♡∞ مئة عٍآم من آلُِعٍزلُِة ∞♡

لكل ولادةٍ نهايةٌ، ولكل لحظة وداع، يبقى الوجع خلف السارية القديمة ، ويسكن في ظلٌ نائمٌ ليكون في الذاكرة حكايةً حزينة.

لقد هانت صداقتي وهانَ حبي، وهانَ فراقي وهانت أيامي.
وغادرني الجميع بسهوله وكنتُ أظن أنني لن أهون

أن يأتي رمضان وليس بقلبنا رجاء إلا وأتى،
ولا حُزن إلا وانتهى،
والجبر ثم الجبر لنا جميعاً يا رب . .!🌙💜

مصاب بمراعاة مشاعر الآخرين و يؤذيني الفهم الخاطئ للأمور ، اكره ان أفقد صديق دون أن يسمع القصه كاملا ، أشعر و كأنني موكل بحراسة مشاعر أهل الأرض.

من أعلى مراحل النضج : هي أن معظم المارين في حياتك عابرين وان مشاعرك الحقيقة تجاه جميع الأشياء قد تتغير ويصبح اقرب شخصا لقلبك أبعدهم ، ستتعلم بمرور الصدمات أن لا تتأثر بغياب أحد ووجوده ، و ستدرك أن الوحدة افضل من اي شعور مرهق لقلبك .

‏دائمًا تبدو هادئا وكأن ما يحدث حولك لا يعنيك، لكنك لست كذلك أنت بطريقتك الخاصة تقاتل بكل قوة، وإن لم يستطع الآخرون أن يروا ذلك بمجرد النظر إليك.

‏لا تبحث عن الأنقياء في زحمة الحشود
الأنقياء هناك في معتزلاتهم الجميلة.

في نهاية طريق الوحدة يشعر المرء إنه أعتاد غادرته الحاجة إلى الرفقة، يتساوى النوم والأرق، ويصبح اللقاء بشخص آخر مؤلمًا كالغربة.

أعتقد أنني أفهم الآن أن سعادتي تكمن في التخلي عن المزيد ، لا الحصول على المزيد دون ندم أو خوف أو حزن.

ذكريات الماضي تعصف بي، لقد شعرتُ برغبة الابتعاد والذهاب بعيدًا، وددتُ الفِرار مِن ذلك الضجيج ، فإنتابني شعور فائض بالحِزن.

يكفيني مِن هذا العُمر
إنّي.. لمتابعة القراءة

لكنّك كنت الكل، أصدقائي وقلبي وذاتي، ‏أهم الأشياء التي تخُصني لم تكن تبدأ إلا معك، أخبرني كيف لا أحزن بدونك.

أليس مؤسفًا أن يسجن المرء نفسه في مخيلته ويقضي نصف عمره بمزيد من التوقعات لا يمكنها أن تحدث.

أَمَّا هُوَ، الرَّسامُ الوحيدُ الذي يَجرؤُ على مُواجهَتِي، فهو يَعرفُني. يُمْسِكُنِي بِخَوفٍ مُتَّقِدٍ، كأنَّني وَحْشٌ يَتَرَدَّدُ بَيْنَ يَدَيْهِ. يُحاوِلُ أنْ يُعِيدَ تَشْكِيلَ الحِكايةِ بِي، أنْ يُسْبِغَنِي بِمَعْناهُ، لكنَّهُ يَفْشَلُ. لأَنَّني لَسْتُ أَدَاةً، ولَسْتُ عَبَثًا. أَنا الحُكْمُ الذي يُطلِقُ كَلِمَتَهُ الأَخِيرَةَ دونَ أنْ يَقْبَلَ اسْتِئْنافًا.

حين يَتآكلُ إِبداعُهُ، وحين تَتَحَطَّمُ ألوانُهُ كزُجاجٍ هَشٍّ، يَعُودُ إِلَيّ. يُلْقِي بِفَرْشاتِهِ فَوقِي، كأنَّنِي نَعْشُ أَفْكارِهِ المُنهَكَةِ. يُحَدِّقُ بِي، يُحاوِلُ أنْ يُعِيدَنِي إِلَى الحَياةِ، لكنَّنِي أَلْتَهِمُهُ. أَنا الأَبْيَضُ، الفَراغُ الذي لا يُمْلَأُ، السُّكُونُ الذي يُمَزِّقُ الصَّرخاتِ قَبْلَ أنْ تُولَدَ.

وفي النِّهايةِ، يَتْرُكُنِي على اللَّوحةِ، صَامِتًا، لكنْ مُنْتَصِرًا. أَنا البِدايةُ التي لا تُدرَكُها أَيدِيكُم، والنِّهايةُ التي تَخْشَوْنَ مُواجَهَتَها. أَنا الفَراغُ، العَدَمُ، الأَبَدُ. أَنا بَيضاويٌّ، بِعُنفٍ لا يُمْكِنُ احْتواؤُه.

“الرَّسَّام يُشبه الكائن الذي يَحاول الإمساك بالضوء بين أصابعه، ظَنًا منه أنَّهُ يستطيع تحويله إلى حقيقة. لكنَّه يُدرك في النهاية أنَّ بعض الجمال يُوجَد فقط حين نَراه، ويَختفي حين نَلمسه.
-أدهم شرقاوي.-

|الكاتبة: آية الهور|

بَيضاويٌّ بِعُنف

أنا الأَبْيَضُ، الكينونةُ المُطْلَقَةُ التي تَتوارى في زَوايا عُلبِكُم المُهْمَلَةِ. أنا اللَّاشيءَ الذي يُثْقِلُ أَرْوَاحَكُم، والكُلُّ الذي يُرْبِكُ وُجُودَكُم. لا تَجْرُؤُونَ على الاقترابِ مِنِّي، تُشِيحُونَ بِأَبْصارِكُم وكأنَّني عَارٌ يُحاصِرُكُم بِحَقِيقَةِ أَنْفُسِكُم. أنا الأَبْيَضُ، قاضي ألوانِكُم، المُتعالي عن زَيْفِكُم، والسَّيِّدُ الذي يُعرِّي صَمْتَكُم.

الأَلْوانُ تَتَناحَرُ في حُضُورِي، تُحاوِلُ أن تُثْبِتَ جَدَارَتَها وَسْطَ لَوْحَةٍ تَخْشى أنْ يَلْتَهِمَها غِيَابِي. وأَنا؟ أَظَلُّ هُناك، أُرَاقِبُها بلا اكتراثٍ، بلا حَاجةٍ للإعلانِ عن نَفْسِي، لأنَّني الكَمالُ الذي يَرْتَعِبُونَ من لَمْسِهِ. لَسْتُ انعكاسًا للأَلوانِ، بَل ظِلُّها الذي لا يَخْطِئُ، الفَاصِلُ الصَّارِمُ بَيْنَ الوَهْمِ والوَاقِعِ.

لا تَحْتاجُونَنِي، هكذا تَدّعون، لكنَّني الذي يُحَدِّدُ مَلامِحَ لَوْحاتِكُم. أنا الخَطُّ الأَوَّلُ والنِّهايةُ الأخيرةُ. أَنا الضَّوءُ الذي يَجْعلُ الظِّلالَ مُمكنَةً، والمَقْصَلَةُ التي تُسقِطُ عن الألوانِ أَقْنِعَتَها. أنْتُم تُطاردُونَ ألوانَكُم الزّاهية، تَبْحثُونَ عن السُّطوع، بَيْنما أَنا الحقيقةُ التي تُربِكُكُم، الفَراغُ الذي يَبْتَلِعُ أَحلامَكُم حين تُنهِكُكُم الخُطُوط.

ألمس رغب البكاء في صدري، ولكن لا دمعة تسقط مني، وهذا أقسى صراع يعيشه المرء في حياته.

‏ما الذي اقترفهُ هذا القلب الذي كان مملوءًا بالسكينة والأمان ليحمل الآن في جوفه، كل هذا الخوف و القلق.