قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي


Гео и язык канала: Иран, Фарси
Категория: Религия


القناة الرئيسية:
t.me/alkulife
قناة الدروس العلمية:
t.me/doros_alkulify
أسئلة عامة مع عبد الله الخليفي:
t.me/swteat_k
صوتيات الخليفي:
t.me/swteat_alkulife
تعزيز القناة : https://t.me/alkulife?boost

Связанные каналы  |  Похожие каналы

Гео и язык канала
Иран, Фарси
Категория
Религия
Статистика
Фильтр публикаций


ألبسه ربطة عنق يصِر مقبولاً...

يظهر العالمانيون ومن شابههم من المنتسبين للدعوة الإسلامية دائماً بصورة الواقعيين المدركين لواقع العصر، وأنهم أولئك الذين لا يريدون مطاردة أحلام الإسلاميين في استعادة زمن قد ولَّى، وأحياناً يظهرون بصورة الحامين للمجتمع من الوحشية الإسلاموية أو الرجعية والتخلف، وهكذا تراهم يلوكون مصطلحات لا أدري إن كانوا يفهمونها أم لا، ولكن المؤكَّد أن المتلقي لكلامهم لا يضبطها، وإنما يحضر في ذهنه مجموعة من الصور القاتمة التي كوَّنها الإعلام.
أنا كنت أظن أن أطروحاتهم عميقة ومبنية على دراسة ومشاهدة على بطلانها، ولكن ظهر لي بعد زمن أن كثيراً منهم لا يختلف عن مراهقة كونت كثيراً من تصوراتها عن طريق متابعة الدراما وقراءة الروايات.

بعد سقوط نظام الأسد في سوريا ألحَّت في ذهني أفكار عديدة.

كانوا يصوِّرون لنا أن نظام عقوبات فيه جلد ورجم وقطع يد سيعيش المجتمع تحته في رعب عظيم، وأن الدول الأخرى لن تتعامل معنا والحال هذه (تأمَّل السذاجة وكأنَّ هذه الدول تُهمُّها القيم أكثر من المصالح)!

وقد رأينا بأعيننا نظاماً عنده سجون بلغت الغاية من الوحشية، ومئات الآلاف من السجناء بلا تهم حقيقية، ومقابر جماعية تضم مئات الآلاف، وقتل الملايين وانتهاك الأعراض، ووسائل تعذيب بلغت الغاية من القسوة.

وهنا أكلِّم القوم على عقولهم، وإلا فعندي لو يُرجم ألف شخص فذلك عمل صالح طيب إن كان بحق، وإن سُجن شخص واحد -مجرد سجن- ظلماً فهذا أعظم من الرجم بحق، ولكنهم دائماً يجردون الأمر عن سياقه ويقفون عند صورة العقوبة سواءً كان المُعاقَب ظالماً أو مظلوماً.

باسم الأمن ارتكبت كل هذه الفظائع وتُرتكب في كل مكان في العالم، فلماذا نستشنع أن تُرتكب باسم الأمن عقوبة واردة في القرآن؟

ولاحظ أنهم أشغلوا الزمان في مطاردة عقوبات لا حضور لها في الواقع إلا نادراً، بينما هم في غفلة عن هذه الفظائع.

يصورون لك أن تقسيم الناس على أساس دينهم أمر عظيم ولا يناسب العصر، بينما تحكم أقليات كالنصيرية أغلبية أكثر من خمسين سنة ويضطهدونها بناءً على تقسيم عقائدي (علوي وسني)، وحتى الهند فإن الهندوس فيها يفعلون ما يفعلون بالمسلمين والكل يرى أن التعامل معها ضرورة!

ولا يُعامَل السلفيون معاملة أهل الذمة مثلاً، بل يعامَلون معاملة الطوائف المرتدة، فتوضع أسماؤهم في كشوفات تذكِّرك بمحاكم التفتيش!

إجبار النساء على الحجاب معضلة كبيرة، بينما إجبار الناس على ترك صلاة الفجر أو ترك الصلاة أثناء الخدمة العسكرية ومحاربة الحجاب والنقاب في عدد من الدول الأوروبية، كل ذلك أمر يمكن أن تمشي معه الحياة وينزل معه المطر ويأكل الناس وينعمون، بينما سيلحق بهم القحط إن منعوا التبرج كما تمنع عموم الأنظمة انتقاد النظام أو تمنع الأنظمة الغربية من نقد الكيان الصهيوني أو التشكيك بالهولوكست أو نقد المثلية الجنسية!

من الأمور العجيبة: أنهم تضايقوا من راية (لا إله إلا الله،) فجاءهم بعض الناس بالرئيس الأمريكي وقد وضع راية حزبه إلى جانب علم الولايات المتحدة، ومن سنوات طوال هكذا نستدل عليهم بوجود الأمر في الغرب، وكأنَّ الغرب وقفوا على شفير المستحيل فكل ما لم يفعلوه فهو مستحيل، وما وقع منهم فهو ممكن، وهذا إيمان أعمى عجيب يتجاوز حتى البداهة العقلية في أن الممكن أعم من الواقع! وهذا الإيمان يتبدد إن وجدوا من يقمع الإسلاميين بأمر زائد عما في الغرب، فهنا يصيرون يدركون خصوصية المجتمع!

وعلى كثرة حديثهم عن التعددية هم محصورون في قالب الدولة الحديثة، ليس فقط مؤسسياً، بل حتى شكلياً، فلا بد من ربطة العنق والتشبه بالهيئة الغربية قدر المستطاع، حتى يطمئن العالمانيون على سنَّتهم التي هي ليست قشوراً وشكليات، بينما السنة النبوية التي يرجو فيها المرء الثواب قشور وشكليات وتعيق عن الوصول إلى القمر.

ومن أكثر الأمور طفوليةً أنه لا يجبرك على اعتقاده، ولكنه يجبرك أن تكون دولتك مبنية على نتائج اعتقاده، فهو لاديني يرى الدين أمراً ثانوياً، فإذا بنيت دولة فعليك أن تراعي هذا المعنى، وهم هكذا ليسوا مؤدلجين ولا مجبِرين لغيرهم على أفكارهم!

ودول عانت الحصار الاقتصادي والعقوبات الدولية والحروب الداخلية والاختلاسات، وبقيت قائمة يخوفونها وغيرها من ذهاب بعض مصادر الاقتصاد المحرمة.

وهذا كله خطاب مع القوم على عقولهم وإلا فباب المصالح وترتيبها عندنا مختلف.






كيف شكر نبي الله سليمان نعمة التمكين ؟ 👇


هذا مغرد أمريكي محافظ يقول: في حلقة الليلة على قناة سي بي إس، عاد سكوت بيلي بالزمن إلى الوراء وأظهر الأسد وهو يقصف المدنيين والمستشفيات وقال: هذه جريمة حرب!

‏لا يوجد أي ذكر لتحويل إسرائيل كافة مستشفيات غزة إلى أنقاض و25 ألف قتيل من المدنيين الفلسطينيين!
‏النفاق النموذجي لوسائل الإعلام النخبوية في نيويورك وتغطيتها لجرائم الحرب الأسوأ التي ارتكبتها إسرائيل في غزة ولبنان!

أقول: ازدواجيتهم يدركها كل عاقل.

فتراهم في ديار الإسلام يتكلمون عن حقوق الأقليات، وإذا ذهب المسلم إلى بلادهم طالبوه بالاندماج.

تراهم يقولون نريد أن نضمن للمرأة حريتها في سوريا، بينما تحارب دول أوروبية الحجاب، وتفرض على الأطفال أموراً تخالف عقائدهم وثوابتهم الدينية، مثل: حصص السباحة المختلطة واحتفالات متعلقة بدعم الشذوذ الجنسي.

مصطلحات مثل (جرائم حرب) (حقوق المرأة) (حقوق الأقليات) تُستخدم مثل حصان طروادة لتحقيق الاختراق وفرض الأجندة والابتزاز، وإن شاءوا تجاوزوا كل ذلك أيضاً لمصالح.


القول بأن رأس نبي الله يحيى بن زكريا -عليهما الصلاة والسلام- موجود في الجامع الأموي بدمشق محض خرص ولا دليل عليه، وممن ذهب لهذا من المعاصرين ممن ليس سلفياً الدكتور وهبة الزحيلي.

قال الذهبي في «تاريخ الإسلام» في حوادث ٣٥٧ وهو يتكلم عن نقفور: "ثم سار إلى كفر طاب، وشيزر، ثم إلى حماة وحمص، فخرج من تبقى فيها، فأمّنهم ودخلها، فصلى في البيعة، وأخذ منها رأس يحيى بن زكريا، وأحرق الجامع.
ثم سار إلى عرقة فافتتحها".

وقال عبد القادر النعيمي في «الدارس في تاريخ المدارس»: "وقيل إن رأس يحيى بن زكريا نقل من دمشق إلى بعلبك ثم نقل منها إلى حمص ثم نقل منها إلى حلب".

وجاء في كتاب «البستان الجامع لجميع تواريخ أهل الزمان» لعماد الدين الأصفهاني المتوفى ٥٩٧ وهو يتكلم عن سنة ٤٣٥: "وفيها وُجد في قلعة حلب رأس يحيى بن زكريا عليهما السلام".

وذكر سبط ابن الجوزي في «مرآة الزمان» ثلاثة أقوال في موضع رأس يحيى بن زكريا.

والروايات التي تذكر أن رأسه في جامع دمشق الأموي تتكلم عن زمن الأمويين، وكلها لا تصح، ولو فرض أنه وُجد هناك فواضح مما ذكرته أعلاه أنه نُقِل.

وقد ذكر هذه الروايات الربعي في «فضائل الشام» وعامتها لا تصح، فخبر عن الأوزاعي في سنده أحمد بن عبد الله بن الفرج مجهول الحال، ويرويه عن أبيه وهو مجهول نادر الرواية جداً، وخبر آخر عن الوليد بن مسلم فيه شيخ تمام لا يُعرف، وكذلك الخبر الذي بعده عن زيد بن واقد فيه مجاهيل، وكذا خبر سعيد بن المسيب، فثلاثة أخبار مدارها على أبي شبيب محمد بن أحمد بن المعلى، وهو مجهول نادر الرواية جداً، وأما الخبر الذي يليه عن زيد بن واقد ففيه عبد الرحمن بن عمر بن نصر معتزلي متهم، والخبر الأخير فيه إبراهيم الغساني كذاب، فالباب كله واه.

ولذا ما قاله شيخ الإسلام إن قبور الأنبياء لا تُعرف إلا نبينا ﷺ هو التحقيق، ولو ثبت مكانها فتحري الدعاء عندها لا يصلح، والصحابة لمَّا وجدوا قبر نبي الله دانيال أخفوه.

قال الشافعي في «الأم»: "وأكره هذا للسُّنة والآثار، وأنه كُرِه والله تعالى أعلم أن يُعظَّم أحد من المسلمين يعني يُتخذ قبره مسجدا".

وفي «الفروع» من كتب الحنابلة في التعليل لعدم صلاة الجنازة على النبي ﷺ: "وقال صاحب الخلاف والمحرر: إنما لا يصلَّى عليه الآن، لئلا يُتخذ قبره مسجدا، وقد نَهى عنه".

وأما بناء مقام على ما يُزعم أنه رأس يحيى بن زكريا وتحري الصلاة والدعاء عنده فهذا خارج بحثنا، هو المحدثات والبدع قطعاً.


مما يدلك على الهوى في كلام هذا المتحدث أنه نفى صحبة الحسين بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنهما- المتفق عليها، وقد مات النبي ﷺ وهو طفل مميز، ويبدو أنه ينفي فضائله.

ثم أثبت صحبة جماعة، إما لا تثبت صحبة الواحد منهم أو هي مختلف فيها أو هو كان صغيراً حين مات النبي ﷺ مثل الحسين!

فأما عبد الرحمن بن أبزى: فهو مختلف في صحبته، وذكره ابن سعد في «الطبقات» فيمن مات النبي ﷺ وهم حدثاء أسنان، فهو لا يختلف عن الحسين إن ثبتت صحبته (والجمهور على إثباتها).

والمضحك أنه لا علاقة له بقتلة الحسين، بل مشهور أنه من ولاة علي بن أبي طالب وقد استخلفه علي على خراسان.

وفي «الإصابة»: "وأسند من طريق جعفر بن أبي المغيرة، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى قال شهدنا مع علي ممن بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة ثمانمائة نفس بصفين فقتل منا ثلاثمائة وستون نفسا".

ولا ذكر له في مقتل الحسين عند الطبري وغيره، وإنما ذكر أمره أبو حنيفة الدينوري برواية بلا إسناد، واعتمدها الرافضة ونشروها ظلماً للرجل، وقلدهم هذا الجاهل، ولو كنا سنأخذ بكل رواية فلنأخذ برواية شهوده لصفين مع علي!

وهذه الشبهة اعتمدها علي الكوراني ونشرها وقلده الشيعة، مع أن عامة كتب المقاتل تهمل ذكره.

وأما عمرو بن الحجاج الزبيدي: فالرواية الوحيدة التي تثبت صحبته في كتاب وثيمة وهو متهم بالكذب، فروايته شبه العدم ولا يوجد دليل على أن عمرو بن الحجاج هو نفسه المذكور في مقتل الحسين وليس تشابه أسماء.

وأما عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي: فهو صغير عند وفاة النبي ﷺ، وقال ابن حبان: "يقال له صحبة".

والرواية التي تذكره في قتلة الحسين فيها لوط بن يحيى، وفيها عمرو الحضرمي شيعي كذاب، كان يقول إن علياً في السحاب! فكيف تزعم حرب الشيعة وأنت تصدِّق أكاذيبهم على أصحاب محمد ﷺ، فهم إنما يريدون التشويه.

وأما عمرو بن حريث: فلما توفي النبي ﷺ كان عمره ١٢ عاماً، والحسين عمره ٧ أعوام، فما الفارق الكبير بينهما حتى يعدُّ أحدهما صحابياً والآخر لا؟

والرواية المذكورة في سندها خالد بن يزيد بن أسد القسري متروك، قال ابن عدي إن أحاديثه كلها لا يتابع عليها، وهذه صفة منكر الحديث.

فمن يضعِّف فضائل الحسين كيف يعتد بمثل هذا؟








تكريم الفحش والبذاء وإهانة النساء في ميدل بيست 👇


خلاصة هذه الشبهة أن عبد الله بن أبي بن سلول المنافق (رأس النفاق) شهد بدراً، فكيف يُزعم أن أهل بدر مبشرون بالجنة؟

هذه الشبهة كان الروافض يلقونها قديماً، والآن صار يلقيها بعض الناس الذين يزعمون الرد على الرافضة، ولكن أوقعهم ذلك بالطعن في علي بن أبي طالب رضي الله عنه وإعادة إنتاج شبهات الرافضة ولكن بلبوس ناصبي.

قال البخاري في صحيحه: "3008- حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا ابن عيينة، عن عمرو، سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: لما كان يوم بدر أتي بأسارى، وأتي بالعباس ولم يكن عليه ثوب، فنظر النبي ﷺ له قميصا، فوجدوا قميص عبد الله بن أُبَيٍّ يقدر عليه، فكساه النبيُّ ﷺ إياه، فلذلك نزع النبيُّ ﷺ قميصه الذي ألبسه".

هذا هو الحديث وليس فيه أن عبد الله بن أُبَيٍّ شهد بدراً، وإنما حصلت قصة الكسوة في المدينة، وقول جابر «لما كان يوم بدر أُتي بأسارى» يعني للمدينة من أرض بدر.

ودليل ذلك الروايات الأخرى عن ابن عيينة:

قال النسائي في سننه: "1902- أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الزهري البصري، قال: حدثنا سفيان، عن عمرو، سمع جابرا، يقول: «وكان العباس بالمدينة، فطلبَت الأنصارُ ثوبا يكسونه، فلم يجدوا قميصا يصلح عليه إلا قميص عبد الله بن أُبَيٍّ فكسوه إياه»".

تأمَّل قوله: «وكان العباس بالمدينة» يعني أن القصة حصلت في المدينة بعد العودة، وليس في أرض معركة بدر.

ورواه سعدان كما في جزئه عن ابن عيينة بهذا اللفظ: «كان العباس بن عبد المطلب في المدينة».

وكذا رواه علي بن حرب الطائي عن سفيان بن عيينة بهذا اللفظ الكاشف.

وأهل بدر محصورون معروفون، وقد جمع فيهم غير واحد مصنفات، ولم يذكروا هذا المنافق فيهم.

وطارح الشبهة مشكلته أنه لم يتعلم، وإنما أخذ دينه من الجدل.


هل تغبطه أم تشفق عليه؟

قال ابن أبي شيبة في «المصنف»: "26892- حدثنا أبو خالد، عن عوف، قال: سمعت شيخا قبل فتنة ابن الأشعث فنعت نعته، قالوا: ذاك أبو المهلب عم أبي قلابة، قال: رمى رجل رجلا بحجر في رأسه، فذهب سمعه ولسانه وعقله وذكره فلم يقرب النساء فقضى فيه عمر بأربع ديات".

أقول: شرح الأثر أن مما اتفق عليه الفقهاء وقضى به عمر -رضي الله عنه- هنا أن من فقد عضواً لا يوجد منه إلا واحد أو فقد حاسة يُقضى له بدية رجل كاملة.

وهنا الرجل فقد سمعه ولسانه وعقله وقدرته على الجماع، فقضى له عمر بأربع ديات، لكأنه قُتِل أربع مرات.

الدية الواحدة ثروة مائة من الإبل، فما بالك بأربع؟

قد يعمل المرء عمره كله ولا يجتمع له نصف هذا المال.

ومع هذا كله لو حصل هذا الأمر لشخص في زماننا هل تغبطه أم تشفق عليه؟

في الغالب ستُشفق عليه لفقدانه تلك النعم العظيمة، ولو عوِّض بكل هذا المال.

هذه النعم التي تتمتع أنت بها ولا تعرف قيمتها هي ثروة، ولو نقايضها بكنوز.

ككثير من النعم التي فقدنا الإحساس بها بسبب إلفنا لها، ولا نعرف قيمة الأمر إلا إذا فقدناه أو رأينا فاقده وكان لنا قلب يعي.

وأسوأ من حال هذا المبتلى الذي فُدي بتلك الديات حال من أنعم عز وجل عليه بنعمة، فصيَّرها في المعصية أو كسب مالاً من الحرام، فإن التعرُّض لعقوبة الله عز وجل أعظم من التعرُّض لأي أذية في الدنيا.

فكما أنك لا تغبط هذا المبتلى، فكذلك لا تغبط عاصياً نال من معصيته لذةً، بل الأخير أولى بالشفقة وحمد الله عز وجل أنك لم تكن مكانه.


لماذا ربط جرائم النصيرية بمعتقدهم وفيهم أبرياء؟ (علاقة العقيدة بالفساد السلوكي)

يعيب بعض الناس على من يذكر فساد معتقد النصيرية عند ذكر جرائمهم التي رآها العالم أجمع، أو رأى جزءاً منها على التحقيق، فانطبق عليها الخبر المروي: «ليس الخبر كالمعاينة».

ويستندون في عيبهم هذا على أمرين:

الأول: أن هناك مجرمين من أبناء الطائفة السُّنية.

الثاني: أن فيهم من لم يفعل ذلك، فلِمَ يُربط الأمر بالمعتقد؟

فيقال جواباً عن هذا:

المعتقدات الفاسدة بينها وبين السلوكيات الفاسدة اتصال، إذا طبقها فاسد الاعتقاد يكون متسقاً مع اعتقاده، وإن لم يطبقها كان غير متسق مع معتقده.

قال تعالى: {أرأيت الذي يكذب بالدِّين • فذلك الذي يدعُّ اليتيم} [الماعون].

لا يمكن أن يُعترض على هذه الآية بكرماء العرب كحاتم الطائي ونظرائه، فإن هؤلاء عملهم مفاخرة، والمرء إذا بخل عن الإنفاق فإنه يمكن أن يعلِّل ذلك بكفره بالبعث وأنه لا يؤمن بخلف الله عز وجل عليه، وأما إن أعطى فلا يمكن أن يعلِّل هذا بكفره بيوم القيامة!

وجرائم الفرق الباطنية -كالنصيرية- على مر التاريخ لها اتصال بعقائدهم، حتى إن ذلك مدوَّن في كتب أهل العلم القدامى.

قال ابن تيمية كما في «مجموع الفتاوى» [35/157]: "وإذا أظهروا التوبة ففي قبولها منهم نزاع بين العلماء؛ فمن قبل توبتهم إذا التزموا شريعة الإسلام أقر أموالهم عليهم. ومن لم يقبلها لم تنقل إلى ورثتهم من جنسهم؛ فإن مالهم يكون فيئا لبيت المال؛ لكن هؤلاء إذا أخذوا فإنهم يظهرون التوبة؛ لأن أصل مذهبهم التقية وكتمان أمرهم وفيهم من يعرف وفيهم من قد لا يعرف. فالطريق في ذلك أن يحتاط في أمرهم فلا يتركون مجتمعين ولا يمكنون من حمل السلاح ولا أن يكونوا من المقاتلة".

ذكر عدم تمكينهم من السلاح ومنعهم من مرافقة المقاتلة لما أُثِر عنهم من الغدر بأهل الإسلام والنقمة عليهم والبطش بهم.

وقال ابن كثير في «البداية والنهاية»: "وفي هذه السنة خرجت النصيرية عن الطاعة وكان من بينهم رجل سموه محمد بن الحسن المهدي القائم بأمر الله، وتارة يدعي علي بن أبي طالب فاطر السموات والأرض، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.
وتارة يدعي أنه محمد بن عبد الله صاحب البلاد، وخرج يكفر المسلمين وأن النصيرية على الحق، واحتوى هذا الرجل على عقول كثير من كبار النصيرية الضلال، وعين لكل إنسان منهم تقدمة ألف، وبلادا كثيرة ونيابات، وحملوا على مدينة جبلة فدخلوها وقتلو خلقا من أهلها، وخرجوا منها يقولون لا إله إلا علي، ولا حجاب إلا محمد، ولا باب إلا سلمان.
وسبوا الشيخين، وصاح أهل البلد واإسلاماه، واسلطاناه، وا أميراه، فلم يكن لهم يومئذ ناصر ولا منجد، وجعلوا يبكون ويتضرعون إلى الله عزوجل، فجمع هذا الضال تلك الأموال فقسمها على أصحابه وأتباعه قبحهم الله أجمعين.
وقال لهم لم يبق للمسلمين ذكر ولا دولة، ولو لم يبق معي سوى عشرة نفر لملكنا البلاد كلها.
ونادى في تلك البلاد إن المقاسمة بالعشر لا غير ليرغب فيه، وأمر أصحابه بخراب المساجد واتخاذها خمارات، وكانوا يقولون لمن أسروه من المسلمين: قل لا إله إلا علي، واسجد لإلهك المهدي، الذي يحيي ويميت حتى يحقن دمك".

وهذا يذكرنا تماماً بفعالهم في بداية الثورة السورية حين كانوا يقولون للناس قل (لا إله إلا بشار) واسجد لصورة بشار.

وقال ابن تيمية في «منهاج السنة» [4/592]: "ومن العجب من هؤلاء الرافضة أنهم يدَّعون تعظيم آل محمد -عليه أفضل الصلاة والسلام- وهم سعوا في مجيء التتر الكفار إلى بغداد دار الخلافة، حتى قتلت الكفارُ من المسلمين ما لا يحصيه إلا الله تعالى من بني هاشم وغيرهم وقتلوا بجهات بغداد ألف ألف وثمانمائة ألف ونيفا وسبعين ألفا وقتلوا الخليفة العباسي، وسبوا النساء الهاشميات وصبيان الهاشميين".

وكلام الشيخ هذا يوجَّه للرافضة اليوم الذين يرفعون شعار (لن تُسبى زينب مرتين) ويتظاهرون بالغيرة، ثم يدعمون نصيرية زنادقة يهتكون الأعراض ويستبيحون كل حرمة.

وقال الكشي في رجاله (وهو من كتب الشيعة في الرجال) وهو يتكلم عن مؤسس النصيرية: "وكان محمد بن موسى بن الحسن بن فرات يقوي أسبابه ويعضده، وذكر أنه رأى بعض الناس محمد بن نصير عيانا، وغلام على ظهره، فرآه على ذلك، فقال: إن هذا من اللذات، وهو من التواضع لله وترك التجبر، وافترق الناس فيه بعده فرقا".

وذكر عنه استباحة الحرمات عامتها، فهذا ما في كتبهم عن القوم، ومع ذلك ناصروهم بكل ما أوتوا من قوة حتى أخزاهم الله جميعاً.

وأما أمر وجود أناس من أهل السنة فهؤلاء لهم تبع وما ساروا على معتقدهم، والمرء المنتسب للسنة قد يكون مع انتسابه من أكفر الخلق سباباً لله وأوليائه موالياً لأعدائه مُقدماً على كل عظيمة.

وفي الحديث: «الإيمان قيد الفتك» وهو قتل المسلم خداعاً بعد تأمينه، فما بالك بتلك الجرائم؟








ما الذي أباح قتل كعب بن الأشرف ( خشيت أن تنقض عرى الإسلام ) ؟ 👇


انتشرت جداً هذه التغريدة المؤلمة؛

وذكَّرتني بأمر كتبته قبل خمسة أعوام في شأن مثل هذه المرأة وأشباهها.

إذ أنهن يتعرضن لظلم عظيم حتى بعد خروجهن، وهنا المنشور:

https://t.me/alkulife/5796



Показано 20 последних публикаций.