تابع / رد.البلاء.بالاستغفار.tt
1⃣2⃣
تأثر الحجر الأسود بالذنوب
#أخي_القارئ : ألا ترى أن الحجر الأسود مع صلابته وقساوته قد تأثر بذنوب بني آدم وخطاياهم ، وكان عند نزوله من الجنة أشد بياضا من اللبن ، فسودته خطايا بني آدم ، كما ورد ذلك في الحديث المروي عن ابن عباس –رضي الله عنهما- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضا من اللبن ؛ فسودته خطايا بني آدم». (رواه أحمد والترمذي) .
أي صارت ذنوب بني آدم الذين يمسحون الحجر سببا لسواده ، والأظهر حمل الحديث على حقيقته إذ لا مانع نقلا ولا عقلا ، وقال بعض الشراح ، والمعنى : أن الحجر الأسود لما فيه من الشرف والكرامة وما فيه من اليمن والبركة شارك جواهر الجنة فكأنه نزل منها ، وأن خطايا بني آدم تكاد تؤثر في الجماد فتجعل المبيض منه أسودا فكيف بقلوبهم أو لأنه من حيث أنه مكفر للخطايا محَّاءٌ للذنوب كأنه من الجنة ، ومن كثرة تحمله أوزار بني آدم صار كأنه ذو بياض شديد فسودته الخطايا .
ومما يؤيد هذا أنه كان فيه نُقَط بيض ثم لا زال السواد يتراكم عليها حتى عمَّها، وفي الحديث : «إذا أذنب نكتت في قلبه نكتة سوداء فإذا أذنب نكتت فيه نكتة أخرى وهكذا حتى يسود قلبه جميعه ويصير ممن قال فيهم : " كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ " (سورة المطففين: 14 ) ، والحاصل أن الحجر بمنزلة المرآة البيضاء في غاية الصفاء ويتغير بملاقاة مالا يناسبه من الأشياء حتى يسود لها جميع الأجزاء ، وفي الجملة الصحبة لها تأثير بإجماع العقلاء .
📚 قال الحافظ ابن حجر : واعترض بعض الملحدين على هذا الحديث فقال : كيف سودته خطايا المشركين ولم تبيضه طاعات أهل التوحيد؟ وأجيب بما قال ابن قتيبة : لو شاء الله لكان ذلك ، وإنما أجرى الله العادة بأن السواد يصبغ ولا ينصبغ على العكس من البياض.
● وقال المحب الطبري : في بقائه أسود عبرة لمن له بصيرة : فإن الخطايا إذا أثرت في الحجر الصلد فتأثيرها في القلب أشد ، ويروي عن ابن عباس –رضي الله عنهما- إنما غيره بالسواد لئلا ينظر أهل الدنيا إلى زينة الجنة ، فإن ثبت فهذا هو الجواب .
وقوله صلى الله عليه وسلم : «إن العبد إذا أذنب ذنبا نكتت في قلبه نكتة سوداء ، فإن تاب ونزع فاستغفر صقل قلبه ، وإن عاد زادت حتى تعلو قلبه فذلك الرَّان الذي ذكره الله» .
أخي في الله : إذا كان هذا حال الحجر الصلد الصلب مع حجارته وقساوته يتأثر من خطايا بني آدم فكيف بمضغة لحم لا يتأثر من الأوساخ الشركية والبدعية وبخطايا بني آدم ولا يُران عليه ؟ ثم كيف لا يحتاج إلى اغتساله وذهاب أوساخه بالاستغفار والتوبة إلى الله ؟ وفقنا الله لذلك آمين .
#يتبع
📕 قناة أبو تركي للرقائق ✏️
@abutrkeshmmre999
1⃣2⃣
تأثر الحجر الأسود بالذنوب
#أخي_القارئ : ألا ترى أن الحجر الأسود مع صلابته وقساوته قد تأثر بذنوب بني آدم وخطاياهم ، وكان عند نزوله من الجنة أشد بياضا من اللبن ، فسودته خطايا بني آدم ، كما ورد ذلك في الحديث المروي عن ابن عباس –رضي الله عنهما- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضا من اللبن ؛ فسودته خطايا بني آدم». (رواه أحمد والترمذي) .
أي صارت ذنوب بني آدم الذين يمسحون الحجر سببا لسواده ، والأظهر حمل الحديث على حقيقته إذ لا مانع نقلا ولا عقلا ، وقال بعض الشراح ، والمعنى : أن الحجر الأسود لما فيه من الشرف والكرامة وما فيه من اليمن والبركة شارك جواهر الجنة فكأنه نزل منها ، وأن خطايا بني آدم تكاد تؤثر في الجماد فتجعل المبيض منه أسودا فكيف بقلوبهم أو لأنه من حيث أنه مكفر للخطايا محَّاءٌ للذنوب كأنه من الجنة ، ومن كثرة تحمله أوزار بني آدم صار كأنه ذو بياض شديد فسودته الخطايا .
ومما يؤيد هذا أنه كان فيه نُقَط بيض ثم لا زال السواد يتراكم عليها حتى عمَّها، وفي الحديث : «إذا أذنب نكتت في قلبه نكتة سوداء فإذا أذنب نكتت فيه نكتة أخرى وهكذا حتى يسود قلبه جميعه ويصير ممن قال فيهم : " كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ " (سورة المطففين: 14 ) ، والحاصل أن الحجر بمنزلة المرآة البيضاء في غاية الصفاء ويتغير بملاقاة مالا يناسبه من الأشياء حتى يسود لها جميع الأجزاء ، وفي الجملة الصحبة لها تأثير بإجماع العقلاء .
📚 قال الحافظ ابن حجر : واعترض بعض الملحدين على هذا الحديث فقال : كيف سودته خطايا المشركين ولم تبيضه طاعات أهل التوحيد؟ وأجيب بما قال ابن قتيبة : لو شاء الله لكان ذلك ، وإنما أجرى الله العادة بأن السواد يصبغ ولا ينصبغ على العكس من البياض.
● وقال المحب الطبري : في بقائه أسود عبرة لمن له بصيرة : فإن الخطايا إذا أثرت في الحجر الصلد فتأثيرها في القلب أشد ، ويروي عن ابن عباس –رضي الله عنهما- إنما غيره بالسواد لئلا ينظر أهل الدنيا إلى زينة الجنة ، فإن ثبت فهذا هو الجواب .
وقوله صلى الله عليه وسلم : «إن العبد إذا أذنب ذنبا نكتت في قلبه نكتة سوداء ، فإن تاب ونزع فاستغفر صقل قلبه ، وإن عاد زادت حتى تعلو قلبه فذلك الرَّان الذي ذكره الله» .
أخي في الله : إذا كان هذا حال الحجر الصلد الصلب مع حجارته وقساوته يتأثر من خطايا بني آدم فكيف بمضغة لحم لا يتأثر من الأوساخ الشركية والبدعية وبخطايا بني آدم ولا يُران عليه ؟ ثم كيف لا يحتاج إلى اغتساله وذهاب أوساخه بالاستغفار والتوبة إلى الله ؟ وفقنا الله لذلك آمين .
#يتبع
📕 قناة أبو تركي للرقائق ✏️
@abutrkeshmmre999