Репост из: حكم ومواعظ
#في_روضة_الامام_الجواد
• الإمام الجواد أعظم بركةً على شيعتنا
المسألة: في الرواية: أنه لم يُولد مولود أكثر بركةً من الإمام الجواد (عليه السلام) فما معنى الرواية؟ وما هي هذه البركة؟
الجواب: الوارد في ذلك هو مثل ما رواه الكليني في الكافي بسنده إلى أبي الحسن الرضا (عليه السلام) فجيء بابنه أبي جعفر (عليه السلام) وهو صغير، فقال: هذا المولود الذي لم يُولد مولود أعظم بركة على شيعتنا منه (1)
وروى الكليني أيضاً بسنده إلى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا (عليه السلام) أنه قال وهو يشير إلى أبي جعفر الجواد: هذا المولود الذي لم يُولد في الاسلام مثله مولود أعظم بركة على شيعتنا منه (2)
والمُنصرَف من معنى البركة هو الخير الكثير والرزق الواسع، ولعلَّ منشأ تميُّز الإمام أبي جعفر الجواد (عليه السلام) بسمةِ انَّه أعظم بركةً على شيعة أهل البيت (عليهم السلام) هو انَّ الله عزّ وجلّ جعله وسيلةً لاستدرار الرزق وقضاء الحوائج، فأهل البيت (عليهم السلام) وإنْ كانوا جميعًا وسائل لاستدرار الرزق وقضاء حوائج الدنيا والآخرة إلا أنَّ الله تعالى -كما أفاد بعض العلماء- خصَّ كل إمام بما يتميّز به، فمن أراد العافية مثلاً توسَّل بالإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام) ومَن أراد الأمان في الأسفار توسّل بالإمام الرضا (عليه السلام) ومَن أراد الانتقام من الظالمين توسّل بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ومَن أراد النجاة من السلاطين ومرَدة الشياطين توسَّل بالإمام زين العابدين السجاد (عليه السلام) وهكذا
وعليه فالإمام أبو جعفر الجواد أعظم بركة على شيعة أهل البيت (عليهم السلام) لأنّ الله تعالى جعل التوسّل به سببًا لاتّساع الرزق والتحصيل لموفور الخير
ويُمكن تأييد هذا الذي أفاده عددٌ من العلماء الأفاضل بما أورده الكفعمي في كتابيه المصباح، والبلد الأمين في أدعية الساعات، فقد أورد لكلِّ ساعةٍ من ساعات النهار الإثني عشرَ دعاءً، وكان كل دعاءٍ مشتملاً على توسّل بأحد المعصومين الإثني عشر (عليهم السلام) وقد اختصَّ كلُّ معصومٍ بشأنٍ يُتوسل به إليه، فالتوسّل لتحصيل العافية من الأسقام كان بالإمام الكاظم (عليه السلام)، والتوسّل لكفاية شؤون الآخرة وأهوالها كان بالإمام الصادق (عليه السلام)، وأما التوسّل بالإمام الرضا (عليه السلام) فكان للأمن والنجاة في الأسفار، وأما التوسّل بالإمام الجواد (عليه السلام) فكان للاستغناء وسعة الرزق، فكان مما ورد في الدعاء الشريف:
(يا مَن دعاه المضطرون فأجابهم والتجأ إليه الخائفون فآمنهم...أسئلك بحق وليِّك محمد بن علي (عليهما السلام) حجّتِك البالغة ونعمتِك السابغة ومحجّتِك الواضحة، واُقدِّمه بين يدي حوائجي ورغبتي إليك ان تصلّيَّ على محمدٍ وآل محمد، وأنْ تجودَ عليّ من فضلك وتتفضّل عليّ من وسعك بما أستغني به عما في أيدي خلقك، وأنْ تقطع رجائي إلا منك وتخيِّبَ آمالي إلا فيك، اللهم وأسألك بحقِّ مَن حقه عليك واجب ممَّن أوجبتَ له الحق منك ان تصلّيَ على محمد وآل محمد وأن تبسط ما حظرته من رزقك وتسهِّل لي ذلك وتيسِّره هنيئًا مريئًا في يسرٍ منك وعافيتك برحمتك يا أرحم الراحمين)(3)
وأورد السيد هبة الله الراوندي في مجموع الرائق -بحسب جامع أحاديث الشيعة- في دعاء السفر فكان ممَّا اشتمل عليه الدعاء: (اللهم إنّي أسألك بحق وليّك محمدِ بن عليٍّ الجواد الا جُدتَ على من فضلِك وتفضَّلت عليَّ من وُسعِك، ووسَّعت عليَّ من رزقِك وأغنيتني عمَّن سواك، وجعلتَ حاجتي إليك وقضاءَها عليك، فإنَّك لما تشاءُ قدير)(4)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الكافي ج1 ص321
(2) الكافي ج6 ص361
(3) البلد الأمين ص144
(4) جامع أحاديث الشيعة ج16 ص446
https://t.me/hikma313
• الإمام الجواد أعظم بركةً على شيعتنا
المسألة: في الرواية: أنه لم يُولد مولود أكثر بركةً من الإمام الجواد (عليه السلام) فما معنى الرواية؟ وما هي هذه البركة؟
الجواب: الوارد في ذلك هو مثل ما رواه الكليني في الكافي بسنده إلى أبي الحسن الرضا (عليه السلام) فجيء بابنه أبي جعفر (عليه السلام) وهو صغير، فقال: هذا المولود الذي لم يُولد مولود أعظم بركة على شيعتنا منه (1)
وروى الكليني أيضاً بسنده إلى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا (عليه السلام) أنه قال وهو يشير إلى أبي جعفر الجواد: هذا المولود الذي لم يُولد في الاسلام مثله مولود أعظم بركة على شيعتنا منه (2)
والمُنصرَف من معنى البركة هو الخير الكثير والرزق الواسع، ولعلَّ منشأ تميُّز الإمام أبي جعفر الجواد (عليه السلام) بسمةِ انَّه أعظم بركةً على شيعة أهل البيت (عليهم السلام) هو انَّ الله عزّ وجلّ جعله وسيلةً لاستدرار الرزق وقضاء الحوائج، فأهل البيت (عليهم السلام) وإنْ كانوا جميعًا وسائل لاستدرار الرزق وقضاء حوائج الدنيا والآخرة إلا أنَّ الله تعالى -كما أفاد بعض العلماء- خصَّ كل إمام بما يتميّز به، فمن أراد العافية مثلاً توسَّل بالإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام) ومَن أراد الأمان في الأسفار توسّل بالإمام الرضا (عليه السلام) ومَن أراد الانتقام من الظالمين توسّل بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ومَن أراد النجاة من السلاطين ومرَدة الشياطين توسَّل بالإمام زين العابدين السجاد (عليه السلام) وهكذا
وعليه فالإمام أبو جعفر الجواد أعظم بركة على شيعة أهل البيت (عليهم السلام) لأنّ الله تعالى جعل التوسّل به سببًا لاتّساع الرزق والتحصيل لموفور الخير
ويُمكن تأييد هذا الذي أفاده عددٌ من العلماء الأفاضل بما أورده الكفعمي في كتابيه المصباح، والبلد الأمين في أدعية الساعات، فقد أورد لكلِّ ساعةٍ من ساعات النهار الإثني عشرَ دعاءً، وكان كل دعاءٍ مشتملاً على توسّل بأحد المعصومين الإثني عشر (عليهم السلام) وقد اختصَّ كلُّ معصومٍ بشأنٍ يُتوسل به إليه، فالتوسّل لتحصيل العافية من الأسقام كان بالإمام الكاظم (عليه السلام)، والتوسّل لكفاية شؤون الآخرة وأهوالها كان بالإمام الصادق (عليه السلام)، وأما التوسّل بالإمام الرضا (عليه السلام) فكان للأمن والنجاة في الأسفار، وأما التوسّل بالإمام الجواد (عليه السلام) فكان للاستغناء وسعة الرزق، فكان مما ورد في الدعاء الشريف:
(يا مَن دعاه المضطرون فأجابهم والتجأ إليه الخائفون فآمنهم...أسئلك بحق وليِّك محمد بن علي (عليهما السلام) حجّتِك البالغة ونعمتِك السابغة ومحجّتِك الواضحة، واُقدِّمه بين يدي حوائجي ورغبتي إليك ان تصلّيَّ على محمدٍ وآل محمد، وأنْ تجودَ عليّ من فضلك وتتفضّل عليّ من وسعك بما أستغني به عما في أيدي خلقك، وأنْ تقطع رجائي إلا منك وتخيِّبَ آمالي إلا فيك، اللهم وأسألك بحقِّ مَن حقه عليك واجب ممَّن أوجبتَ له الحق منك ان تصلّيَ على محمد وآل محمد وأن تبسط ما حظرته من رزقك وتسهِّل لي ذلك وتيسِّره هنيئًا مريئًا في يسرٍ منك وعافيتك برحمتك يا أرحم الراحمين)(3)
وأورد السيد هبة الله الراوندي في مجموع الرائق -بحسب جامع أحاديث الشيعة- في دعاء السفر فكان ممَّا اشتمل عليه الدعاء: (اللهم إنّي أسألك بحق وليّك محمدِ بن عليٍّ الجواد الا جُدتَ على من فضلِك وتفضَّلت عليَّ من وُسعِك، ووسَّعت عليَّ من رزقِك وأغنيتني عمَّن سواك، وجعلتَ حاجتي إليك وقضاءَها عليك، فإنَّك لما تشاءُ قدير)(4)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الكافي ج1 ص321
(2) الكافي ج6 ص361
(3) البلد الأمين ص144
(4) جامع أحاديث الشيعة ج16 ص446
https://t.me/hikma313