أوّل همسة
.
ليسَ النومُ بالنسبةِ لي إطفاءً تامّاً، هو انتقالةٌ أخرى لعمل الدماغ، من الواقع إلى الكابوس، من التفكير بما هو منطقيّ وملموس، إلى التفكير بما هو حلميّ، مُتخيّل، من الواقعة إلى التعامل مع الذكرى، بطريقةٍ ما، النومُ هو أداءٌ آخر للاستيقاظ، لشيءٍ يستقرّ في الجمجمة، ولا يستكين.
قليلةٌ هي الأشياء التي تنسلّ خفافاً من الواقع إلى الحلم، وليلة أمس، كان الأمير المظلوم هو المُنسرب من واقعي إلى نومي، في "أوّل همسة"، ورغم أنني لا أستطيعُ أن أنام أبداً بوجود صوتٍ أو ضوء، عكس والدي وجدّي (رحمه الله)، اللذين لا ينامان إلاّ وثمّة شيءٌ مسموع بقربهم، لكنني لفرطِ إرهاقي، غفوتُ.
وربّما كانت من محاسن عيد الحبّ، أن تحفّز أول همسة، أحلاماً عن الحبّ، عن امرأة لم تُخلق بعد، يحبّها شخصٌ آخر في حلمي.
أمس، عشتُ قصّة حبّ كاملة في حلمي، يقمّطها فريد بصوته، تداخلَ الأحبابُ في كلّ قصص (مصارع العشّاق) و(ألف ليلة وليلة)، ودواوين المسحوقين حبّاً وهياماً، الشاكين من البعد والصدّ، مُنشدي الوصال. كلّ قبلة وكلّ دمعة، كلّ واشٍ وكلّ حاسدة، كلّ هديّة، كلّ وردة حمراء، كلّ ضحكة تملأ العالم حلوى، وكلّ اختناقة صدر لا يفكّها شيء سوى المحبوب.
دخل فريد وحفّز كلّ ذكرى، شخصية ومقروءة ومسموعة، لتشتعلَ في الحلم ملحمة حبّ كاملة، كنتُ شاهداً عليها ولستُ جزءاً منها، مثل فيلم سينمائيّ، قابلة لأن تُكتبَ روايةً، رغم أنني كتبتُ أغلب ما يمرّ به المحبّون.
استيقظتُ صباحاً، وأنا خَدِرٌ بملحمة الحبّ هذه، الذي كنتُ - أنا وفريد - شاهديْن عليها، لوحدِها..
وكان أحلى همسة
لأحلى وردة
فاكرها لسّه
زيّ النهارده!
.
ليسَ النومُ بالنسبةِ لي إطفاءً تامّاً، هو انتقالةٌ أخرى لعمل الدماغ، من الواقع إلى الكابوس، من التفكير بما هو منطقيّ وملموس، إلى التفكير بما هو حلميّ، مُتخيّل، من الواقعة إلى التعامل مع الذكرى، بطريقةٍ ما، النومُ هو أداءٌ آخر للاستيقاظ، لشيءٍ يستقرّ في الجمجمة، ولا يستكين.
قليلةٌ هي الأشياء التي تنسلّ خفافاً من الواقع إلى الحلم، وليلة أمس، كان الأمير المظلوم هو المُنسرب من واقعي إلى نومي، في "أوّل همسة"، ورغم أنني لا أستطيعُ أن أنام أبداً بوجود صوتٍ أو ضوء، عكس والدي وجدّي (رحمه الله)، اللذين لا ينامان إلاّ وثمّة شيءٌ مسموع بقربهم، لكنني لفرطِ إرهاقي، غفوتُ.
وربّما كانت من محاسن عيد الحبّ، أن تحفّز أول همسة، أحلاماً عن الحبّ، عن امرأة لم تُخلق بعد، يحبّها شخصٌ آخر في حلمي.
أمس، عشتُ قصّة حبّ كاملة في حلمي، يقمّطها فريد بصوته، تداخلَ الأحبابُ في كلّ قصص (مصارع العشّاق) و(ألف ليلة وليلة)، ودواوين المسحوقين حبّاً وهياماً، الشاكين من البعد والصدّ، مُنشدي الوصال. كلّ قبلة وكلّ دمعة، كلّ واشٍ وكلّ حاسدة، كلّ هديّة، كلّ وردة حمراء، كلّ ضحكة تملأ العالم حلوى، وكلّ اختناقة صدر لا يفكّها شيء سوى المحبوب.
دخل فريد وحفّز كلّ ذكرى، شخصية ومقروءة ومسموعة، لتشتعلَ في الحلم ملحمة حبّ كاملة، كنتُ شاهداً عليها ولستُ جزءاً منها، مثل فيلم سينمائيّ، قابلة لأن تُكتبَ روايةً، رغم أنني كتبتُ أغلب ما يمرّ به المحبّون.
استيقظتُ صباحاً، وأنا خَدِرٌ بملحمة الحبّ هذه، الذي كنتُ - أنا وفريد - شاهديْن عليها، لوحدِها..
وكان أحلى همسة
لأحلى وردة
فاكرها لسّه
زيّ النهارده!