📩 #استشارات 📮
إخوتي الصغار لا يحترمونني
✉️ #السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة لديَّ إخوة صغار ، ذكور وإناث ، المشكلة أن إخوتي لا يحترمونني ، خاصة أختي الصغرى ؛ فعمرُها 9 سنوات ودائمًا صوتُها مُرتفع ، وتقلُّ أدبَها في حديثها معي ، وحتى مع والديَّ.
إذا نصحتُها تقول لي : اخرسي ، أو : اسكتي ، وهذا يَستفزُّني لأقصى درجة ، وأُجَنُّ أكثر عندما أنظُر لأبي وأمي وأجدهما لا يُعلِّقانِ على ما تقول!
فماذا أفعل وقد ضقتُ ذرعًا مِن هذه المعاملة ، بل الأشد من ذلك أن يصلَ الأمرُ مِن والديَّ إلى لومي لأني المخطئة ، وزجري بعنفٍ أمام إخوتي!
لا أريد أن أكره أختي ، ولا أحبُّ أن تكون بهذه الصورة ، فأرشدوني كيف أتصرَّف؟
📄 #الجواب :
الأخت الفاضلة ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أُرَحِّب بك أختي في قسم استشارات شبكة الألوكة ، وبعدُ :
عزيزتي ، أتفهَّم ما تُعانين منه ، ولكن أريد أن أُذَكِّرك بأننا في أيامٍ لم تَعُد التربيةُ مُقتَصِرَةً على الأهل ، فنحن في زمنِ الانفتاحِ ، وبات الإنترنت والفضائيات كلها تَشتَرِك في تربية هذا الجيل ، ولذلك نَجِدُه على هذه الحال التي لا تَسُرُّ أحدًا.
ولكن ليس هذا يعني : أن دورَ الأهل لم يَعُدْ مُجديًا ، بل دورُهم كان وما زال مهمًّا جدًّا في ترسيخ القِيَم وهدي النبوة في قلوب وأذهان أولادهم ليكبروا وقد صار عندهم حصنٌ منيعٌ ضد أي قِيَمٍ لا تَمُتُّ لديننا بصلةٍ.
وهنا أُنَوِّهُ إلى أنَّ حماية الأهل لأولادهم وتلقينهم الصواب مِن الخطأ واجبٌ عليهم ، وأنهم في هذه الأيام عليهم مُضاعَفة جهودهم لأنهم يُواجِهون مَن يريد لأبناء الإسلام الانحلالَ الأخلاقيَّ ، وتضييع قيمهم التي تربوا عليها.
وواجبُك عزيزتي لا يَقِلُّ عن واجب والديك تجاه أخواتك وإخوتك الأصغر منك، فأنتِ الأمُّ الثانية لهم ، والأمُّ رمزُ الحنان والعطف ، فخُذيهم بحِلْمك ، واحضني ضعفَهم ، ولا تبادلي كلامَهم الجارحَ بمثلِه ، لا ، بل كوني أنتِ القدوةَ الصالحةَ ، فبادليهم بالرِّفقِ واللينِ ، وأحيانًا بالمقاطَعة ، فإن واجهوك بكلامٍ لاذعٍ فاعتبري أنك لم تَسْمَعيه ، وتجاهَلي مَن يَرميك به ، ليشعرَ بفَداحة ما قام به.
وفي الأيام العادية - وقت الصفاء - تقرَّبي مِن إخوتك وأخواتك ، وتحادَثي معهم ، وأحضري لهم الهدايا ، فالصغيرُ يُمكن انقيادُه بسرعةٍ ، واحتَسِبي ما تَقومين به أولًا لأجْلِ الله تعالى ، ثم لأجل تعليم إخوتك الأدب والأخلاق وحُسن المعامَلة.
استعيني على ما تقومين به بالله تعالى ، وأكْثِري الدعاءَ بالهداية لإخوتك وأخواتك ، وتحيَّني ساعات الإجابة التي مِن بينها الثلُث الأخير مِن الليل.
كان الله تعالى معك ، وهداكِ وإخوتك وأخواتك وكل أولاد المسلمين لما يُحِبُّ ويَرضى.
والله الموفِّقُ ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أ / سحر عبد القادر اللبان
رابط الموضوع : https://www.alukah.net/fatawa_counsels/0/103502/#ixzz5qsVCbZ4x
📌 تـطوير الذات والمـهارات السـلوكية 💬
https://telegram.me/alnafs2
إخوتي الصغار لا يحترمونني
✉️ #السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة لديَّ إخوة صغار ، ذكور وإناث ، المشكلة أن إخوتي لا يحترمونني ، خاصة أختي الصغرى ؛ فعمرُها 9 سنوات ودائمًا صوتُها مُرتفع ، وتقلُّ أدبَها في حديثها معي ، وحتى مع والديَّ.
إذا نصحتُها تقول لي : اخرسي ، أو : اسكتي ، وهذا يَستفزُّني لأقصى درجة ، وأُجَنُّ أكثر عندما أنظُر لأبي وأمي وأجدهما لا يُعلِّقانِ على ما تقول!
فماذا أفعل وقد ضقتُ ذرعًا مِن هذه المعاملة ، بل الأشد من ذلك أن يصلَ الأمرُ مِن والديَّ إلى لومي لأني المخطئة ، وزجري بعنفٍ أمام إخوتي!
لا أريد أن أكره أختي ، ولا أحبُّ أن تكون بهذه الصورة ، فأرشدوني كيف أتصرَّف؟
📄 #الجواب :
الأخت الفاضلة ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أُرَحِّب بك أختي في قسم استشارات شبكة الألوكة ، وبعدُ :
عزيزتي ، أتفهَّم ما تُعانين منه ، ولكن أريد أن أُذَكِّرك بأننا في أيامٍ لم تَعُد التربيةُ مُقتَصِرَةً على الأهل ، فنحن في زمنِ الانفتاحِ ، وبات الإنترنت والفضائيات كلها تَشتَرِك في تربية هذا الجيل ، ولذلك نَجِدُه على هذه الحال التي لا تَسُرُّ أحدًا.
ولكن ليس هذا يعني : أن دورَ الأهل لم يَعُدْ مُجديًا ، بل دورُهم كان وما زال مهمًّا جدًّا في ترسيخ القِيَم وهدي النبوة في قلوب وأذهان أولادهم ليكبروا وقد صار عندهم حصنٌ منيعٌ ضد أي قِيَمٍ لا تَمُتُّ لديننا بصلةٍ.
وهنا أُنَوِّهُ إلى أنَّ حماية الأهل لأولادهم وتلقينهم الصواب مِن الخطأ واجبٌ عليهم ، وأنهم في هذه الأيام عليهم مُضاعَفة جهودهم لأنهم يُواجِهون مَن يريد لأبناء الإسلام الانحلالَ الأخلاقيَّ ، وتضييع قيمهم التي تربوا عليها.
وواجبُك عزيزتي لا يَقِلُّ عن واجب والديك تجاه أخواتك وإخوتك الأصغر منك، فأنتِ الأمُّ الثانية لهم ، والأمُّ رمزُ الحنان والعطف ، فخُذيهم بحِلْمك ، واحضني ضعفَهم ، ولا تبادلي كلامَهم الجارحَ بمثلِه ، لا ، بل كوني أنتِ القدوةَ الصالحةَ ، فبادليهم بالرِّفقِ واللينِ ، وأحيانًا بالمقاطَعة ، فإن واجهوك بكلامٍ لاذعٍ فاعتبري أنك لم تَسْمَعيه ، وتجاهَلي مَن يَرميك به ، ليشعرَ بفَداحة ما قام به.
وفي الأيام العادية - وقت الصفاء - تقرَّبي مِن إخوتك وأخواتك ، وتحادَثي معهم ، وأحضري لهم الهدايا ، فالصغيرُ يُمكن انقيادُه بسرعةٍ ، واحتَسِبي ما تَقومين به أولًا لأجْلِ الله تعالى ، ثم لأجل تعليم إخوتك الأدب والأخلاق وحُسن المعامَلة.
استعيني على ما تقومين به بالله تعالى ، وأكْثِري الدعاءَ بالهداية لإخوتك وأخواتك ، وتحيَّني ساعات الإجابة التي مِن بينها الثلُث الأخير مِن الليل.
كان الله تعالى معك ، وهداكِ وإخوتك وأخواتك وكل أولاد المسلمين لما يُحِبُّ ويَرضى.
والله الموفِّقُ ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أ / سحر عبد القادر اللبان
رابط الموضوع : https://www.alukah.net/fatawa_counsels/0/103502/#ixzz5qsVCbZ4x
📌 تـطوير الذات والمـهارات السـلوكية 💬
https://telegram.me/alnafs2