.
لقد ضربها وقطع عنها الطعام والشراب الا الأدوية التي تمد أطفاله بالغذاء المناسب وبضع لقيمات لا تسد الجوع ولا تكفي لجعلها تقف على قدميها ، فيما يعد عرفت ان هذه توجيهات السيدة المبجلة جيلان وما هو إلا كالدواب حين تقول له افعل يفعل دون تفكير !
.
كانت طفله وجائعه ومجروحه وقعت على أوراق تثبت انها مريضة نفسيه وتتعالج منذ سنوات ، وانها تتنازل عن الأطفال في حالة الطلاق ، وطلقها الوغد يوم ولادتها وهي بين الحياة والموت ! .
.
اكتشفت امر التنازل يوم احضر لها العربة التي سوف تنقلها لمشفى المجانين !.
.
كان يطالعها بإشفاق وهو يرى تقلص ملامحها كأنها تتذكر شيئا فبقى إلى جانبها دون كلمات ثم حاد بصره بدون إرادة إلى مقدمة ثوبها المغلق تماما حتى العنق ثم غض بصره بحزن للجهة الاخر مستغفرا مناديا جيهان الممرضه التي كانت تقف بالفعل خارجا ليقول
: جيهان ، احضري لها ثوبا نظيفا و... احضري قرص الدواء الخاص بالحليب .
قالها بحزن وهو يرى بوادر بكائها كأنها فهمت ، أبنائها جياع الان ويريدون الرضاعه !.
◇◇◇◇◇
يجلس في مكتبه مغلقا كل الانوار وهو يدخن بشرود مفكرا فيما حدث وعواقبه ، ترى ما حال مرام الان ؟!
ابتسم بجمود ساخرا ، كيف حالها ؟! وما به حالها ؟! إقامة مجانية تجد من يخدمها بدلا من خدمتها لأهل امها وابيها !.
" اليس هذه كلمات جيلان الساخرة التى تقولها له كلما وجدته ساهما بنظره نحو اطفاله؟! "
عاد بنظره نحو الملف الذي امامه والتي تحوي صورة طبيب !.
.
طبيب شاب وسيم الطله هادىء السمات يصغره بحوالي العامين ، أبدى اهتماما بحالة مرام واخذها من الدكتوره دعاء التي حدثته مذعورة من ان يكتشف مدير المشفى امر الأدوية التي كانت تعطيها لمرام حتى تجعلها نائمة على الدوام فقد أخبرته انه تلك الأدوية لها تأثير واضح على المدى البعيد وأهمها تدمير المخ او الإدمان ، وبذلك يضمن انها سوف تبتعد عن حياتهم للأبد دون قتلها وتلويث يدهم بدمائها!.
☆ سخر جزء في نهاية عقله قائلا : الم تلوث يدك بدمائها بعد ؟! يالالرحمة التي تقطر منك !☆
الاسم : فجر الدين عادل الوكيل
العمر: ثلاثة وثلاثون عاما
يعمل في مشفى الأمل التخصصي منذ أربعة اعوام فقط وقبلها كان يعمل في دولة أوروبية غير مذكوره !.
◇◇◇◇◇◇
تكررت الزيارات الطبيب لها ، وتبقى هي جامدة نائمة كما هي لا تتحدث معه ، أتمت ايام نفاسها وانقطعت الدماء فدخل لها بهدوء قائلا
: السلام عليكم مرام ، كيف حالك اليوم ؟
جلس مقابلا لها يحمل حقيبة لامعة لفتت عيناها ليخرج منها ثوبا باللون الوردي وبه زهور متنوعة الألوان والأحجام ليقول مبتسما
: لقد احضرت لك هذا الاسدال للصلاة ،انظري إلى لونه ؟
عادت نظراتها للجمود ليتحدث بجدية واضعا الاسدال جانبا ليقول
: مرام !! انا مسؤول عنك منذ ثلاثة أسابيع وحتى الآن لم اسمع صوتك حتى ، تحدثي وانا اعدك وعد شرف ان اساعدك بكل ما استطيع !.
نظرت اليه وكانت هذه سابقه ان تظل عيناها عليه لتلك المدة التي قاربت الدقيقتين فإبتسم مطمئنا بشفقة على حالها * انها لا تثق به ! * تعلم ان هناك أطباء في المشفى متواطئون مع طليقها الغادر .
.
لم يصدق حين اكتشف امر التلاعب بالأدوية ولكنه لم يتحدث حتى لا يقلق طليقها فيقوم بنقلها من هنا ، تعامل بإعتيادية حتى حين أتى وقابله الاسبوع الماضي ورسم معالم الأسى على محياه فهم لنه أتى ليستكشف هل نجح في مخططه ام لا ، وقد نال مراده حين عامله فجر بمنتهى الترحيب والتعاطف!
.
سيخرجها من هنا ويساعدها !.
" اعلم انني وسيم لكن غضب البصر واجب "
قالها مبتسما بمزاح خفيف لتبعد عيناها عنه ب بغضب ! حسنا هذا يوم المفاجأت تقريبا ، فلقد أظهر وجهها تعبيرا ادميا ، اذا إيقافه للدواء أتى بثماره !.
قال مكملا مشاكسته حتى تتكلم
: هياا لماذا الغضب انا اعرف نفسي جيدا!.
تنهد ببعض الاحباط حين لم تجبه ايضا ليقف قائلا
: سأخرج الان ، هنا داخل الحقيبة توجد مصلاة جميله وهذا مصحف، سأتركك لتقومي للصلاة ، إن احتجتى اي شيء مهما كان بسيطا مرام ، نادي فقط على جيهان عن طريق هذا الجرس بجانبك وهي ستخبرني فورا .
أدار مقبض الباب وكاد يذهب لكنه تجمد في محله حين استمع إلى صوتها الذي خرج خشنا جراء صمتها لمدة طويله
: لماذا معنت الدواء المنوم ؟! هل لديك طريقة مبتكرة اكثر لإفقادي عقلي ام انك بالفعل لا تشبههم؟
عاد إلى الداخل مجددا ليقول
: مثل من ؟! وكنتِ على علم بشأن الدواء؟! لماذا لم تخبري احدا بذلك ، لما لن تخبريني؟! استمعي الي فقط واخبريني بما لديك .
.
نظرت له لثوان ليبتسم لها مشجعا جالسا مجددا على الكرسي لكن قبل ذلك اغلق الباب حتى لا يأتي احدا ويسمع ما سيقال .
♡♡♡♡♡♡
بعد نصف ساعة من الشرح والحديث كلنت هي تجلس ضامة ساقيها إلى صدرها ناظرة نحو النافذة التي فتحها هو قصرا بشرود بينما هو يتحرك في الغرفة بغضب لم يظهر على تعابير وجهه ليجلس مجددا ممسكا برأسه بين كفيه ثم رفع وجعه يقول
لقد ضربها وقطع عنها الطعام والشراب الا الأدوية التي تمد أطفاله بالغذاء المناسب وبضع لقيمات لا تسد الجوع ولا تكفي لجعلها تقف على قدميها ، فيما يعد عرفت ان هذه توجيهات السيدة المبجلة جيلان وما هو إلا كالدواب حين تقول له افعل يفعل دون تفكير !
.
كانت طفله وجائعه ومجروحه وقعت على أوراق تثبت انها مريضة نفسيه وتتعالج منذ سنوات ، وانها تتنازل عن الأطفال في حالة الطلاق ، وطلقها الوغد يوم ولادتها وهي بين الحياة والموت ! .
.
اكتشفت امر التنازل يوم احضر لها العربة التي سوف تنقلها لمشفى المجانين !.
.
كان يطالعها بإشفاق وهو يرى تقلص ملامحها كأنها تتذكر شيئا فبقى إلى جانبها دون كلمات ثم حاد بصره بدون إرادة إلى مقدمة ثوبها المغلق تماما حتى العنق ثم غض بصره بحزن للجهة الاخر مستغفرا مناديا جيهان الممرضه التي كانت تقف بالفعل خارجا ليقول
: جيهان ، احضري لها ثوبا نظيفا و... احضري قرص الدواء الخاص بالحليب .
قالها بحزن وهو يرى بوادر بكائها كأنها فهمت ، أبنائها جياع الان ويريدون الرضاعه !.
◇◇◇◇◇
يجلس في مكتبه مغلقا كل الانوار وهو يدخن بشرود مفكرا فيما حدث وعواقبه ، ترى ما حال مرام الان ؟!
ابتسم بجمود ساخرا ، كيف حالها ؟! وما به حالها ؟! إقامة مجانية تجد من يخدمها بدلا من خدمتها لأهل امها وابيها !.
" اليس هذه كلمات جيلان الساخرة التى تقولها له كلما وجدته ساهما بنظره نحو اطفاله؟! "
عاد بنظره نحو الملف الذي امامه والتي تحوي صورة طبيب !.
.
طبيب شاب وسيم الطله هادىء السمات يصغره بحوالي العامين ، أبدى اهتماما بحالة مرام واخذها من الدكتوره دعاء التي حدثته مذعورة من ان يكتشف مدير المشفى امر الأدوية التي كانت تعطيها لمرام حتى تجعلها نائمة على الدوام فقد أخبرته انه تلك الأدوية لها تأثير واضح على المدى البعيد وأهمها تدمير المخ او الإدمان ، وبذلك يضمن انها سوف تبتعد عن حياتهم للأبد دون قتلها وتلويث يدهم بدمائها!.
☆ سخر جزء في نهاية عقله قائلا : الم تلوث يدك بدمائها بعد ؟! يالالرحمة التي تقطر منك !☆
الاسم : فجر الدين عادل الوكيل
العمر: ثلاثة وثلاثون عاما
يعمل في مشفى الأمل التخصصي منذ أربعة اعوام فقط وقبلها كان يعمل في دولة أوروبية غير مذكوره !.
◇◇◇◇◇◇
تكررت الزيارات الطبيب لها ، وتبقى هي جامدة نائمة كما هي لا تتحدث معه ، أتمت ايام نفاسها وانقطعت الدماء فدخل لها بهدوء قائلا
: السلام عليكم مرام ، كيف حالك اليوم ؟
جلس مقابلا لها يحمل حقيبة لامعة لفتت عيناها ليخرج منها ثوبا باللون الوردي وبه زهور متنوعة الألوان والأحجام ليقول مبتسما
: لقد احضرت لك هذا الاسدال للصلاة ،انظري إلى لونه ؟
عادت نظراتها للجمود ليتحدث بجدية واضعا الاسدال جانبا ليقول
: مرام !! انا مسؤول عنك منذ ثلاثة أسابيع وحتى الآن لم اسمع صوتك حتى ، تحدثي وانا اعدك وعد شرف ان اساعدك بكل ما استطيع !.
نظرت اليه وكانت هذه سابقه ان تظل عيناها عليه لتلك المدة التي قاربت الدقيقتين فإبتسم مطمئنا بشفقة على حالها * انها لا تثق به ! * تعلم ان هناك أطباء في المشفى متواطئون مع طليقها الغادر .
.
لم يصدق حين اكتشف امر التلاعب بالأدوية ولكنه لم يتحدث حتى لا يقلق طليقها فيقوم بنقلها من هنا ، تعامل بإعتيادية حتى حين أتى وقابله الاسبوع الماضي ورسم معالم الأسى على محياه فهم لنه أتى ليستكشف هل نجح في مخططه ام لا ، وقد نال مراده حين عامله فجر بمنتهى الترحيب والتعاطف!
.
سيخرجها من هنا ويساعدها !.
" اعلم انني وسيم لكن غضب البصر واجب "
قالها مبتسما بمزاح خفيف لتبعد عيناها عنه ب بغضب ! حسنا هذا يوم المفاجأت تقريبا ، فلقد أظهر وجهها تعبيرا ادميا ، اذا إيقافه للدواء أتى بثماره !.
قال مكملا مشاكسته حتى تتكلم
: هياا لماذا الغضب انا اعرف نفسي جيدا!.
تنهد ببعض الاحباط حين لم تجبه ايضا ليقف قائلا
: سأخرج الان ، هنا داخل الحقيبة توجد مصلاة جميله وهذا مصحف، سأتركك لتقومي للصلاة ، إن احتجتى اي شيء مهما كان بسيطا مرام ، نادي فقط على جيهان عن طريق هذا الجرس بجانبك وهي ستخبرني فورا .
أدار مقبض الباب وكاد يذهب لكنه تجمد في محله حين استمع إلى صوتها الذي خرج خشنا جراء صمتها لمدة طويله
: لماذا معنت الدواء المنوم ؟! هل لديك طريقة مبتكرة اكثر لإفقادي عقلي ام انك بالفعل لا تشبههم؟
عاد إلى الداخل مجددا ليقول
: مثل من ؟! وكنتِ على علم بشأن الدواء؟! لماذا لم تخبري احدا بذلك ، لما لن تخبريني؟! استمعي الي فقط واخبريني بما لديك .
.
نظرت له لثوان ليبتسم لها مشجعا جالسا مجددا على الكرسي لكن قبل ذلك اغلق الباب حتى لا يأتي احدا ويسمع ما سيقال .
♡♡♡♡♡♡
بعد نصف ساعة من الشرح والحديث كلنت هي تجلس ضامة ساقيها إلى صدرها ناظرة نحو النافذة التي فتحها هو قصرا بشرود بينما هو يتحرك في الغرفة بغضب لم يظهر على تعابير وجهه ليجلس مجددا ممسكا برأسه بين كفيه ثم رفع وجعه يقول