💧


ما شعور نبي الله موسى لما قال له ربّنا ﷻ: *﴿وأنا اختَرتُك فَاستمِع لما يُوحَى﴾،*
ولما قال له أيضا ﷻ: *﴿وألْقَيتُ عليك محبة مني ولِتُصنع على عَيني﴾*

• بأيِّ قلبٍ تَلقّى هذه المَكرُمة العظيمة!؟.

ثم تأمّل حال المُحب حين يسأله ربنا ﷻ: ﴿وما تلك بيَمينك يا موسى﴾، قال: ﴿هي عصاي أتوَكَّأ عليها وأهُشّ بها على غَنمِي ولي فيها مَآرِبَ أخرى﴾،

*👈🏻 تأمل كيف أطال في الجواب مع إمكانه أن يقول عصاي ويكتفي، لتَعلم أن المُحبّ لا يملُّ من محادثة محبوبه، بل يُطيلها وودّ ألا تنقطع... فكيف بالله ﷻ*

• وكما قال ابن القيم رحمه الله:

*«المحبة استقلال الكثير منك لمحبوبِك، واستكثار القليلِ منه إليك، وقيل: هي الغيرةُ على القلبِ أن يكون فيه سواه، وقيل: هي الإرادة التي لا تنقص بالجفاء، ولا تزيد بالبر».*

*📘روضة المحبّين.*


•