⚔️🐎
⚔️🐎 الحلقة 1 🐎⚔️
نبداء اليوم اولى حلقات انهيار الدوله الأموية
طريق_الانهيار_1
( هشام بن عبد الملك بن مروان )
صحيح نحن نتكلم عن ( زمن العزة ) حتى نفخر بأبطال الإسلام العظماء الذين غيروا خريطة العالم و سادوا الأرض و نشروا الحق و العدل في ربوعها .و لكن يجب علينا أيضا أن نقف وقفات متأملة عند ( مفترقات الطرق ) لنفهم كيف و لماذا انحرفت بوصلة هؤلاء الذين ينتسبون إلى أمة الإسلام العظيمة ، فإذا بنا نراهم يسقطون في هاوية التاريخ السحيقة .فكما قلنا من قبل : لله سنن لا تتغير و لا تتبدل ، و لا تحابي أحدا ، فمن اتبع سنن النصر و التمكين نصره الله و مكنه ، و من اتبع سنن الذل و الجذلان و الهزيمة أذله الله و أخزاهو من لم يتعلم من دروس التاريخ فلا يلومن إلا نفسه إذا انتهى طريقه عند شفا جرف هار
( يزيد )
بعد وفاة أمير المؤمنين / عمر بن عبد العزيز بدأ الخلفاء الأمويون يسلكون طريق الانهيار بخطى حثيثه .فقد تولى (( يزيد بن عبد الملك )) الخلافة ، فحاول في البداية أن ينتهج نهج عمر بن عبد العزيز في العدل و الورع و لكنه لم يستطع أن يثبت على نهجه أكثر من أربعين يوما فقط حيث تأثر بنصائح بطانته الفاسدة و قرناء السوء الذين سولوا له الظلم و حسنوا له القبيح ..و اقرأ ماذا قال عنه الإمام الذهبي .. قال :
(( يزيد بن عبد الملك كان لا يصلح للخلافة ، و كان مصروف الهمة إلى اللهو )و بطبيعة الحال بدأت الثورات الداخلية في الاشتعال من جديد الخوارج و غير الخوارج ففقدت الدولة الإسلامية حالة الأمن و الاستقرار و التماسك التي كانت تنعم بها .و لم يستمر حكم (( يزيد )) أكثر من ثلاث سنوات حيث مات في الطاعون .فياليته قدم في تلك الفترة القصيرة شيئا نافعا لأمته يشفع له عند ربه كما فعل سيدنا /
عمر بن عبد العزيز
( هشام )
ثم اعتلى( هشام بن عبد الملك )عرش الخلافة الأموية
و كان هشام عاقلا حازما ، كما كان سياسيا محنكا .فكانت سيرته قريبة من سيرة أخيه / الوليد بن عبد الملك فقد كان يكرم علماء المسلمين و يقربهم إليه و يستشيرهم في قراراته كما كان شديد المحاسبة للولاة ، و شديد الحرص على أموال المسلمين .أيضا اهتم بحركة (( الفتوحات الإسلامية ) فكانت جيوشه في الشمال تقف بالمرصاد لجند الروم .. بقيادة أخيه البطل المخضرم العظيم / مسلمة بن عبد الملك .حتى وصلت الدولة الإسلامية في عهده إلى أكبر اتساع لها
و قدم هشام أحد أبنائه و هو (( معاوية بن هشام )ليشارك في الحملات العسكرية ، فكان معاوية بطلا من أبطال الفتوحات
و قدر الله سبحانه أن يخرج من صلب هذا البطل ( معاوية بن هشام )بطلا آخر ليصبح من بعده نجما من نجوم التاريخ الإسلامي اللامعة إنه ...
( عبد الرحمن بن معاوية بن هشام )و الذي عرف بلقب (( عبد الرحمن الداخل ) أو ( صقر قريش ) فهو الذي أنقذ الله به (( الأندلس ))
كما سنرى قريبا إن شاء الله تعالى
هشام بن عبد الملك بن مروان مكث طويلا في الخلافة ، فقد استمرت فترة حكمه عشرين سنة كاملة من 105 و حتى 125 هجرية خلط فيها عملا صالحا و آخر سيئا
فقد وصفه الإمام الذهبي قائلا :
( كان فيه ظلم مع عدل )
و حسابه على الله تعالى و كانت أكبر مشكلة ظهرت على السطح و بدأت تنشط في عهده هي ( الدعوة العباسية ) و هي دعوة أنشأها أحد أحفاد سيدنا / عبد الله بن عباس ( حبر الأمة ) رضي الله عنه
و كان أنصار تلك الدعوة يعملون على تشويه صورة ( بني أمية ) و يصفونهم بأنهم مغتصبون للسلطة طوال تلك الفترة بقوة السلاح كما يحاولون إقناع الناس بأن
( بني العباس ) هم الأحق بالخلافة لأنهم من آل بيت النبي صلي الله عليه وسلم .و بدأت الدعوة العباسية ( سرية ) لفترة من الوقت ، و أخذت تنتشر كالهشيم في بلاد العراق و في خراسان .و شعر الخليفة / هشام بن عبد الملك بنشاطهم ، و لكنه تغافل عنهم و لم يحاول أن يردعهم مما زاد من استفحال خطرهم من بعده حتى كانت نهاية الدولة الأُموية على أيديهم .يقول ابن كثير ( لما مات هشام بن عبد الملك انتهى ملك بني أمية و ولى و أدبر أمر الجهاد في سبيل الله .و اضطرب أمرهم جدا حتى خرج عليهم بنو العباس فاستلبوهم ملكهم )
تابعونا
اللهم اني اسالك العفو والعافيه في الدارين
🌹
⚔️🐎 الحلقة 1 🐎⚔️
نبداء اليوم اولى حلقات انهيار الدوله الأموية
طريق_الانهيار_1
( هشام بن عبد الملك بن مروان )
صحيح نحن نتكلم عن ( زمن العزة ) حتى نفخر بأبطال الإسلام العظماء الذين غيروا خريطة العالم و سادوا الأرض و نشروا الحق و العدل في ربوعها .و لكن يجب علينا أيضا أن نقف وقفات متأملة عند ( مفترقات الطرق ) لنفهم كيف و لماذا انحرفت بوصلة هؤلاء الذين ينتسبون إلى أمة الإسلام العظيمة ، فإذا بنا نراهم يسقطون في هاوية التاريخ السحيقة .فكما قلنا من قبل : لله سنن لا تتغير و لا تتبدل ، و لا تحابي أحدا ، فمن اتبع سنن النصر و التمكين نصره الله و مكنه ، و من اتبع سنن الذل و الجذلان و الهزيمة أذله الله و أخزاهو من لم يتعلم من دروس التاريخ فلا يلومن إلا نفسه إذا انتهى طريقه عند شفا جرف هار
( يزيد )
بعد وفاة أمير المؤمنين / عمر بن عبد العزيز بدأ الخلفاء الأمويون يسلكون طريق الانهيار بخطى حثيثه .فقد تولى (( يزيد بن عبد الملك )) الخلافة ، فحاول في البداية أن ينتهج نهج عمر بن عبد العزيز في العدل و الورع و لكنه لم يستطع أن يثبت على نهجه أكثر من أربعين يوما فقط حيث تأثر بنصائح بطانته الفاسدة و قرناء السوء الذين سولوا له الظلم و حسنوا له القبيح ..و اقرأ ماذا قال عنه الإمام الذهبي .. قال :
(( يزيد بن عبد الملك كان لا يصلح للخلافة ، و كان مصروف الهمة إلى اللهو )و بطبيعة الحال بدأت الثورات الداخلية في الاشتعال من جديد الخوارج و غير الخوارج ففقدت الدولة الإسلامية حالة الأمن و الاستقرار و التماسك التي كانت تنعم بها .و لم يستمر حكم (( يزيد )) أكثر من ثلاث سنوات حيث مات في الطاعون .فياليته قدم في تلك الفترة القصيرة شيئا نافعا لأمته يشفع له عند ربه كما فعل سيدنا /
عمر بن عبد العزيز
( هشام )
ثم اعتلى( هشام بن عبد الملك )عرش الخلافة الأموية
و كان هشام عاقلا حازما ، كما كان سياسيا محنكا .فكانت سيرته قريبة من سيرة أخيه / الوليد بن عبد الملك فقد كان يكرم علماء المسلمين و يقربهم إليه و يستشيرهم في قراراته كما كان شديد المحاسبة للولاة ، و شديد الحرص على أموال المسلمين .أيضا اهتم بحركة (( الفتوحات الإسلامية ) فكانت جيوشه في الشمال تقف بالمرصاد لجند الروم .. بقيادة أخيه البطل المخضرم العظيم / مسلمة بن عبد الملك .حتى وصلت الدولة الإسلامية في عهده إلى أكبر اتساع لها
و قدم هشام أحد أبنائه و هو (( معاوية بن هشام )ليشارك في الحملات العسكرية ، فكان معاوية بطلا من أبطال الفتوحات
و قدر الله سبحانه أن يخرج من صلب هذا البطل ( معاوية بن هشام )بطلا آخر ليصبح من بعده نجما من نجوم التاريخ الإسلامي اللامعة إنه ...
( عبد الرحمن بن معاوية بن هشام )و الذي عرف بلقب (( عبد الرحمن الداخل ) أو ( صقر قريش ) فهو الذي أنقذ الله به (( الأندلس ))
كما سنرى قريبا إن شاء الله تعالى
هشام بن عبد الملك بن مروان مكث طويلا في الخلافة ، فقد استمرت فترة حكمه عشرين سنة كاملة من 105 و حتى 125 هجرية خلط فيها عملا صالحا و آخر سيئا
فقد وصفه الإمام الذهبي قائلا :
( كان فيه ظلم مع عدل )
و حسابه على الله تعالى و كانت أكبر مشكلة ظهرت على السطح و بدأت تنشط في عهده هي ( الدعوة العباسية ) و هي دعوة أنشأها أحد أحفاد سيدنا / عبد الله بن عباس ( حبر الأمة ) رضي الله عنه
و كان أنصار تلك الدعوة يعملون على تشويه صورة ( بني أمية ) و يصفونهم بأنهم مغتصبون للسلطة طوال تلك الفترة بقوة السلاح كما يحاولون إقناع الناس بأن
( بني العباس ) هم الأحق بالخلافة لأنهم من آل بيت النبي صلي الله عليه وسلم .و بدأت الدعوة العباسية ( سرية ) لفترة من الوقت ، و أخذت تنتشر كالهشيم في بلاد العراق و في خراسان .و شعر الخليفة / هشام بن عبد الملك بنشاطهم ، و لكنه تغافل عنهم و لم يحاول أن يردعهم مما زاد من استفحال خطرهم من بعده حتى كانت نهاية الدولة الأُموية على أيديهم .يقول ابن كثير ( لما مات هشام بن عبد الملك انتهى ملك بني أمية و ولى و أدبر أمر الجهاد في سبيل الله .و اضطرب أمرهم جدا حتى خرج عليهم بنو العباس فاستلبوهم ملكهم )
تابعونا
اللهم اني اسالك العفو والعافيه في الدارين
🌹