الإشارات المهمة في كلام حلاق :
يمكن إجمال الكلام عن أهمية ما أشار إليه كلام حلاق في خمس نقاط :
الأولى : تعدُّد دوافع نقد الموضوعية ؛ إذ الإيديولوجيا الموضوعيةُ تعتبر المعارفَ الدينية والفلسفية والأخلاقية والجمالية جميعًا معارفَ ذاتيةً ، لا تُقدِّم بحالٍ علمًا موثوقًا به - وهذا الحكمُ في نقده تفصيلٌ ليس هذا موضعه - ممَّا يعني أنَّ كل من يرى إحدى هذه المعارف يستحقُّ الثقةَ العلمية بمضامينه فإنه سينتقد الموضوعيةَ لإنكارها لهذه الثقة ، ولا ريب أنَّ المُنتصرين لكل نوعٍ من هذه المعارف الأربع كثيرون ، وهم وإن اختلفت مناهجهم ومذاهبهم فهم يتفقون في موقفهم السلبي من الموضوعية ، ومثال ذلك هُنا موقف حلاق السلبي منها انتصارًا منه للأخلاق .
والمقصود : أنَّ نُقَّاد الموضوعية كثيرون جدًّا ومن اتجاهاتٍ مُتباينةٍ ، لا كما قد يقع في وهم بعضهم أنها فكرةٌ يرحِّب بها الجميعُ إلا من شذَّ .
والثانية : في الأصل الفلسفي الوضعي للموضوعية ، وهو ما أشار إليه كلام حلاق من أنَّ الفصلَ الموضوعي بين (المعرفة/والأخلاق) كان من نتائج موقف الفلسفة الميكانيكية الفاصلة بين (الطبيعة/والروح) ، وهذا تفسيرٌ صحيحٌ ؛ فالموضوعية ترجع في تأسيسها الفلسفي لمجموعة أصولٍ فلسفيةٍ هذا أحدُها .
والثالثة : تعدُّد تطبيقات الموضوعية ، وهو ما أشار له حلاق من أنها تظهر في كل الحقول الأكاديمية في العلوم الطبيعية والإنسانية ، فهي موقفٌ إيديولوجيٌّ مبدئيٌّ يمتدُّ مُتساوِقًا مع امتدادات التفسير الوضعي والخيار العلماني في العلوم جميعها .
والرابعة : مغالطة الموضوعية ، وهو ما أشار له حلاق من أنَّ الفصل الموضوعي بين الحقيقة والقيمة يتلبَّس لنفسه لباس القيمة! .
والخامسة : في قصور الموضوعية ، ومظاهر قصور الموضوعية عديدةٌ ، ومن أبرزها ما أشار إليه حلاق من أنَّ الموضوعيةَ تفصل الباحثَ عن مسؤوليته الاجتماعية ؛ لأنه يريد أن يكون آلة تصويرٍ فقط ، لا يُبالي أن يعرض المُنكر دون إنكاره ، أو يحلِّل الشرَّ دون بيان أخطاره ، فآلة التصوير الصمَّاء لا تفعل ذلك . لا بل هو يُلزم نفسه بهذه اللامُبالاة! .
يمكن إجمال الكلام عن أهمية ما أشار إليه كلام حلاق في خمس نقاط :
الأولى : تعدُّد دوافع نقد الموضوعية ؛ إذ الإيديولوجيا الموضوعيةُ تعتبر المعارفَ الدينية والفلسفية والأخلاقية والجمالية جميعًا معارفَ ذاتيةً ، لا تُقدِّم بحالٍ علمًا موثوقًا به - وهذا الحكمُ في نقده تفصيلٌ ليس هذا موضعه - ممَّا يعني أنَّ كل من يرى إحدى هذه المعارف يستحقُّ الثقةَ العلمية بمضامينه فإنه سينتقد الموضوعيةَ لإنكارها لهذه الثقة ، ولا ريب أنَّ المُنتصرين لكل نوعٍ من هذه المعارف الأربع كثيرون ، وهم وإن اختلفت مناهجهم ومذاهبهم فهم يتفقون في موقفهم السلبي من الموضوعية ، ومثال ذلك هُنا موقف حلاق السلبي منها انتصارًا منه للأخلاق .
والمقصود : أنَّ نُقَّاد الموضوعية كثيرون جدًّا ومن اتجاهاتٍ مُتباينةٍ ، لا كما قد يقع في وهم بعضهم أنها فكرةٌ يرحِّب بها الجميعُ إلا من شذَّ .
والثانية : في الأصل الفلسفي الوضعي للموضوعية ، وهو ما أشار إليه كلام حلاق من أنَّ الفصلَ الموضوعي بين (المعرفة/والأخلاق) كان من نتائج موقف الفلسفة الميكانيكية الفاصلة بين (الطبيعة/والروح) ، وهذا تفسيرٌ صحيحٌ ؛ فالموضوعية ترجع في تأسيسها الفلسفي لمجموعة أصولٍ فلسفيةٍ هذا أحدُها .
والثالثة : تعدُّد تطبيقات الموضوعية ، وهو ما أشار له حلاق من أنها تظهر في كل الحقول الأكاديمية في العلوم الطبيعية والإنسانية ، فهي موقفٌ إيديولوجيٌّ مبدئيٌّ يمتدُّ مُتساوِقًا مع امتدادات التفسير الوضعي والخيار العلماني في العلوم جميعها .
والرابعة : مغالطة الموضوعية ، وهو ما أشار له حلاق من أنَّ الفصل الموضوعي بين الحقيقة والقيمة يتلبَّس لنفسه لباس القيمة! .
والخامسة : في قصور الموضوعية ، ومظاهر قصور الموضوعية عديدةٌ ، ومن أبرزها ما أشار إليه حلاق من أنَّ الموضوعيةَ تفصل الباحثَ عن مسؤوليته الاجتماعية ؛ لأنه يريد أن يكون آلة تصويرٍ فقط ، لا يُبالي أن يعرض المُنكر دون إنكاره ، أو يحلِّل الشرَّ دون بيان أخطاره ، فآلة التصوير الصمَّاء لا تفعل ذلك . لا بل هو يُلزم نفسه بهذه اللامُبالاة! .