من جميل الموافقات:
جلست مع الوالد-حفظه الله-هذه الليلة، فذكر لي أبياتًا قالها شاعر بعد أن بلغ من الكبر عِتيًّا، فيها تلهّفٌ على أمور فاتته في سن الشباب، وحصّلها بعد كبر سنه، فقلت: سبحان الله، كيف توارد هذا المعنى عليّ منذ أيام في أكثر من مجلس! وصرت أتأمّله في نفسي الأيام الماضية كلما خطر ببالي؛ فقبل أيام قرأت بيتًا من الشعر أكرِّره في نفسي، واليوم قرأت بيتًا آخر بنحوه:
أما البيت الأول، فقول الشاعر:
كنَّا إذا نحنُ أردنا لم نَجِد
حتى إذا نحنُ وجَدنا لم نُرِد.
وأما البيت الآخر فقول الشاعر:
ما كنتُ أرجوه إذ كنتُ ابنَ عشرينا
ملكتُه بعد أن جاوزتُ سبعينا
ويذكر عن الحسن بن الهيثم-ت٤٣٠هـ- أنه كان فقيرًا، فلمّا كبر سنُّه حسُن حالُه وكثُر مالُه، فقال: لا إله إلا الله، لمّا حيينا متنا.
📌لكن ينبغي على المؤمن ألّا يتحسّر على ما فاته في الزمن السابق؛ فقد يكون الخير في فوات هذا الشيء، وقد قال رسول اللهﷺ: "إذا أحبَّ اللهُ-عزَّ وجلَّ- عبدًا حماه الدُّنيا كما يَظلُّ أحدُكم يَحمي سقيمَه الماءَ" رواه الترمذي وصحّحه الألباني.
أي كما يمنع أحدكم مريضه من شرب الماء في بعض الأمراض إن كان يضرّه.
جلست مع الوالد-حفظه الله-هذه الليلة، فذكر لي أبياتًا قالها شاعر بعد أن بلغ من الكبر عِتيًّا، فيها تلهّفٌ على أمور فاتته في سن الشباب، وحصّلها بعد كبر سنه، فقلت: سبحان الله، كيف توارد هذا المعنى عليّ منذ أيام في أكثر من مجلس! وصرت أتأمّله في نفسي الأيام الماضية كلما خطر ببالي؛ فقبل أيام قرأت بيتًا من الشعر أكرِّره في نفسي، واليوم قرأت بيتًا آخر بنحوه:
أما البيت الأول، فقول الشاعر:
كنَّا إذا نحنُ أردنا لم نَجِد
حتى إذا نحنُ وجَدنا لم نُرِد.
وأما البيت الآخر فقول الشاعر:
ما كنتُ أرجوه إذ كنتُ ابنَ عشرينا
ملكتُه بعد أن جاوزتُ سبعينا
ويذكر عن الحسن بن الهيثم-ت٤٣٠هـ- أنه كان فقيرًا، فلمّا كبر سنُّه حسُن حالُه وكثُر مالُه، فقال: لا إله إلا الله، لمّا حيينا متنا.
📌لكن ينبغي على المؤمن ألّا يتحسّر على ما فاته في الزمن السابق؛ فقد يكون الخير في فوات هذا الشيء، وقد قال رسول اللهﷺ: "إذا أحبَّ اللهُ-عزَّ وجلَّ- عبدًا حماه الدُّنيا كما يَظلُّ أحدُكم يَحمي سقيمَه الماءَ" رواه الترمذي وصحّحه الألباني.
أي كما يمنع أحدكم مريضه من شرب الماء في بعض الأمراض إن كان يضرّه.