نحن جند الله 🇸🇩🤎.

#درس_الفجر (83)
لماذا نحمد الله تعالى على البلوى والضراء؟

سببان يوجبان ذلك..

الأول:
أن الله مستحق للحمد لنفسه.
فالحمد وصف المحمود بالكمال، وكل مسلم يعتقد أن الكمال المطلق لله سبحانه.
فهو سبحانه مستوجب الحمد والثناء.

الثاني:
أن عاقبة الضراء خيرٌ للمؤمن، ولهذا يحمد المؤمنُ ربَّه الذي جعل عاقبته إلى خير.

ومما يوضِّح ذلك حديثان:
الحديث الأول:
عن صهيب بن سنان رضي الله عنه قال: قال نبينا صلى الله عليه وسلم:
«وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَقْضِي اللَّهُ لِلْمُؤْمِنِ قَضَاءً إلَّا كَانَ خَيْرًا لَهُ وَلَيْسَ ذَلِكَ لِأَحَدِ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ إنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ» رواه مسلم.
فعاقبة الضراء خير للمؤمن.

الحديث الثاني:
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة، فما يبلغها بعمل، فلا يزال الله يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها» أخرجه أبو يعلى في المسند، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (2599).

وتأمل هذه الكلمة البديعة لشيخ الإسلام رحمه الله..
قال ابن تيمية: "وَالْحَمْدُ عَلَى الضَّرَّاءِ يُوجِبُهُ مَشْهَدَانِ:
أَحَدُهُمَا: عِلْمُ الْعَبْدِ بِأَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ مُسْتَوْجِبٌ لِذَلِكَ مُسْتَحِقٌّ لَهُ لِنَفْسِهِ؛ فَإِنَّهُ أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَأَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ الْعَلِيمُ، الْحَكِيمُ، الْخَبِيرُ، الرَّحِيمُ.
وَالثَّانِي: عِلْمُهُ بِأَنَّ اخْتِيَارَ اللَّهِ لِعَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ خَيْرٌ مِنْ اخْتِيَارِهِ لِنَفْسِهِ"
[مجموع الفتاوى 10/ 43- 44].

#فقهيات
استبدال الفئات القديمة من العملة، بالجديدة مع الفرق عين الرّبا.

وقد ثبت عن ابن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما ظهر في قوم الزنا والربا إلا أحلوا بأنفسهم عذاب الله» رواه أبو يعلى بإسناد جيد

*#درس_الفجر (80).*
*الحمد عند المكروهات*

دل عليه حديثُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك:

الحديث الأول
عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَتَاهُ الْأَمْرُ يَسُرُّهُ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ»، وَإِذَا أَتَاهُ الْأَمْرُ يَكْرَهُهُ، قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ» رواه الحاكم في المستدرك.
والصالحات: الأمورُ المستحسنة التي تُُسْهِم في صلاح أمر الدنيا أو الآخرة
والحمدُ للهِ على كلِّ حالٍ، أي: له الحمدُ في السَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ.

الحديث الثاني
عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا مَاتَ وَلَدُ العَبْدِ قَالَ الله لِمَلاَئِكَتِهِ: قَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِي؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: مَاذَا قَالَ عَبْدِي؟ فَيَقُولُونَ: حَمِدَكَ وَاسْتَرْجَعَ، فَيَقُولُ الله: ابْنُوا لِعَبْدِي بَيْتًا فِي الجَنَّةِ، وَسَمُّوهُ بَيْتَ الحَمْدِ» رواه الترمذي.
"قيل: سمي الولد ثمرة فؤاده لأنه نتيجة الأب، كالثمرة للشجرة" [مرقاة المفاتيح 3/ 1240].
والاسترجاع قولك: إنا لله وإنا إليه راجعون.

الحديث الثالث
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قَالَ رَجُلٌ لَأَتَصَدَّقَنَّ اللَّيْلَةَ بِصَدَقَةٍ، فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدِ زَانِيَةٍ، فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ تُصُدِّقَ اللَّيْلَةَ عَلَى زَانِيَةٍ، قَالَ: اللهُمَّ، لَكَ الْحَمْدُ عَلَى زَانِيَةٍ، لَأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ، فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدِ غَنِيٍّ، فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ: تُصُدِّقَ عَلَى غَنِيٍّ، قَالَ: اللهُمَّ، لَكَ الْحَمْدُ عَلَى غَنِيٍّ، لَأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ، فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدِ سَارِقٍ، فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ: تُصُدِّقَ عَلَى سَارِقٍ، فَقَالَ: اللهُمَّ، لَكَ الْحَمْدُ عَلَى زَانِيَةٍ، وَعَلَى غَنِيٍّ، وَعَلَى سَارِقٍ، فَأُتِيَ فَقِيلَ لَهُ: أَمَّا صَدَقَتُكَ فَقَدْ قُبِلَتْ، أَمَّا الزَّانِيَةُ فَلَعَلَّهَا تَسْتَعِفُّ بِهَا عَنْ زِنَاهَا، وَلَعَلَّ الْغَنِيَّ يَعْتَبِرُ فَيُنْفِقُ مِمَّا أَعْطَاهُ اللهُ، وَلَعَلَّ السَّارِقَ يَسْتَعِفُّ بِهَا عَنْ سَرِقَتِهِ» متفق عليه.
ففي الحديث:
- أن من نوى الصدقة ولم تقع في يد مستحقيها فهي مقبولة.
- حمد الله على المكروه.
- الحرص على الإخلاص في العمل، ولهذا كان يتصدق ليلا.
وقوله: "فأُتي، فقيل له"، أي: في المنام.

*#درس_الفجر (79).*
*#أدعية_القرآن (17).*
*دعاء المتقين*

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول.

قال ربُّ العالمين: ﴿لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15) الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [آل عمران: 15- 16].

﴿رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا﴾.
وهذا توسُّل بالإيمان.
كما في قول ربنا: ﴿رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ﴾ [آل عمران : 53].
وفي قوله: ﴿وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ﴾ [المائدة: 83].

﴿فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا﴾.
المغفرة: سَتْرُ الذَّنبِ مع التجاوُّزِ عنه.

﴿وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾.
وقنا: ادفع عنا عذاب النار.
قال تعالى: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [البقرة: 201]
وقال: ﴿وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا﴾ [الفرقان: 65].

وأختم بحديثين في فضل الاستغفار:
الأول:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا، ومن كل هم فرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب» رواه أبوداود، وصححه العلاَّمة أحمد محمد شاكر رحمه الله.
والملازمة –كما قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله- لا تتحقق إلا بأمرين:
الإكثار، والاستمرار. فمن أكثر في وقت دون وقت لم يلزم، ومن أدام منه بإقلال لم يلزمه.
والضيق قد يُفضي إلى الهمِّ وقد يكون بدونه، ولهذا كان الاستغفار مخرجا من كل ضيق، منجياً من كل همٍّ.
والثاني:
عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الشَّيْطَانَ قَالَ: وَعِزَّتِكَ يَا رَبِّ، لَا أَبْرَحُ أُغْوِي عِبَادَكَ مَا دَامَتْ أَرْوَاحُهُمْ فِي أَجْسَادِهِمْ. قَالَ الرَّبُّ: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي، لَا أَزَالُ أَغْفِرُ لَهُمْ مَا اسْتَغْفَرُونِي» رواه أحمد.

ممتحنين الشهادة السودانية
خلاص بعد اسبوع ح تنتهي رحلة القرايا والضغط النفسي مع النزوح
تقريبا انتو ليكم سنتين مع الحالة دي، مجهجين واموركم جايطة وم عارفين تعملو شنو، خلاص مشوراكم قرب يخلص.
لي اي زول محتاج الكلام دا
اي كان الحصل معاك خلال السنتين دي واي كان المواقف المريت بيها، م تسمح لي دا باي شكل من الأشكال يأثر على مستقبلك، أنا عارفة قدر شنو الجهجهة والمصير المجهول كان محبط بالنسبة ليك، بس دا م مبرر انك تخلي القرايا وتنتظر الظروف تتصلح، اي م مبرر
انت مفروض في ظل الظروف دي تكثف القرايا اضعاف مضاعفة عشان لو حصلت اي حاجة يكون عندك حاجة تقدر تواجه بيها الحياة دي وتخفف على أهلك لانو الوضع في السودان بقا اصعب من اي وقت وم متحمل اي تخاذل منك.

- جاية تقولي كلامك دا والامتحان باقي ليو اسبوع!!
طيب، ح أفجرها واقول انو في أسوأ الفروض لو انت م فتحت كتاب من دخلت تالت، لو استغليت الاسبوع دا احسن استغلال ح تنجح، لو م عارف المقرر بتكلم عن شنو ح تنجح، لو قررت اسي دي انو تبدا تقرا ح تنجح، طالما انت ختيت الفكرة في راسك وبديت تنفذها مف شي ح يوقفك.

وامتحان الشهادة السودانية الخارب نفسيتكم وعامل ليكم اكتئاب دا كلو ورقة!! اربعة ولا تلاتة ولا خمس ورقات كلو ورق ح يجيبو ليكم فيو شنو يعني؟ أسئلة عن الماسونية مثلا؟ ح يجيبو ليك باللغة الصينية وتضطرا تترجمها للعربي؟
قاعد تحبط وتحطم في نفسك مع انو عندك لسة زمن عادي بس لأ فجاة قررت انك م بتقدر!!

عندك حاجات كتيرة م قاريها=فك التلفون دا اسي وامشي ابداها
عندك حاجات م فاهماها=أسأل وفتش زول يشرح الفهم م بدخل في راسك من الهوا اشحد عديييل اقعد في الواطة دي وقول اشرحو لي العلم دا م فيو خجل،
م لقيت؟ النت دا م خلا حاجة،
زمان كان الواحد لما يفضل للامتحان شهرين وهو م قاري طوالي بجمد السنة وبقول ح يعيد السنة الجاية!! لانو م كان في وسائل تسهيل زي حسي،
لا حصص لا pdf لا اي شي فهمت من الحصة فهمت م فهمت حقك و راح، كان في بس مذكرات إمتحانات وم بشتروها الا الناس الوضعهم كويس شديد،
ف انتو أسي النت دا موفر ليكم اي شي، م تخلي فكرة انو الامتحان قرب تشل تفكيرك وم تخليك تنجز، الامتحان قرب فعلا بس لسة في زمن اذا من اللحظة دي لحدي لحظة قبل م تدخل الامتحان، لكن حكاية تقعد لي نص اليوم تفكر في انو الامتحان قرب تاني تمسك التلفون وتكتب انك م قاري حتى بعداك تجي نهاية اليوم تقرا كدة فعلا مف زمن.
الخصها ليك في اربعة خطوات:
- حدد الحاجات الم فاهماها والم مركزها والم قاريها اصلا واحصرها.
- أعمل جدول قراية رتب فيو زمن لكل الحاجات دي.
- الغي كل الملهيات والمشتتات ايا كان نوعها او مصدرها وابعد من الناس المؤذيين والمحبطين
- ادعي، ادعي كتير، في كل صلاة، ادعي اكتر من م بتقرا وعندك عصر يوم الجمعة فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئاً إلا أعطاه إياه، استغل كل عصر كل يوم جمعة في الدعا، وخصص زمن للحوقلة والاستغفار على نية التوفيق.

عارفة انو الكلام دا متأخر شديد بس احسن برضو عشان تثبت لي نفسك وللناس انو رغم كل الظروف قدرت تعملها وفرح اهلك م تفرح الناس العايذنك تفشل.

بس دا العايذة اقولو خير الكلام ماقل ودل وبتمنى ليكم كل التوفيق💙.

*#درس_الفجر (76)*
*مواطن الحمد*
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله الأمين.

فالمسلم يحمد الله في الأحوال كلِّها، لكنْ هناك مواطن يتأكد علينا فيها أن نحمد الله، منها:

عند الرفع من الركوع
يقول المصلي:
ربنا لك الحمد، أو:
ربنا ولك الحمد، أو:
اللهم ربنا لك الحمد، أو:
اللهم ربنا ولك الحمد.

قبل النوم
عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ، قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا، وَكَفَانَا وَآوَانَا، فَكَمْ مِمَّنْ لَا كَافِيَ لَهُ وَلَا مُؤْوِيَ» رواه مسلم.

عند الاستيقاظ من النوم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم: «فإذا استيقظ فليقل: الحمد الله الذي عافاني في جسدي، ورد علي روحي، وأذن لي بذكره» رواه الترمذي.
وفي الصحيحين، كان النبي صلى الله عليه وسلم إِذَا اسْتَيْقَظَ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَمَا أَمَاتَنَا، وَإِلَيْهِ النُّشُورُ».

عند لبس الثوب
عن مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ لَبِسَ ثَوْبًا فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي هَذَا الثَّوْبَ وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي، وَلَا قُوَّةٍ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ» رواه أبو داود.

بعد الأكل
عن مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَكَلَ طَعَامًا ثُمَّ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي هَذَا الطَّعَامَ، وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ» رواه أبو داود.
وكان نبينا صلى الله عليه وسلم إذا رُفعت مائدته قال: «الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيراً طَيِّباً مُبَارَكاً فِيهِ، غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلاَ مُوَدَّعٍ، وَلاَ مُسْتَغْنَىً عَنْهُ رَبَّنَا» رواه البخاري.

بعد العطاس
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: الحَمْدُ لِلَّهِ، وَلْيَقُلْ لَهُ أَخُوهُ أَوْ صَاحِبُهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَإِذَا قَالَ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَلْيَقُلْ: يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ» رواه البخاري.

عند ركوب الدابة
عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: شَهِدْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأُتِيَ بِدَابَّةٍ لِيَرْكَبَهَا، فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ قَالَ: «بِسْمِ اللَّهِ»، فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَى ظَهْرِهَا قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ»، ثُمَّ قَالَ: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ﴾ [الزخرف: 14]، ثُمَّ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ» - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُ أَكْبَرُ» - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - ثُمَّ قَالَ: «سُبْحَانَكَ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ». ثُمَّ ضَحِكَ فَقِيلَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مِنْ أَيِّ شَيْءٍ ضَحِكْتَ؟ قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلَ كَمَا فَعَلْتُ». ثُمَّ ضَحِكَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مِنْ أَيِّ شَيْءٍ ضَحِكْتَ؟ قَالَ: «إِنَّ رَبَّكَ يَعْجَبُ مِنْ عَبْدِهِ إِذَا قَالَ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ غَيْرِي» رواه أبو داود.

عند رؤية أهل البلاء
عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ رضي الله عنهما، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ رَأَى صَاحِبَ بَلاَءٍ، فَقَالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلاَكَ بِهِ، وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلاً، إِلاَّ عُوفِيَ مِنْ ذَلِكَ البَلاَءِ كَائِنًا مَا كَانَ مَا عَاشَ» رواه الترمذي.
ولا يصح أبداً أن يُسمع المبتلى حمدَه هنا، ولا أن يُشعره به.

في السراء
كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَتَاهُ الْأَمْرُ يَسُرُّهُ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ» رواه الحاكم.

لمَّا ماتَ رسولُ الله، اعتزلَ بلال بن رباح الأذان، فكلَّما سألوه أن يؤذِّن لهم قال: ماتَ صاحبي!
فلمَّا فُتحت الشَّام واجتمع نفرٌ كثيرٌ من الصَّحابة مع سيِّدنا عمر بن الخطَّاب، فاقَهم الشَّوق موازينه لسماعِ نداء بلال، فقام إليه أبو عبيدة وقال: أذِّن يا بلال فاليومُ نصرٌ وفتحٌ للمسلمين!
فلمَّا قام بلال وقال "الله أكبر..الله أكبر" ما بقيَ أحدٌ كان أدركَ رسول الله وبلالٌ يؤذِّن له إلا وبكى شوقًا لرسولِ الله، وكان عمر أشدّهم بكاء..
فلمَّا وصلَ بلال "أشهدُ أن مُحمدًا رسولُ الله" غُشِي عليه وضجَّت المدينة بالبكاء..
"وما فَقَدَ الماضُونَ مِثلَ مُحَمّدٍ
ولا مثلهُ حتى القيامة يفقدُ." ﷺ .