من درس الليلة
...
فيا خسارةَ نفسٍ في تجارتِها * لم تشترِ الدِّينَ بالدنيا ولم تَسُمِ
وَمَنْ يَبِعْ آجِالًا منهُ بِعاجِلِهِ* يَبِنْ لهُ الغَبْنُ في بَيْعِ وَفي سَلَمِ
إن آتِ ذنبًا فما عهدي بمنتقضٍ*منَ النبيِّ ولا حبلي بمنصرمِ
---
يقول رضي الله عنه مظهرًا الندم مشفقًا على حاله معترفًا بالتقصير والتفريط:
فما أشد خسارة نفسٍ في عملها، حيث لم تشتر الدين وهو ما به فلاح الآخرة الدائمة وتبيع الدنيا الدنية الفانية، بل لم تتعرض لمجرد لشراء الدين!!
قالوا: لو كانت الدنيا من ذهب وتفنى، والآخرة من خزف وتبقى لاختارها العاقل، فكيف والآخرة ذهب يبقى.
ثم يتم المعنى فيقول:
ومن يستبدل الآجل وهو الآخرة بالعاجل وهي الدنيا يظهر له الغبن وهو الخسارة والنقص في البيع وهو العاجل، والسلَم وهو الآجل.
ثم يؤانس نفسه رضي الله عنه، ويسكن من روعها بعد فزعها، فيقول:
إن وقعت في الذنب ثانية بعد ندمي عليه فليس ذلك يجعلني أيأس وأقنط؛ وليس ذلك بمبطل عقد ولائي للنبي صلى الله عليه وسلم.. ولا حبل وصلي به صلى الله عليه وسلم بمنقطع، فإنه صلى الله عليه وسلم لا يهجر أمته وإن غلبتهم نفوسهم، إذ رحمته صلى الله عليه وسلم ذاتية لا تزول..
ولكمال محبتي له صلى الله عليه وسلم وإن غلبتني نفسي.
...
فيا خسارةَ نفسٍ في تجارتِها * لم تشترِ الدِّينَ بالدنيا ولم تَسُمِ
وَمَنْ يَبِعْ آجِالًا منهُ بِعاجِلِهِ* يَبِنْ لهُ الغَبْنُ في بَيْعِ وَفي سَلَمِ
إن آتِ ذنبًا فما عهدي بمنتقضٍ*منَ النبيِّ ولا حبلي بمنصرمِ
---
يقول رضي الله عنه مظهرًا الندم مشفقًا على حاله معترفًا بالتقصير والتفريط:
فما أشد خسارة نفسٍ في عملها، حيث لم تشتر الدين وهو ما به فلاح الآخرة الدائمة وتبيع الدنيا الدنية الفانية، بل لم تتعرض لمجرد لشراء الدين!!
قالوا: لو كانت الدنيا من ذهب وتفنى، والآخرة من خزف وتبقى لاختارها العاقل، فكيف والآخرة ذهب يبقى.
ثم يتم المعنى فيقول:
ومن يستبدل الآجل وهو الآخرة بالعاجل وهي الدنيا يظهر له الغبن وهو الخسارة والنقص في البيع وهو العاجل، والسلَم وهو الآجل.
ثم يؤانس نفسه رضي الله عنه، ويسكن من روعها بعد فزعها، فيقول:
إن وقعت في الذنب ثانية بعد ندمي عليه فليس ذلك يجعلني أيأس وأقنط؛ وليس ذلك بمبطل عقد ولائي للنبي صلى الله عليه وسلم.. ولا حبل وصلي به صلى الله عليه وسلم بمنقطع، فإنه صلى الله عليه وسلم لا يهجر أمته وإن غلبتهم نفوسهم، إذ رحمته صلى الله عليه وسلم ذاتية لا تزول..
ولكمال محبتي له صلى الله عليه وسلم وإن غلبتني نفسي.