#عبرة_وأسى:
لما شعر أبو حامد الغزالي بخطورة المدّ الفلسفي عدّ العدة وجيش الجيوش لمصارعتهم، فكتب "مقاصد الفلاسفة"؛ ليثبت لهم أنه يفهم مذهبهم كواحد منهم، ثم أعقبه بكتاب "التهافت"، لينقض مقالاتهم، والرجل أراد لجم الخصم والتشنيع عليه والتشغيب؛ فذكر أنه سيبطل ما اعتقدوه بكل طريقة ويلزمهم إلزامات مختلفة، فتارة يلزمهم مذهب المعتزلة، وأخرى مذهب الكراميّة، وهو ليس معتزليا ولا كراميّا، ثم يقول: لا أنتهض ذابّا عن مذهب مخصوص(أي الأشعرية)؛ بل أجعل جميع الفرق جبهة واحدة عليهم؛ فسائر الفرق وافقتنا في الأصل وخالفتنا في التفاصيل، وأما الفلاسفة فخلافنا معهم في أصل الدين، فلنتظاهر عليهم فعند الشدائد #تذهب_الأحقاد.
انظر ما أفقه هذا الرجل!، نحن اليوم نمرّ بأسوأ مما شهده عصر الغزالي ولكن نقول العبارة الآتية: (عند الشدائد فلتظهر الأحقاد وتكبر)، وهذا من عمى البصر والبصيرة، وسوء الرشد والقصد.
اللهم إني قد بلغت................
لما شعر أبو حامد الغزالي بخطورة المدّ الفلسفي عدّ العدة وجيش الجيوش لمصارعتهم، فكتب "مقاصد الفلاسفة"؛ ليثبت لهم أنه يفهم مذهبهم كواحد منهم، ثم أعقبه بكتاب "التهافت"، لينقض مقالاتهم، والرجل أراد لجم الخصم والتشنيع عليه والتشغيب؛ فذكر أنه سيبطل ما اعتقدوه بكل طريقة ويلزمهم إلزامات مختلفة، فتارة يلزمهم مذهب المعتزلة، وأخرى مذهب الكراميّة، وهو ليس معتزليا ولا كراميّا، ثم يقول: لا أنتهض ذابّا عن مذهب مخصوص(أي الأشعرية)؛ بل أجعل جميع الفرق جبهة واحدة عليهم؛ فسائر الفرق وافقتنا في الأصل وخالفتنا في التفاصيل، وأما الفلاسفة فخلافنا معهم في أصل الدين، فلنتظاهر عليهم فعند الشدائد #تذهب_الأحقاد.
انظر ما أفقه هذا الرجل!، نحن اليوم نمرّ بأسوأ مما شهده عصر الغزالي ولكن نقول العبارة الآتية: (عند الشدائد فلتظهر الأحقاد وتكبر)، وهذا من عمى البصر والبصيرة، وسوء الرشد والقصد.
اللهم إني قد بلغت................