#شبكة
الحطامي عاجلوكالات/ صنعاء طهران 9:59م
الاحد 16 فبراير 2025ممحمد عبدالعظيم الحوثي في مهمة تسويق نفسه لدى طهران كإمام "مجتهد" ولا يختبئ في كهف!المصدر أونلاين - خاصوصل محمد عبدالعظيم الحوثي إلى إيران في الأسابيع الماضية، بحثاً عن الأصول الزيدية التي نشأت أولاً في "جيلان" و"ديلمان" قبل انتقالها إلى اليمن أواخر القرن الثالث الهجري، في ظل طموحات شخصية منه للبحث عن مصدر قوة خارجي يمكنه من منافسة ابن عمه على الزعامة، ولتقوية موقفه، ولتقديم عروض جديدة لإيران ورسائل طمأنة بقوته وأتباعه وأتباع إيران في اليمن.
وقال محمد عبدالعظيم "جئت باحثاً عما بقي من آثار الزيدية في إيران، وللحصول على إجازات في مذهب الإمامية من العراق وإيران في بعض العلوم".
أمام الإيرانيين حرص محمد عبدالعظيم الحوثي على تقديم نفسه بصورة خارقة كشخص نال مرتبة الاجتهاد في المذهب الزيدي الجارودي وفي مذاهب التشيع الأخرى، وصاحب مؤلفات وبحوث علمية لم يسبقه إليها أحد كتابة وصوتاً وفق مقابلته مع مؤسسة الإمامة بقم الإيرانية.
كما قدم نفسه أول محارب للجمهورية التي يسميها بالوهابية بمحوريها الإصلاح والسلفيين، وصاحب معارك حاسمة طوال عقود من الزمن حد زعمه وفق مقابلته مع مؤسسة "أوج" الإيرانية الثقافية.
لعب محمد عبدالعظيم الحوثي على المخاوف الإيرانية والمطامع أيضا خاصة بعد تعرضها لهزيمة شديدة بتحرير سوريا، وانتكاسة حزب الله أمام الاحتلال، وقدم نفسه كمحارب من طراز المحاربين الأكثر شجاعة وبطولة في المخيال الشيعي، مع كرامات ليس لها مثيل "كانت الطائرات الأمريكية وصواريخها تقصف عن يمني وشمالي وفي كل مكان بالحديدة دون أن تستطيع إصابتي".
وأمام التساؤلات الإيرانية عن النفوذ الشيعي في اليمن والغضب الشعبي المتفاقم ضد الحوثيين، تحدث عبدالعظيم عن قدراته لتجييش القبائل في صفه، وحتى من يسميهم "السنية الموالية لآل البيت"، مدعياً أنهم يسيطرون على بقية اليمنيين وأن بالإمكان السيطرة على اليمن، وأن له علاقات وثيقة بالهاشميين في عدن وحضرموت والحديدة المسيطرين على السنية والموالين لإمامة علي.
وبصورة مباشرة كما يراها بعضهم وغير مباشرة كما يراها آخرون قدم نفسه مجتهداً محارباً محققاً لجميع الشروط الزيدية في الإمامة التي يفتقر فيها عبدالملك الحوثي لشرطي الاجتهاد والشجاعة، وسخر منه بصورة غير مباشرة، إذ تحدث عن نفسه أنه لا يمتلك مرافقين ويتكلم معه الناس في أي مكان عكس المراجع الشيعية في العراق وإيران. في انتقاد واضح لبقاء عبدالملك الحوثي مختفياً.
يقول "منذر الزيدية"، عن حظوظ منافسة محمد عبدالعظيم لابن أخيه: نعم، محمد عبدالعظيم الحوثي يستطيع يتغلب على عبدالملك الحوثي من الناحية والنظرة الزيدية بشرطين من شروط الإمامة؛
١-العلم.٢-الشجاعة.الاختفاء في الكهف يسقط الإمامة إذا كان يرافقها عدم إعطاء الحقوق والاستفتاء من قبل عبدالملك".
لكن منذر الزيدية، وهو حساب على منصات التواصل متخصص بالمذهب الزيدي وعلاقته بإيران، أوضح أن الخلاف الجوهري بين الشخصين ليس عقدياً أو فكرياً، بل ينحصر في مسألة من يحق له الإمامة فقط، حيث وصف في مقابلته مع مؤسسة الإمامة بقم عبدالملك وأتباعه بأنهم "مجاهدون".
وأمام أحلامه الواسعة في إيران، ومعرفته بأن الدعم الإيراني حاسم لقوة ابن عمه عبدالملك الحوثي، تحدث عن عمق العلاقة بين الشيعة الإمامية والزيدية محرما قطعا أي عداء بين الفرق الشيعية، وبالغ بعرض خدماته على الإيرانيين، بقوله "إن مسألة الجمهورية والانتخابات محرمة قطعاً" مقارنة بآخرين من الزيدية لا يحرمونها صراحة وأنه مخالف أيضا للزيدية. ولم يشر صراحة بالإسم إلى الآخرين الذين أصدروا بيانات عند قيام الوحدة فتاوي زيدية شكلية تخاتل في هذه المسألة، ما لبثوا لاحقاً أن أظهروها بشكل صريح مع ضعف الدولة وأعلنوا هذا الرأي صراحة. وربما كانت هذه أيضا تشير إلى مزية يقدمها عن نفسه جبن عبدالملك الحوثي عن إعلانها صراحة بين أتباعه رغم سيطرته على صنعاء منذ عشر سنوات. بالمقارنة أيضا كفر محمد عبدالعظيم الحوثي ثورة 26 سبتمبر، التي يعاديها الحوثي نفسه، لكنه لا يجرؤ على ذلك علانية في خطاباته الطويلة وإن كان يعمل كابن عمه بلا هوادة لتدميرها.
قال زايد جابر الباحث المتخصص بجماعة الحوثي إن محمد عبدالعظيم الحوثي يواصل نقد بدرالدين الحوثي أحد الموقعين على بيان علماء الزيدية المرواغ في عام 1990 وأن حسين الحوثي مؤسس الجماعة وشقيق عبدالملك الحوثي أقسم في مجلس النواب سنة 93 بعد انتخابه عن حزب الحق على حماية النظام الجمهوري وفق نص القسم الدستوري، وبالتالي يشكك بصدقهم وولائهم للتشيع وافتقارهم للشجاعة.