دار مصر - روايات


Гео и язык канала: Иран, Фарси
Категория: Книги


القناة الرسمية لمدونة دار مصر للروايات على التليجرام

Связанные каналы  |  Похожие каналы

Гео и язык канала
Иран, Фарси
Категория
Книги
Статистика
Фильтр публикаций


بعنوان (لما ليلي)
جدو جدو وحشتنا
الجد : انتم كمان يا كتاكيت
إلياس : عاوزين منك مصلحه بقا يا معلم
الجد : معلم فى عينك قليل الربايه صحيح
زين : معلش يا جدو يا حبيبى سيبك منه وركز معانا
الجد :خير يا حبيبى انت وهو
الاطفال: كل صحابنا فى الكلاس عارفين معانى أو سبب تسميتهم إلا احنا عاوزين نعرف بقا
الجد بضحك على عفويتهم : عيون جدو حاضر نبدا بقليل الربايه إلياس
فى الاول إلياس اسم يونانى يعنى النعناع وده لانك يا إلياس عيونك خضره شبه النعناع كده ف امك حبت تخلد اللحظه دى ف سمتك إلياس
والباشا زين معنى اسمه الحسن والجمال لأنه يملك من الجمال والأدب اللى يخليه زين وبس كده
ليلى : من خلفهم وانا يا جدو ليه اسمى ليلى
الجد : ل تعملىيلى ايوه دى حكايه قديمه خاصه بأبوكى بس هحكيلكم تعالوا
فلاش باك
احمد وعماد : ياعم روميو فوق معانا يعنى حصل اى
مراد :حبيتها
عماد : امتى وفين وازاى وليه
احمد : زى ما قال عماد
مراد :هحكيلكم
فى يوم كان ماشي بالعربيه لقيت جنبى مكنه ريس وراكب عليها شخص بخوذه ارنب ف كعادتى اتريقت عليه واتحدنا بعض نشد ونسابق والعربيه بتاعتى تويوتا سوبيرا ف صباح الضحك طبعا وافقت
ولما الاشاره فتحت بدأنا اللعب وخسرت معرفش ليه وسمعت صوت انثوى سحرنى لدرجه انى وفقت ربع ساعه متنح بعد ما طبعا ضحكت ومشيت تانى يوم فى الجامعه فضلت سامع الصوت ده فى كل مكان ولاول مره الدنجوان يقع على رقبته ومحدش يسمى عليه مبقتش شايف غيرها ولا سامع غيرها وفجاه خبطت فى بنت
واعتذرت ومشيت بعد ما اعتذرت مخدتش بالى اصلا من مين دى لحد ما سمعت كائن حيوان وقتها انتبهت كل حواسي الصوت ولما لفيت ليقت بنت بملامح هاديه وشعر غالب عليه لون محمر او برتقالى كان شكلها كيوت ونظاره طبيه كملت جمال عيونها العسلى ووشها هادئ بشكل مريح حته اوزعه بس الصوت الصوت ده شبهه صوت الهانم بتاعت امبارح بس هى صعب لا المهم لفيت ليها واعتذرت تانى بس نظرتها ليا وراها سر نظره مش متعود عليها
مراد: انسه معايا
ليلى : ايوه معلش الخبطه باين جالى ارتجاج ماهو خبطت فى حيطه
مراد : حيطه ؟!
ليلى : اه حيطه وعينك دى اى اكسسوار تدوس خلق الله كده
مراد : انسه انا اسف خلاص كنت بس واقع فى حوار كده سرق عقلى معلش تانى انتى كويسه طيب
ليلى : ايوه الحمدلله
مراد : انا مراد وانتى
ليلى : ملكش دعوه يا حيطه يا حييييطه
مراد : يابنت المجنونه
مراد بيكلم نفسه يا حول الله يارب انت عملت اى
عماد : مراد خد يواد
مراد : اى ياعم فينكم
عماد : احنا بردو
مراد : استنى نوصل هحكيلكم حاجه
عماد : اشطا يا شقى
مراد : الشقى ده اضرب اسكت وحوار
عماد : لا ده فى اكشن ألعب يلا بسرعه هناك اهو الشباب
اند فلاش باك
الجد : كفايا كده عليكم بكره هكملكم
الاطفال: يوووه يا جدو بقا
الجد : ولا كلمه يلا بكره نكمل
الاطفال بحزن : حاضر يا جدو

يتبع....
https://darmsr.com/2024/08/29/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%aa%d9%87%d8%a7-%d9%84%d9%8a%d9%84%d9%89-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1/




مهاب عز الدين بمكر: الجلطة للي كبر وعجز وماحدش بيبص في وشه ولا يعبره اصلا انا النسوان حواليا طول عمري يا عجوز
كلهم ضحكوا..ورعد ضحك بقوة: ههههههههههه نسووان مين يا جدع انت اكبر بقي واحترم سنك ثم دول بيضحكوا عليك مش اكتر..
شهاب قام وقف: لا ارجوكم بقي كدة انا لازم اعمل هدنة رسمية بينكم علشان ده هيبقي عيد الاستقلال بجد حرام عليكم ارحمونا......
*************************************** بقلم ريحانة الجنه🌹
في صالة البيلياردوا في قصر الحديدي كل الاحفاد الرجالة واقفين بيلعبوا ماعدا ياسين ابن فادي واقف بعيد شوية بيشرب سيجار.. قرب منه ريان بهدوء وثبات كعادته ووقف جنبه وربع ايده وبص بعيد وبمنتهي الثبات والثقة..
ريان : يا تري السجاير دي سادة ولا بالمكسرات..!!؟
ياسوو. بصله بغيظ وعقد حاجبه: انت تقصد ايه بقي بكلامك ده!!؟
ريان اتنهد بهدوء : مشكلتك انك ناسي او متناسي اني ظابط في مكافحة المخدرات يعني اشمها علي بعد 1000كيلو..
ياسوو. اتعصب ولف لريان : اسمع بقي ظابط دي علي نفسك مش عليا ثم ما تنساش انا مين وكمان فرق السن بينا ايه يا ريان.
ريان حط ايده في جيبه بلامبلاه من زعيق ياسووو ولفله وقرب منه بقوة وبصله بتحدي: انت اللي نسيت انت مين وابن مين وشايل اسم عيلة مين...حتي السن اللي بينا وكلهم ما يجوش 6او7سنين بس مش هتفرق لان الكبير كبير عقل ومقام مش سن ابداااا..وانا بقولك اهو انا مش هسيبك ولا هسيب اللي كان ورا اللي انت فيه وضيعك كدة احط ايدي عليه وانا وربي اخليه يندم علي اليوم اللي امه ولدته فيه.
ياسييو زق ريان بقوة وغضب: انت بتتحداني انت مين انت... انت تبعد عن طريقي احسن والله..
چواد قرب بقوة ووقف بينهم وقاطع ياسسو: انت بتعلي صوتك ليه وبتحلف علي مين احنا اخوات وعيلة واحدة عملك ايه ريان لكل ده!!؟
ياسوو بعصبية : ما اعرفش اسال البيه الظابط جاي يعمل عليا انا ظابط هنا ثم عيلة مين اللي منها هو مين اصلا ده حيالله صاحبك
چواد بصوت چاهوري وغضب: ياااااسيين ما تنساش انت اللي بتكلم مين انا چواد واوعي تتخيل انك علشان اكبر مني هسكت علي غلط منك في حقي او حق ريان انا انت فاهم..
قرب اكمل الصغير : خير يا جماعة مالكم فيه ايه صوتكم عالي ليه كدة..
سامر كان بيتكلم في الفون سمع الصوت والزعيق قفل بسرعة وقرب منهم بلهفة: خير يا جماعة مالكم بس في ايه!!؟
ياسسو بعصبية : انا ماحدش ليه دعوة بيا ولا يتكلم معايا كل واحد يخليه في حاله انتم سامعين!؟
سامر: مالك بس يا ياسوو احنا طول عمرنا اخوات ايه اللي حصل..
ريان انسحب بهدوء وخرج الجنينة ووقف يبص بعيد شاف البنات كلها بتتكلم وتضحك وشاف وردته الصغيرة وسطهم اجمل واصغر ونعم وردة لمار....ابتسم بهدوء
رياان: ااااااه يا لمار بقي انا احبك انتي وانتي طايشة ومجنونة كدة ليه بس اتعلق بيكي وانتي ولا علي بالك ريان اصلا....
چواد خرج ووقف جنبه وخبطه في كتفه بخفة ومزاج: روق بقي يا ريان ده ياسووو حد يزعل من ياسووو..
ريان اتنهد: صدقني انا زعلان عليه مش منه
چواد عقد حاجبه: ازاي مش فاهم هو حصل ايه
ريان اتنهد: مافيش بعدين احكيلك المهم كنت عايزك في موضوع بخصوص العملية اللي جاية..بص بقي..
***************************************بقلم ريحانة الجنه🌹
البنات كلهم في الجنينة بيضحكوا
لدار: اممم يعني كلنا وصيفات العروسة البرنسيس چنا وهنلبس نفس اللون طب استقروا علي لون بقي تعبتوني
ماسة : امممم.انا بقول كشمير بعشقه..ايه رئيكم...
ديمة : تؤتؤ انا بقول نلبس كلنا اسود بس چين جديدة دي ولا سوراية ولا تكتيفة ووجع قلب ايه رئيكم.
نغم : حسبي الله فيكي قولتي اسود قولت بتفهم عكتيها انتي اصلا ايه اللي دخلك في كلام البنات وانتي واحدة بتركب ريس زي اجدعها شاب اخرسي.
نجمة : طب ايه رئيكم في الزهري لون جميل!!!
چنا بصت لمليكة : هاه يا مليكة ايه رئيك اختاري
مليكة بهدوء كاعادتها: مش عارفة انتم اختاروا وانا معاكم اي حاجة بس المهم يكون لون هادي مش بحب الالون الفاقعة.
لمار بمكر ابتسمت:_باااس يبقي احمر
مليكة بصالها بفيظ: احمر يا مستفزة!!
ماسة بإقتناع: والله البت دي بتفهم احمر انا عجبني
چنا : وانا هيليق عليكم كلكم.
نجمة : بموت فيه موافقة
نغم: وانا كمان موافقة
ديمة قربت من مليكة وبهمس: اسمعي مني بس دول عيال مسهوكة تعالي نضربهم قاضية ونلبس چينز انا وانتي
مليكة بزهق وغيظ: يارب العيلة دي كلها مجانين انا تعبت
وبعد شوية اجتمعوا كلهم مع بعض وكان فعلا عيد ..عيد اللمة والعيلة والصحبة...العيلة دي هتمر بمصاعب ومشاكل وحب وكره وغيرة ووجع حاجات كتييير اوي بس يا تري مين وفين وازاي اتمني الاحداث اللي جاية تمتعكم دي كانت تجميعة وافتتاحية الابطال والرواية وكل عيلة اتفسرت واتعرفوا ومع الوقت هتعرفوهم كلهم


تمارا :ايوة احنا قرود مافيش مشكلة بس ربنا يخليكم انا هموت من الجوع وعايزة ادوق الكحك وشهاب برا انا عارفة ممكن ياكل اخواته عادي هاه كفااااية حب بقي تعبتوا اعصابنا.
رعد ابتسم بإستفزاز:هما مالهم غيرانين ليه كدة ولا اكلمنهم خلاص ماحدش بقي بيعبرهم.وسيادة اللواء شهاب يا هانم مابقاش بيدلعك ولا ايه.!!؟
تمارا ضغطت علي سنانها بغيظ: ابنك مشغول 24ساعة في24ساعة انا بتلم عليه لمعاد سيادتك تقولي دلع ده انا هخليه عيد مش فايت عليه ماشوفتش وشه بقالي يومين غير هنا وبعد صلاة العيد..
حلا بهدوء:غصب عنه يا تيمو جوزك مسؤل كبير وده عيد ولازم ترتيبات كتير واحتياطات ده امن بلد بردوا معلش..
نغم :حلا معاها حق يا تيمو لما انتي اللي كنتي في نفس المكان وعارفة مشاكله وكل مسؤلياته تقولي كدة انا كنت اعمل ايه زمان مع انشغال ابوكي عني ولا اختك تقول ايه ما جوزها مع جوزك في نفس الدوامة دي
رعد بهمس :شكلهم كلهم ماحدش عيد غيرك يا همستي.
همس بخجل كتمت ضحكتها:باااس وطي صوتك..هتفضحنا..
چوري قربت منهم : خييير بتتوشوشوا علي ايه...عايزة اسمع
رعد بجدية :خاليكي في حالك وياللا بقي جهزوا كل حاجة انا مستنيكم برا...
وباس همس من جبينها :همستي شغليهم هما بقي وانتي كفاية عليكي تعب لحد كدة..وبغيييرة عقد حاجبه...ااااه الكلام للكل كل واحدة تقول لجوزها ما اسمعش نفسه اللي هيفضل يقولها تسلم ايدك الحكك حلو الحكك زفت هطفحه اللي كله انا بقول اهو ما اسمعش نفس حد منهم...وبص لنغم بغيظ...وخصوصا جوزك اللي ما بيكبرش ده وفاكر نفسه صغير وبيتعمد يستفزني هو حر هقتله..
كلهم ضحكوا علي غيرته عليها لحد دلوقتي بقوا احفادها رجالة وهو لسة بيغير عليها علشان كدة لما قولت ان حبه حب ملوك وانه مش مجرد حب لواحدة حلوة في صغرها وشبابها وبس كنت اقصد كدة اقصد ان مهما السنين مرت والعمر حفر امضته علي ملامحها الا انها في نظره لسة همس البنت الجميلة الرقيقة اللي خطفت قلبه من اول نظرة...ومش بس كدة ده كمان محسسها بكدة لسة مخليها راسها لفوق وعزة حبها عالية وواثقة انها الوحيدة اللي تملي قلبه وعقله مافيش غيرها مهما كانوا اصغر منها او اجمل منها هي هتفضل في مكانتها لحد ما حد منهم يموت...
وقرب رعد منها بحنان وغيرة:وغطي شعرك كويس وانتي خارجة يا همس ممكن..علشان انتي اوقات بتنسي
همس ما تقلقش انا فعلا بحكم السن بقي ساعات بخرج كدة وبلف الطرحة كدة وخلاص مش لازم محكمة كدة..انا كبرت يارعد
رعد بغيظ وغيرة: كبرتي ولا لا انتي هو انتي تغطيه كويس ومافيش خصلاة واحدة تبان مفهوم.
همس بتكتم ضحكتها :حاضر والله ماتقلقش مافيش حاجة هتبان اطمن
خرج رعد ليهم برا وهما كملوا كلام وضحك علي رعد وهمس وعشق رعد وغيرته عليها حتي بعد السنين دي كلها..
**********************************************بقلم ريحانة الجنه🌹
خرج رعد وقعد معاهم برا
أكمل الكبير:كل سنة وانت طيب يا رعد ودايما مجمعنا حاوليك كدة.كل سنة وانتم طيبين جميعااا
رعد ابتسم: وانت طيب يا اكمل والف مبروك لاكمل الصغير وچنا ربنا يتمم بخير يارب.
الف مبروك يا مروان لاكمل..وانت يا حمزة مبروك لچنا
حمزة اشكرك يا رعد باشا ومستنينك في الفرح اكيد
مروان ابتسم بحنين لوجود چنا معاه واتمني انها كانت تشاركه الوقت فرحة جواز اكمل ابنهم..
مروان بهدوء: الله يبارك فيك يارعد عقبال باقي الاحفاد ان شاء الله.
أكمل بفرحة:الله يبارك فيك يا
رعد ماهم احفادك بردوا ولا ايه!؟
رعد :طبعااا كل احفاد العيلة دي احفادي انا قبلكم..وبص لمهاب عز الدين..وبمكر..ولا ايه يا هوبا!!؟
مهاب لوي شفايفه يتهكم: والله ما عارف مين اللي مديك الحق ده انت ليك احفادك مالك باحفادنا احنا مش كفاية فيه احفاد مشتركة...انت مش هبطل نفخة كدابة..
كلهم ضحكوا عارفين رعد ومهاب مستحيل يتفقوا...
شهاب بضحك:كل سنة وانتم طيبين يا بشوات احنا في عيد ربنا يخليكم مش عايزين نقار ولا خناق..
فادي بثبات:هو انت معترض علي ايه يا سيادة اللواء ماهو فعلا الملك هو كبير العيلة دي ايه الجديد.
مهاب ضحك بسخرية: كبير عليك يا خويا مش عليا انا طول عمري كبير نفسي واتهد انت وابوك بقي بدل ما اخد ولادي واحفادي وامشي واخليه عيد مهبب علي دماغكم..
مؤمن بيكتم ضحكه هو وشهاب ومهاب الصغير
مؤمن: احمممم روق ياسيادة اللواء حضرتك علي راسنا كلنا ورعد باشا كمان انتم كلكم كبار العيلة دي واسمحولي اني بعتبر نفسي واحد من العيلة طبعااا
رعد :طبعااا يا ابني انت من العيلة انتم كلكم اخوات يا مؤمن
مهاب بغيظ: طب ده تلميذي انا وبيكلمني انا انت مالك ولا انت كدة حاشر نفسك دايما كدة بلزمة او من غير لازمة كدة
رعد بعصبية:تصدق انت لسانك ده عايز يتقص انت بتكبر وتتجنن ربنا يهدك
مهاب الصغير: ابوس ايديكم احنا في عيد كفاااية يا جماعة شهاب انا جعان شوف اليوم ده هناكل ايه هموووت.
انس لمهاب ابوه : يا بابا ارجوك استهدي بالله كدة وقول هديت...
رعد باستفزاز: هههههه ما تقلقش انت فيه ناس تانية هتموت مجلوطة دلوقتي..وبص لمهاب عز الدين.


نغم ضحكت: والله ماحد عايز الكلمتين دول غير ابوهم كلوا كوم بقي وده كوم تاني تقولي لا بيروح عليه الزمن ولا بيجي هو هو مهاب عز الدين هيفضل مهاب عز الدين غاوي ستات وهما غاوينو ولسة بيناقر فيا وفي ولاده اكنه شاب في العشرين مش معترف بسنه ابدااا.
كارما اتنهدت: اااااه يا انطتي نعم...بس ان جيني للحق انكل مهاب يستاهل وعنده حق يفضل شباب ده انا بحسه اصغر من أمير جوزي يابختك بيه.
تمارا ابتسمت: حبيبي ابوب تلاقيه شرق دلوقتي من سيرته اللي مقطعينها دي ارحموه بقي هو مافيش غيره.ما كل الموزز دول لسة علي وضعهم واولهم اونكل رعد الملك...
حلا بتكتم ضحكتها : عارفين انا فادي كان هياكلني واحنا راجعين من صلاة العيد علشان بقوله هو اونكل أكمل ماله صغران كدة ليه ومحلوا كدة...قام رزعني كتف كان هيخلعلي كتفي والله قالي لو شوفتك بتبصيله تاني هخليها صلاة جنازة مش عيد ههههههههههه
كلهم ضحكوا وخصوصا همس: ههههههههههه فادي دي مجنون بس ان جيتوا للحق كل راجل عنده حق يغير من ان مراته تمدح راجل غيره حقه
تمارا قربت منها بمكر: الا قوليلي يا هموسة عمرك ابدا ابدا ما عنيكي جات علي اي راجل وشوفتيه وعجبك!!!؟
همس عقدت حاجبها بإنكار: ياخبر انا عيني تشوف راجل تاني غير رعد مستحيل ابدااا.
.واتنهدت بإبتسامة عشق...عارفين انا من زماااان من يوم ما عنيا شافته اول مرة وانا عنيا ماشفتش رجالة بعده ولا لمحت ملامح راجل غيره انا بمشي وسط الناس مش بشوف منهم غير وشوش متكررة اجسام بتتحرك وبس اوقات ما بخدش بالي المكان اللي احنا فيه كان فيه كام راجل وكام ست...اللي تحب وتتحب من ملك زي رعد مستحيل يملي عنيها واحد من رعيته ابدااا ولا حتي رمشها يلمحه... رعد ده واخد قلبي وعقلي وعمري لو اطول اديله عمري علشان يعيش العمر كله اديهوله لو بس النسيم يتعبه قلبي يقف ما اتحملش عليه الهوا..
كلهم بيسمعوها بإعجاب وابتسامة حب كل واحدة سمعت الكلام عنها عن حبيبها عن بطلها عن زوجها هي كل واحدة شافت الكلام مرسوم علي حبيب عمرها..بس اللي حصل كمان رعد كان داخل يطمن علي همسته.وسمع كل كلمة قالتها قرب بهدوء وهما شافوه بس هو شاور لهم مافيش نفس ويسبوها تكمل
همس بحنان اتنهدت: يمكن اي ست ممكن تشوف راجل غير جوزها يعجبها مممكن بس الاكيد مش انا مش اللي امتلكت قلب الجبل رعد...رعد ده عارفين زي ايه!!!..
زي كهف دافئ ومنور..ضمني في ليلة باردة وضلمة..عمري ما انسي يوم ما كنت بجري من ناجي وخايفة ومرعوبة من الدنيا والايام اللي كسرتني وداست عليا ولقيته قصادي لما خبطت في حضنه يومها الصلابة اللي حستها في حضنه ما كنتش بالنسبة ليا لحم ودم وعضلات قوية لا لا كان صلابة جبل متين اكن ربنا وقفه قصادي علشان يحميني نظرة عيونه يومها قالتلي خلاص ماتخفيش امانك وحماكي قصادك حسيت وقتها اني مش خايفة واطمنت ومش عايزاه يبعد عني ياخدني في حضنه ويضمني..
ودمعت دمعة لذكري عمرها ما تنساها ....لما سبته ورجعت البيت حسيت اني كنت متغطية واتعريت اتكشفت قصاد الناس حسيت اني رجعت اخاف من تاني ومارجعش الامان الا لما رجعلي تاني وبقي من نصيبي...وبصت لتمارا وابتسمت بتساؤل:: تفتكري بعد كل ده يا تيمو عنيا تشوف غيره ولو حتي علي سبيل الغلط او الفجأة مستحيل..
في اللحظة دي همس لقت حضن دافئ بيضمها بحنان وايدين برغم قوتها الا انها احن وانعم من الحرير رعد ضمها بحنان وباسها من خصلات شعرها اللي برغم كبر سنها الا انها حريصة دايما يفضل بسواده ونعومته لسة اسود لون الليل اللي جمعها بيه ليالي طويلة وسنين كتيرة...
رعد ابتسم بحب: كل الكلام الحلو ده عني طب تفتكري انتي خليتي ايه ليا اقوله واحكيه يا همستي..
همس بخجل منه نظراتهم كلهم ليهم وخجل منه كمان ابتسمت وقامت وقفت قصاده : انت هنا من امتي ومش هتبطل تكسفني بقي
رعد ضحك بغرور: لا انا هنا من بدري من اول الناس والنظرات وعيونك اللي مش بتشوف غيري ولحد اول حضن جمعنا وخوفك يومها ...لحد حب الملك ليكي وقلبه اللي ملكتيه ومابقاش ملكه من يومها بقي ليكي انتي وبس يا ملكة قلبي...
كارما برومانسية :ااااااه يابختك يا هموسة بحب الملك مش بنشوف الرومانسية دي الا معاكي انتي وبس
رعد ابتسم وضم ايديها وباسها برقة وعتاب:حبيبتي صممت تتعب نفسها زي كل سنة مش عارف مش عايزة تريحي نفسك ليه عندك شغالين برا تحت امرك موقفاهم برا وانتي وبناتك تتعبوا ده ينفع يا ملكة.
همس ابتسمت بحنان وملست علي خده بنعومة:انت عارف من يوم ما اتجوزتك وانا عاهدت نفسي مافيش حاجة ياكلها الملك الا من ايدي ثم ده عيدنا احنا وفرحتنا مع بعض عيلة واهل والمتعة كلها اننا نعمل كل حاجة مع بعض وبإيدينا وكفاية الللمة يا رعد وانا مش تعبانة انا زي القردة اهو..
رعد عقد حاجبه بعصبية: قردة!!! اوعي تقولي كدة انتي ملكة الستات واجملهم وارقهم واطعمهم تقوليلي قردة..
كلهم بصوا لبعض وضحكوا..


اولا انا مش ححدد ابطال معينة يكونوا هما الاساسين للرواية لان كل بطل وكل كابلز ليهم حكاية حلوة ومهمة وقوية وهبقي بظلم الباقي لو فضلت كابلز عنهم بس هو اشهرهم واهمهم چواد &مهرة..
هعيد عليكم الكابلز تاني علشان تعرفوهم وهيظهروا تباعااا خلال الحلقات ان شاء الله
الابطال 💪💪💪
چواد&مهرة 😍😍😍
ريان&لمار 😍😍
فارس &ماسة😍😍
مالك&مليكة😍😍
أكمل&چنا😍😍
فراس&نجمة
ياسين&نغم
سامر &ديمة
*************************************************
تعريف العائلات
عائلة رعد الحديدي
رعد& همس
وولادهم شهاب..فادي...چوري...كارما
عائلة مهاب عز الدين
مهاب&نغم
وولادهم أنس....تمارا...جودي
عائلة أكمل التهامي
أكمل & تسنيم
وولادهم چنا وماتت في نهاية الجزء التاني مهمة حب....وحمزة
شهاب الحديدي &تمار مهاب عز الدين
وولادهم چواد....لمار
فادي الحديدي & حلا عدي
وولادهم ياسين..مليكة....ماسة
حمزة التهامي & فتون
بنتهم چنا
أنس مهاب عز الدين & حياة
وابنهم سامر
مهاب سامح & چودي مهاب عز الدين
وولادهم نغم وديمة
مروان & ريما وابنهم أكمل
مؤمن شرف& شيري
وولادهم ريان ونجمة
كدة كل عائلة اتفسرت ووضحت اما باقي الابطال الدخلاء علي الرواية هتعرفهم في وقتهم
******************************************************
تبدأ احداث الرواية دي مع صباح اول يوم من ايام عيد الفطر واللي متجمعة فيه كل العائلات دي في قصر الحديدي
في المطبخ كانت همس وتسنيم ونغم وريما... قاعدين علي الترابيزة بيجهزوا الاطباق والكل حاوليهم بيساعدوا...حلا وتمارا وچودي اختها وكارما وچوري وشيري وفتون..
كارما اخدت طبق وبتدوق هي لوحدها.
ريما بزهق: بنتك دي مافيش فيها فايدة سايبانا مشغولين وهي بتاكل ولا اكنها عيلة عندها 17سنة..
همس بغيظ: هو انتي مش هتكبري ابدا هتفضلي كدة زي العيال ما تخلصينا وساعدي اخواتك يا طفسة عايزين نجهز كل حاجة بسرعة ابوكي هيتضايق من التأخير.
كارما بتاكل بمتعة : يووووووه يا عمتو اييييه بصالي في اللقمة اعمل ايه مش بعرف اقاوم حكك الليدي همس....اممممم الله يا هموسة ايه الحكك اللي يجنن ده مش ممكن انا من زمان قولتلك لو الملك بس يوافق كان زمانك عندك اكبر محل حلويات في الدنيا واسمك ترند كبييير كدة...
تمارا ضحكت: ااااه غلبانة انتي اوي مش عارفة باباكي يعني هيتحمل حد يشكر فيها ده احنا كدة واسمنا العيلة متحملنا بالعافية عايزاه بقي يتحمل كام مليون يشتروا من المحل بتاعها ويقولوا الله علي الجمال ده كان زمانه مخلي عدد سكان مصر في النازل كل ساعة يقتله كام واحد
كلهم ضحكوا..وهمس ابتسمت بسعادة: رعد! اااااه وهو فيه زي رعد وحنية رعد اشفهمكم انتم عمر ما حد في العالم هيحس ويعرف حنيته غيري علشان هو معايا بيكون رعد حبيبي وابو ولادي مش رعد الحديدي اللي بيرعبكم.
حلا غمزت چوري: شوفتي يا چوري الحب مافيش فايدة مش هيبطلوا يحبوا بعض ابداااا
چوري ابتسمت وباست همس من خدها بحنان: ربنا يخليكم لبعض يا هموسة ويخليكم لينا انتم الاصل والاساس للعيلة دي.
تسنيم ابتسمت بحنين لحتة من روحها چنا : عارفين كل سنة في كل مناسبة واحنا متجمعين بحس انها حاولينا معانا بتحتفل وتفرح اااااه كان نفسي تحضر فرح اكمل وچنا....وحششتني اوي امتي بقي اروحلها امتي..
كلهم زعلوا منها ولاموها..
فتون بعتاب ودموع: كدة يا ماما عايزة تسبينا. احنا لينا مين غيرك بس...ما تقوليش كدة ارجوكي...
حياة قربت منها : حضرتك عارفة ان ده قدرها وربنا اكيد ليه حكمة في كدة ثم احنا كلنا واولادنا حاوليكي ومعاكي...
ريما بحنان: يا تسنيم چنا اكيد لو كانت عايشة ماكنتش هتعمل لاكمل اكتر من اللي انتي عملتيه معاه ولا هتفرحله اكتر منك انتي كمان امه مش بس جدته...
نعم: ليه بتقولي كدة ربنا يخليكي لحمزة و لاحفادتك وكمان هي سابتلك حتة منها ابنها اكمل واهو كبر وبقي راجل وعريس زي القمر وفرحه قرب خلاص اهو..افتكريها وادعيلها وبلاش الكلام ده علشان خاطرنا كلنا ممكن
شيري قربت من تسنيم وضمتها بحنية: انا حاسة بيكي وبالحنين اللي جواكي انا كمان مفتقدة ماما ابتسام الله يرحمها...موتها كان صدمة ليا ولمؤمن اللي بيموتله غالي مش بينساه مابالك بأغلي الغوالي..حتة منك كبرت علي ايدك وفجأة اتخطفت منك وخطفت قلبك معااها بس هنرجع نقول قدر ونصيب ربنا مقدره وكل قضاء ربنا خير.
چودي بمزاج: علي فكرة احنا في عيد مش فاهمة انا ايه غيتكم تيجوا في الاعياد والمناسبات الحلوة وتنكدوا علينا الله انتم بتخافوا تفرحوا ثم الحكك ده هنفضل ونتفرج عليه كتيير ولا ايه انا جوعت بجد..
تمارا : هتعيشي وتموتي همك علي بطنك.
چودي بعصبية : انا! انا برضوا اللي كنت باكل قبيلة بحالها وانا حامل ده انتي كنتي ناقص تاكلينا.
همس : باااس بطلوا نقار ايه خليتوا ايه لبناتكم انتم كبرتم وشوية وهتبقوا جدات كمان ولسة عيال كدة..


_يا سراچ، إلحقني يا سراچ، الموضوع منتهاش.. أنا شوفتها تاني يا سراچ وقالتلي بالنص إن المُلبي للنداء لازم يجيلها ومش هتسيبني يا سراچ، أنا مرعوب ومش عارف أعمل إي؟
حسام عمال يتكلم وأنا مبنطقش، لإن مشكلتهُ خلصت تقريبًا لإنها مشيت من عندهُ.. وجاتلي.
واقفة قدامي وماسكة في إيديها كوباية ومن الواضح إن اللي في الكوباية ماية بحر وكانت مُبتسمة الإبتسامة المُرعبة بتاعتها وهي بتقول:
=أهلًا من تاني يا سراچ، اللي بيشوف نداهة شاطئ النخيل مش بيهرب منها مهما حصل ومهما ظهرلك العجوز اللي مفيش منهُ فايدة، أنا مش هسيبكم يا سراچ مش هسيبكم.
النور بعدها قطع وصوت ضحكتها مالي المكان حواليا، صوت ضحكتها المُرعبة المُهلِكة.

يتبع....
https://darmsr.com/2024/08/29/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d9%86%d8%a8%d8%b1-11-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%82/


نفس الصوت الأنثوي الجميل بيناديني، كنت لسة هجاوب بس ضوء ظهر فجأة من الأضواء اللي تحت ونور الشقة وشوفتها.. شوفت أفزع ملامح ممكن أشوفها في حياتي ومستحيل أنساها، كانت واحدة ست عجوزة بس طولها مُبالغ فيه، طولها حوالي مترين ونُص ولا تلاتة لدرجة إنها موطية وساندة باقي جسمها على السقف، شعرها شِبه مش موجود هما كام خُصلة في الفروة بتاعتها وسنانها مُدببة وشكلها بشع حرفيًا، وعيونها سودا تمامًا، كل دا شوفتهُ في خمس ثواني بس عشان بعدها إختفت من قدامي والنور رِجع وشوفت حسام صاحبي قاعد وضامم رجليه في رُكن تاني من أركان الشقة وبيترعش وكإنهُ هو كمان عاش نفس اللي عيشتهُ، جريت عليه عشان عارف إن حسام قلبهُ ضعيف شوية وفضلت أهِز فيه وأنا بقول:
_حسام، مالك يا حسام فوق.
فضل يصرخ ويقول بخوف:
=إبعدي عني إبعدي عني.
فضلت أهِز فيه أكتر وهو مش مُستجيب وكإنهُ مُغيب لحد ما رفعت راسهُ غصب عنهُ وضربتهُ بالقلم عشان يفوق وبعدها فتح عينيه وكان بيعيط!
أول ما شافني وكإنهُ شاف حبل نجاة وحضنني برعب حقيقي وقال بعياط هستيري:
=إلحقني يا سراچ إلحقني، هي مش عايزة تسيبني مش عايزة تسيبني وبتقولي إني لبيت النداء ولازم أروح لـِ مكانها، إنت كنت فين يا سراچ بقالك إسبوع؟
بعدتهُ عني وقولت بإستغراب وقولت:
_إسبوع إي يابني أنا لسة سايبك من شوية عشان أنام وطلعت لقيت النور مقطوع ولسة جاي أهو.
فضل يعيط وهو حاطط إيديه على دماغهُ وقال:
=وهم يا صاحبي كل دا وهم، إنت بقالك إسبوت مُختفي وأنا عيشت اسوأ إسبوع في حياتي، زي مثلًا إني أصحى ألاقي البيت متحاوط بالبحر بس ومفيش آي سبيل غير البحر من كل الجوانب ومفيش أثر ليك ولا للناس، يعدي اليوم واليوم اللي بعدهُ تفضل هي مطارداني وتطلعلي في كل مكان بمنظرها المُرعب لدرجة إني بقيت أشوفها في مراية الحمام، عارف يعني إي تبُص في آي مراية أو إنعكاس إزاز وتشوف منظرها المُرعب دا!!
مش كدا وبس يا صاحبي أنا عيشت اللي مستحيل إنسان يعيشهُ، بس الأكيد إن كل دا وهم ومبفتش بعرف أفرق بينهُ وبين الحقيقة حتى مش عارف إنت سراچ صاحبي فعلًا ولا ثواني وهتتحول لهيئتها زي كل مرة!
كنت بسمع حسام صاحبي وأنا حرفيًا مصدوم، مش مستوعب ولا مصدق بس من شكلهُ واضح إنهُ مش بيألف، ضحكت بسخرية على نفسي وقولت، وبعدين ما أنا كمان شوفتها، بس إي موضوع الوقت اللي بيجري هنا دا وإسبوع إي اللي قضيتهُ وبتاع، مكملناش كلام في الحقيقة عشان سمعنا صوت بيخبط على شباك الشقة وإتفزعنا إحنا الإتنين بس لما بصينا كان راجل من رجالة المطافي، بصينالهُ بإستغراب إحنا الإتنين والإستغراب مدامش الحقيقة لإننا لما بصينا حوالينا شوفنا الشقة بتولع!
إمتى وإزاي وإي اللي حصل، مش عارف، ولكننا روحنا جري على الشباك وفتحناه بصعوبة، إتكلم راجل المطافي بقلق وعصبية وقال:
_يا بشمهندس إنت وهو بقالنا ساعة ونُص بنحاول ننقذكم والباب مش راضي يفتح وبقالي نُص ساعة بخبط عليكم على الشباك مفيش فايدة، تعالوا بسرعة إنزلوا على السلم مفيش وقت النار هتاكل المكان.
نزلنا فعلًا بسرعة وكانت العمارة كلها متفحمة، معرفش إي اللي حصل بس لما بصيت في تاريخ موبايل واحد من رجالة المطافي لقيت إننا فعلًا قضينا إسبوع من بعد الليلة اللي سيبت حسام فيها ودخلت نمت، أنا مش فاهم حاجة وحتى لو كل دا بيحصل لـِ حسام عشان لَبَى النداء زي ما بتقول أنا لحد دلوقتي مردتش عليها، ليه بتعمل فيا كدا؟
شوفتها.. أيوا شوفتها قاعدة على البحر وكإن الكثافة بتاعتها زي كثافة الخشب بتطفو مش بتغوص في البحر، قاعدة ومربعة ومُبتسمة بشكلها المُرعب وكإنها شمتانة، إختفت من قدامي أول ما لقيت حد بيخبط على كتفي وكان نفس الراجل اللي شوفتهُ في أول ليلة، بصيتلهُ بغضب وقولت:
_طبعًا جاي تشمت فينا صح، أنا عايز أعرف إي اللي حصل بالظبط وإزاي عدا إسبوع في يوم وليلة؟
بصلي الراجل بحزن وقال:
=ولا أشمت ولا حاجة يابني أنا بس جاي أتطمن عليكم، إحمد ربنا إنكم قعدتوا أسبوع من غير ما يحصل لحد فيكم حاجة، الإسبوع دا يابني غِرق فيه 10 أشخاص وإنتوا كنتوا هتبقوا ضحايا برضوا لولا ستر ربنا، النداهة لسة جرايمها مُستمرة، إنفدوا بجلدكم يابني وإمشوا من هنا وإعتبرها نصيحة.
إتكلمت بتساؤل وعدم إرتياح وقولت:
_ولما إنت بتنصحنا أوي كدا إننا نمشي لسة قاعد فيها ليه؟
إبتسم الراجل وقبل ما يجاوبني لقيت واحد جاي بيخبط على كتفي وبيقول:
=يا أستاذ، بتكلم مين يا أستاذ؟
بصيتلهُ بإستغراب وغضب وقولت بصوت عالي:
_هكون بكلم مين يعني مش شايـ...
إتخرست، عارفين ليه؟
عشان لما بصيت قدامي وحواليا مفيش آي أثر للراجل، وكإني كنت واقف مع شبح ولا عفريت، قومت بسرعة وخدت حسام بعد كا هِدي ورجعنا للقاهرة من تاني، كل واحد راح بيتهُ وسط أهلهُ وعدا بعدها إسبوعين بشكل طبيعي جدًا لحد ما جالي مكالمة من حسام وكان صوتهُ مخضوض فيها وبياخد نفسهُ بالعافية وهو بيقول:


_بعد ما أنا دخلت أنام قِلقت بعد شوية من غير سبب وحسيت إني عايز أقوم، مش عارف أقوم فين ولا ليه بس كان عتدي رغبة قوية إني أقوم، ولما قومت سمعت صوت حد بيخبط برا وكإن حد بيخبط بشاكوش على حاجة صلبة، طلعت من الأوضة مفكرك بتعمل حاجة وشوفتك فعلًا واقف ومديني ضهرك وماسك فعلًا شاكوش بإيدك، فضلت اسألك بتعمل إي واقف كدا ليه مش بتجاوبني، لحد ما روحتلك وحطيت إيدي على كتفك ولفتلي، كان شكلك مُفزِع ويخوف، كنت بتخبط الشاكوش على دماغك بشكل مُرعب ومُتعب، الد م كان نازل على كل وشك وإنت مُبتسم إبتسامة مُخيفة وفجأة الإبتسامة إختفت وإتحولت عيونك للون الأبيض ورفعت الشاكوش وكنت هتجري ناحيتي، جريت ودخلت الأوضة بتاعتي وقفلت الباب عليا وأنا مخضوض، مكنتش عارف هل دا إنت فعلًا ولا دا إي، بعدها كل حاجة هديت، سمعت صوت واحدة ست جميل جدًا بتنده عليا بإسمي، الصوت كان جاي من بلكونة الأوضة، لما روحت البلكونة وفتحتها شوفت فعلًا واحدة جميلة بلبس أبيض واقفة على البحر وبصالي بإبتسامة جميلة، همست بإسمي مرة تانية وأنا كنت زي المسحور وباصصلها، جاوبتها وقولتلها إنتِ مين لقتها ضحكت ضحكة غريبة جدًا، ضحكة شقت السكون والصمت لدرجة إني سمعتها ضحكة مُخيفة، بعد ضحكتها دي سمعت صوت صراخ عالي جدًا مقدرتش أتحملهُ وحطيت إيديا على وداني وأنا مش عايز أسمع ودخلت جوا البلكونة ولما دخلت ملقتش آي أثر للباب، لفيت ورايا تاني ملقيتش البلكونة، حرفيًا كنت بين أربع حيطان، فضلت قاعد هتجنن لحد ما قررت إني هتصل بيك، دا كل اللي حصل لحد اللحظة اللي إنت قاعد فيها قدامي.
بصيتلهُ بإستغراب وكإن اللي بيتكلم قدامي مجنون ولكن..إي حكاية صوت البنت الجميلة اللي سمعناه إحنا الإتنين دا، مرضيتش بصراحة أقولهُ إني سمعتهُ أنا كمان عشان هو شكلهُ مخضوض لوحدهُ أصلًا وقولت:
=تلاقيك بيتهيألك بس يا حسام ولا حاجة من كتر الإرهاق.
بصلي شوية وإتكلم وقال بتساؤل:
_فين يا سراچ الأكل اللي قولت إنك نازل تجيبهُ؟
جاوبتهُ ببساطة وقولت:
=هو أنا لحقت، دا يادوب خمس دقايق ولقيتك بترن عليا بصوتك المخضوض جيت على طول.
المرة دي هو اللي بصلي وكإن أنا اللي مجنون وقال:
_خمس دقايق إي يا سراچ إنت بقالك خمس ساعات تحت!
بصيتلهُ بإستغراب وقولت:
=إنت إتجننت يابني ولا إي؟
_أنا برضوا اللي إتجننت، الساعة دلوقتي 7 الصبح يا حبيبي شوف بعينك.
شاورلي ناحية البلكونة وكان فعلًا النهار بيشقشق، يعني إي؟
إزاي خمس دقايق من حياتي يعدوا 5 ساعات من غير ما أحس!
قومت وقفت وأنا مش مصدق وببُص للشباك، رجعت بصيت تاني لصاحبي اللي قال:
_الظاهر إن إنت اللي أعصابك تعبانة، روح يا سراچ نام، إنت محتاج للراحة أكتر مِني.
خرجت وسيبتهُ في الأوضة ودخلت الأوضة بتاعتي أنا وأنا مش فاهم آي حاجة، حاولت أهدي نفسي وقولت يمكن الوقت سرقني وفردت جسمي على السرير ونمت، في الحقيقة معرفش نمت قد إي ولكن صحيت على صوت غريب في الشقة، صوت مش فاهم إي مصدرهُ ولا صادر عن إي، قومت من مكاني وأنا حاسس إن جسمي تقيل جدًا، كانت الدنيا ضلمة..حاولت أشغل النور ولكن مش بينور، يعني النور قاطع، فضلت أنده على حسام صاحبي بس مفيش ردّ منهُ، إتحركت وأنا بحاول ألاقي الفون بتاعي عشان أشغل الكشاف ولا آي حاجة بس فجأة شوفت نور شمعة في الصالة، أنا شايف الشمعة وهي بتتحرك في الصالة ولكنني مش شايف اللي ماسك الشمعة، وكإن الشمعة بتطير لوحدها في الشقة مثلًا، ندهت على حسام صاحبي على أساس هو اللي ماسك الشمعة وقولت:
_يا حسام، بتلف في الشقة والدنيا ضلمة ليه؟
الشمعة وقفت، يعني اللي كان بيلف بيها وقف، ولكنني لسة مش شايف برضوا مين اللي ماسكها، الشمعة بدأت تقرب مِني وأنا مش شايف حاجة غير ضوءها، إتكلمت ببعض من الخوف لما مسمعتش رد من حسام يبقى مش حسام، أو يمكن حسام وبيهزر مش عارف:
_إنت بتعمل إي يا حسام، مش بحب الحركات دي وإنت عارف.
سمعت صوت ضِحكة أنثوية عملت صدى في الشقة وكإنها شقة مهجورة مفيهاش عفش ومع صدى صوت ضحكتها أنا إتفزعت في مكاني وعرفت إن الشئ اللي موجود معايا دلوقتي اللي مش عارف هي إي بالظبط مستحيل تكون حسام صاحبي، فجأة وبدون مقدمات الشمعة طفت، وبقيت في عُتمة حقيقية مع كيان أنا مش عارف هو إي، سمعت صوت خطوات كعب عالي من ورايا لفيت بسرعة ومش شايف حاجة، واقف بترقُب عشان لو حصل آي حاجة، سمعت نفس الصوت الأنثوي وهو بيندهلي من رُكن في أركان الصالة، بصيت ناحية الصوت ومش شايف غير ضلمة:
_سراچ.


"شاطِئ النخيل"
'النداهة'
_بيقولوا في كل سنة في الصيف لازم يغرق 20 أو 30 شخص على الأقل في البحر دا!
كان كلام الراجل بتاع الفريسكا وهو معدي من قدامنا، بصيتلهُ بإستغراب وقولت:
=حضرتك بتكلمنا إحنا؟
بصلنا الراجل وكمل كلام ولا كإننا سألناه على حاجة:
_هي مفيش غيرها السبب، هي اللي هتخلص علينا واحد واحد زي ما بتعمل كل صيف.
إتكلم صاحبي بإستغراب وسألهُ:
=هي مين دي؟
جاوبهُ الراجل وهو مبرق ومفزوع وقال بصوت عالي:
_يا حافيظ يارب يا حافيظ.
إتخضيت أنا وصاحبي وزعقت في الراجل المخبول دا وقولت:
=في إي يا راجل يا مجنون إنت، إمشي من هنا.
بصلي الراجل بتحذير وقال:
_إنت حُر، اللهم بلغت اللهم فأشهد، إحذر النزول في البحر دا، إحذر النزول في شاطئ النخيل لآي سبب من الأسباب.
خلص كلامهُ ومِشي بعدها من قدامنا وكان الراجل السمسمار اللي هيفرجنا على الشقة وصل أخيرًا، طنشنا كلام الراجل دا وطلعنا مع السمسار الدور التاني في العمارة اللي كُننا واقفين قدامها، دخلنا وإتفرجنا على الشقة اللي كانت جميلة جدًا وأحلى حاجة فيها هي البلكونة اللي بتطُل على البحر طبعًا، إسكندرية وجمالها وجمال البحر والهوا فيها، بدون تردد واقفنا ناخد الشقة خصيصًا غير إنها حلوة جدًا فـَ هي سعرها رمزي جدًا بالنسبة لباقي الشُقق في إسكندرية، زي معظم شُقق العجمي يعني، إستلمنا الشقة وسلمنا السِمسار أول دفعة من الإيجار وبدأنا نخرج هدومنا ونظبطها ونروق الشقة، خلصنا على الساعة 2:00 الفجر كدا، صاحبي إتكلم بتعب وقال:
_أنا هدخل أنام عشان الهدة اللي الواحد إتهدها دي.
إتكلمت بتساؤل وقولت:
=مش هتاكل يعني؟
جاوبني وهو داخل الأوضة:
_لأ، لما أصحى بقى، أنا جعان نوم وبس.
سيبتهُ يدخل ينام وقومت أنا أشوف إي اللي هيتعمل في البيت دا ولكن ملقيتش آي حاجة لإن من ذكائنا نسينا نجيب حاجات ومعلبات وخلافهُ للأكل وإندمجنا مع توضيب الشقة، غيرت هدومي ونزلت عشان أشوف آي سوبر ماركت قريب أشتري منهُ، فضلت ماشي وأنا مُستمتع الحقيقة بالهوا الجميل وحاطط إيديا الإتنين في جيوبي، كان المكان فاضي جدًا، وكإن كل الناس نامت بدري، مش بيفهموا بصراحة..ولكن ما بين كل الهدوء وصوت الهوا بس اللي مسموع سمعت صوت همس مش واضح إي هو، الهمس بيتكرر وأنا بتلفت حواليا ولكنني مش شايف آي حد ولا عارف الهمس دا مصدرهُ إي أصلًا، لحد ما صوت الهمس بقى أوضح وكان بإسمي!:
_سراچ...
فضلت أتلفت حواليا عشان أشوف مين اللي بينادي ولكنني مش شايف، لحد ما سمعت الصوت جاي بشكل واضح من جِه البحر من جِه شاطئ النخيل، قربت شوية وفضلت ماشي لحد ما بقيت قريب من البحر والصوت بقى واضح، سامع صوت واحدة جميل جدًا ولكنني مش شايفها، النداء إتكرر تاني بصوتها الجميل:
_سراچ...
كنت لسة هجاوب أو اسأل مين اللي بينادي بس تليفوني رن في اللحظة دي والصوت مبقاش موجود، رديت على التليفون وكان صاحبي أول ما رد عليا كان صوتهُ مفزوع، إتكلم وقال بِرُعب وخضة:
_إنت فين يا سراچ؟
جاوبتهُ وأنا مخضوض من نبرة صوتهُ وقولت:
=أنا في الشارع بجيب شوية أكل، في إي مالك؟
إتكلم وهو شِبه بيعيط وقال:
_تعالى بسرعة يا سراچ بالله عليك، أنا مش لاقي الباب بتاع أوضتي وكإن..وكإن الباب إختفى وظهرت مكانهُ حيطة وأنا بين أربع حيطان دلوقتي وبشوف حاجات غريبة، بالله عليك تعالى بسرعة.
ملحقتش أفهم منهُ لإن الخط قطع بس جريت وروحت العمارة وطلعت الشقة على طول، فتحت الباب ودخلت على أوضة حسام صاحبي على طول، فتحت الباب ولقيتهُ متكوم على الأرض في زاوية من زوايا الأوضة وفاقد الوعي، جريت عليه وشيلتهُ من الأرض وفضلت أفوق فيه بالمايا والروايح لحد ما فاق، أول ما فتح عيونهُ برق وكان مخضوض، إتكلم بتساؤل وقال:
_إي اللي حصل دا يا صاحبي، إي اللي حصل دا؟
بصيتلهُ بإستغراب وقولت:
=هو إي اللي حصل فعلًا، أنا مش فاهم حاجة أنا سايبك نايم ونزلت.
كان شِبه بيعيط وقال:


قال بقهر: عارف يعنى ايه تحب امك، انا عارف انه حرام بس والله مش بأيدي
عز بعصبيه: انت اكيد مجنوووون انت اهبل يبني هتكفر يا كااافر انت
مصعب بغضب ممزوج بالحزن: صدقني مش بأيدي ده قلبي اتحكم فيه ازاي
عز بعصبيه مفرطه: لو اي حد تانى كنت هقول قلبك و مش بأيدك لكن امك ازاي اقنعني
مصعب بهدوء: انت مش عارف تفهمني خلاص يا عز
حس عز انه قسي على صديق طفولته و مش فاهموا: يا مصعب افهمني دي بذات مينفعش و انت اكيد عارف كدا لان مفيش حد بيتجوز امه
مصعب بقهر و دمعه نزلت منه و مسحها بسرعه: عارف سكت و كمل وهو بيهز كتافه بقلة حيله، المصيبه إني عارف، بس مش عارف اعمل ايه، انا تعبت و قعد على ارض بحزن و ضم نفسه و حاوط راسه بين يديه
و هذه المره كانت اول مره عز يشوف صديقه بهذه الحاله
احقًا ذلك هو مصعب البارد المستفز الهادي الجبروت المتمرد و المغرور و أيضاً عنده كبرياء، احقاً هو ذلك الضعيف
كاد ان يقترب منه لكن انفتح الباب
خديجه مامت مصعب بأبتسامه: يلا يا مصعب انت و عز الغدا جاهز و قبل ما تكمل جملتها شافت مصعب بتلك الحاله، فخرجت منها صرخه على فلذة كبدها
خديجه بصراخ وهيا بتجري تقترب منه: مصعب مالك انا اول مره اشوفك كدا انت كويس
قام وقف بشموخ مثل عادته: انا بخير متقلقيش يا و سكت شوية و لأول مره يحس انه مش عارف ينطقها
خديجه: مالك يمصعب هو مالوا يا عز
هز عز كتفه بمعني لا شئ او لا اعلم
مصعب: قولتلك انا بخير مفيش حاجه
خديجه بحزن: هتخبي على امك يا مصعب
بصلها مصعب بحزن و بص لصديقه بكسره احقاً عندك حق صديقي قالت امك حقا انا ابنها
مصعب بجمود ينفي ما بداخله: قضيه في شغلي صعبه لدرجة اللواء قرر ان لو مخلصتهاش في اقرب وقت هيمنعني من الترقيا لمدة خمس سنين
خديجه بردح عشان ابنها: ليه ان شاء الله و انت ذنبك ايه يعنى
مصعب: خلاص يا و سكت مره اخري أيضاً ثم اكمل خلاص يا ديجا
خديجه بضحك: اي ديجا دي ياواد اول مره تدلعني على طول تجعر زي الحمار بكلمة ماما
مصعب بأبتسامه مصتنعه: خلاص يا ديجا انا كبرت بقا بقيت شاب تلاتيني
خديجه بضحك و بتضربه على كتفه: مش عليا يا واد و يلا عشان تاكله عشان جدك مستنيكم تحت
عز: يلا بقا ياعم مصعب انا جعان
نزل عز و مصعب و خديجه حتى يأكلون
على غداء
الجد سليم: ابقا خد امك يا مصعب خرجها عشان انت مخرجتهاش الشهر ده
مصعب وهو بيحاول يتغاضي عن كلمة امك: حاضر
خديجه: ملوش لزوم ياحبيبى ركز في القضيه
مصعب: لا انتي اهم
خديجه: ربنا يخليك ليا يقلب امك
مصعب بعصبيه: كــفــايــه بقا كــــفــايـــــه محدش يقولي امك انتي مش امي
يتبع...................
https://darmsr.com/2025/02/19/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d8%b4%d9%82%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%85%d9%86%d9%88%d8%b9-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1/


: معنى إمضائك عل التنازل هو ان الاطفال مثبتين بإسمك في شهادات ميلادهم وليس بإسم زوجته الحالية ، هه جنون العظمه ، لكي لا يرثون بها ! .

ضحك بلا فكاهة محاولا استيعاب ما مرت به تلك الصغيرة امامه ليقول

: اين اقرابك من كل هذا ؟! الم يقلق احد من اختفائك؟!

قالت بذات الشرود

: لن يتسائل احدا يوما ، لقد تخلصوا من الحمولة الزائدة وعلى طبق مرصع بالالماس كما ترى .

.
◇◇◇◇◇◇◇◇

" سأتناول الإفطار في الخارج ماريا "

قالتها تلك الشابة وهي تحمل كتبها الدراسية متجهة للحديقة واثناء جلوسها مر بها احد الحرس الذين يعملون لدى زوج شقيقتها جيلان !

نادته مبتسمة

: صباح الخير أحمد.

تطلع لها متفاجئا ليبتسم قائلا

: اوه مرحبا آلاء ! متى اتيت لم ارك وانت تدخلين ؟

أشارت له ليجلس معها فجلس مقابلا لها لتقول

: اتيت امس مسائا ، كيف حالك؟

اومأ مبتسما ليقول

: بخير ، ما اخبار الجامعه؟

اجابته بهدوئها المعتاد لتحكي له بعض مواقفها الطريفة وهو يتابعها مبتسما .

.
آلاء ذاكر الشقيقة الصغيرة لجيلان زوجة رئيسه ! ، يشعر عندما يراها ان عليه احاطتها بجدار حماية من أقاربها وعقولهم الخربه وطريقتهم في العيش على رقاب الآخرين!.

.
شرد بعقله يتذكر الفتاة تعيسة الحظ التي أنجبت الطفلين وما حدث بها لكن قاطع شروده صوت جيلان الغاضب وهي توقف شقيقتها بعنف اجفله ليتحرك بلا وعي جاذبا كتف آلاء من يد شقيقتها قائلة

: انت كم الف مرة اخبرتك الا تتباسطِ بتعاملك مع كل من هب ودب ؟!

تحدث هو وقد كز على أسنانه بغيظ من اهانتها

: جئت للسلام عليها وكنت سأذهب ياسيده جيلان ليس هناك داع لكل هذا الغضب، سوف تأذين يدها اتركيها!.
.
غضبت جيلان حين لمس يدها وهو يبعدها عن يد شقيفتها التي تغير لونها بالفعل لتقوم برد فعل جمدت له كل الحركات والأصوات المحيطة بهم!.

لقد صفعته !
شهقت آلاء وهي على بوادر الإغماء بسبب سوء صحتها الدائم وما جعل احمد لا يستطيع الرد على صفعتها تلك هي إغماء آلاء وقد اصبحت شفتيها زرقاء !.
يتبع.......................
https://darmsr.com/2025/02/19/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a5%d9%84%d9%8a%d9%83-%d8%ac%d9%86%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b4%d9%82%d9%8a-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84/


.
لقد ضربها وقطع عنها الطعام والشراب الا الأدوية التي تمد أطفاله بالغذاء المناسب وبضع لقيمات لا تسد الجوع ولا تكفي لجعلها تقف على قدميها ، فيما يعد عرفت ان هذه توجيهات السيدة المبجلة جيلان وما هو إلا كالدواب حين تقول له افعل يفعل دون تفكير !

.
كانت طفله وجائعه ومجروحه وقعت على أوراق تثبت انها مريضة نفسيه وتتعالج منذ سنوات ، وانها تتنازل عن الأطفال في حالة الطلاق ، وطلقها الوغد يوم ولادتها وهي بين الحياة والموت ! .

.
اكتشفت امر التنازل يوم احضر لها العربة التي سوف تنقلها لمشفى المجانين !.
.
كان يطالعها بإشفاق وهو يرى تقلص ملامحها كأنها تتذكر شيئا فبقى إلى جانبها دون كلمات ثم حاد بصره بدون إرادة إلى مقدمة ثوبها المغلق تماما حتى العنق ثم غض بصره بحزن للجهة الاخر مستغفرا مناديا جيهان الممرضه التي كانت تقف بالفعل خارجا ليقول

: جيهان ، احضري لها ثوبا نظيفا و... احضري قرص الدواء الخاص بالحليب .

قالها بحزن وهو يرى بوادر بكائها كأنها فهمت ، أبنائها جياع الان ويريدون الرضاعه !.

◇◇◇◇◇

يجلس في مكتبه مغلقا كل الانوار وهو يدخن بشرود مفكرا فيما حدث وعواقبه ، ترى ما حال مرام الان ؟!

ابتسم بجمود ساخرا ، كيف حالها ؟! وما به حالها ؟! إقامة مجانية تجد من يخدمها بدلا من خدمتها لأهل امها وابيها !.

" اليس هذه كلمات جيلان الساخرة التى تقولها له كلما وجدته ساهما بنظره نحو اطفاله؟! "

عاد بنظره نحو الملف الذي امامه والتي تحوي صورة طبيب !.
.
طبيب شاب وسيم الطله هادىء السمات يصغره بحوالي العامين ، أبدى اهتماما بحالة مرام واخذها من الدكتوره دعاء التي حدثته مذعورة من ان يكتشف مدير المشفى امر الأدوية التي كانت تعطيها لمرام حتى تجعلها نائمة على الدوام فقد أخبرته انه تلك الأدوية لها تأثير واضح على المدى البعيد وأهمها تدمير المخ او الإدمان ، وبذلك يضمن انها سوف تبتعد عن حياتهم للأبد دون قتلها وتلويث يدهم بدمائها!.

☆ سخر جزء في نهاية عقله قائلا : الم تلوث يدك بدمائها بعد ؟! يالالرحمة التي تقطر منك !☆

الاسم : فجر الدين عادل الوكيل
العمر: ثلاثة وثلاثون عاما
يعمل في مشفى الأمل التخصصي منذ أربعة اعوام فقط وقبلها كان يعمل في دولة أوروبية غير مذكوره !.

◇◇◇◇◇◇
تكررت الزيارات الطبيب لها ، وتبقى هي جامدة نائمة كما هي لا تتحدث معه ، أتمت ايام نفاسها وانقطعت الدماء فدخل لها بهدوء قائلا

: السلام عليكم مرام ، كيف حالك اليوم ؟

جلس مقابلا لها يحمل حقيبة لامعة لفتت عيناها ليخرج منها ثوبا باللون الوردي وبه زهور متنوعة الألوان والأحجام ليقول مبتسما

: لقد احضرت لك هذا الاسدال للصلاة ،انظري إلى لونه ؟

عادت نظراتها للجمود ليتحدث بجدية واضعا الاسدال جانبا ليقول

: مرام !! انا مسؤول عنك منذ ثلاثة أسابيع وحتى الآن لم اسمع صوتك حتى ، تحدثي وانا اعدك وعد شرف ان اساعدك بكل ما استطيع !.

نظرت اليه وكانت هذه سابقه ان تظل عيناها عليه لتلك المدة التي قاربت الدقيقتين فإبتسم مطمئنا بشفقة على حالها * انها لا تثق به ! * تعلم ان هناك أطباء في المشفى متواطئون مع طليقها الغادر .
.
لم يصدق حين اكتشف امر التلاعب بالأدوية ولكنه لم يتحدث حتى لا يقلق طليقها فيقوم بنقلها من هنا ، تعامل بإعتيادية حتى حين أتى وقابله الاسبوع الماضي ورسم معالم الأسى على محياه فهم لنه أتى ليستكشف هل نجح في مخططه ام لا ، وقد نال مراده حين عامله فجر بمنتهى الترحيب والتعاطف!
.
سيخرجها من هنا ويساعدها !.

" اعلم انني وسيم لكن غضب البصر واجب "

قالها مبتسما بمزاح خفيف لتبعد عيناها عنه ب بغضب ! حسنا هذا يوم المفاجأت تقريبا ، فلقد أظهر وجهها تعبيرا ادميا ، اذا إيقافه للدواء أتى بثماره !.

قال مكملا مشاكسته حتى تتكلم

: هياا لماذا الغضب انا اعرف نفسي جيدا!.

تنهد ببعض الاحباط حين لم تجبه ايضا ليقف قائلا

: سأخرج الان ، هنا داخل الحقيبة توجد مصلاة جميله وهذا مصحف، سأتركك لتقومي للصلاة ، إن احتجتى اي شيء مهما كان بسيطا مرام ، نادي فقط على جيهان عن طريق هذا الجرس بجانبك وهي ستخبرني فورا .

أدار مقبض الباب وكاد يذهب لكنه تجمد في محله حين استمع إلى صوتها الذي خرج خشنا جراء صمتها لمدة طويله

: لماذا معنت الدواء المنوم ؟! هل لديك طريقة مبتكرة اكثر لإفقادي عقلي ام انك بالفعل لا تشبههم؟

عاد إلى الداخل مجددا ليقول

: مثل من ؟! وكنتِ على علم بشأن الدواء؟! لماذا لم تخبري احدا بذلك ، لما لن تخبريني؟! استمعي الي فقط واخبريني بما لديك .
.
نظرت له لثوان ليبتسم لها مشجعا جالسا مجددا على الكرسي لكن قبل ذلك اغلق الباب حتى لا يأتي احدا ويسمع ما سيقال .

♡♡♡♡♡♡
بعد نصف ساعة من الشرح والحديث كلنت هي تجلس ضامة ساقيها إلى صدرها ناظرة نحو النافذة التي فتحها هو قصرا بشرود بينما هو يتحرك في الغرفة بغضب لم يظهر على تعابير وجهه ليجلس مجددا ممسكا برأسه بين كفيه ثم رفع وجعه يقول


" اتركوني انا لست مجنونه ، ابتعدو عني !"

قالتها وهي تدفع الرجلين بعيدا عنها بإستمامة تستحق عليها ميدالية ذهبية كإمرأة نفساء وضعت مولدها منذ ايام معدوده !

عملية قيصرية بسبب تعثر الولادة التي كادت تودي بحياتها وحياة طفليها ! .طفليها اللذان تحارب الان ببسالة مقاتل في ساحة حرب لحمايتهما !.

استمر الرجلين بسحبها معهم للخارج بينما هي لمحت تلك الخبيثة تحمل طفلا وحارسها يحمل آخر !.

جن جنونها اكثر تلتفت للوراء ناظرة للرجل الناظر لها بجمود صارخة

: تحرك ! انا والدة طفليك عليك اللعنه، اكُل هذا لترضيها ايها الوغد ؟! ابناااائى ياحقييير ابنااائى...اخبرتكم ان تتركوني انا لست مجنونه ! .

لم يسمعها احد ..لم ينظر لها احد وكأنها سرايا! صعدت إلى السيارة بعدما شعرت بنزيف جرحها بجانب نزيف قلبها وهي تطالع من النافذه الخلفية للسيارة زوجها وهو يداعب طفلها بينما وقفت الأخرى بجانبه تحمل الاخر ضاحكة فكانوا كاسرة سعيدة لا تأبه بشيء.

◇◇◇◇◇◇◇◇

"صباح الخير جيهان ! "

انطلق صوته من العدم جعل المسكينة تبصق قهوتها من هول المفاجأة لتقول

: اوهوه ص صباح الخير دكتور ، لو انك فقط تطرق على الأرض بحذائك حتى او تحمحم !.

ضيق عينيه ليقول بنزق

: انت ممرضة كسوله ولا تسمعين ايضا ! ، من الغبي الذي قبل بتعيينك اريد ان افهم ؟!

رمشت بعينيها بصدمه وهي تضم شفتيها بغيظ منه بتتابع تناول قهوتها وهي تتابع كتابة بيانات المريضة الجديده .

مطت شفتيها بشفقة ،محوقلة لحالها مما استرعى إنتباهه ليقول

: خيرا انسه جيهان ، ماذا اصابك ؟

طالعته بحزن لتعود للملف امامها قائلة

: منذ اسبوع اتت الينا حالة لإمرأه وضعت طفليها حديثا قد اتهمها زوجها بالجنون .

نظرت لصورتها المرفقة للملف ثم اكملت بشفقه وبصوت خفيض لا يصل سوى للواقف امامها

: لا تبدو لي مجنونة او تعاني اي اضطراب دكتور! ، لقد وقعت فريسة لعائلة غنية وجدو فتاة يتيمه لا أهل لها جعلوها وعاء لحمل اطفالهم فقط ثم تخلصوا منها هنا ...من هول عصبيتها فُتح جرحها من جديد ...اتت إلى هنا وهي تصرخ وتسحب نفسها بعنف ودمائها تغرق ثيابها .

زمت شفتيها وهي ترى انقباض ملامح الواقف امامه ا بغضب لتكمل

: وحين تصرخ بقلب ملكوم حين يحن صدرها لاطفالها الجياع ! .

انتشل منها الملف يقرأ ما ورد به انها مريضة منذ سنوات وقد زادت حالتها سوء اضطراب ثنائي القطب لكن بمرحلة متطوره مكنتها من محاولة قتل احد اطفالهم الرضع ثم الهرب بهم ؟!

قطب حاجبيه من كمية المعلومات الهزلية المكتوبه والتي لا تتوافق مع تقرير كتبه طبيبا!! لتكمل جيهان

: أرأيت سيدي ؟!

تكلم هو بعد برهة وهو يتوجه نحو تلك الغرفه قائلا

: من الطبيب المسؤول عن حالتها ؟!

قالت جيهان وهي تسير إلى جانبه بقلق

: دكتوره دعاء ، سيدي ارجوك ، لا اريد مشاكل في عملي .

زم شفتيه يطالعها ليقول

: هلا اغلقت فمك؟ بالتأكيد لا شأن لك بالامر ولن يوجه لك احدا اي اتهام ، اخبري الطبيبة دعاء فقط ان الحالة اصبحت تحت يدي انا من الان فصاعدا .

وقفت جيهان مكانها بقلة حيله وهي تراه يقترب من غرفة المرأة المسكينه لتعود ادراجها تخبر الطبيبة ما أُمرت به .

◇◇◇◇◇◇◇◇

غرفه يعمها السكون التام والظلام رغم وضح النهار يوجد فراش باهت يضم جسد إمرأه تطالع الفراغ ودموعها لا تهدأ ابدا .

.
فتح الباب ليدخل إليها يطالعها بفضول ثم توقف قليلا ما ان رأى حالتها لكنه اكمل دخوله جالسا على الكرسي امام السرير ليقول

: صباح الخير .. مرام ؟ كيف حالك اليوم ؟

لم تجبه وكأنه غير موجود، صرخت وبكت بصوت عال بما فيه الكفاية حتى اقتنعت ان جميعهم متواطئون مع طليقها عزيز !، والان ملاذها الصمت .

عزيز رافع رجل الاعمال الذي رأى الفتاة اليتيمة الجميلة التي يربيها أقارب لها بسبب موت والديها والذين يريدون تزويجها بأقرب فرصة للتخلص من العبء الثقيل رغم عمرها الصغير .
.
سبعة عشر عاما كلن عمرها! فقط محض طفلة تريد اللعب اغراها هو بما يستطيع فعله لها ، ثياب وعطور وادوات تجميل مركات عالميه وبيت واسع لها وحدها فوافقت !
.
انكمشت على ذاتها اكثر متذكرة يوم عرفت انه متزوج من أخرى!، غضبت وثارت فأخبرها بحزن تفنن في تصنعه قائلا

: لقد اجبرني ابي على الزواج منها ، حتى اننا لم ننجب أبنائا لعدم التوافق بيننا ، اما انت حبيبتي وأم أطفالي وكل ما لي في الحياة .

خدرتها الكلمات المعسولة التي كانت لا تسمعها قبلا وحملت وقبل ولادتها عرفت الفاجعه ، سمعته يتحدث مع احد عبر الهاتف قائلا

: جيلان ! حبيبتي اهدأي كدنا ان ننتهي من تلك القصه ، ما ان تلد سنعطيها المال لترحل بهدوء ونأخذ اطفالنا.
.
كعقل طفلة لم تفكر بالهرب رغم سهولته وقتها لكنها غضبت وثارت مما أدى بها الى هنا ! بيديها ! .


رقيه . وحست بالضيق من ام العريس ربنا يباركلك
فى ياحاجه ويفرحك بيه
حسين. بص ياعمى أنا شقتى جاهزه فى بيت ولدى الله
يرحمه وفراشها من الألف إلى الياء مش ناقصها غير
العروسه وكنت عايز اتجوز خلال الشهر الجاى
وانا تحت امرك في كل اللى تامر بيه
محمد . يعنى يابنى شهر قليل واحنا برده المفروض
نجيب جهزها
حسين . لا ياعمى مش المفروض ده عرف لكن الشرع
العروسه بيبقى ليها مهر
محمد . كان سعيد بيه وباخلاقه وحس أنه هو الشخص
اللى هيبقى عوض لبنته
تمام يابنى هنصلى استخاره وهنرد عليك
استأذن حسين ووالدته واخواته
روقيه . انا مش مستريحه لست ولدته حسها جيه غصب
عنها شفت بتكلم ازى بتكلم من تحت درسها
محمد . بضحك هنشتغل شغل الحموات من أولها أنا
شايف أنه شاب محترم ووجه كلامه لضى انت إيه
رأيك يابنتى
ضى . اللى تشوفه حضرتك يابابا
محمد . على باركه الله يومين ونبلغه بالموافقة مبروك
يابنتى
وبعد يومين بلغه الحاج محمد بالموافقة وحسين كان
طاير من السعاده
وتسريع فى الأحداث عده الشهر وجه اليوم المنتظر
وتم الفرح وحسين اخذ ضى ودخلها شقتهم
حسين . قرب منها أنا مش قادر اوصفلك فرحتى النهارده
انت خلاص بقيتى بتاعتى وعلى أسمى من يوم ما شفتك
وانا بحلم باليوم ده
ضى كانت مكسوفه وبتفرق فى اديها
حسين . تعالى نغير على شان نتوضى ونصالى
وبعد ما صلوا حط أيده على رأسها وقال الدعاء وتتم
جوازه منها
تانى يوم فى الصباح سمعه باب الشقه بيخبط جامد
قاموا مخضوضين
ضى . بخضه هو فى ايه ياحسين مين اللى بيخبط الباب
بالشكل ده
حسين . مش عارف راح فتح الباب لقى ...............

يتبع....
(رواية عصيان أنثى)
https://darmsr.com/2024/12/07/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d8%b5%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%a3%d9%86%d8%ab%d9%89-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7/


(ضى وياسين)
فى حى من أحياء الشعبية تستيقظ بطلتنا ضى على ضوء
الشمس الساطع من شباك غرفتها بطلتنا عمرها 23 سنه
جملها عادى لون بشرتها خمرى مايل للبياض والى بيميزها لون عنيها العسلى وشعرها الاسود الطويل المنسدل أسفل ظهرها
خرجت من غرفتها وحمله على كتفها منشفة لقت والدها
جالس على الكنبه اللى فى الصاله
أبوها محمد وهو موظف فى إحدى الشركات الحكوميه
رجل حنون ربه أولاده على التدين والأخلاق
ضى . صباح الخير يابابا ياقمر امال ست الكل فين
الحاج محمد . صباح الفل ياحبيبتي امك كالعادة فى مطبخ
بتجهز الفطار
ضى . حبيبتي طيب ليه انا كنت هقوم هجهزه قبل ما أنزل
هى تعبانه تعبت نفسها ليه بس
الحاج محمد . أمك وانت عرفها ياض يابنتى لو متعبتش
نفسها مايبقاش إسمها روقيه
خرجت رقيه من المطبخ وهى شيله طبق الفول مين بيجيب
فى سرتى
ضى . صباح الخير ياماما ليه تعبتى نفسك بس انا كنت
هقوم هجهزه
روقيه . ياحبيبتي أنا كويسه وانت كفاية عليكى شغلك فى
المدرسه وتعبك طول النهار
ضى . بحب صدقينى ياماما تعبك راحه بالنسبالى ربنا
يدمكم فى حياتى انت وبابا
روقيه . طيب ياحبيبتي روحى اتوضى والبسى وانا هصحى
محمود اخوكى على شان يروح المدرسة
دخلت ضى اتوضت وأدت فرضها وغيرت ملابسها
وخرجت من غرفتها جلست على السفرة تفطر مع اهلها فى جو أسرى ملئ بالدفئ
ضى . صباح الخير يامحمود
محمود . صباح الفل ياضى
ضى . إيه أخبار الدراسة معاك كله ماشي كويس ثانويه
عامه مفهاش هزار
محمود . متقلقيش ياحبيبتي إن شاء الله هدخل كليه
الهندسه اللى بحلم بيها
ضى . يارب يامحمود يفرحنا بيك عارف لو عملت كده
انا هاخد فلوس الجمعية اللى عملها واجبلك متوسكل
اللى نفسك فيه
روقيه . بضيق ايه الكلام ده ياضى انت عمله الجمعيه على شان جهازك تقومى تفرتكيها
ضى . سبيها على الله ياست الكل ياله يامحمود على شان
اتاخرنا باست ايد والدها ووالدتها واخدت اخوها وراحت
على شغلها
وصلت ضى المدرسة وقبلت صدقتها ريم
ضى . صباح الخير ياريم عمله ايه طمنينى عليكى
ريم . الحمد لله ياقلبى ها قوليلى بقى عملتى ايه فى موضوعك
كلمتى عم محمد علي ارتباطك من حسين
ضى . لسه والله ياريم معرفتش أكلمه امبارح رجع متأخر
وانت عارفه انى بنام بدرى
ريم . حرام عليكى يابنتى الراجل هيتجنن عليكى
ضى . خلاص بقى ياريم متبقيس زنانه هكلمه انهارده بإذن الله
فى نفس الوقت شفهم حسين واقفين قرب عليهم
حسن . وعينه كلها حب وباصص على (ضى) السلام عليكم
رده عليه السلام وضى عنيها على الأرض
ضى . عن ازنكم عندى حصه وجيه تمشى وقفها حسن بلهفه
حسن . لو سمحتى ياانسه ضى ممكن كلمه وقفت ضى
وريم استاذت ومشيت
ضى . وعنيها على الأرض خير وأستاذ حسين
حسين . كنت حابب أعرف بلغتى ولدك انى عايز اجى
اقبله
ضى . بصراحه امبارح معرفتش أبلغه بس النهارده هبلغه
إن شاء الله عن اذنك
ذهبت ضى لستكمال عملها وبعد فترة من الوقت خلصت
شغلها ورجعت إلى منزلها لقت ولدتها فى المطبخ بتحضر
الغداء
ضى . السلام عليكم ياست الكل بتعملى إيه الريحه وصله
جوه قلبي
رقيه . السلام عليكم ياحبيبتي حمد لله على سلامتك
عمتلك محشى كرنب وورق عنب
ضى . بتمثيل وحتط اديها على قلبها قلبى الصغير لا يتحمل
روقيه. بضحك لا هيتحمل هو ومعدتك روحى غيرى هدومك
وصلى وتعالى ساعدينى
ضى . فوريره بعد دخلت غرفتها وغيرت ملابسها وأدت فرضها رجعت تانى لولدتها تسعدها
ضى . بتوتر ماما كنت عايزه اكلمك في موضوع كده وتبلغيه
لبابا
روقيه . خير يابنتى موضوع ايه
ضى . أنا فى واحد زميلى كلمنى وعايز يجى يطلب أيدى
من بابا
روقيه . بسعادة بجد ياضى ده يوم المنى يابنتى اخيرا هشوفك عروسه واطمن عليكى
وعلى الغداء كان الكل جالس على السفر يتناولو غدائهم
روقيه . بقولك يامحمد ضى جيلها عريس وعايز يجى يقبلك
محمد . عريس مين ده
رقيه. زميل بنتك فى المدرسة معجب بيها وباخلاقها
وعايز يجى يطلب ايديها منك
محمد . بص على بنته وانت إيه رأيك ياضى يابنتى
ضى . اللى تشوفه حضرتك يابابا
محمد . خلاص ياحبيبتي قوليلي إسمه بالكامل وانا هسال
عليه ولو طلع كويس يبقى يشرفنا
وفعلا اخد محمد إسمه وعنوانه وسأل عليه والكل أشهد بأخلاقه وافق محمد إنه يجى يقبله بلغته ضى بموافقه ابوها انه يشرفهم في البيت وبالفعل حسين جاب مامته واخواته البنات وراحو علشان يتقدم لضى
وفى بيت الحاج محمد اهلا وسهلا ياابنى منورين والله ياجماعه
الست زينب أم حسين بعوجه بوق منور بأهله ياحج محمد
خرجت ضى من المطبخ وكانت شيله صنيه العصير
وجنبها أمها
روقيه. بترحاب أهلا وسهلا نورتونا والله ياجماعه قادمى
ياضى العصير
حسين . انا يشرفنى ياعمى انى أطلب ايد بنتك واتمنى
انك توافق
محمد . والله يابنى احنا سالنا عليك وسمعنا عنك كل خير
زينب . انا أبنى زين الشباب ويبختها اللى هتكون من
نصيبه
اخوات حسين اسمهم منى وفاتن
منى بتوشوش فاتن شكل أمك مش عجبها العروسه
فاتن . مانت عارفه أنها عايزه تجوزه بنت اختها خلينا
نتفرج أما نشوف هترسى على ايه
منى . هترسى على أمك مدوباهم اتنين وكتمه ضحكتهم




- هو أنتِ بتشربي سجاير!!
كُنت في تجمُع عائلي، وبالغصب حضرت بسبب أهلي، وعشان مبقيتش بطيق أي تجمُعات انسحبت بكُل هدوء، بعدت تماماً عنهُم، فتحت شنطتي وطلعت علبة السجاير، وبدأت أولع واحده.
ببرود قولت وأنا بطلع نفس من السيجاره:
- آه
- وده من أمتي بقي!!
- ميخُصكش
رفع حاجبه وبدأت أتجنبه وأكمل شُرب السيجارة، من ساعة ما بعد عني وأنا حياتي أتبدلت، بقيت بنهار واحده واحده، لحد ما بقيت أبُص علي نفسي في المرايّ ومعرفنيش، بقيت شخصيه تانيه خالص، بقي دي هند!! الشخصيه الناجحه في حياتها!! اللي كانت بتحب الدُنيا وتمشي توزع أبتسامات وطاقه أيجابيه علي كُل الناس!! بقت شخصيه متوحده، بتكره العالم الخارجي، مبقيتش ترتاح للبشر.
قرب وقعد جمبي وشد السيجاره من أيدي ورماها، بعصبيه بصيت له وقولت:
- أنتَ أزاي تسمح لنفسك تعمل حاجه زي كده!!
- وأنتِ أزاي تقبلي تعملي حاجه زي كده!!
- من دقيقتين قولت لك ميخُصكش
- لا يخُصني، أنتِ بنت عمي، ومقبلش أنك تضُري نفسك
ضحكت بسخُريه وقولت:
- ياريت تسيبك من الكلام ده، ولا أقولك بدل قعدتك معايّ دي روح كلم خطيبتك
قومت وبعدت عنه، طلعت المُهدأ بتاعي وخدت حبايه ورجعت طلعت سيجاره تانيه، كُنت شايفاه بطرف عيني، عيونه عليّ، مستغربني، أزاي قدرت أوصل للمرحله دي في وقت قُليل، حسيت بيه بيبعد عن المكان، غمضت عيوني وأنا بتخيل قُربه مني، بعد وقت مش كتير فتحت عيني ونزلت مني دمعه، دمعه كُنت حيشاها، أزاي قدر ينسي كُل اللي ما بينا، أزاي طاوعه قلبه يقسي علي أكتر شخص حَبهُ، أزاي قدر يرميني ورا ضهره.
رميت السيجاره ومسحت وشي بكفوف أيدي وأنا باخُد نفس عميق، طلعت أزازة البرفان من الشنطه، وبدأت أرُش منها شويه عشان أهلي، وقومت.
قربت من أهلي وقعدت وطلبت قهوه، طنط سوسن قالت:
- قهوه!! دي حتي القهوه مُضره يا بنتي
اتكلم بصوت أعتقد محدش سمع غيري وقال:
- لا أزاي، عشان تعرف تعمل دماغ عاليه
بصيت له بهدوء، كُنت ساكته، القهوه نزلت وبدأت أشربها في هدوء تام، محطيتش كلامه في دماغي، ولا رديت عليه، يمكن دي أكتر حاجه هتضايقه، بالرغم من أنه بعد عني، بالرغم أنه رمي حُبي، بالرغم أنه خطب ودبلة واحده غيري ساكنه في أيديه، بس أنا أكتر واحده تعرفه كويس أوي، يمكن أعرفه أكتر من خطيبته، أعرف اللي يضايقه واللي يفرحه، أعرف طباعه كويس.
فضلت قاعده لحد ما اليوم عدا، وحاسه قد أيه أن قلبي بدأ يرتاح لمُجرد أننا خلاص هنمشي، وأخيراً هرجع لقوقعتي، كُنت بسرع خطوتي وكأني مصدقت، أنا فعلاً مصدقت اليوم يخلص، رجعت البيت ودخلت أوضتي، رميت نفسي علي السرير، غمضت عيني وللحظه حسيت بنفسه بيخترق نفسي، قومت بخضه.
- أنسي يا هند، هو شاف حياته، لازم أنتِ كمان تشوفي حياتك وتنسيه
بصيت علي نفسي في المرايّ اللي قُصاد السرير، حاسه أن ملامحي بقت باهته، هالاتي السودا زادت أوي، عيوني بقت غريبه وكأنها شايله كتير أوي وساكته.
- وكأني كبرت يجي عشرين سنه، جرالك أيه يا هند، هتفضلي كده لحد أمتي، لا بقيتي عارفه نفسك ولا بقيتي عارفه تتأقلمي علي اللي أنتِ فيه
اتنهدت بضيق ودخلت خدت دُش، فضلت قاعده في البانيو مبعملش حاجه غير أني ماسكه السيجاره وبَصه في السقف.
طلعت بعد وقت طويل، دخلت الأوضه، بالصُدفه عيوني جت علي تليفوني، كان بيرن، وعشان دايماً عاملاه سايلنت فمكُنتش هاخُد بالي.
مسكت تليفوني، لقيته هو، لسه مسجلاه بنفس الأسم اللي بحب أناديه بيه "تميمي" ، كان بيحبه مني، أزاي قدرت تتغير، أزاي قدر قلبك يكون مع واحده تانيه.
رديت ببرود بعكس اللي جوايّ وقولت:
- نعم
- باين عليكي لسه مُحتفظه بالرقم
رديت بسخُريه وقولت:
- طبعاً مش أبن عمي
- أسمعيني يا هند، أنا مرضيتش أعمل مُشكله النهارده، بس متفكريش أني هفضل ساكت
- مُشكله!! ومُشكله ليه بقى!!
بغضب مكتوم قال:
- هند متستعبطيش، دي مفيهاش هزار، دي سجاير، أنتِ نسيتي نفسك، ده أنتِ اللي كُنتي بتمنعيني عنها، جرالك أيه
- من الواضح أني كبيره يا تميم، وعارفه كويس أوي أنا بعمل أيه، وعارفه الصح من الغلط، مش مستنيه نصايح من حد
- هو أنتِ أزاي بقيتي كده، أزاي أتحولتي بالطريقه دي!!
ابتسمت بستغراب من اللي بسمعه، أزاي بيسألني علي حاجه هو السبب فيها وقولت:
- تميم ياريت تسيبني في حالي وتشوف خطيبتك، وأظُن أن دي حياتي وأنا حُره فيها
صوته علىَ نوعاً ما وقال:
- لا أنتِ مش حُره، ومش هسمح لك تضيعي نفسك بالطريقه المُقرفه دي، ولو وصل الحال، هقول لعمي، وهو يتصرف معاكي
قفلت المُكالمه، حدفت التليفون بعيد عني وقفلت النور، فضلت طول الليل بفكر في اللي حصلي وفي اللي وصلناله، كُل ما أفتكر أنه أتخلي عني وبكُل برود دخل وسط العيله واللمه وعرفنا علي واحده، وبص لي وقال أنها خطيبته، مش هنسي يوميها الكُل بص لي بشفقه، مش هنسي صدمتي وصوت كسرت قلبي اللي سمعته بصوت واضح، مش هنسي رعشة جسمي اللي بسببها لحد دلوقتي باخد لها مُهدأ عشان تهدي، فضلت طول الليل في ذكرياتي البائسه وفضل هو طول الليل يتصل بيّ.





Показано 20 последних публикаций.