«رسالة لقلب حي»
"ضاق الحال واشتد الكرب وعظمت المحنة وبلغ الخوف مبلغه وارتقى العشرات حرقاً في الشمال دون إبراز ذلك إعلامياً لأنه لا أحد يستطيع الوصول إلى مكان الاستهداف فلا زال توغل الاحتلال مستمراً وهناك المئات من الشهداء والجرحى ملقون في الشوارع منهم من نهشت الكلاب من لحمه، أضف لذلك من يصاب يبقى ينزف ومنهم من استشهد فلا مستشفى يعمل في الشمال بسبب الاستهداف المقصود من الاحتلال لمستشفى الاندونيسي وكمال عدوان والعودة مما أوقفهم عن تقديم الخدمات للمرضى أضف لذلك استهدافه لكل المراكز الصحية الأخرى بل وصل الأمر لاستهداف الطواقم الطبية والاسعافية وطواقم الدفاع المدني التي تعمل ميدانياً.
أحد جيراني قال لي وصلت إلى مكان حرق والدي بصعوبة بالغة وكدت أن أفقد حياتي فوجدت والدي عبارة عن كومة من اللحم المتفحم عبئته في كيس نايلون وحفرت حفرة ووضعته فيها.
القبور في كل مكان في المستشفيات ومراكز اللجوء وفي الأزقة والطرقات أينما يستشهد الشخص يتم دفنه لأن الطائرات تستهدف كل شيء تراه محمولاً.
وإذا تحدثنا عن النازحين من بيوتهم ومن مراكز اللجوء فلا نستطيع وصف هذا الأمر فهناك ربع مليون نازح الآن يفترشون الأرض ويلتحفون السماء في ظل وضع مأساوي صعب لم نعايشه منذ بداية الحرب فمنذ أسبوعين والغالبية منهم دون مأوى ودون طعام وحتى المياة غير متوفره بالشكل الكافي ومن حيث النظافة الشخصية حدث ولا حرج فالجميع لم يغير ملابسه لأسبوعين لأن الغالبية خرجت هرباً من القصف والحرق فلم يستطع أن يحمل أحد معه شيئاً.
استنزف الجميع من كل شيء على مدار 235 يوماً من حرب الإبادة والتطهير العرقي.
تضاف لهذه المعاناة المستمرة معاناة الأهل والأحبة في رفح وما يتعرضون له من قتل وحرق أمام مرأى ومسمع العالم أجمع ولم يحرك أحد ساكناً في ظل خذلان عربي وإسلامي رسمي وشعبي إلا ما ندر هنا وهناك وكأن ما يحدث من إحراق الخيام والناس نيام وما نتج عنها من تفحم الجثث والتصاق الخيام بأجساد الاطفال والنساء والشيوخ وأصبحت رماد لا تعنيهم.
نبارك كل جهد يبذل من أجل التخفيف من معاناة أهلنا وشعبنا ونقدر عالياً كل الوقفات والفعاليات الاسنادية في القارة الأوروبية وبعض العواصم والمدن العربية والإسلامية ونشكر كل الحريصين على مقاطعة المنتجات الأمريكية وغيرها الداعمة للاحتلال ومن يقفون خلف هذه المقاطعة".
د. حسن القانوع
اللهُمَّ إن عبادك في غزة قد ضاق بهم الحال، واشتد بهم الكرب، وزلزلوا في سبيلك زلزالاً شديداً حتى زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر، وبلغ بهم الخوف والجوع مبلغه !
اللهُمَّ فرج عنهم ، وارحم ضعفهم ، واجبر كسرهم ، وتولى أمرهم ، فقد خذلهم القريب والبعيد ولا ناصر لهم إلا أنت ولا مولى لنا ولهم سواك
"ضاق الحال واشتد الكرب وعظمت المحنة وبلغ الخوف مبلغه وارتقى العشرات حرقاً في الشمال دون إبراز ذلك إعلامياً لأنه لا أحد يستطيع الوصول إلى مكان الاستهداف فلا زال توغل الاحتلال مستمراً وهناك المئات من الشهداء والجرحى ملقون في الشوارع منهم من نهشت الكلاب من لحمه، أضف لذلك من يصاب يبقى ينزف ومنهم من استشهد فلا مستشفى يعمل في الشمال بسبب الاستهداف المقصود من الاحتلال لمستشفى الاندونيسي وكمال عدوان والعودة مما أوقفهم عن تقديم الخدمات للمرضى أضف لذلك استهدافه لكل المراكز الصحية الأخرى بل وصل الأمر لاستهداف الطواقم الطبية والاسعافية وطواقم الدفاع المدني التي تعمل ميدانياً.
أحد جيراني قال لي وصلت إلى مكان حرق والدي بصعوبة بالغة وكدت أن أفقد حياتي فوجدت والدي عبارة عن كومة من اللحم المتفحم عبئته في كيس نايلون وحفرت حفرة ووضعته فيها.
القبور في كل مكان في المستشفيات ومراكز اللجوء وفي الأزقة والطرقات أينما يستشهد الشخص يتم دفنه لأن الطائرات تستهدف كل شيء تراه محمولاً.
وإذا تحدثنا عن النازحين من بيوتهم ومن مراكز اللجوء فلا نستطيع وصف هذا الأمر فهناك ربع مليون نازح الآن يفترشون الأرض ويلتحفون السماء في ظل وضع مأساوي صعب لم نعايشه منذ بداية الحرب فمنذ أسبوعين والغالبية منهم دون مأوى ودون طعام وحتى المياة غير متوفره بالشكل الكافي ومن حيث النظافة الشخصية حدث ولا حرج فالجميع لم يغير ملابسه لأسبوعين لأن الغالبية خرجت هرباً من القصف والحرق فلم يستطع أن يحمل أحد معه شيئاً.
استنزف الجميع من كل شيء على مدار 235 يوماً من حرب الإبادة والتطهير العرقي.
تضاف لهذه المعاناة المستمرة معاناة الأهل والأحبة في رفح وما يتعرضون له من قتل وحرق أمام مرأى ومسمع العالم أجمع ولم يحرك أحد ساكناً في ظل خذلان عربي وإسلامي رسمي وشعبي إلا ما ندر هنا وهناك وكأن ما يحدث من إحراق الخيام والناس نيام وما نتج عنها من تفحم الجثث والتصاق الخيام بأجساد الاطفال والنساء والشيوخ وأصبحت رماد لا تعنيهم.
نبارك كل جهد يبذل من أجل التخفيف من معاناة أهلنا وشعبنا ونقدر عالياً كل الوقفات والفعاليات الاسنادية في القارة الأوروبية وبعض العواصم والمدن العربية والإسلامية ونشكر كل الحريصين على مقاطعة المنتجات الأمريكية وغيرها الداعمة للاحتلال ومن يقفون خلف هذه المقاطعة".
د. حسن القانوع
اللهُمَّ إن عبادك في غزة قد ضاق بهم الحال، واشتد بهم الكرب، وزلزلوا في سبيلك زلزالاً شديداً حتى زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر، وبلغ بهم الخوف والجوع مبلغه !
اللهُمَّ فرج عنهم ، وارحم ضعفهم ، واجبر كسرهم ، وتولى أمرهم ، فقد خذلهم القريب والبعيد ولا ناصر لهم إلا أنت ولا مولى لنا ولهم سواك