبين؛ لا يُذهبه إلَّا عين (عزَّة) المؤمنين؛ تصديقًا لوعد الله في قوله: ﴿ولن يجعل اللهُ للكـٰفرینَ على ٱلمؤمنين سبیلًا﴾؛ فحقِّقوا إيمانكم تُنصروا، وأقيموا دينكم تظفروا، واصبروا وسلوا الله نصره وفَرَجه، ولا تُشغلوا عن أعدائكم بعِدائكم، ولا تُغمضوا أعينكم عن أخطائكم.
اللهم انصر إخواننا في غزة ولبنان يارب🤲🏻
حين تتجول في أزقة البلدة القديمة بمدينة الخليل، ستمر بالسوق التجاري القديم، ستسمع أصوات التجار كلٍ ينادي باسم سلعته ومواصفاتها وبلهجةٍ خليلية "تفضلي يا عمي عنا كل أنواع المطرزات وبعملك سعر".
أصوات الناس تعلو في كل مكان وباللهجة الخليلية السائدة التي توارثها أصحاب الأرض، في آخر منعطف للسوق سترى حاجز الحرم الإبراهيمي، بوابة الكترونية مدعّمة بكاميرات المراقبة. هدوء عم المكان تلاشت أصوات الناس إلا من صوت جندي إسرائيلي مدجج بالأسلحة ينادي بلغة عربية ركيكة "يلا واحد واحد شوي شوي"، على الفلسطينيين الذين يعبرون الحاجز للوصول إلى بيوتهم في الطرف الآخر.
ربما تمر عن الحاجز وربما تعود من حيث أتيت، إذا اعتقدت أنك مررت بسلام عن الحاجز الأول فأنت مخطىء؛ لأنك ستخضع لعدة حواجز ونقاط تفتيش أخرى، فالبلدة القديمة بمدينة الخليل فيها 18 حاجزًا لا يبتعد أحدها عن الآخر عدة أمتار، وعند اجتيازها ستصل إلى شارع (السهلة) القديم، الواصل بين شارع الشهداء مع طريق الحرم الإبراهيمي الشريف، طريق فارغ إلا من جنود ومستوطنين مدججين بالأسلحة النارية، تمشي هناك فينظر إليك كأنك الغريب في وطنك لا هم الغرباء والمحتلين في وطننا.
عشرة أمتار لا تسمع فيها صوت فلسطيني، فقط أصوات خطوات الجنود العسكرية، في نهاية هذا الطريق القصير ستجد حاج فلسطيني مبتسم ينظر إلى القادمين فخور بهم، يجلس في محله التجاري المقابل للحرم الإبراهيمي يحرسه ويصلي به، ستسمع صوته يرحب بك " تفضل يا عمي أهلا وسهلا شو تشرب شاي ولا قهوة؟ فإكرام الضيف من صفات أهل الخليل.
هذا الفلسطيني اسمه عبد الرؤوف المحتسب (60 عاماً)، عانى الكثير من الصبر ومواجهة المستوطن، على الرغم من الاعتداءات المتكررة والأضرار المادية والجسدية التي ألحقها المستوطنين بعبد الرؤوف وعائلته، والمبالغ المادية الهائلة التي عرضوها عليه إلا أنه رفض ذلك كله
و قد ظهر في مقابلات صحفية تحدث عن عرض قدمه الاسرائيليين له بمبلغ 30 مليون دولار مقابل التنازل عن املاكه في البلدة القديمة في مدينة الخليل ، وقال الفلسطيني الراحل في المقابلة انه بعد العرض دخل مع الاسرائيلي الى فناء المنزل وقال له "اي حجر تريد مقابل الـ 30 مليون"؟
وتحدث عن زوار من اميركا عرضوا عليه الحماية من حماس والجهاد او المقاتلين الفلسطينيين ، كما عرضوا عليه ان يسكن في مستوطنه كريات اربع التي اقيمت على اراضي الفلسطينيين، ومساعدته في فتح مشاريع وضمان امواله وحياته مقابل 100 مليون دولار
قال عبدالرؤوف المحتسب: كلما رفعو السعر تمسكت بارضي وعشقتها اكثر، المال حلو عندما يكون طاهر لن اخون اهلي وجيراني ، سأبقى مطمئن .
ومن أشهر كلمات الفلسطيني الراحل "سأرفض كل أموال الأرض، ولن أخون أرضي أو شعبي، المال جيد، لكن فقط عندما يكون نظيفاً" وظل المحتسب صامدا على مدار 40 عاماً رغم استخدام قوات الاحتلال كافة أساليب الترهيب والبطش بحقه ليرحل عن بيته
وتقع ممتلكات عبدالرؤوف المحتسب "منزلا ومحلا تجاريا" وسط منطقة السهلة في البلدة القديمة، وتطل على المسجد الإبراهيمي وقد عرض المستوطنون تسفيره إلى أستراليا أو كندا
ورفض كل متاع الدنيا مؤمنا بقضيته مرابطا في أرضه
وقد توفي في مدينته الخليل مرابطا محتسبا أجره عند الله
ولا نقول إلا ما يرضي الله إنا لله وإنا إليه راجعون
غَين (غزة) المبين؛ لا يُذهبه إلَّا عين (عزَّة) المؤمنين؛ تصديقًا لوعد الله في قوله: ﴿ولن يجعل اللهُ للكـٰفرینَ على ٱلمؤمنين سبیلًا﴾؛ فحقِّقوا إيمانكم تُنصروا، وأقيموا دينكم تظفروا، واصبروا وسلوا الله نصره وفَرَجه، ولا تُشغلوا عن أعدائكم بعِدائكم، ولا تُغمضوا أعينكم عن أخطائكم.
اللهم انصر إخواننا في غزة ولبنان يارب🤲🏻