عجبت من الفتن وشدة عرضها على القلوب، وكيف أن ذلك لا يستثني أحدا، حتى قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم "إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك" وقال عن خليله إبراهيم عليه السلام:( وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا) وقال لكليمه موسى عليه السلام: (فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا).
وكم من عالم وداعية يكون حسن السيرة في الفتن، حتى تأتيه الفتنة على غير ما مارس من الوجوه، وفي غير ما تعود من الرسوم، كأن يظهر الله له الحق الذي خالفه أضعف ما يكون، مجردا عن كل رغبة ورهبة، إلا الرغبة في الله والرهبة منه، ليبتلي صدقه وإخلاصه، ومدى قيامه بأمر الله، لا يريد بذلك إلا وجهه سبحانه وتعالى .. وإن الله ناصر دينه، ومظهره على الدين كله لا محالة، ولكن ليبلو بذلك من شاء من عباده، وإن العالم حقا من إذا وردت الفتنة على قلبه عرفها.
فيا لله العجب من تصريف هذه الفتن، وكم يخرج الله بها من مكنونات الصدور، وخوافي أمراض القلوب، وإن السعيد من إذا ظهر له شيء من ذلك، أناب إلى ربه، واعترف بذنبه، ولم يكابر ويعاند، أو يغض الطرف عما أبداه الله له رحمة به، بل اشتغل في علاجه، ورغب إلى الله في إصلاح أحواله .. فاللهم أصلحنا وأصلح بنا، ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.
وكم من عالم وداعية يكون حسن السيرة في الفتن، حتى تأتيه الفتنة على غير ما مارس من الوجوه، وفي غير ما تعود من الرسوم، كأن يظهر الله له الحق الذي خالفه أضعف ما يكون، مجردا عن كل رغبة ورهبة، إلا الرغبة في الله والرهبة منه، ليبتلي صدقه وإخلاصه، ومدى قيامه بأمر الله، لا يريد بذلك إلا وجهه سبحانه وتعالى .. وإن الله ناصر دينه، ومظهره على الدين كله لا محالة، ولكن ليبلو بذلك من شاء من عباده، وإن العالم حقا من إذا وردت الفتنة على قلبه عرفها.
فيا لله العجب من تصريف هذه الفتن، وكم يخرج الله بها من مكنونات الصدور، وخوافي أمراض القلوب، وإن السعيد من إذا ظهر له شيء من ذلك، أناب إلى ربه، واعترف بذنبه، ولم يكابر ويعاند، أو يغض الطرف عما أبداه الله له رحمة به، بل اشتغل في علاجه، ورغب إلى الله في إصلاح أحواله .. فاللهم أصلحنا وأصلح بنا، ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.