📖 قصص الأنبياء
✨ النبي يوسف عليه السلام
2️⃣ امرأة العزيز
مع أن عشق امرأة العزيز كان مسألة خصوصية، ولكن حيث أن هذه الأسرار لا تبقى خافية ولا سيما في قصور الملوك وأصحاب المال والقوة، فقد وصل الخبر إلى المدينة وباتت النسوة يتحدثن في الأمر في مجالسهن ويَلُمنها بأن هذا لا يليق بسيدات القصور، فهي ضالة مستهترة. سمعت امرأة العزيز بأقوالهن وعرفت مكرهن فدعتهن إلى بيتها وهيأت لهن مجلسًا وأعطت كل امرأة سكينًا حادًا لتقشر الفاكهة التي أعدتها لهن {وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ} ففقدن الوعي وجرحن أيديهن بدل قطع الفاكهة وهن ذاهلات مشدوهات من الحسن والجمال، {مَا هَذَا بَشَرًا} ليس يوسف من البشر المعروفين، لم يُعهد هذا الحسن من قبل {إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ}(١)، استغلت امرأة العزيز هذه الفرصة {قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ}(٢)، فكأن امرأة العزيز أرادت أن تقول لهن: لقد رأيتن يوسف مرة واحد فحدث ما حدث وقطعتن أيديكن من جماله، فكيف وأنا أراه وأسكن معه ليل نهار؟!
🌱 وهكذا أحست امرأة العزيز بالغرور لأنها وُفّقت في ما ألقته من فكرة وأعطت لنفسها العذر، وبدل أن تظهر الندم أو تتحفظ قالت: وبما أني أذللت نفسي ولم يفعل ما آمره به فليكن نصيبه السجن ويكن من الأذلاء.
لم يكن موقف النساء المدعوات أقل سوءًا من موقف امرأة العزيز "زليخا"، فعندما رأين من جمال يوسف تقربن إليه ولكن یوسف أبى أن ينجر لأحد منهن.
🌱 تضرع یوسف مستنجدًا برب العالمين خوفًا على دينه، فاستجاب الله له وأبعد كيد النساء ومكرهن إن الله سميع عليم، فهو يسمع نجوى عبيده وهو مطلع على أسرارهم، ويعرف طريق الحل لهم.(٣)
💬 يتبع
📚 ١. سورة يوسف، الآية ٣١
📚 ٢. سورة يوسف، الآية ٣٢
📚 ٣. قصص الأنبياء في القرآن الكريم ١١٦
🌐 العتبة الرضوية المقدسة
📱 +989903888900
🆔 t.me/ImamRedaAS
✨ النبي يوسف عليه السلام
2️⃣ امرأة العزيز
مع أن عشق امرأة العزيز كان مسألة خصوصية، ولكن حيث أن هذه الأسرار لا تبقى خافية ولا سيما في قصور الملوك وأصحاب المال والقوة، فقد وصل الخبر إلى المدينة وباتت النسوة يتحدثن في الأمر في مجالسهن ويَلُمنها بأن هذا لا يليق بسيدات القصور، فهي ضالة مستهترة. سمعت امرأة العزيز بأقوالهن وعرفت مكرهن فدعتهن إلى بيتها وهيأت لهن مجلسًا وأعطت كل امرأة سكينًا حادًا لتقشر الفاكهة التي أعدتها لهن {وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ} ففقدن الوعي وجرحن أيديهن بدل قطع الفاكهة وهن ذاهلات مشدوهات من الحسن والجمال، {مَا هَذَا بَشَرًا} ليس يوسف من البشر المعروفين، لم يُعهد هذا الحسن من قبل {إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ}(١)، استغلت امرأة العزيز هذه الفرصة {قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ}(٢)، فكأن امرأة العزيز أرادت أن تقول لهن: لقد رأيتن يوسف مرة واحد فحدث ما حدث وقطعتن أيديكن من جماله، فكيف وأنا أراه وأسكن معه ليل نهار؟!
🌱 وهكذا أحست امرأة العزيز بالغرور لأنها وُفّقت في ما ألقته من فكرة وأعطت لنفسها العذر، وبدل أن تظهر الندم أو تتحفظ قالت: وبما أني أذللت نفسي ولم يفعل ما آمره به فليكن نصيبه السجن ويكن من الأذلاء.
لم يكن موقف النساء المدعوات أقل سوءًا من موقف امرأة العزيز "زليخا"، فعندما رأين من جمال يوسف تقربن إليه ولكن یوسف أبى أن ينجر لأحد منهن.
🌱 تضرع یوسف مستنجدًا برب العالمين خوفًا على دينه، فاستجاب الله له وأبعد كيد النساء ومكرهن إن الله سميع عليم، فهو يسمع نجوى عبيده وهو مطلع على أسرارهم، ويعرف طريق الحل لهم.(٣)
💬 يتبع
📚 ١. سورة يوسف، الآية ٣١
📚 ٢. سورة يوسف، الآية ٣٢
📚 ٣. قصص الأنبياء في القرآن الكريم ١١٦
🌐 العتبة الرضوية المقدسة
📱 +989903888900
🆔 t.me/ImamRedaAS