وهذه الليلة التي حصل فيها الإسراء والمعراج لم يأتِ في الأحاديث الصحيحة تعيينها، وكل ما ورد في تعيينها فهو غير ثابت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- عند أهل العلم بالحديث، ولله الحكمة البالغة في إنساء الناس لها، ولو ثبت تعيينها لم يجز للمسلمين أن يخصوها بشيء من العبادات، فلم يجز لهم أن يحتفلوا بها؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه -رضي الله عنهم- لم يحتفلوا بها، ولم يخصوها بشيء، ولو كان الاحتفال بها أمرًا مشروعًا لبينه الرسول -صلى الله عليه وسلم- للأمة، إما بالقول أو بالفعل، ولو وقع شيء من ذلك لعرف واشتهر، ولنقله الصحابة -رضي الله عنهم- إلينا، فقد نقلوا عن نبيهم -صلى الله عليه وسلم- كل شيء تحتاجه الأمة، ولم يفرطوا في شيء من الدِّين، بل هم السابقون إلى كل خير، فلو كان الاحتفال بهذه الليلة مشروعًا لكانوا أسبق الناس إليه. [التحذير من البدع (ص: 18)].
.
وقال الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ -رحمه الله-:
الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج أمر باطل، وشيء مبتدع، وهو تشبه باليهود والنصارى في تعظيم أيام لم يعظمها الشرع، وصاحب المقام الأسمى رسول الهدى محمد -صلى الله عليه وسلم- هو الذي شرع الشرائع، وهو الذي وضّح ما يَحل وما يحرم، ثم إن خلفاءه الراشدين وأئمة الهُدى من الصحابة والتابعين لم يعرف عن أحد منهم أنه احتفل بهذه الذكرى، المقصود أن الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج بدعة، فلا يجوز ولا تجوز المشاركة فيه. [فتاوى ورسائل (3/ 103)].
.
وقال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
الاحتفال بليلة المعراج ليلة سبع وعشرين من رجب لا أصل له من الناحية التاريخية، ولا أصل له من الناحية الشرعية، وإذا لم يكن كذلك كان من العبث ومن البدعة أن يحتفل بتلك الليلة. [فتاوى نور على الدرب للعثيمين (11/ 2)].
.
وقال الشيخ عبد الله التويجري ـ رحمه الله ـ :
الاحتفال بالإسراء والمعراج من الأمور البدعية، التي نسبها الجُهّال إلى الشرع، وجعلوا ذلك سُنة تُقام في كُل سنة، وذلك في ليلة سبع وعشرين من رجب، وتفننوا في ذلك بما يأتونه في هذه الليلة من المنكرات، وأحدثوا فيها من أنواع البدع ضروبًا كثيرة، كالاجتماع في المساجد، وإيقاد الشموع والمصابيح فيها، وعلى المنارات، والإسراف في ذلك، واجتماعهم للذكر والقراءة، وتلاوة قصة المعراج المنسوبة إلى ابن عباس، والتي كلها أباطيل وأضاليل، ولم يصح منها إلا أحرف قليلة، وكذلك قصة ابن السلطان الرجل المسرف الذي لا يصلي إلا في رجب، فلما مات ظهرت عليه علامات الصلاح، فسئل عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: «إنه كان يجتهد ويدعو في رجب»، وهذه قصة مكذوبة مفتراه، تحرم قراءتها وروايتها إلا للبيان. [البدع الحولية (ص: 268)].
خلاصة كلام العلماء في ليلة الإسراء والمعراج:
أنها في شهر ذي القعدة.
في شهر ربيع الأول.
في شهر ربيع الآخر
في شهر رجب.
في شهر رمضان.
في شهر شوال.
وهذا مع عدم اتفاقهم في أي عام كانت، هل قبل الهجرة بعام أو عامين أو ثلاثة أعوام أو كانت بعد الهجرة. . كُل هذا يَدلك على أن تحديدها لم يثبت بالدليل لا من الكتاب ولا من السنة..
ومن هنا يتبين لكل عاقل أن ليلة الإسراء والمعراج مما استأثر الله تعالى بعلمها، ولله الحِكمة البالغة.
حتى لو ثبتت ليلة الإسراء ــ بالدليل القاطع ــ أنها في ليلة مُعينة لم يَجز الاحتفال بها عند أهل الحق.
وأما الاحتفال بها من باب تعظيم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومحبته وتكريمه فهذه دعوى باطلة إذ أنّ محبته وتكريمه ـ صلى الله عليه وسلم ـ تُكمن في متابعة هديه في أقواله وأفعاله، قال تعالى: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)[آل عمران: 31]
.
والحمد لله تعالى على توفيقه ونسأله تعالى المزيد من فضله..
.
وقال الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ -رحمه الله-:
الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج أمر باطل، وشيء مبتدع، وهو تشبه باليهود والنصارى في تعظيم أيام لم يعظمها الشرع، وصاحب المقام الأسمى رسول الهدى محمد -صلى الله عليه وسلم- هو الذي شرع الشرائع، وهو الذي وضّح ما يَحل وما يحرم، ثم إن خلفاءه الراشدين وأئمة الهُدى من الصحابة والتابعين لم يعرف عن أحد منهم أنه احتفل بهذه الذكرى، المقصود أن الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج بدعة، فلا يجوز ولا تجوز المشاركة فيه. [فتاوى ورسائل (3/ 103)].
.
وقال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
الاحتفال بليلة المعراج ليلة سبع وعشرين من رجب لا أصل له من الناحية التاريخية، ولا أصل له من الناحية الشرعية، وإذا لم يكن كذلك كان من العبث ومن البدعة أن يحتفل بتلك الليلة. [فتاوى نور على الدرب للعثيمين (11/ 2)].
.
وقال الشيخ عبد الله التويجري ـ رحمه الله ـ :
الاحتفال بالإسراء والمعراج من الأمور البدعية، التي نسبها الجُهّال إلى الشرع، وجعلوا ذلك سُنة تُقام في كُل سنة، وذلك في ليلة سبع وعشرين من رجب، وتفننوا في ذلك بما يأتونه في هذه الليلة من المنكرات، وأحدثوا فيها من أنواع البدع ضروبًا كثيرة، كالاجتماع في المساجد، وإيقاد الشموع والمصابيح فيها، وعلى المنارات، والإسراف في ذلك، واجتماعهم للذكر والقراءة، وتلاوة قصة المعراج المنسوبة إلى ابن عباس، والتي كلها أباطيل وأضاليل، ولم يصح منها إلا أحرف قليلة، وكذلك قصة ابن السلطان الرجل المسرف الذي لا يصلي إلا في رجب، فلما مات ظهرت عليه علامات الصلاح، فسئل عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: «إنه كان يجتهد ويدعو في رجب»، وهذه قصة مكذوبة مفتراه، تحرم قراءتها وروايتها إلا للبيان. [البدع الحولية (ص: 268)].
خلاصة كلام العلماء في ليلة الإسراء والمعراج:
أنها في شهر ذي القعدة.
في شهر ربيع الأول.
في شهر ربيع الآخر
في شهر رجب.
في شهر رمضان.
في شهر شوال.
وهذا مع عدم اتفاقهم في أي عام كانت، هل قبل الهجرة بعام أو عامين أو ثلاثة أعوام أو كانت بعد الهجرة. . كُل هذا يَدلك على أن تحديدها لم يثبت بالدليل لا من الكتاب ولا من السنة..
ومن هنا يتبين لكل عاقل أن ليلة الإسراء والمعراج مما استأثر الله تعالى بعلمها، ولله الحِكمة البالغة.
حتى لو ثبتت ليلة الإسراء ــ بالدليل القاطع ــ أنها في ليلة مُعينة لم يَجز الاحتفال بها عند أهل الحق.
وأما الاحتفال بها من باب تعظيم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومحبته وتكريمه فهذه دعوى باطلة إذ أنّ محبته وتكريمه ـ صلى الله عليه وسلم ـ تُكمن في متابعة هديه في أقواله وأفعاله، قال تعالى: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)[آل عمران: 31]
.
والحمد لله تعالى على توفيقه ونسأله تعالى المزيد من فضله..