حمْد الله على المصائب:
قَالَ شُريح القاضي رحمه الله:
إِنِّي لأُصاب بالْمُصِيبَة فَأَحْمَد الله عَلَيْهَا أَربع مَرَّات:
أَحْمَده إِذْ لم تكن أعظم مِنْهَا.
وأحمده إِذْ رَزَقَنِي الصَّبْر عَلَيْهَا.
وأحمده إِذْ وفّقني للاسترجاع لما أَرْجُو من الثَّوَاب.
وأحمده إِذْ لم يَجْعَلهَا فِي ديني.
📗 الكبائر للذهبي (ص ١٩٥-١٩٦).
بِقَدر صبرك على المكاره لأجل الله تكون محبتك لله:
قال ابن القيم رحمه الله:
ﺑﻘﻮﺓ اﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻜﺎﺭﻩ ﻓﻲ ﻣﺮاﺩ اﻟﻤﺤﺒﻮﺏ ﻳُﻌﻠﻢ ﺻﺤﺔ ﻣﺤﺒﺘﻪ، ﻭﻣﻦ ﻫﺎﻫﻨﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺒﺔ ﺃﻛﺜﺮ اﻟﻨﺎﺱ ﻛﺎﺫﺑﺔ. ﻷﻧﻬﻢ ﻛﻠﻬﻢ اﺩﻋﻮا ﻣﺤﺒﺔ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻓﺤﻴﻦ اﻣﺘﺤﻨﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﻜﺎﺭﻩ اﻧﺨﻠﻌﻮا ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ اﻟﻤﺤﺒﺔ، ﻭﻟﻢ ﻳﺜﺒﺖ ﻣﻌﻪ ﺇﻻ اﻟﺼﺎﺑﺮﻭﻥ، ﻓﻠﻮﻻ ﺗﺤﻤّﻞ اﻟﻤﺸﺎﻕّ، ﻭﺗﺠﺸّﻢ اﻟﻤﻜﺎﺭﻩ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﻟﻤﺎ ﺛﺒﺘﺖ ﺻﺤﺔ ﻣﺤﺒﺘﻬﻢ. ﻭﻗﺪ ﺗﺒﻴّﻦ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﺃﻋﻈﻤﻬﻢ ﻣﺤﺒﺔ ﺃﺷﺪﻫﻢ ﺻﺒﺮا.
ﻭﻟﻬﺬا ﻭﺻﻒ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻭﻟﻴﺎﺋﻪ ﻭﺃﺣﺒﺎﺑﻪ. ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻦ ﺣﺒﻴﺒﻪ ﺃﻳﻮﺏ: {إنّا وجدناه صابرا}، ﺛﻢ ﺃﺛﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻘﺎﻝ: {ﻧﻌﻢ اﻟﻌﺒﺪ ﺇﻧﻪ ﺃﻭّاﺏ}.
📗 مدارج السالكين (٢/ ١٦٢).
العفو عن إساءة الناس يورث الصبر وسلامة القلب:
قال ابن تيمية رحمه الله:
أن يشهد [أي: يستحضر] أنه إذا عفى وأحسن أورثه ذلك من سلامة القلب لإخوانه، ونقائه من الغش والغل وطلب الانتقام وإرادة الشر، وحصل له من حلاوة العفو ما يزيد لذته ومنفعته عاجلاً وآجلاً على المنفعة الحاصلة له بالانتقام أضعافًا مضاعفةً.
ويدخل في قوله تعالى: ﴿وَالله يُحِبُّ المُحْسِنِينَ﴾، فيصير محبوبًا لله، ويصير حاله حال مَن أُخِذَ منه دراهم فَعُوِّضَ عنها ألوفاً من الدنانير؛ فحينئذ يفرح بما مَنَّ الله عليه أعظم فرحٍ يكون.
📗 قاعدة في الصبر (ص ٢٨).
قَالَ شُريح القاضي رحمه الله:
إِنِّي لأُصاب بالْمُصِيبَة فَأَحْمَد الله عَلَيْهَا أَربع مَرَّات:
أَحْمَده إِذْ لم تكن أعظم مِنْهَا.
وأحمده إِذْ رَزَقَنِي الصَّبْر عَلَيْهَا.
وأحمده إِذْ وفّقني للاسترجاع لما أَرْجُو من الثَّوَاب.
وأحمده إِذْ لم يَجْعَلهَا فِي ديني.
📗 الكبائر للذهبي (ص ١٩٥-١٩٦).
بِقَدر صبرك على المكاره لأجل الله تكون محبتك لله:
قال ابن القيم رحمه الله:
ﺑﻘﻮﺓ اﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻜﺎﺭﻩ ﻓﻲ ﻣﺮاﺩ اﻟﻤﺤﺒﻮﺏ ﻳُﻌﻠﻢ ﺻﺤﺔ ﻣﺤﺒﺘﻪ، ﻭﻣﻦ ﻫﺎﻫﻨﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺒﺔ ﺃﻛﺜﺮ اﻟﻨﺎﺱ ﻛﺎﺫﺑﺔ. ﻷﻧﻬﻢ ﻛﻠﻬﻢ اﺩﻋﻮا ﻣﺤﺒﺔ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻓﺤﻴﻦ اﻣﺘﺤﻨﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﻜﺎﺭﻩ اﻧﺨﻠﻌﻮا ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ اﻟﻤﺤﺒﺔ، ﻭﻟﻢ ﻳﺜﺒﺖ ﻣﻌﻪ ﺇﻻ اﻟﺼﺎﺑﺮﻭﻥ، ﻓﻠﻮﻻ ﺗﺤﻤّﻞ اﻟﻤﺸﺎﻕّ، ﻭﺗﺠﺸّﻢ اﻟﻤﻜﺎﺭﻩ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﻟﻤﺎ ﺛﺒﺘﺖ ﺻﺤﺔ ﻣﺤﺒﺘﻬﻢ. ﻭﻗﺪ ﺗﺒﻴّﻦ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﺃﻋﻈﻤﻬﻢ ﻣﺤﺒﺔ ﺃﺷﺪﻫﻢ ﺻﺒﺮا.
ﻭﻟﻬﺬا ﻭﺻﻒ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻭﻟﻴﺎﺋﻪ ﻭﺃﺣﺒﺎﺑﻪ. ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻦ ﺣﺒﻴﺒﻪ ﺃﻳﻮﺏ: {إنّا وجدناه صابرا}، ﺛﻢ ﺃﺛﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻘﺎﻝ: {ﻧﻌﻢ اﻟﻌﺒﺪ ﺇﻧﻪ ﺃﻭّاﺏ}.
📗 مدارج السالكين (٢/ ١٦٢).
العفو عن إساءة الناس يورث الصبر وسلامة القلب:
قال ابن تيمية رحمه الله:
أن يشهد [أي: يستحضر] أنه إذا عفى وأحسن أورثه ذلك من سلامة القلب لإخوانه، ونقائه من الغش والغل وطلب الانتقام وإرادة الشر، وحصل له من حلاوة العفو ما يزيد لذته ومنفعته عاجلاً وآجلاً على المنفعة الحاصلة له بالانتقام أضعافًا مضاعفةً.
ويدخل في قوله تعالى: ﴿وَالله يُحِبُّ المُحْسِنِينَ﴾، فيصير محبوبًا لله، ويصير حاله حال مَن أُخِذَ منه دراهم فَعُوِّضَ عنها ألوفاً من الدنانير؛ فحينئذ يفرح بما مَنَّ الله عليه أعظم فرحٍ يكون.
📗 قاعدة في الصبر (ص ٢٨).