فَلَمَّا قَضی مُوسَی الْأَجَلَ وَ سارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جانِبِ الطُّورِ ناراً قالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ ناراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْها بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ ()
روي عن الامام الباقر (علیه السلام)- فَلَمَّا قَضی مُوسَی الْأَجَلَ قَالَ لِشُعَیْبٍ (علیه السلام) لَا بُدَّ لِی أَنْ أَرْجِعَ إِلَی وَطَنِی وَ أُمِّی وَ أَهْلِ بَیْتِی فَمَا لِی عِنْدَکَ فَقَالَ شُعَیْبٌ (علیه السلام) مَا وَضَعَتْ أَغْنَامِی فِی هَذِهِ السَّنَةِ مِنْ غَنَمٍ بُلْقٍ فَهُوَ لَکَ فَعَمَدَ مُوسَی (علیه السلام) عِنْدَ مَا أَرَادَ أَنْ یُرْسِلَ الْفَحْلَ عَلَی الْغَنَمِ إِلَی عَصَاهُ فَقَشَرَ مِنْهُ بَعْضَهُ وَ تَرَکَ بَعْضَهُ وَ عَزَّرَهُ فِی وَسَطِ مَرْبِضِ الْغَنَمِ وَ أَلْقَی عَلَیْهِ کِسَاءً أَبْلَقَ ثُمَّ أَرْسَلَ الْفَحْلَ عَلَی الْغَنَمِ فَلَمْ تَضَعِ الْغَنَمُ فِی تِلْکَ السَّنَةِ إِلَّا بُلْقاً فَلَمَّا حَالَ عَلَیْهِ الْحَوْلُ حَمَلَ مُوسَی (علیه السلام) امْرَأَتَهُ وَ زَوَّدَهُ شُعَیْبٌ (علیه السلام) مِنْ عِنْدِهِ وَ سَاقَ غَنَمَهُ فَلَمَّا أَرَادَ الْخُرُوجَ قَالَ لِشُعَیْبٍ (علیه السلام) أَبْغِی عَصًا تَکُونُ مَعِی وَ کَانَتْ عَصَی الْأَنْبِیَاءِ عِنْدَهُ قَدْ وَرِثَهَا مَجْمُوعَةً فِی بَیْتٍ فَقَالَ لَهُ شُعَیْبٌ (علیه السلام) ادْخُلْ هَذَا الْبَیْتَ وَ خُذْ عَصًا مِنْ بَیْنَ تِلْکَ الْعِصِیِّ فَدَخَلَ فَوَثَبَتْ عَلَیْهِ عَصَا نُوحٍ (علیه السلام) وَ إِبْرَاهِیمَ (علیه السلام) وَ صَارَتْ فِی کَفِّهِ فَأَخْرَجَهَا وَ نَظَرَ إِلَیْهَا شُعَیْبٌ (علیه السلام) فَقَالَ رُدَّهَا وَ خُذْ غَیْرَهَا فَرَدَّهَا لِیَأْخُذَ غَیْرَهَا فَوَثَبَتْ إِلَیْهِ تِلْکَ بِعَیْنِهَا فَرَدَّهَا حَتَّی فَعَلَ ذَلِکَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَلَمَّا رَأَی شُعَیْبٌ (علیه السلام) ذَلِکَ قَالَ لَهُ اذْهَبْ فَقَدْ خَصَّکَ اللَّـهُ بِهَا فَسَاقَ غَنَمَهُ فَخَرَجَ یُرِیدُ مِصْرَ فَلَمَّا صَارَ فِی مَفَازَةٍ وَ مَعَهُ أَهْلُهُ أَصَابَهُمْ بَرْدٌ شَدِیدٌ وَ رِیحٌ وَ ظُلْمَةٌ وَ قَدْ جَنَّهُمُ اللَّیْلُ وَ نَظَرَ مُوسَی (علیه السلام) إِلَی نَارٍ قَدْ ظَهَرَتْ کَمَا قَالَ اللَّـهُ فَلَمَّا قَضی مُوسَی الْأَجَلَ وَ سارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جانِبِ الطُّورِ ناراً قالَ لِأَهْلِهِ امْکُثُوا إِنِّی آنَسْتُ ناراً لَعَلِّی آتِیکُمْ مِنْها بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّکُمْ تَصْطَلُونَ فَأَقْبَلَ نَحْوَ النَّارِ یَقْتَبِسُ فَإِذَا شَجَرَةٌ وَ نَارٌ تَلْتَهِبُ عَلَیْهَا فَلَمَّا ذَهَبَ نَحْوَ النَّارِ یَقْتَبِسُ مِنْهَا أَهْوَتْ إِلَیْهِ فَفَزِعَ مِنْهَا وَ عَدَا وَ رَجَعَتِ النَّارُ إِلَی الشَّجَرَةِ فَالْتَفَتَ إِلَیْهَا وَ قَدْ رَجَعَتْ إِلَی الشَّجَرَةِ فَرَجَعَ الثَّانِیَةَ لِیَقْتَبِسَ فَأَهْوَتْ نَحْوَهُ فَعَدَا وَ تَرَکَهَا ثُمَّ الْتَفَتَ وَ قَدْ رَجَعَتْ إِلَی الشَّجَرَةِ فَرَجَعَ إِلَیْهَا الثَّالِثَةَ فَأَهْوَتْ إِلَیْهِ فَعَدَا وَ لَمْ یُعَقِّبْ أَیْ لَمْ یَرْجِع.
روي عن الامام الباقر (علیه السلام)- فَلَمَّا قَضی مُوسَی الْأَجَلَ قَالَ لِشُعَیْبٍ (علیه السلام) لَا بُدَّ لِی أَنْ أَرْجِعَ إِلَی وَطَنِی وَ أُمِّی وَ أَهْلِ بَیْتِی فَمَا لِی عِنْدَکَ فَقَالَ شُعَیْبٌ (علیه السلام) مَا وَضَعَتْ أَغْنَامِی فِی هَذِهِ السَّنَةِ مِنْ غَنَمٍ بُلْقٍ فَهُوَ لَکَ فَعَمَدَ مُوسَی (علیه السلام) عِنْدَ مَا أَرَادَ أَنْ یُرْسِلَ الْفَحْلَ عَلَی الْغَنَمِ إِلَی عَصَاهُ فَقَشَرَ مِنْهُ بَعْضَهُ وَ تَرَکَ بَعْضَهُ وَ عَزَّرَهُ فِی وَسَطِ مَرْبِضِ الْغَنَمِ وَ أَلْقَی عَلَیْهِ کِسَاءً أَبْلَقَ ثُمَّ أَرْسَلَ الْفَحْلَ عَلَی الْغَنَمِ فَلَمْ تَضَعِ الْغَنَمُ فِی تِلْکَ السَّنَةِ إِلَّا بُلْقاً فَلَمَّا حَالَ عَلَیْهِ الْحَوْلُ حَمَلَ مُوسَی (علیه السلام) امْرَأَتَهُ وَ زَوَّدَهُ شُعَیْبٌ (علیه السلام) مِنْ عِنْدِهِ وَ سَاقَ غَنَمَهُ فَلَمَّا أَرَادَ الْخُرُوجَ قَالَ لِشُعَیْبٍ (علیه السلام) أَبْغِی عَصًا تَکُونُ مَعِی وَ کَانَتْ عَصَی الْأَنْبِیَاءِ عِنْدَهُ قَدْ وَرِثَهَا مَجْمُوعَةً فِی بَیْتٍ فَقَالَ لَهُ شُعَیْبٌ (علیه السلام) ادْخُلْ هَذَا الْبَیْتَ وَ خُذْ عَصًا مِنْ بَیْنَ تِلْکَ الْعِصِیِّ فَدَخَلَ فَوَثَبَتْ عَلَیْهِ عَصَا نُوحٍ (علیه السلام) وَ إِبْرَاهِیمَ (علیه السلام) وَ صَارَتْ فِی کَفِّهِ فَأَخْرَجَهَا وَ نَظَرَ إِلَیْهَا شُعَیْبٌ (علیه السلام) فَقَالَ رُدَّهَا وَ خُذْ غَیْرَهَا فَرَدَّهَا لِیَأْخُذَ غَیْرَهَا فَوَثَبَتْ إِلَیْهِ تِلْکَ بِعَیْنِهَا فَرَدَّهَا حَتَّی فَعَلَ ذَلِکَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَلَمَّا رَأَی شُعَیْبٌ (علیه السلام) ذَلِکَ قَالَ لَهُ اذْهَبْ فَقَدْ خَصَّکَ اللَّـهُ بِهَا فَسَاقَ غَنَمَهُ فَخَرَجَ یُرِیدُ مِصْرَ فَلَمَّا صَارَ فِی مَفَازَةٍ وَ مَعَهُ أَهْلُهُ أَصَابَهُمْ بَرْدٌ شَدِیدٌ وَ رِیحٌ وَ ظُلْمَةٌ وَ قَدْ جَنَّهُمُ اللَّیْلُ وَ نَظَرَ مُوسَی (علیه السلام) إِلَی نَارٍ قَدْ ظَهَرَتْ کَمَا قَالَ اللَّـهُ فَلَمَّا قَضی مُوسَی الْأَجَلَ وَ سارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جانِبِ الطُّورِ ناراً قالَ لِأَهْلِهِ امْکُثُوا إِنِّی آنَسْتُ ناراً لَعَلِّی آتِیکُمْ مِنْها بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّکُمْ تَصْطَلُونَ فَأَقْبَلَ نَحْوَ النَّارِ یَقْتَبِسُ فَإِذَا شَجَرَةٌ وَ نَارٌ تَلْتَهِبُ عَلَیْهَا فَلَمَّا ذَهَبَ نَحْوَ النَّارِ یَقْتَبِسُ مِنْهَا أَهْوَتْ إِلَیْهِ فَفَزِعَ مِنْهَا وَ عَدَا وَ رَجَعَتِ النَّارُ إِلَی الشَّجَرَةِ فَالْتَفَتَ إِلَیْهَا وَ قَدْ رَجَعَتْ إِلَی الشَّجَرَةِ فَرَجَعَ الثَّانِیَةَ لِیَقْتَبِسَ فَأَهْوَتْ نَحْوَهُ فَعَدَا وَ تَرَکَهَا ثُمَّ الْتَفَتَ وَ قَدْ رَجَعَتْ إِلَی الشَّجَرَةِ فَرَجَعَ إِلَیْهَا الثَّالِثَةَ فَأَهْوَتْ إِلَیْهِ فَعَدَا وَ لَمْ یُعَقِّبْ أَیْ لَمْ یَرْجِع.