ماذا سنمسح لو قيل للواحد منا: (ستموت غداً)؟
هناك عبارة قرأتها مراراً في كتب التراجم، وهي عبارة: "غسله قبل موته".
وتلك طريقة كانت يُعدِم بها بعض الناس مؤلفات لهم، بأن يغسله ويُذهِب عين الكتاب ويختفي.
جاء في ترجمة أبي بكر السمعاني (والد أبي سعد صاحب «الأنساب» وابن أبي المظفر صاحب التفسير) في عدة مصادر منها «شذرات الذهب»: "وله شعر كثير، قيل إنه غسله قبل موته".
وهذه الجملة وردت أيضاً في عدد من تراجم جعفر بن القاضي القاسم الشافعي.
وجاء في ترجمة شجاع الذهلي الحافظ الكبير الجليل أنه كتب ذيلاً على «تاريخ بغداد» وأنه غسله قبل موته.
هؤلاء العلماء وغيرهم كتبوا أموراً في حياتهم، منها الشعر أو مؤلفات فيها توسع بذكر أمور لا تُرتضى، فلما قاربوا الموت شعروا أنه لن ينفعهم إلا ذكر الله وما والاه.
وأنه من الخير له أن تختفي هذه المصنفات من الدنيا، فلو مدحها الناس وأثنوا عليها فليست من زاد القبر.
ولا زلت أذكر عامياً من أهل بلدنا -وهو رياضي- ذكر في مقابلة تلفزيونية أن والده كان شاعراً، ولكنه أخفى ديوان والده وما نشره خوفاً من أن تُغنَّى قصائد والده ويلحقه الإثم في قبره.
واليوم في ظل مواقع التواصل كثير منا كتب كلاماً كثيراً لا يدري ما تحته، فلو قيل لنا: (ستموت غداً) أو (ستموت بعد شهر) فأحسب أن عامتنا سيحذف شيئاً كثيراً مما كتبه في تتبع الأحداث أو التعليق أو التظارف.
وأشفق جداً على من ينشرون البدع والضلالات ومن ينشرون صور المتبرجات، حتى وإن كان ذلك على سبيل الرد عليهن أو الاستهزاء بهن.
بعض الناس خوفاً من الحكومات يُراجِع حسابه وتغريداته القديمة، لعل تغريدة تتسبب في سجنه أو محاكمته.
ولا يدري بعضهم أن هناك تغريدات لا يعاقِب عليها أحد في الدنيا، ولكنها قد تحبسك سنين في جهنم.
وفي المقابل ربما كلمة خير أو نشر سنة أو توحيد أو أمر بمعروف أو نهي عن منكر قد يكون سبباً في دخولك الجنة.
هناك عبارة قرأتها مراراً في كتب التراجم، وهي عبارة: "غسله قبل موته".
وتلك طريقة كانت يُعدِم بها بعض الناس مؤلفات لهم، بأن يغسله ويُذهِب عين الكتاب ويختفي.
جاء في ترجمة أبي بكر السمعاني (والد أبي سعد صاحب «الأنساب» وابن أبي المظفر صاحب التفسير) في عدة مصادر منها «شذرات الذهب»: "وله شعر كثير، قيل إنه غسله قبل موته".
وهذه الجملة وردت أيضاً في عدد من تراجم جعفر بن القاضي القاسم الشافعي.
وجاء في ترجمة شجاع الذهلي الحافظ الكبير الجليل أنه كتب ذيلاً على «تاريخ بغداد» وأنه غسله قبل موته.
هؤلاء العلماء وغيرهم كتبوا أموراً في حياتهم، منها الشعر أو مؤلفات فيها توسع بذكر أمور لا تُرتضى، فلما قاربوا الموت شعروا أنه لن ينفعهم إلا ذكر الله وما والاه.
وأنه من الخير له أن تختفي هذه المصنفات من الدنيا، فلو مدحها الناس وأثنوا عليها فليست من زاد القبر.
ولا زلت أذكر عامياً من أهل بلدنا -وهو رياضي- ذكر في مقابلة تلفزيونية أن والده كان شاعراً، ولكنه أخفى ديوان والده وما نشره خوفاً من أن تُغنَّى قصائد والده ويلحقه الإثم في قبره.
واليوم في ظل مواقع التواصل كثير منا كتب كلاماً كثيراً لا يدري ما تحته، فلو قيل لنا: (ستموت غداً) أو (ستموت بعد شهر) فأحسب أن عامتنا سيحذف شيئاً كثيراً مما كتبه في تتبع الأحداث أو التعليق أو التظارف.
وأشفق جداً على من ينشرون البدع والضلالات ومن ينشرون صور المتبرجات، حتى وإن كان ذلك على سبيل الرد عليهن أو الاستهزاء بهن.
بعض الناس خوفاً من الحكومات يُراجِع حسابه وتغريداته القديمة، لعل تغريدة تتسبب في سجنه أو محاكمته.
ولا يدري بعضهم أن هناك تغريدات لا يعاقِب عليها أحد في الدنيا، ولكنها قد تحبسك سنين في جهنم.
وفي المقابل ربما كلمة خير أو نشر سنة أو توحيد أو أمر بمعروف أو نهي عن منكر قد يكون سبباً في دخولك الجنة.