محبتي أصدقائي المعلقين الذين اختلفوا معي في الرأي عندما نشرتُ عن انتصار المحور الشيعي في معركة الـ (15) عشر الأخيرة.. حتى من تكلّم بقلة أدب وبعيداً عن الذوق.
أحترم آراءكم، وأنا على يقين أن حديث أغلبكم ينطلق من الحرص والانتماء، وأود أن أبيِّن وجهة نظري في هذا المجال.
يعرف أغلبكم أنني لا أكتب من منطلق عاطفي أو تعبوي إطلاقاً، وإنما أنطلق في رؤيتي من البحث واستقراء المعطيات، وأكتب بناءً على مسؤولية الكلمة أمام الله والتاريخ، ومسؤولية الموقف أمام انتمائي، ولا يمكن أن أغش أمتي وأهلي.
وبالتالي؛ فإنّ ما أقوله عن نجاح المحور الشيعي في امتحان إسناد غزة، وعن الانتصار في لبنان واليمن وإيران والعراق؛ إنما أراه بوضوح كامل من وجهة نظر استراتيجية عميقة شاملة.
أما ما خسره المحور الشيعي من قيادات وسلاح وبناء؛ فهو فادح لا شك، لكنه يتعوّض قطعاً، وهي مسالة وقت فقط، وهي خسائر تهون أمام النجاح في امتحان الواجب الشرعي والتاريخي والإنساني، وأمام الانتصارات الكبيرة والمؤزرة والاستراتيجية والرادعة، مادياً ومعنوياً. ولعل من أهمها دخول الناس في مدرسة آل البيت أفواجاً أفواجاً أفواجاً، وهي قضية ربما لم يلتفت إليها أغلبكم، ولا أريد أن اتوسع فيها، تجنباً للحساسيات، ولم تعد تنفع كثيراً الدعايات المضادة، لأن الناس تلمّسوا طهارة هذه المدرسة عملياً ومصداقيتها بالفعل وليس في الكتب، مقابل زيف ونفاق خصومها. ولعلكم تسمعون صراخ الوهابيين والطائفيين وازدياد تصريحاتهم ونشاطاتهم في هذا المجال.
يكفي أن الكيان الصهيوني نفسه يكرر اعترافه بالهزيمة في لبنان وإيران واليمن والعراق وغزة، ويكفي أن الوهابيين والطائفيين يعترفون بخسائرهم المعنوية الهائلة أمام المحور الشيعي.
صدقوني حتى أحفادنا سيحصدون ثمار هذه الانتصارات مستقبلاً. متمنياً أن لا يكتفي بعضنا في تلمس القشور، وإنما الغوص في عمق الموضوع، من أجل أن نستثمر الانتصارات ونحصد ثمارها إعلامياً وعلى الأرض، ولا ندع دماء الشهداء القادة تذهب هدراً. وسأكتب عن تفاصيلها في مقال تفصيلي.
علي المؤمن
1/ 16/ 2025
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمتابعة "كتابات علي المؤمن" الجديدة وارشيف مقالاته ومؤلفاته بنسخة (Pdf) على تلغرام: https://t.me/alialmomen64
أحترم آراءكم، وأنا على يقين أن حديث أغلبكم ينطلق من الحرص والانتماء، وأود أن أبيِّن وجهة نظري في هذا المجال.
يعرف أغلبكم أنني لا أكتب من منطلق عاطفي أو تعبوي إطلاقاً، وإنما أنطلق في رؤيتي من البحث واستقراء المعطيات، وأكتب بناءً على مسؤولية الكلمة أمام الله والتاريخ، ومسؤولية الموقف أمام انتمائي، ولا يمكن أن أغش أمتي وأهلي.
وبالتالي؛ فإنّ ما أقوله عن نجاح المحور الشيعي في امتحان إسناد غزة، وعن الانتصار في لبنان واليمن وإيران والعراق؛ إنما أراه بوضوح كامل من وجهة نظر استراتيجية عميقة شاملة.
أما ما خسره المحور الشيعي من قيادات وسلاح وبناء؛ فهو فادح لا شك، لكنه يتعوّض قطعاً، وهي مسالة وقت فقط، وهي خسائر تهون أمام النجاح في امتحان الواجب الشرعي والتاريخي والإنساني، وأمام الانتصارات الكبيرة والمؤزرة والاستراتيجية والرادعة، مادياً ومعنوياً. ولعل من أهمها دخول الناس في مدرسة آل البيت أفواجاً أفواجاً أفواجاً، وهي قضية ربما لم يلتفت إليها أغلبكم، ولا أريد أن اتوسع فيها، تجنباً للحساسيات، ولم تعد تنفع كثيراً الدعايات المضادة، لأن الناس تلمّسوا طهارة هذه المدرسة عملياً ومصداقيتها بالفعل وليس في الكتب، مقابل زيف ونفاق خصومها. ولعلكم تسمعون صراخ الوهابيين والطائفيين وازدياد تصريحاتهم ونشاطاتهم في هذا المجال.
يكفي أن الكيان الصهيوني نفسه يكرر اعترافه بالهزيمة في لبنان وإيران واليمن والعراق وغزة، ويكفي أن الوهابيين والطائفيين يعترفون بخسائرهم المعنوية الهائلة أمام المحور الشيعي.
صدقوني حتى أحفادنا سيحصدون ثمار هذه الانتصارات مستقبلاً. متمنياً أن لا يكتفي بعضنا في تلمس القشور، وإنما الغوص في عمق الموضوع، من أجل أن نستثمر الانتصارات ونحصد ثمارها إعلامياً وعلى الأرض، ولا ندع دماء الشهداء القادة تذهب هدراً. وسأكتب عن تفاصيلها في مقال تفصيلي.
علي المؤمن
1/ 16/ 2025
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمتابعة "كتابات علي المؤمن" الجديدة وارشيف مقالاته ومؤلفاته بنسخة (Pdf) على تلغرام: https://t.me/alialmomen64