⚔️🐎
⚔️🐎 الحلقة 18 🐎⚔️
خلافة_عبدالملك18
( الحجاج .. ، و النشطاء )
( الزعيم ))
زعيم الثورة / عبد الرحمن بن الأشعث كان قد لجأ إلى صديقه رتبيل ملك الترك بعد فشل الثورة ، فاستضافه رتبيل و أكرمه ، ووعده بأن يكون في أمان كامل داخل مملكته ..
لكن الحجاج بن يوسف أرسل إلى رتبيل رسالة يهدده فيها قائلا :
(( و الله الذي لا إله إلا هو لئن لم تبعث إلى ابن الأشعث لأبعثن إلى بلادك ألف ألف مقاتل .و لأخربنها ))
فخاف رتبيل على ملكه و على بلاده .. ، فاضطر أن يغدر بابن الأشعث .. ، فقتله ، و أرسل رأسه إلى الحجاج ..
و كان ذلك بعد حوالي عامين من القضاء على الثورة ..
.فأمر الحجاج أن يطاف برأس ( زعيم الثورة ) في طرقات العراق حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه أن ينقلب على النظام الحاكم
( يزيد بن المهلب )
و كما عرفنا ..
عندما توفي البطل / المهلب بن أبي صفرة اختار الحجاج ابنه ( يزيد بن المهلب ) ليجعله أميرا على إقليم خراسان خلفا له ..
.و لكن .
حدث شيئ غريب أدى إلى انقلاب العلاقة بين الحجاج و بين يزيد بن المهلب رأسا على عقب .فقد تنبأ أحد ( العرافين ) للحجاج بأن أحد أمرائه ، و اسمه ( يزيد ) سيغدر به غدرة عظيمة ، و ستكون سببا في ضياع حكمه لبلاد العراق .. ، ثم يتولى ( يزيد ) هذا مكانه .. !!
و صدق الحجاج ذلك العراف .ووقع في نفسه أنه يقصد يزيد بن المهلب .. ، فبدأ يتوجس منه خيفة .. ، و أخذ يرسل رسائل إلى الخليفة / عبد الملك يذمه فيها ، و يحذره من غدره .. ، فسمح له عبد الملك أن يختار غيره ..
فاختار أخاه ( المفضل بن المهلب ) وولاه مكان يزيد على خراسان .. ، فظل ( المفضل ) حاكما لهذا الإقليم الحيوي الهام تسعة اشهر فقط .. ، و بعدها عزله الحجاج ، و عين مكانه
بطل الإسلام .. الفاتح العظيم / قتيبة بن مسلم .و ستكون لنا معه حكايات و أحاديث قريبا إن شاء الله ..
و ساءت بعدها العلاقة بين يزيد بن المهلب و بين
الحجاج بن يوسف بشكل كبير حتى أنه أودعه في السجن
( عبد العزيز بن مروان ))
كان واليا على مصر خلال فترة خلافة أخيه عبد الملك .. ، و كان عبد العزيز من خيار الناس .. ، كان جوادا كريما ، و قد تأثر ابنه ( عمر بن عبد العزير ) بأخلاقه تأثرا كبيرا ، و زاد عليه في أمور كثيرة و عبد العزيز هو ولي العهد الآن .فقد عهد أبوه ( مروان بن الحكم ) بالأمر من بعده لابنه عبد الملك .. ، ثم لعبد العزيز ...و لكن الحجاج بن يوسف أخذ يزين لعبد الملك بن مروان أن ينحي أخاه عبد العزيز ، و أن يجعل ولاية العهد لأبنائه الوليد و سليمان حتى تبقى الخلافة في عقبه من بعده ..
.و هذه الفكرة أعجبت عبد الملك كثيرا ، فعزم على عزل أخيه عبد العزيز عن مصر لينحيه جانبا عن الحياة السياسية كلها .
و يشاء الله تعالى أن يموت ( عبد العزيز بن مروان ) قبل أن يتمكن عبد الملك من عزله عن مصر .. ، فلما جاءه نعيه بكى عليه بكاء شديدا ، و ندم هلى ما كان يريد أن يفعله من عزله .و بذلك استطاع عبد الملك أن ينقل ولاية العهد لأبنائه الوليد ، ثم سليمان .و أخذ لهما البيعة في دمشق
. ثم في سائر البلاد الإسلامية ..
.فلما حاول والي المدينة أن يأخذ البيعة للوليد و سليمان من أهل المدينة رفض التابعي الجليل / سعيد بن المسيب أن يبايع لأحد في حياة عبد الملك .فأمر والي المدينة باعتقاله فورا ثم جلده ستين سوطا ، و ألقاه في السجن غير عابئى بقدره و مكانته .
فلما وصل ذلك لعبد الملك غضب غضبا شديدا ، و أرسل إلى والي المدينة يعنفه على ما فعل و يقول له
(( إن سعيدا كان أحق منك بصلة الرحم مما فعلت به ، و إنا لنعلم أن سعيدا ليس عنده شقاق و لا خلاف )فاطلق سراحه
.و سبحان الله .. الحي الذي لا يموت
يموت عبد الملك بن مروان بعد أخيه ( عبد العزيز ) بعام واحد فقط أي في العام ال 86 من الهجرة
و لكن .. قبل أن ننتقل إلى خلافة ( الوليد ) يجب أن تكون لنا وقفة مع الفتوحات و الإنجازات العظيمة التي قدمها
( عبد الملك بن مروان ) للإسلام خلال فترة خلافته .
، فإن كان ( الحجاج بن يوسف الثقفي ) هو سيئة عبد الملك الكبرى ، فلا شك أن له حسنات عظيمة لا يمكن إغفالها ..
.و قد تشفع له عند ربه
فانتظرونا بعد أيام .. إن شاء الله تعالى .. في سلسلة من الحلقات الشيقة المثيرة نتعرف فيها على
الفتوحات الإسلام .
امية العظيمة التي حدثت في خلافة
أمير المؤمنين / عبد الملك بن مروان
اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين
🌹
⚔️🐎 الحلقة 18 🐎⚔️
خلافة_عبدالملك18
( الحجاج .. ، و النشطاء )
( الزعيم ))
زعيم الثورة / عبد الرحمن بن الأشعث كان قد لجأ إلى صديقه رتبيل ملك الترك بعد فشل الثورة ، فاستضافه رتبيل و أكرمه ، ووعده بأن يكون في أمان كامل داخل مملكته ..
لكن الحجاج بن يوسف أرسل إلى رتبيل رسالة يهدده فيها قائلا :
(( و الله الذي لا إله إلا هو لئن لم تبعث إلى ابن الأشعث لأبعثن إلى بلادك ألف ألف مقاتل .و لأخربنها ))
فخاف رتبيل على ملكه و على بلاده .. ، فاضطر أن يغدر بابن الأشعث .. ، فقتله ، و أرسل رأسه إلى الحجاج ..
و كان ذلك بعد حوالي عامين من القضاء على الثورة ..
.فأمر الحجاج أن يطاف برأس ( زعيم الثورة ) في طرقات العراق حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه أن ينقلب على النظام الحاكم
( يزيد بن المهلب )
و كما عرفنا ..
عندما توفي البطل / المهلب بن أبي صفرة اختار الحجاج ابنه ( يزيد بن المهلب ) ليجعله أميرا على إقليم خراسان خلفا له ..
.و لكن .
حدث شيئ غريب أدى إلى انقلاب العلاقة بين الحجاج و بين يزيد بن المهلب رأسا على عقب .فقد تنبأ أحد ( العرافين ) للحجاج بأن أحد أمرائه ، و اسمه ( يزيد ) سيغدر به غدرة عظيمة ، و ستكون سببا في ضياع حكمه لبلاد العراق .. ، ثم يتولى ( يزيد ) هذا مكانه .. !!
و صدق الحجاج ذلك العراف .ووقع في نفسه أنه يقصد يزيد بن المهلب .. ، فبدأ يتوجس منه خيفة .. ، و أخذ يرسل رسائل إلى الخليفة / عبد الملك يذمه فيها ، و يحذره من غدره .. ، فسمح له عبد الملك أن يختار غيره ..
فاختار أخاه ( المفضل بن المهلب ) وولاه مكان يزيد على خراسان .. ، فظل ( المفضل ) حاكما لهذا الإقليم الحيوي الهام تسعة اشهر فقط .. ، و بعدها عزله الحجاج ، و عين مكانه
بطل الإسلام .. الفاتح العظيم / قتيبة بن مسلم .و ستكون لنا معه حكايات و أحاديث قريبا إن شاء الله ..
و ساءت بعدها العلاقة بين يزيد بن المهلب و بين
الحجاج بن يوسف بشكل كبير حتى أنه أودعه في السجن
( عبد العزيز بن مروان ))
كان واليا على مصر خلال فترة خلافة أخيه عبد الملك .. ، و كان عبد العزيز من خيار الناس .. ، كان جوادا كريما ، و قد تأثر ابنه ( عمر بن عبد العزير ) بأخلاقه تأثرا كبيرا ، و زاد عليه في أمور كثيرة و عبد العزيز هو ولي العهد الآن .فقد عهد أبوه ( مروان بن الحكم ) بالأمر من بعده لابنه عبد الملك .. ، ثم لعبد العزيز ...و لكن الحجاج بن يوسف أخذ يزين لعبد الملك بن مروان أن ينحي أخاه عبد العزيز ، و أن يجعل ولاية العهد لأبنائه الوليد و سليمان حتى تبقى الخلافة في عقبه من بعده ..
.و هذه الفكرة أعجبت عبد الملك كثيرا ، فعزم على عزل أخيه عبد العزيز عن مصر لينحيه جانبا عن الحياة السياسية كلها .
و يشاء الله تعالى أن يموت ( عبد العزيز بن مروان ) قبل أن يتمكن عبد الملك من عزله عن مصر .. ، فلما جاءه نعيه بكى عليه بكاء شديدا ، و ندم هلى ما كان يريد أن يفعله من عزله .و بذلك استطاع عبد الملك أن ينقل ولاية العهد لأبنائه الوليد ، ثم سليمان .و أخذ لهما البيعة في دمشق
. ثم في سائر البلاد الإسلامية ..
.فلما حاول والي المدينة أن يأخذ البيعة للوليد و سليمان من أهل المدينة رفض التابعي الجليل / سعيد بن المسيب أن يبايع لأحد في حياة عبد الملك .فأمر والي المدينة باعتقاله فورا ثم جلده ستين سوطا ، و ألقاه في السجن غير عابئى بقدره و مكانته .
فلما وصل ذلك لعبد الملك غضب غضبا شديدا ، و أرسل إلى والي المدينة يعنفه على ما فعل و يقول له
(( إن سعيدا كان أحق منك بصلة الرحم مما فعلت به ، و إنا لنعلم أن سعيدا ليس عنده شقاق و لا خلاف )فاطلق سراحه
.و سبحان الله .. الحي الذي لا يموت
يموت عبد الملك بن مروان بعد أخيه ( عبد العزيز ) بعام واحد فقط أي في العام ال 86 من الهجرة
و لكن .. قبل أن ننتقل إلى خلافة ( الوليد ) يجب أن تكون لنا وقفة مع الفتوحات و الإنجازات العظيمة التي قدمها
( عبد الملك بن مروان ) للإسلام خلال فترة خلافته .
، فإن كان ( الحجاج بن يوسف الثقفي ) هو سيئة عبد الملك الكبرى ، فلا شك أن له حسنات عظيمة لا يمكن إغفالها ..
.و قد تشفع له عند ربه
فانتظرونا بعد أيام .. إن شاء الله تعالى .. في سلسلة من الحلقات الشيقة المثيرة نتعرف فيها على
الفتوحات الإسلام .
امية العظيمة التي حدثت في خلافة
أمير المؤمنين / عبد الملك بن مروان
اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين
🌹