خلاصة هذه الشبهة أن عبد الله بن أبي بن سلول المنافق (رأس النفاق) شهد بدراً، فكيف يُزعم أن أهل بدر مبشرون بالجنة؟
هذه الشبهة كان الروافض يلقونها قديماً، والآن صار يلقيها بعض الناس الذين يزعمون الرد على الرافضة، ولكن أوقعهم ذلك بالطعن في علي بن أبي طالب رضي الله عنه وإعادة إنتاج شبهات الرافضة ولكن بلبوس ناصبي.
قال البخاري في صحيحه: "3008- حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا ابن عيينة، عن عمرو، سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: لما كان يوم بدر أتي بأسارى، وأتي بالعباس ولم يكن عليه ثوب، فنظر النبي ﷺ له قميصا، فوجدوا قميص عبد الله بن أُبَيٍّ يقدر عليه، فكساه النبيُّ ﷺ إياه، فلذلك نزع النبيُّ ﷺ قميصه الذي ألبسه".
هذا هو الحديث وليس فيه أن عبد الله بن أُبَيٍّ شهد بدراً، وإنما حصلت قصة الكسوة في المدينة، وقول جابر «لما كان يوم بدر أُتي بأسارى» يعني للمدينة من أرض بدر.
ودليل ذلك الروايات الأخرى عن ابن عيينة:
قال النسائي في سننه: "1902- أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الزهري البصري، قال: حدثنا سفيان، عن عمرو، سمع جابرا، يقول: «وكان العباس بالمدينة، فطلبَت الأنصارُ ثوبا يكسونه، فلم يجدوا قميصا يصلح عليه إلا قميص عبد الله بن أُبَيٍّ فكسوه إياه»".
تأمَّل قوله: «وكان العباس بالمدينة» يعني أن القصة حصلت في المدينة بعد العودة، وليس في أرض معركة بدر.
ورواه سعدان كما في جزئه عن ابن عيينة بهذا اللفظ: «كان العباس بن عبد المطلب في المدينة».
وكذا رواه علي بن حرب الطائي عن سفيان بن عيينة بهذا اللفظ الكاشف.
وأهل بدر محصورون معروفون، وقد جمع فيهم غير واحد مصنفات، ولم يذكروا هذا المنافق فيهم.
وطارح الشبهة مشكلته أنه لم يتعلم، وإنما أخذ دينه من الجدل.
هذه الشبهة كان الروافض يلقونها قديماً، والآن صار يلقيها بعض الناس الذين يزعمون الرد على الرافضة، ولكن أوقعهم ذلك بالطعن في علي بن أبي طالب رضي الله عنه وإعادة إنتاج شبهات الرافضة ولكن بلبوس ناصبي.
قال البخاري في صحيحه: "3008- حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا ابن عيينة، عن عمرو، سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: لما كان يوم بدر أتي بأسارى، وأتي بالعباس ولم يكن عليه ثوب، فنظر النبي ﷺ له قميصا، فوجدوا قميص عبد الله بن أُبَيٍّ يقدر عليه، فكساه النبيُّ ﷺ إياه، فلذلك نزع النبيُّ ﷺ قميصه الذي ألبسه".
هذا هو الحديث وليس فيه أن عبد الله بن أُبَيٍّ شهد بدراً، وإنما حصلت قصة الكسوة في المدينة، وقول جابر «لما كان يوم بدر أُتي بأسارى» يعني للمدينة من أرض بدر.
ودليل ذلك الروايات الأخرى عن ابن عيينة:
قال النسائي في سننه: "1902- أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الزهري البصري، قال: حدثنا سفيان، عن عمرو، سمع جابرا، يقول: «وكان العباس بالمدينة، فطلبَت الأنصارُ ثوبا يكسونه، فلم يجدوا قميصا يصلح عليه إلا قميص عبد الله بن أُبَيٍّ فكسوه إياه»".
تأمَّل قوله: «وكان العباس بالمدينة» يعني أن القصة حصلت في المدينة بعد العودة، وليس في أرض معركة بدر.
ورواه سعدان كما في جزئه عن ابن عيينة بهذا اللفظ: «كان العباس بن عبد المطلب في المدينة».
وكذا رواه علي بن حرب الطائي عن سفيان بن عيينة بهذا اللفظ الكاشف.
وأهل بدر محصورون معروفون، وقد جمع فيهم غير واحد مصنفات، ولم يذكروا هذا المنافق فيهم.
وطارح الشبهة مشكلته أنه لم يتعلم، وإنما أخذ دينه من الجدل.