⚔️🐎
⚔️🐎 الحلقة 12 🐎⚔️
خلافة_عبدالملك12
( ارتفاع سقف المطالب )
و توقف القتال مؤقتا في ( دير الجماجم ) عندما وصلت تلك الرسالة التي أرسلها الخليفة / عبد الملك بن مروان يعرض فيها على الثوار أن يخلع الحجاج عن منصه في مقابل أن يعود الثوار إلى بيوتهم ، و أن تتوقف الحرب
ورد الحجاج بن يوسف على رسالة الخليفة برسالة نصحه فيها قائلا :
(( يا أمير المؤمنين .. و الله لئن أعطيت أهل العراق ما يريدون من عزلي عنهم فإنهم لا يلبثون إلا قليلا حتى يخالفوك و يسيروا إليك .. ، و لن يزيدهم ذلك إلا جرأة عليك .. ، و تذكر ما فعلوه بعثمان بن عفان من قبلك ، حين ساروا إليه فقتلوه بعد أن بذل جهده لإرضائهم و إن الحديد لا يفله إلا الحديد يا أمير المؤمنين و الأمر ما ترى و السلام عليك )
و كان الحجاج بن يوسف محقا تماما في كلامه هذا
فقد بدأت الأصوات تعلو بين الثوار بضرورة رفع سقف المطالب و عدم الاكتفاء بعزل الحجاج ..
و بأن ( الثورة مستمرة ) حتى يتم ( إسقاط النظام ) و خلع عبد الملك بن مروان نفسه
و لكن عبد الملك بن مروان لم يسمع لنصيحة الحجاج بن يوسف ، و رأى أن الصواب لاحتواء تلك الأزمة أن يتفاوض مع ( الشعب الثائر ) ، و أن يترك لهم حق اختيار المصير
و كان ابن الأشعث ( زعيم الثورة ) نفسه يرى أن ثورته قد حققت أهدافها بخضوع الخليفة بهذا الشكل ، و أنه من ( الحكمة ) أن يكتفي الثوار بخلع الحجاج ، و التصالح مع عبد الملك بدلا من أن يفقدوا كل شئ .. ، و لذلك جمع
ابن الأشعث أمراءه و أصحاب الرأي لديه .. ، ثم قام فيهم خطيبا ليقنعهم بقبول عرض الخليفة
فلما سمعوا منه هذا الكلام ثاروا عليه و غضبوا و نفروا معه نفرة شديدة و قالوا
( لا والله .. لا نقبل ذلك أبدا فنحن الأقوى و الأكثر عددا .. ، و جنود الحجاج قد أصابهم الجهد الشديد و ضيق الحال و قد حكمنا عليهم و ذلوا لنا)
و أخذ الثوار جميعا يرددون :
(( و الله لا نجيب إلى ذلك أبدا )
ثم جددوا العهد فيما بينهم على خلع عبد الملك بن مروان و الحجاج بن يوسف معا .. ، و اتفقوا جميعا على ذلك
فعادت الحرب مرة أخرى بين الفريقين في
( دير الجماجم )و جعلوا يقتتلون كل يوم .
.فكان جند ابن الأشعث يأتيهم الطعام و المؤن من الأقاليم و القرى العراقية .. ، بينما جند الشام مع الحجاج في أضيق حال بسبب قلة الطعام .و كان النصر حليفا لجند العراق في أكثر تلك الجولات ..
و يروى أنه قد دار بينهما أكثر من ثمانين معركة .. ، و استمر هذا الوضع الماساوي حتى نهاية عام 82 هجرية
و كان الحجاج فيها صابرا ثابتا لا يتزحزح رغم تلك الهزائم المتلاحقة التي ألمت بجيشه
تابعونا
اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين
🌹
⚔️🐎 الحلقة 12 🐎⚔️
خلافة_عبدالملك12
( ارتفاع سقف المطالب )
و توقف القتال مؤقتا في ( دير الجماجم ) عندما وصلت تلك الرسالة التي أرسلها الخليفة / عبد الملك بن مروان يعرض فيها على الثوار أن يخلع الحجاج عن منصه في مقابل أن يعود الثوار إلى بيوتهم ، و أن تتوقف الحرب
ورد الحجاج بن يوسف على رسالة الخليفة برسالة نصحه فيها قائلا :
(( يا أمير المؤمنين .. و الله لئن أعطيت أهل العراق ما يريدون من عزلي عنهم فإنهم لا يلبثون إلا قليلا حتى يخالفوك و يسيروا إليك .. ، و لن يزيدهم ذلك إلا جرأة عليك .. ، و تذكر ما فعلوه بعثمان بن عفان من قبلك ، حين ساروا إليه فقتلوه بعد أن بذل جهده لإرضائهم و إن الحديد لا يفله إلا الحديد يا أمير المؤمنين و الأمر ما ترى و السلام عليك )
و كان الحجاج بن يوسف محقا تماما في كلامه هذا
فقد بدأت الأصوات تعلو بين الثوار بضرورة رفع سقف المطالب و عدم الاكتفاء بعزل الحجاج ..
و بأن ( الثورة مستمرة ) حتى يتم ( إسقاط النظام ) و خلع عبد الملك بن مروان نفسه
و لكن عبد الملك بن مروان لم يسمع لنصيحة الحجاج بن يوسف ، و رأى أن الصواب لاحتواء تلك الأزمة أن يتفاوض مع ( الشعب الثائر ) ، و أن يترك لهم حق اختيار المصير
و كان ابن الأشعث ( زعيم الثورة ) نفسه يرى أن ثورته قد حققت أهدافها بخضوع الخليفة بهذا الشكل ، و أنه من ( الحكمة ) أن يكتفي الثوار بخلع الحجاج ، و التصالح مع عبد الملك بدلا من أن يفقدوا كل شئ .. ، و لذلك جمع
ابن الأشعث أمراءه و أصحاب الرأي لديه .. ، ثم قام فيهم خطيبا ليقنعهم بقبول عرض الخليفة
فلما سمعوا منه هذا الكلام ثاروا عليه و غضبوا و نفروا معه نفرة شديدة و قالوا
( لا والله .. لا نقبل ذلك أبدا فنحن الأقوى و الأكثر عددا .. ، و جنود الحجاج قد أصابهم الجهد الشديد و ضيق الحال و قد حكمنا عليهم و ذلوا لنا)
و أخذ الثوار جميعا يرددون :
(( و الله لا نجيب إلى ذلك أبدا )
ثم جددوا العهد فيما بينهم على خلع عبد الملك بن مروان و الحجاج بن يوسف معا .. ، و اتفقوا جميعا على ذلك
فعادت الحرب مرة أخرى بين الفريقين في
( دير الجماجم )و جعلوا يقتتلون كل يوم .
.فكان جند ابن الأشعث يأتيهم الطعام و المؤن من الأقاليم و القرى العراقية .. ، بينما جند الشام مع الحجاج في أضيق حال بسبب قلة الطعام .و كان النصر حليفا لجند العراق في أكثر تلك الجولات ..
و يروى أنه قد دار بينهما أكثر من ثمانين معركة .. ، و استمر هذا الوضع الماساوي حتى نهاية عام 82 هجرية
و كان الحجاج فيها صابرا ثابتا لا يتزحزح رغم تلك الهزائم المتلاحقة التي ألمت بجيشه
تابعونا
اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين
🌹