#سئلت:
هل يجوز للزوجة أن تتغزل بزوجها على الفيس بوك؟
#قلت:
#أولا_ أضرب مثالين:
عندما كنت بجامعة دمشق كان يزورني كل أسبوع تقريبا طالب من طلابي يشكو سوء خلق زوجه ويفكر في طلاقها، وأنا أرشده للتصبر والتحلم، وهو يتعلل بأن الأمور وصلت إلى طريق مسدود ثم تكون المفاجأة بعد ساعات عندما أقرأ له منشورا على صفحته مادحا لها ومتغزلا.
وهذه ليست حالة فردية بل ظاهرة ملخصها: أن الفقر العاطفي في الواقع يغدق سخاءً في المواقع؛ تعويضا للنقص وإرضاء لهوى النفس ولو توهما.
#ثانيا_ الفيلسوف جان جاك روسو صبغت حياته بثلاثية التشرد والحرمان واليتم، ولدفع تهمة نقص فحولته وعجزه عن الزواج والإنجاب كذب كذبة قبيحة؛ إذ زعم أنه تزوج خادمة الفندق وأنجب منها خمسة أطفال! ثم أودعهم في ملجأ اللقطاء.
#وأخيرا : أيها السائل اعلم أن الخصوصية قوة ، وأن البيوت أسرار، فلا يجوز لك أن تنتهك ضوابط السلوك الاجتماعي لنزوة آنية عابرة قد تصدق وقد لا تصدق فضلا عن ضرورة مراعاة مشاعر الناس ففيهم الأرمل والعزب والمتزوج الذي يعاني قلقا في حياته؛ فالمسألة أخلاقية في المقام الأول وأصحاب الضمير الحي لا يفعلون ذلك ولا يفكرون به، وأتذكر قولا لرجل ميداني دمشقي فاضل من آل قويدر: يقول عشت مع أبي وأمي عقودا ما شعرت مرة واحدة أن أحدهما اغتسل، كانوا يكتمون ذلك ويستحيون منه أشد الحياء.
هل يجوز للزوجة أن تتغزل بزوجها على الفيس بوك؟
#قلت:
#أولا_ أضرب مثالين:
عندما كنت بجامعة دمشق كان يزورني كل أسبوع تقريبا طالب من طلابي يشكو سوء خلق زوجه ويفكر في طلاقها، وأنا أرشده للتصبر والتحلم، وهو يتعلل بأن الأمور وصلت إلى طريق مسدود ثم تكون المفاجأة بعد ساعات عندما أقرأ له منشورا على صفحته مادحا لها ومتغزلا.
وهذه ليست حالة فردية بل ظاهرة ملخصها: أن الفقر العاطفي في الواقع يغدق سخاءً في المواقع؛ تعويضا للنقص وإرضاء لهوى النفس ولو توهما.
#ثانيا_ الفيلسوف جان جاك روسو صبغت حياته بثلاثية التشرد والحرمان واليتم، ولدفع تهمة نقص فحولته وعجزه عن الزواج والإنجاب كذب كذبة قبيحة؛ إذ زعم أنه تزوج خادمة الفندق وأنجب منها خمسة أطفال! ثم أودعهم في ملجأ اللقطاء.
#وأخيرا : أيها السائل اعلم أن الخصوصية قوة ، وأن البيوت أسرار، فلا يجوز لك أن تنتهك ضوابط السلوك الاجتماعي لنزوة آنية عابرة قد تصدق وقد لا تصدق فضلا عن ضرورة مراعاة مشاعر الناس ففيهم الأرمل والعزب والمتزوج الذي يعاني قلقا في حياته؛ فالمسألة أخلاقية في المقام الأول وأصحاب الضمير الحي لا يفعلون ذلك ولا يفكرون به، وأتذكر قولا لرجل ميداني دمشقي فاضل من آل قويدر: يقول عشت مع أبي وأمي عقودا ما شعرت مرة واحدة أن أحدهما اغتسل، كانوا يكتمون ذلك ويستحيون منه أشد الحياء.