القُول بأن المدعو « ترامب » ضد « الدولة العميقة » ، مُجرد هراء ، أمريكا حرفيًّا شهدت منذ الثمانينات تنامي « الشركات الاحتكاريّة » ، وَ الأمركة / العولمة ، وَ منذ السبعينات ظهرت « الثقافة المُضادة » المُناهضة لكُل القيم الأمريكيّة الكلاسيكيّة وَ أصبحت ثقافة ملتصقة مع الأمركة وَ العولمة نفسها ؛ فقد أصبحت أمريكا مُجرد إمبراطوريّة - عالميّة ماديّة وَ التآكل يكمن في داخل هذه الإمبراطوريّة ذاتها ، وَ حتى تعاظم الصهيُّونيّة العالميّة العنصريّة فيها ، ليس سُوى دليل على تآكلها وَ انهيارها روُحيًّا وَ قيميًّا حيث أصبحت دولة مابعد - حداثيّة جذرها يعتمدّ فحسب على « القُوة » ...!
ليس « الحزب الجمهُوري » وَ لا « الحزب الديمقراطي » فيها سُوى دُمى مسرح بيد هذا التآكل الإمريكي - الصهيُوني ؛ وَ فعلاً لا أعلم لماذا إنسان في شرق الكرة الأرضيّة ينتظر من رئيس أمريكي [ بصورة مُخلص ] بأنّ يكون مُنقّذ من الثقافة المُضادة التحرريّة { وَ التي أصبحت كينونة امريكا الوحيدة } وَ من الشركات مُتعددة الجنسيات المُرتبطة بالعولمّة / الأمركة وَ التي هي السلطة الأخيرة وَ { بمنزلة الرُوح } للحياة الأمريكيّة ...!