منذ أشهر كنت اشتري بعض الثياب لولدي عبد الرحمن، فرأيت بنطالا جميلا ولما لبسه كان تحفة عليه، وكنت سعيدا جدا به عليه، وأكلمه عن أناقته بحماسة.
ولكنه لم يتحمس له، فقلت له: ما رأيك؟ قال حلو يا أبي. عاجبك يا عبد الرحمن؟ قال: اه حلو.
اشتريته له، ولما رجعنا البيت إذا به سعيد ببقية البناطيل واللبس ويقيسها جميعا ولا يقترب من هذا.
علمت أنه وافقني لما رآه من حماسي، وأني رغم عدم الضغط عليه، إلا أني مارست ضغطا من نوع آخر ط، وهو اظهار حماسي لشيء لا يتحمس هو له.
وهنا درس لطالما كررته على إخواني والمقربين مني:
الطعام والملابس، ومن باب أولى الزواج أذواق ونفوس، ولا يخضع لقانون موضوعي أبدا، بل أمر ذاتي تماما.
لا يصح أن تجد شخصا لا يحب الفسيخ مثلا فتقول: والله ولا بتفهم، ولا العكس، ولا يصح أن يعجبك طعام فتقترحه على أحد فلما تلاقيه مش متحمس تظل تلح عليه.
وكذلك في الملابس، ولكن:
الجريمة الكبرى هي في الزواج: حضرتك رايح تخطب لابنك ووجدته لا يتحمس للبنت، لا تظل تقول: والله حمار ولا بتفهم، فضلا عن أن تهدده بالغضب عليه أن يوافق عليها، أو تظل تلح عليه بابنة عمه، أو تلح عليه أمه بابنة خالته، وأنها لا ترضى عنه حتى يأخذهاء ونحو ذلك من جرائم الضغط
أو تقول البنت: لا أرتاح للعريس. فيظل أبوها يقرعها ويقول كلاما جارحا مثل: أنت عاوزة ايه يعني؟ واحمدي ربنا أن حد رضي بك، ووالله لو ما وافقت ما هستقبل عرسان تاني .. إلخ.
يظن أنه إن كسر خاطرها، وقلل قيمتها أمام نفسها سيسهل عليه تسويق هذا العريس لها!!
اتقوا الله؛ فوالله يترتب على هذه الأمور كمية من الظلم والبغي ومشاكل البيوت ما لا يضبطه ويعلم قدره إلا رب العالمين سبحانه وتعالى.
#أسئلة_وأجوبة_أبي_علياء
ولكنه لم يتحمس له، فقلت له: ما رأيك؟ قال حلو يا أبي. عاجبك يا عبد الرحمن؟ قال: اه حلو.
اشتريته له، ولما رجعنا البيت إذا به سعيد ببقية البناطيل واللبس ويقيسها جميعا ولا يقترب من هذا.
علمت أنه وافقني لما رآه من حماسي، وأني رغم عدم الضغط عليه، إلا أني مارست ضغطا من نوع آخر ط، وهو اظهار حماسي لشيء لا يتحمس هو له.
وهنا درس لطالما كررته على إخواني والمقربين مني:
الطعام والملابس، ومن باب أولى الزواج أذواق ونفوس، ولا يخضع لقانون موضوعي أبدا، بل أمر ذاتي تماما.
لا يصح أن تجد شخصا لا يحب الفسيخ مثلا فتقول: والله ولا بتفهم، ولا العكس، ولا يصح أن يعجبك طعام فتقترحه على أحد فلما تلاقيه مش متحمس تظل تلح عليه.
وكذلك في الملابس، ولكن:
الجريمة الكبرى هي في الزواج: حضرتك رايح تخطب لابنك ووجدته لا يتحمس للبنت، لا تظل تقول: والله حمار ولا بتفهم، فضلا عن أن تهدده بالغضب عليه أن يوافق عليها، أو تظل تلح عليه بابنة عمه، أو تلح عليه أمه بابنة خالته، وأنها لا ترضى عنه حتى يأخذهاء ونحو ذلك من جرائم الضغط
أو تقول البنت: لا أرتاح للعريس. فيظل أبوها يقرعها ويقول كلاما جارحا مثل: أنت عاوزة ايه يعني؟ واحمدي ربنا أن حد رضي بك، ووالله لو ما وافقت ما هستقبل عرسان تاني .. إلخ.
يظن أنه إن كسر خاطرها، وقلل قيمتها أمام نفسها سيسهل عليه تسويق هذا العريس لها!!
اتقوا الله؛ فوالله يترتب على هذه الأمور كمية من الظلم والبغي ومشاكل البيوت ما لا يضبطه ويعلم قدره إلا رب العالمين سبحانه وتعالى.
#أسئلة_وأجوبة_أبي_علياء