تخيل أن الحكومة قدّمت قروضًا بالدينار للمواطنين بهدف تطوير الصناعة والزراعة وغيرها من المجالات لتحقيق ازدهار الإنتاج الوطني، ولكن المواطن العبقري الذكي بدلاً من أن يطور الزراعة بالقرض المخصص لها، اشترى سيارة بالدولار! أما العاطل عن العمل الذي حصل على قروض المشاريع الصغيرة، فقد اشترى سلعًا استهلاكية بالدولار، وهي السلع التي كانت الحكومة قد خفضت قيمة الدينار من أجل أن لا يشتريها المواطنون من الخارج، ولزيادة الصادرات. لكن المواطن الذكي، بدلًا من أن يساهم في زيادة الصادرات، قام بزيادة الواردات من خلال الأموال التي قدّمتها الحكومة! برافو على هذه المخططات المضحكة التي نجح فيها السوداني!