يقول السائل ما الموقف الشرعي الصحيح إزاء ما يحصل في بلاد الشام؟ وجزاكم الله خيرا.
جواب الشيخ حفظه الله:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُون} [سورة آل عمران:102]. {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [سورة النساء:1]. {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [سورة الأحزاب:71]. أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة.
الحمد لله على منه وكرمه وتيسيره أن يسر تجدد هذا اللقاء مع إخواننا وأحبتنا عبر هذه الإذاعة التي نسأل الله تبارك وتعالى أن تكون منارة للحق والدعوة إليه.
وكعادتنا في مثل هذه اللقاءات نبدأ بما ورد إلينا من أسئلة إخواننا عبر هذه الشبكة، وأول هذه الأسئلة متعلق بما جرى ويحدث هذه الآونة الأخيرة في بلاد الشام.
أسأل الله تبارك وتعالى أن يفتح على قلوب أهلها وأن يجمع كلمتهم على الحق المبين، وأن يوفقهم لما فيه صلاح العباد والبلاد.
ويكثر مثل هذا السؤال وفي الحقيقة الموقف واحد؛ لا يتغير، ولا يتبدل، في كل نازلة من النوازل التي تصيب بلاد الإسلام، وهي أن أمر النوازل يتكلم فيه الكبار من العلماء الأجلاء ولا يقتحمه الصغار من أمثالنا ومع الأسف الشديد تسارع هؤلاء إلى الإدلاء بآرائهم وتصريحاتهم وبياناتهم وتقدّموا بين يدي كبارهم، فما بعد ذلك تجد أن أحدهم يبرر بعد كلمته أني قصدت كذا؛ وقلت كذا؛ وما إلى ذلك، وهذه آفة التسرع، وقد قيل: أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار، وكان الواجب الانتظار، وسماع كلام الكبار قبل أن يتجرأ الصغار، ولكن قدر الله وما شاء فعل، وهذه فتنة الناس في هذه الأيام.
ما حدث في بلاد الشام من سقوط نظام الظالم وفراره من بلده وارتمائه في أحضان أعداء هذه الأمة أو واحد من أعدائها، بعد أن نكَّلَ بشعبه وذاقه سوء العذاب، نسأل الله تبارك وتعالى أن ينتقم من كل ظالم، وآثاره من بعده تدل على عظيم جرمه، وكبير جنايته على شعبه وعلى هذه الأمة، ولكن الله تبارك وتعالى لهؤلاء جميعا بالمرصاد وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون.
وبهذه المناسبة ندعوا الله تبارك وتعالى أن يجمع كلمة إخواننا على الحق، وأن يبرم لهم أمرا رشدا، يطاع فيه أهل طاعته ويعصى فيه أهل معصيته، والأمة تحتاج إلى تريث وتأنّي، تحتاج الى معرفة موضع وضع أقدامها في خضم هذه الفتن التي تموج من حولها، فنسأل الله تبارك وتعالى أن يؤلف بينهم وأن يعينهم على ما فيه رضا الله جل وعلا أولا، وتحقيق مصالح بلادهم، ولا يسعنا أن نستبق الأحداث فإن علماءنا قد تكلموا في هذه الفتنة قبل اندلاعها وأثناء اندلاعها فلا يصوغ لنا ولأمثالنا الكلام بعد ذلك، ما دمنا تبعا لعلمائنا وكبارنا. الله تبارك وتعالى يوفقهم للرأي السديد، وهذا الذي يسعنا والذي نملكه: الدعاء لإخواننا ولأهل الأمر فيهم أن يوفقوا إلى الآراء السديدة، والمنهج القويم الذي فيه مصالح العباد والبلاد.
وعلينا كذلك أن نأخذ العبرة مما سبق ومما هو حاصل في هذا الاعتداء الملفت للنظر من عدو هذه الأمة الأول وهم الصهاينة الأشرار، نقرأ خبرا اليوم: أن إسرائيل ستشن أكبر هجوم لها في تاريخها على إخواننا وأبنائنا في بلاد الشام، هذا لتُنَبِّه على أنها العدو الأول لهذه الأمة، فعلى الأمة أن تكون على حذر من شرها، ويقظة من أمرها، فنسأل الله تبارك وتعالى أن ينتقم منهم، وأن يأخذهم أخذ عزيز مقتدر، هذا الذي يسعنا قوله بهذه المناسبة فنسأل الله تبارك وتعالى أن يثبتنا على الحق. وأن ينصر هذه الأمة على أعدائها، إنه سميع مجيب.
الشيخ أبو عبد الله أزهر سنيقرة حفظه الله
جواب الشيخ حفظه الله:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُون} [سورة آل عمران:102]. {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [سورة النساء:1]. {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [سورة الأحزاب:71]. أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة.
الحمد لله على منه وكرمه وتيسيره أن يسر تجدد هذا اللقاء مع إخواننا وأحبتنا عبر هذه الإذاعة التي نسأل الله تبارك وتعالى أن تكون منارة للحق والدعوة إليه.
وكعادتنا في مثل هذه اللقاءات نبدأ بما ورد إلينا من أسئلة إخواننا عبر هذه الشبكة، وأول هذه الأسئلة متعلق بما جرى ويحدث هذه الآونة الأخيرة في بلاد الشام.
أسأل الله تبارك وتعالى أن يفتح على قلوب أهلها وأن يجمع كلمتهم على الحق المبين، وأن يوفقهم لما فيه صلاح العباد والبلاد.
ويكثر مثل هذا السؤال وفي الحقيقة الموقف واحد؛ لا يتغير، ولا يتبدل، في كل نازلة من النوازل التي تصيب بلاد الإسلام، وهي أن أمر النوازل يتكلم فيه الكبار من العلماء الأجلاء ولا يقتحمه الصغار من أمثالنا ومع الأسف الشديد تسارع هؤلاء إلى الإدلاء بآرائهم وتصريحاتهم وبياناتهم وتقدّموا بين يدي كبارهم، فما بعد ذلك تجد أن أحدهم يبرر بعد كلمته أني قصدت كذا؛ وقلت كذا؛ وما إلى ذلك، وهذه آفة التسرع، وقد قيل: أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار، وكان الواجب الانتظار، وسماع كلام الكبار قبل أن يتجرأ الصغار، ولكن قدر الله وما شاء فعل، وهذه فتنة الناس في هذه الأيام.
ما حدث في بلاد الشام من سقوط نظام الظالم وفراره من بلده وارتمائه في أحضان أعداء هذه الأمة أو واحد من أعدائها، بعد أن نكَّلَ بشعبه وذاقه سوء العذاب، نسأل الله تبارك وتعالى أن ينتقم من كل ظالم، وآثاره من بعده تدل على عظيم جرمه، وكبير جنايته على شعبه وعلى هذه الأمة، ولكن الله تبارك وتعالى لهؤلاء جميعا بالمرصاد وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون.
وبهذه المناسبة ندعوا الله تبارك وتعالى أن يجمع كلمة إخواننا على الحق، وأن يبرم لهم أمرا رشدا، يطاع فيه أهل طاعته ويعصى فيه أهل معصيته، والأمة تحتاج إلى تريث وتأنّي، تحتاج الى معرفة موضع وضع أقدامها في خضم هذه الفتن التي تموج من حولها، فنسأل الله تبارك وتعالى أن يؤلف بينهم وأن يعينهم على ما فيه رضا الله جل وعلا أولا، وتحقيق مصالح بلادهم، ولا يسعنا أن نستبق الأحداث فإن علماءنا قد تكلموا في هذه الفتنة قبل اندلاعها وأثناء اندلاعها فلا يصوغ لنا ولأمثالنا الكلام بعد ذلك، ما دمنا تبعا لعلمائنا وكبارنا. الله تبارك وتعالى يوفقهم للرأي السديد، وهذا الذي يسعنا والذي نملكه: الدعاء لإخواننا ولأهل الأمر فيهم أن يوفقوا إلى الآراء السديدة، والمنهج القويم الذي فيه مصالح العباد والبلاد.
وعلينا كذلك أن نأخذ العبرة مما سبق ومما هو حاصل في هذا الاعتداء الملفت للنظر من عدو هذه الأمة الأول وهم الصهاينة الأشرار، نقرأ خبرا اليوم: أن إسرائيل ستشن أكبر هجوم لها في تاريخها على إخواننا وأبنائنا في بلاد الشام، هذا لتُنَبِّه على أنها العدو الأول لهذه الأمة، فعلى الأمة أن تكون على حذر من شرها، ويقظة من أمرها، فنسأل الله تبارك وتعالى أن ينتقم منهم، وأن يأخذهم أخذ عزيز مقتدر، هذا الذي يسعنا قوله بهذه المناسبة فنسأل الله تبارك وتعالى أن يثبتنا على الحق. وأن ينصر هذه الأمة على أعدائها، إنه سميع مجيب.
الشيخ أبو عبد الله أزهر سنيقرة حفظه الله