Репост из: د.مهران ماهر عثمان
#درس_الفجر (83)
لماذا نحمد الله تعالى على البلوى والضراء؟
سببان يوجبان ذلك..
الأول:
أن الله مستحق للحمد لنفسه.
فالحمد وصف المحمود بالكمال، وكل مسلم يعتقد أن الكمال المطلق لله سبحانه.
فهو سبحانه مستوجب الحمد والثناء.
الثاني:
أن عاقبة الضراء خيرٌ للمؤمن، ولهذا يحمد المؤمنُ ربَّه الذي جعل عاقبته إلى خير.
ومما يوضِّح ذلك حديثان:
الحديث الأول:
عن صهيب بن سنان رضي الله عنه قال: قال نبينا صلى الله عليه وسلم:
«وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَقْضِي اللَّهُ لِلْمُؤْمِنِ قَضَاءً إلَّا كَانَ خَيْرًا لَهُ وَلَيْسَ ذَلِكَ لِأَحَدِ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ إنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ» رواه مسلم.
فعاقبة الضراء خير للمؤمن.
الحديث الثاني:
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة، فما يبلغها بعمل، فلا يزال الله يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها» أخرجه أبو يعلى في المسند، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (2599).
وتأمل هذه الكلمة البديعة لشيخ الإسلام رحمه الله..
قال ابن تيمية: "وَالْحَمْدُ عَلَى الضَّرَّاءِ يُوجِبُهُ مَشْهَدَانِ:
أَحَدُهُمَا: عِلْمُ الْعَبْدِ بِأَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ مُسْتَوْجِبٌ لِذَلِكَ مُسْتَحِقٌّ لَهُ لِنَفْسِهِ؛ فَإِنَّهُ أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَأَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ الْعَلِيمُ، الْحَكِيمُ، الْخَبِيرُ، الرَّحِيمُ.
وَالثَّانِي: عِلْمُهُ بِأَنَّ اخْتِيَارَ اللَّهِ لِعَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ خَيْرٌ مِنْ اخْتِيَارِهِ لِنَفْسِهِ"
[مجموع الفتاوى 10/ 43- 44].
لماذا نحمد الله تعالى على البلوى والضراء؟
سببان يوجبان ذلك..
الأول:
أن الله مستحق للحمد لنفسه.
فالحمد وصف المحمود بالكمال، وكل مسلم يعتقد أن الكمال المطلق لله سبحانه.
فهو سبحانه مستوجب الحمد والثناء.
الثاني:
أن عاقبة الضراء خيرٌ للمؤمن، ولهذا يحمد المؤمنُ ربَّه الذي جعل عاقبته إلى خير.
ومما يوضِّح ذلك حديثان:
الحديث الأول:
عن صهيب بن سنان رضي الله عنه قال: قال نبينا صلى الله عليه وسلم:
«وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَقْضِي اللَّهُ لِلْمُؤْمِنِ قَضَاءً إلَّا كَانَ خَيْرًا لَهُ وَلَيْسَ ذَلِكَ لِأَحَدِ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ إنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ» رواه مسلم.
فعاقبة الضراء خير للمؤمن.
الحديث الثاني:
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة، فما يبلغها بعمل، فلا يزال الله يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها» أخرجه أبو يعلى في المسند، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (2599).
وتأمل هذه الكلمة البديعة لشيخ الإسلام رحمه الله..
قال ابن تيمية: "وَالْحَمْدُ عَلَى الضَّرَّاءِ يُوجِبُهُ مَشْهَدَانِ:
أَحَدُهُمَا: عِلْمُ الْعَبْدِ بِأَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ مُسْتَوْجِبٌ لِذَلِكَ مُسْتَحِقٌّ لَهُ لِنَفْسِهِ؛ فَإِنَّهُ أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَأَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ الْعَلِيمُ، الْحَكِيمُ، الْخَبِيرُ، الرَّحِيمُ.
وَالثَّانِي: عِلْمُهُ بِأَنَّ اخْتِيَارَ اللَّهِ لِعَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ خَيْرٌ مِنْ اخْتِيَارِهِ لِنَفْسِهِ"
[مجموع الفتاوى 10/ 43- 44].