وبينما يحاول عبدالملك الحوثي بدعم من إيران التوصل لاتفاق مع السعودية يمكنه من إتمام مشروع السيطرة على اليمن، شن محمد عبدالعظيم هجوماً شديداً على السعودية، واتهمها بالوهابية والناصبية، وقدم تفسيرا يطمئن إيران عن علاقته بالسعودية وحجه السنة الماضية، وبينما كان في السعودية يمدح ملوك الأسرة كابرا عن كابر، سخر منها في إيران ووصفها بالدولة الضعيفة الهشة العاجزة حتى عن حمايته في المدينة المنورة.
وربما كانت إيران تسعى لاستكشاف اتفاق مؤقت في اليمن يضمن حصة الحوثيين المهيمنة تحدث محمد عبدالعظيم بأن اليمن تنقسم مذهبياً إلى قسمين: الشيعة ومعهم أتباعهم من السنة المؤيدين لآل البيت، والوهابية والناصبية، ويضمون مختلف القوى بما فيها الإصلاح والسلفيين وشيوخ القبائل كابن الأحمر والساسة كعلي عبدالله صالح، مع استدراك تكفيري شامل لكل من لا يؤمن بولاية علي بما في ذلك العمراني والشوكاني ونشوان الحميري وصولا إلى أم المؤمنين عائشة والخلفاء الثلاثة والزبير وطلحة.
نظرياً أو ما يشاع عن الزيدية من خارجها أنها لا تكفر الصحابة وأنها سنة الشيعة وشيعة السنة مع إيمانها فقط بأفضلية علي، لكن محمد عبدالعظيم والإرث الزيدي الهادوي يقولون ذلك ويعتقدونه، ما يشير إلى محاولة منه إلى إقناع الحوازات الإيرانية ومؤسساتها الثقافية بانتهاج نهج مختلف معه لنشر النفوذ الإيراني في اليمن.
ويفسر "منذر الزيدية" حديث عبدالعظيم بأنه "يغازل إيران ويقدم نفسه كبديل ويطالبها بدعمه، وسبق وقد تحدث وأثنى على الصفوية وتساهل في مسائل هي من المكفرات في أدبيات الزيدية كعقيدة الرجعة وغيرها من المسائل التي لا توافق الزيدية ولكن: عبدالعظيم أعرب عن عدم انزعاجه من هذه المسائل التي تقربه من الجعفرية".
يقول الكاتب عبدالهادي العزعزي إن محمد عبدالعظيم في محاولته تسويق نفسه بالقيام بمهمة "رجل إيران في اليمن"، ربما يلتقى مع توجه إيراني لإنشاء قيادة بديلة لعبدالملك الحوثي، أو نسخة احتياطية من القيادة الحوثية.
يضيف العزعزي في حديثه لـ"المصدر أونلاين": "المرحلة الماضية كانت عسكرية، والآن تحاول إيران وتسعى إلى وجود ناعم بتخفيض سقفها إلى الحد الأدنى في حال فرضت عليها معادلة عسكرية، بالبحث عن هؤلاء.
كانت صحيفة هيئة التلفزيون والإذاعة الإيرانية في مقابلة لها الشهر الماضي قدمت إبراهيم الديلمي سفير الحوثي في إيران على أنه ينتمي لعائلة ديلمية من بحر قزوين.
في هذه النقطة، ظهر عبدالعظيم الحوثي لا يعرف من أين جاء الديلم والفرس مع سيف بن ذي يزن أو حتى في القرون اللاحقة، ولكنه قال إن بني بهلول في صنعاء هم من أحفاد الحملة الفارسية قبل الإسلام.
ولأن عبدالعظيم الحوثي يعرف جيدا طبيعة الخدمات التي قدمها عبدالملك الحوثي لإيران ذهب أبعد منه، إلى حد تكفير أساتذة تاريخ جامعيين في إيران التقوه وسألوه عن رأي يفسر أن الصفوية دمرت الزيدية في إيران، فاستشاط غضبا منهم واصفا أصحاب هذه الفكرة بالكفر والنفاق وأن زيدية إيران دمرت نفسها بنفسها، وأن مذهب التشيع بعمومه عالة على صفوية إيران وشاه عباس.
قالت أمل العالم الباحثة اليمنية المتخصصة بالشأن الإيراني تعليقا على حديث محمد عبدالعظيم وزيارته لإيران: "في اعتقادي هناك توجه إيراني لتسليط الضوء والتعريف بالحوثيين أكثر بين الموالين للإيديولوجيا الإيرانية، خاصة أن الحوثيين حاليا ما زالوا محتفظين بقوتهم بين الاذرع الإيرانية".. وهي مسألة عميقة في إيران عن العلاقة الخاصة بين الحوثية والملالي بما فيها الجانب الاجتماعي والرابط العضوي تقول العالم "إجمالا الايرانيون حاليا يتباهون بأصول الحوثيين الإيرانية"
وتضيف العالم في حديثها للمصدر أونلاين عن أبعاد التحرك الإيراني تجاه محمد عبدالعظيم: "قد تكون محاولة من إيران للحديث والتقريب بين الجميع في الحركة الحوثية بما أنه يختلف في بعض وجهات النظر مع الحوثيين".
وتشير العالم إلى اللقاء الصحفي مع إبراهيم الديلمي في إيران الشهر الماضي: هدف الحوار إلى إظهار أن ما يعرف بمحور المقاومة ما زال قوياً، وأن الحوثيين ملتزمون بالتنسيق مع المحور بما في ذلك أي اتفاق في البحر الأحمر، أو أي تحركات حوثية للرد على ضغوطات اقتصادية أمريكية قادمة، وأن الصلح والسلام في اليمن سيكون وفقاً للشروط الحوثية". ويبدو محمد عبدالعظيم متقدما هنا على سفير عبدالملك الحوثي بتحريمه قطعا أي عداء بين الفرق الشيعية مهما كانت الأسباب، وبدفاعه الصلب عن الصفويين الذين يقول باحثون كزايد جابر إن الزيدية انتقدت الصفوية.
وتفسر أمل العالم النص التالي من مقابلة "جم جم" مع إبراهيم الديلمي بالتوجه الإيراني "محاولة لإيجاد تقارب ديني اجتماعي بين الحوثيين والجماعات الموالية لإيران بشكل أكبر":
وربما كانت إيران تسعى لاستكشاف اتفاق مؤقت في اليمن يضمن حصة الحوثيين المهيمنة تحدث محمد عبدالعظيم بأن اليمن تنقسم مذهبياً إلى قسمين: الشيعة ومعهم أتباعهم من السنة المؤيدين لآل البيت، والوهابية والناصبية، ويضمون مختلف القوى بما فيها الإصلاح والسلفيين وشيوخ القبائل كابن الأحمر والساسة كعلي عبدالله صالح، مع استدراك تكفيري شامل لكل من لا يؤمن بولاية علي بما في ذلك العمراني والشوكاني ونشوان الحميري وصولا إلى أم المؤمنين عائشة والخلفاء الثلاثة والزبير وطلحة.
نظرياً أو ما يشاع عن الزيدية من خارجها أنها لا تكفر الصحابة وأنها سنة الشيعة وشيعة السنة مع إيمانها فقط بأفضلية علي، لكن محمد عبدالعظيم والإرث الزيدي الهادوي يقولون ذلك ويعتقدونه، ما يشير إلى محاولة منه إلى إقناع الحوازات الإيرانية ومؤسساتها الثقافية بانتهاج نهج مختلف معه لنشر النفوذ الإيراني في اليمن.
ويفسر "منذر الزيدية" حديث عبدالعظيم بأنه "يغازل إيران ويقدم نفسه كبديل ويطالبها بدعمه، وسبق وقد تحدث وأثنى على الصفوية وتساهل في مسائل هي من المكفرات في أدبيات الزيدية كعقيدة الرجعة وغيرها من المسائل التي لا توافق الزيدية ولكن: عبدالعظيم أعرب عن عدم انزعاجه من هذه المسائل التي تقربه من الجعفرية".
يقول الكاتب عبدالهادي العزعزي إن محمد عبدالعظيم في محاولته تسويق نفسه بالقيام بمهمة "رجل إيران في اليمن"، ربما يلتقى مع توجه إيراني لإنشاء قيادة بديلة لعبدالملك الحوثي، أو نسخة احتياطية من القيادة الحوثية.
يضيف العزعزي في حديثه لـ"المصدر أونلاين": "المرحلة الماضية كانت عسكرية، والآن تحاول إيران وتسعى إلى وجود ناعم بتخفيض سقفها إلى الحد الأدنى في حال فرضت عليها معادلة عسكرية، بالبحث عن هؤلاء.
كانت صحيفة هيئة التلفزيون والإذاعة الإيرانية في مقابلة لها الشهر الماضي قدمت إبراهيم الديلمي سفير الحوثي في إيران على أنه ينتمي لعائلة ديلمية من بحر قزوين.
في هذه النقطة، ظهر عبدالعظيم الحوثي لا يعرف من أين جاء الديلم والفرس مع سيف بن ذي يزن أو حتى في القرون اللاحقة، ولكنه قال إن بني بهلول في صنعاء هم من أحفاد الحملة الفارسية قبل الإسلام.
ولأن عبدالعظيم الحوثي يعرف جيدا طبيعة الخدمات التي قدمها عبدالملك الحوثي لإيران ذهب أبعد منه، إلى حد تكفير أساتذة تاريخ جامعيين في إيران التقوه وسألوه عن رأي يفسر أن الصفوية دمرت الزيدية في إيران، فاستشاط غضبا منهم واصفا أصحاب هذه الفكرة بالكفر والنفاق وأن زيدية إيران دمرت نفسها بنفسها، وأن مذهب التشيع بعمومه عالة على صفوية إيران وشاه عباس.
قالت أمل العالم الباحثة اليمنية المتخصصة بالشأن الإيراني تعليقا على حديث محمد عبدالعظيم وزيارته لإيران: "في اعتقادي هناك توجه إيراني لتسليط الضوء والتعريف بالحوثيين أكثر بين الموالين للإيديولوجيا الإيرانية، خاصة أن الحوثيين حاليا ما زالوا محتفظين بقوتهم بين الاذرع الإيرانية".. وهي مسألة عميقة في إيران عن العلاقة الخاصة بين الحوثية والملالي بما فيها الجانب الاجتماعي والرابط العضوي تقول العالم "إجمالا الايرانيون حاليا يتباهون بأصول الحوثيين الإيرانية"
وتضيف العالم في حديثها للمصدر أونلاين عن أبعاد التحرك الإيراني تجاه محمد عبدالعظيم: "قد تكون محاولة من إيران للحديث والتقريب بين الجميع في الحركة الحوثية بما أنه يختلف في بعض وجهات النظر مع الحوثيين".
وتشير العالم إلى اللقاء الصحفي مع إبراهيم الديلمي في إيران الشهر الماضي: هدف الحوار إلى إظهار أن ما يعرف بمحور المقاومة ما زال قوياً، وأن الحوثيين ملتزمون بالتنسيق مع المحور بما في ذلك أي اتفاق في البحر الأحمر، أو أي تحركات حوثية للرد على ضغوطات اقتصادية أمريكية قادمة، وأن الصلح والسلام في اليمن سيكون وفقاً للشروط الحوثية". ويبدو محمد عبدالعظيم متقدما هنا على سفير عبدالملك الحوثي بتحريمه قطعا أي عداء بين الفرق الشيعية مهما كانت الأسباب، وبدفاعه الصلب عن الصفويين الذين يقول باحثون كزايد جابر إن الزيدية انتقدت الصفوية.
وتفسر أمل العالم النص التالي من مقابلة "جم جم" مع إبراهيم الديلمي بالتوجه الإيراني "محاولة لإيجاد تقارب ديني اجتماعي بين الحوثيين والجماعات الموالية لإيران بشكل أكبر":