بَيضاويٌّ بِعُنف
أنا الأَبْيَضُ، الكينونةُ المُطْلَقَةُ التي تَتوارى في زَوايا عُلبِكُم المُهْمَلَةِ. أنا اللَّاشيءَ الذي يُثْقِلُ أَرْوَاحَكُم، والكُلُّ الذي يُرْبِكُ وُجُودَكُم. لا تَجْرُؤُونَ على الاقترابِ مِنِّي، تُشِيحُونَ بِأَبْصارِكُم وكأنَّني عَارٌ يُحاصِرُكُم بِحَقِيقَةِ أَنْفُسِكُم. أنا الأَبْيَضُ، قاضي ألوانِكُم، المُتعالي عن زَيْفِكُم، والسَّيِّدُ الذي يُعرِّي صَمْتَكُم.
الأَلْوانُ تَتَناحَرُ في حُضُورِي، تُحاوِلُ أن تُثْبِتَ جَدَارَتَها وَسْطَ لَوْحَةٍ تَخْشى أنْ يَلْتَهِمَها غِيَابِي. وأَنا؟ أَظَلُّ هُناك، أُرَاقِبُها بلا اكتراثٍ، بلا حَاجةٍ للإعلانِ عن نَفْسِي، لأنَّني الكَمالُ الذي يَرْتَعِبُونَ من لَمْسِهِ. لَسْتُ انعكاسًا للأَلوانِ، بَل ظِلُّها الذي لا يَخْطِئُ، الفَاصِلُ الصَّارِمُ بَيْنَ الوَهْمِ والوَاقِعِ.
لا تَحْتاجُونَنِي، هكذا تَدّعون، لكنَّني الذي يُحَدِّدُ مَلامِحَ لَوْحاتِكُم. أنا الخَطُّ الأَوَّلُ والنِّهايةُ الأخيرةُ. أَنا الضَّوءُ الذي يَجْعلُ الظِّلالَ مُمكنَةً، والمَقْصَلَةُ التي تُسقِطُ عن الألوانِ أَقْنِعَتَها. أنْتُم تُطاردُونَ ألوانَكُم الزّاهية، تَبْحثُونَ عن السُّطوع، بَيْنما أَنا الحقيقةُ التي تُربِكُكُم، الفَراغُ الذي يَبْتَلِعُ أَحلامَكُم حين تُنهِكُكُم الخُطُوط.
أنا الأَبْيَضُ، الكينونةُ المُطْلَقَةُ التي تَتوارى في زَوايا عُلبِكُم المُهْمَلَةِ. أنا اللَّاشيءَ الذي يُثْقِلُ أَرْوَاحَكُم، والكُلُّ الذي يُرْبِكُ وُجُودَكُم. لا تَجْرُؤُونَ على الاقترابِ مِنِّي، تُشِيحُونَ بِأَبْصارِكُم وكأنَّني عَارٌ يُحاصِرُكُم بِحَقِيقَةِ أَنْفُسِكُم. أنا الأَبْيَضُ، قاضي ألوانِكُم، المُتعالي عن زَيْفِكُم، والسَّيِّدُ الذي يُعرِّي صَمْتَكُم.
الأَلْوانُ تَتَناحَرُ في حُضُورِي، تُحاوِلُ أن تُثْبِتَ جَدَارَتَها وَسْطَ لَوْحَةٍ تَخْشى أنْ يَلْتَهِمَها غِيَابِي. وأَنا؟ أَظَلُّ هُناك، أُرَاقِبُها بلا اكتراثٍ، بلا حَاجةٍ للإعلانِ عن نَفْسِي، لأنَّني الكَمالُ الذي يَرْتَعِبُونَ من لَمْسِهِ. لَسْتُ انعكاسًا للأَلوانِ، بَل ظِلُّها الذي لا يَخْطِئُ، الفَاصِلُ الصَّارِمُ بَيْنَ الوَهْمِ والوَاقِعِ.
لا تَحْتاجُونَنِي، هكذا تَدّعون، لكنَّني الذي يُحَدِّدُ مَلامِحَ لَوْحاتِكُم. أنا الخَطُّ الأَوَّلُ والنِّهايةُ الأخيرةُ. أَنا الضَّوءُ الذي يَجْعلُ الظِّلالَ مُمكنَةً، والمَقْصَلَةُ التي تُسقِطُ عن الألوانِ أَقْنِعَتَها. أنْتُم تُطاردُونَ ألوانَكُم الزّاهية، تَبْحثُونَ عن السُّطوع، بَيْنما أَنا الحقيقةُ التي تُربِكُكُم، الفَراغُ الذي يَبْتَلِعُ أَحلامَكُم حين تُنهِكُكُم الخُطُوط.