قال الهيثمي: رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ. مجمع الزوائد (7/ 235 ح12027)، وقد شهد بوثاقة صدقة بن الربيع الامام محمد بن درويش البيروتي الشافعي (ت1277 هـ) في أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب (ص249).
وروى الترمذي والبزار والطبراني والحاكم واللفظ له: عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَحِمَ اللَّهُ عَلِيًّا اللَّهُمَّ أَدِرِ الْحَقَّ مَعَهُ حَيْثُ دَارَ» المستدرك على الصحيحين للحاكم» (3/ 134 ح 4629)، قال الحاكم: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ "، سنن الترمذي ت بشار (6/ 75 ح 3714)، مسند البزار (3/ 52 ح 806)، المعجم الأوسط (6/ 95 ح 5906)، معرفة الصحابة لأبي نعيم» (1/ 93 ح 354)، تاريخ دمشق لابن عساكر» (30/ 63)، الرياض النضرة في مناقب العشرة لمحب الدين الطبري (1/ 48)، وأخرجه جلال الدين السيوطي في الجامع الصغير ورمز الى صحته. التنوير شرح الجامع الصغير (6/ 230 ح 4396).
ويشهد له ما رواه الحاكم بسنده عن أم سلمة رضوان الله عليها قالت: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «عَلِيٌّ مَعَ الْقُرْآنِ وَالْقُرْآنُ مَعَ عَلِيٍّ لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ» المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 134 ح4628)، صححه الحاكم ووافقه الذهبي.
فعلى هذا يكون الحديث قد صح سنده، وصحت دلالته أيضًا على العصمة بشهادة ابن تيمية.
ولكن هل هناك من السلف الصالح من فَهم ما فهمه ابن تيمية من دلالة الحديث وما نتبناه؟
نعم هناك من السلف الصلح من فهم ذلك وهي أم المؤمنين أم سلمة عليها السلام بما رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي حيث روى الحاكم بسنده: عَنْ أَبِي ثَابِتٍ، مَوْلَى أَبِي ذَرٍّ قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ الْجَمَلِ، فَلَمَّا رَأَيْتُ عَائِشَةَ وَاقِفَةً دَخَلَنِي بَعْضُ مَا يَدْخُلُ النَّاسَ، فَكَشَفَ اللَّهُ عَنِّي ذَلِكَ عِنْدَ صَلَاةِ الظُّهْرِ، فَقَاتَلْتُ مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَلَمَّا فَرَغَ ذَهَبْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ فَأَتَيْتُ أُمَّ سَلَمَةَ فَقُلْتُ: إِنِّي وَاللَّهِ مَا جِئْتُ أَسْأَلُ طَعَامًا وَلَا شَرَابًا وَلَكِنِّي مَوْلًى لِأَبِي ذَرٍّ، فَقَالَتْ: مَرْحَبًا فَقَصَصْتُ عَلَيْهَا قِصَّتِي، فَقَالَتْ: أَيْنَ كُنْتَ حِينَ طَارَتِ الْقُلُوبُ مَطَائِرَهَا؟ قُلْتُ: إِلَى حَيْثُ كَشَفَ اللَّهُ ذَلِكَ عَنِّي عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ، قَالَ: أَحْسَنْتَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «عَلِيٌّ مَعَ الْقُرْآنِ وَالْقُرْآنُ مَعَ عَلِيٍّ لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ» المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 134 ح4628).
فقد فهمتْ أن من كان مع القرآن الكريم لا يفارقه لا يكون على باطل أبداً، ولو كانت فهمتْ أن من كان مع القرآن لا يفارقه قد يكون على باطل لما صح استدلالها على حقانية الامام علي عليه السلام بهذا الحديث.
أما من يزعم أن القول بأن الإجماع على أن لا معصوم غير النبي صلى الله عليه وآله، نقول له: لم تُجمع الأمة على ذلك، بل لم يُجمع أهل السنة، حيث قال بعضهم بعصمة أهل بدر كما نقل ابن حجر العسقلاني، وقال الشوكاني: «أقولُ: عصمةُ علي وحُجَّة قولِه: ذهب إلى القول بهما جماعةٌ من أهل البيت عليهم السلام» الفتح الرباني من فتاوى الإمام الشوكاني (8/ 4085).
م
وروى الترمذي والبزار والطبراني والحاكم واللفظ له: عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَحِمَ اللَّهُ عَلِيًّا اللَّهُمَّ أَدِرِ الْحَقَّ مَعَهُ حَيْثُ دَارَ» المستدرك على الصحيحين للحاكم» (3/ 134 ح 4629)، قال الحاكم: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ "، سنن الترمذي ت بشار (6/ 75 ح 3714)، مسند البزار (3/ 52 ح 806)، المعجم الأوسط (6/ 95 ح 5906)، معرفة الصحابة لأبي نعيم» (1/ 93 ح 354)، تاريخ دمشق لابن عساكر» (30/ 63)، الرياض النضرة في مناقب العشرة لمحب الدين الطبري (1/ 48)، وأخرجه جلال الدين السيوطي في الجامع الصغير ورمز الى صحته. التنوير شرح الجامع الصغير (6/ 230 ح 4396).
ويشهد له ما رواه الحاكم بسنده عن أم سلمة رضوان الله عليها قالت: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «عَلِيٌّ مَعَ الْقُرْآنِ وَالْقُرْآنُ مَعَ عَلِيٍّ لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ» المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 134 ح4628)، صححه الحاكم ووافقه الذهبي.
فعلى هذا يكون الحديث قد صح سنده، وصحت دلالته أيضًا على العصمة بشهادة ابن تيمية.
ولكن هل هناك من السلف الصالح من فَهم ما فهمه ابن تيمية من دلالة الحديث وما نتبناه؟
نعم هناك من السلف الصلح من فهم ذلك وهي أم المؤمنين أم سلمة عليها السلام بما رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي حيث روى الحاكم بسنده: عَنْ أَبِي ثَابِتٍ، مَوْلَى أَبِي ذَرٍّ قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ الْجَمَلِ، فَلَمَّا رَأَيْتُ عَائِشَةَ وَاقِفَةً دَخَلَنِي بَعْضُ مَا يَدْخُلُ النَّاسَ، فَكَشَفَ اللَّهُ عَنِّي ذَلِكَ عِنْدَ صَلَاةِ الظُّهْرِ، فَقَاتَلْتُ مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَلَمَّا فَرَغَ ذَهَبْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ فَأَتَيْتُ أُمَّ سَلَمَةَ فَقُلْتُ: إِنِّي وَاللَّهِ مَا جِئْتُ أَسْأَلُ طَعَامًا وَلَا شَرَابًا وَلَكِنِّي مَوْلًى لِأَبِي ذَرٍّ، فَقَالَتْ: مَرْحَبًا فَقَصَصْتُ عَلَيْهَا قِصَّتِي، فَقَالَتْ: أَيْنَ كُنْتَ حِينَ طَارَتِ الْقُلُوبُ مَطَائِرَهَا؟ قُلْتُ: إِلَى حَيْثُ كَشَفَ اللَّهُ ذَلِكَ عَنِّي عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ، قَالَ: أَحْسَنْتَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «عَلِيٌّ مَعَ الْقُرْآنِ وَالْقُرْآنُ مَعَ عَلِيٍّ لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ» المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 134 ح4628).
فقد فهمتْ أن من كان مع القرآن الكريم لا يفارقه لا يكون على باطل أبداً، ولو كانت فهمتْ أن من كان مع القرآن لا يفارقه قد يكون على باطل لما صح استدلالها على حقانية الامام علي عليه السلام بهذا الحديث.
أما من يزعم أن القول بأن الإجماع على أن لا معصوم غير النبي صلى الله عليه وآله، نقول له: لم تُجمع الأمة على ذلك، بل لم يُجمع أهل السنة، حيث قال بعضهم بعصمة أهل بدر كما نقل ابن حجر العسقلاني، وقال الشوكاني: «أقولُ: عصمةُ علي وحُجَّة قولِه: ذهب إلى القول بهما جماعةٌ من أهل البيت عليهم السلام» الفتح الرباني من فتاوى الإمام الشوكاني (8/ 4085).
م