وأضاف المجيدي، في تصريح لـ "يمن شباب نت"، أن السعودية انفردت أيضا بالمنطقة الجنوبية الشرقية من البلاد، وهي الآن بصدد إنشاء مكونات وتشكيلات، وفي كل وقت تذهب باتجاه إنشاء تكتل جديد، وهذه الدعوات بالتأكيد هي نتيجة، لمشاريع التقسيم التي تبناها التحالف منذ البداية.
وأشار المجيدي إلى أن الإمارات تبنت المجلس الانتقالي، ولديه مشروع واضح وهو مشروع الذهاب باتجاه الانفصال، رغم أن هذه المشاريع أصلا في مجملها لا تهدف إلى الذهاب باتجاه أي مشروع إلى النهاية.
مشاريع تقسيممنذ أن بدأ التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، قبل نحو عشر سنوات، ظهرت الكثير من الكيانات والمشاريع التي في مجملها مشاريع تمزيق وتسابق بين الدولتين الحليفتين على مناطق نفوذ، بعكس الأهداف التي أعلنها التحالف، الهادفة لمواجهة مليشيا الحوثي واستعادة الشرعية.
وفي هذا السياق قال الكاتب الصحفي عبدالعزيز المجيدي، إن نهج التحالف خلال سنوات الحرب كان واضحا للجميع، وهو الذهاب باتجاه إعادة بناء مراكز نفوذ وتقسيم البلاد إلى مناطق ومراكز وإضعاف الدولة اليمنية.
وأضاف المجيدي، لـ"يمن شباب نت": "في البداية ربما كان لدى التحالف معركة لإضعاف وإبعاد الحوثي في مناطق معينة، لكنه لم يكن مخلصا لفكرة مواجهة مليشيات الحوثي والقضاء عليها، بدليل أنه تلاعب بمسار الحرب وصنع معارك جانبية داخل الشرعية نفسها، ثم قام بعملية تقسيم وإضعاف الشرعية وبناء مراكز النفوذ خارج الشرعية".
وأشار إلى أنه "تبين لاحقا بأن التحالف كان يخطط للذهاب باتجاه إعادة إنتاج هذه الميليشيات والمكونات التي صنعها ليحولها إلى أن تكون هي الشرعية.. ثم بعد ذلك ذهب باتجاه ما يسميه مسار السلام وإبرام صفقة مع الحوثي باعتبار أن الحوثي هو عنصر توتر يدرك تماما التحالف أنه سيجعل من اليمن منطقة صراع دائمة وطويلة بلا نهاية".
وأكد المجيدي، أنه وفي الوقت الذي تضعف فيه إيران في المنطقة وتضرب ويكسر ظهرها في مناطق حساسة مثل مركزها الاستراتيجي في الشام، تذهب هذه الدول إلى مشاريع أخرى داخل اليمن مثل الحديث عن حكم ذاتي، ودفع الأطراف الموالية لها إلى تبني مشاريع مشابهة، مثل ما يحدث في سقطرى.
ولفت الصحفي المجيدي، أن كل هذه المشاريع المتصادمة، ومحاولة إضعاف المناطق اليمنية، هدفها الأساسي إبقاء هذه المناطق قيد الصراع والتنازع بين مختلف الأطراف، ولن تبنى، لا دولة جنوبية، ولن يكون هناك حكم ذاتي في حضرموت، وكما لا يكون هناك سلطة في الشمال تحت سيطرة الحوثي.
وجدد التأكيد على أن كل هذه المشاريع هدفها إبقاء الوضع القائم في اليمن مقسما ومجزئاً، وإدخاله نفق صراعات طويلة إذا ما تم إبرام أي تسوية تقوم على أساس البقاء وإدارة الأمر الواقع، كما هو حاصل الآن من خلال تقسيم البلاد إلى جزر ومناطق نفوذ لجماعات ومكونات.
وختم المجيدي القول: "أعتقد بأن الهدف الأساسي هو إبقاء الخارطة اليمنية خارطة ممزقة ضعيفة، منزوعة القوة باعتبار أن المشروع الذي ربما اشتغلت عليه القوى الخارجية، أيضا بتواطؤ الأطراف الداخلية هو إضعاف اليمن بشكل تام وإبعادها عن فكرة الدولة التحول الذي كان يفترض أن تؤدي إليه انتفاضة 2011 وما افرزته من مؤتمر حوار وطني، والمخرجات وما إلى ذلك".
------------------------------------
قناة الشبكة في واتس
https://whatsapp.com/channel/0029VaCQ37m6mYPGot5I3U2l
https://t.me/News_now1 قناة التلجرام
--------------------------------
موقعنا في اكس https://2u.pw/gSBhV
🌍📽شبكة_الحطامي_عاجل📡🎙
خدمة اخبارية .. على مدار الساعة