Forward from: وثائقُ أبُوتْ آبَاد - خاصَّة 🔏
[الجَبهةُ الوطنيةُ للتحرير.. وضعُ النِّقاطِ على الحُروف]
[3/2] تابع..
والجوابُ لا يَعدُو هذهِ الاحتمالات:
🔘 - إن كانوا قد قَبِلوا بها فهي إما أن تُدَوَّنَ في بيانِ التأسيس، وهذا ما لم يَحدُث بسببِ الخوفِ من التصنيفِ أو عدمِ أهمِّيتِها بنظَرِهم أو غيرِ ذلك، ولَم يَبقَ إلا أن تكونَ في بياناتٍ داخليةٍ يَتمُّ تعميمُها من القيادةِ العُليَا على كافةِ الجنودِ والقِطَاعات، فأينَ هذهِ البَيانات؟!
🔘 - وإن كانوا لم يَقبَلوا بِها ورفَضُوها بشكلٍ مباشِرٍ -وهذا مستَبعَدٌ- أو عبرَ التأجيلِ والتَّمطيطِ -تَجنُّبًا لإثارةِ الخلافاتِ- فهذهِ مُصيبةٌ تَدلُّ على أنَّ هذا الكيانَ نَواةُ مشروعٍ «عِلمَانيٍّ» يَتمُّ فيهِ الفصلُ بيْنَ التدَيُّنِ على المستوى الفَردي، وبيْنَ الدِّينِ على مُستوى القَوانينِ والوسائلِ والأهدافِ الضَّابطةِ لمَسيرِ هذا الكِيان!.
🔘 - وإن كانتْ هذهِ الأسُسُ لم تُطرَح أصلا من قِبَلِ المَشايخِ فهذهِ أمُّ المصائب!، ولا يَصحُّ هاهُنا التَّذرُّعُ بصلاحِ بعضِ القادةِ والجنود، وكَونِ الجميعِ مسلمينَ ومجاهدين؛ لأنَّ المشاريعَ الكبيرةَ -في مِثلِ هذه الحالة- لا يَتحكَّمُ فيها بِضعةُ أشخاصٍ ولو كانوا أصلحَ أهلِ الأرض، بل هي مَحكومةٌ برأيِ الأكثريةِ و «لُوبِيَّاتِ الدَّعمِ» والشخصياتِ النافذةِ داخليا وخارجيا، بِخلافِ ما لو كانَ المشروعُ منضبطًا بوسائلَ وأهدافٍ شرعيةٍ يُمكِنُ للناسِ والجنودِ مُفاصَلتُهُ على أساسِها.
🔘 - وإنْ كان المشايخُ لم يُستشاروا أصلا ولم يَكن لهم دَورٌ في جَمعِ هذهِ الأطرافِ المُتنافِرةِ المُتصارعةِ -وهذا مُستبعَدٌ أيضًا- فإنَّ الترويجَ لهذا المشروعِ والثَّناءَ عليهِ وتأييدَه -مع الْتِباسِ حقيقتِهِ حتى على مُؤسِّسِيه!- يُعدُّ خِيانةً لأمانةِ العِلمِ والصدعِ بالحقِّ التي أخَذَ الله ميثاقَها على العلماء، والعالِمُ ليسَ سِياسِيًّا يَسعى لإرضاءِ كلِّ أحدٍ بالكلامِ المَعسولِ وإمساكِ العصا من المنتصَف!.
⚖️ ومن أعظَمِ التَّطفِيفِ والظلمِ التَّسويَةُ بينَ المُتبايِناتِ تَبايُنًا يَنْبُو عنِ القِياس!، أينَ من يُعلنُ مبادئَهُ صريحةً على رُؤوسِ الخلائقِ منذُ لحظاتِ التأسيسِ الأولى -وهو يَعلمُ ضَريبتَها وتأثيرَها على مستقبلِ كيانِه الوليدِ- ويَسعى علانيةً لتَرسيخِها وجَمعِ الناسِ عليها منذُ 20 شهرًا رغمَ ما يواجهُهُ من ضغوطٍ عالميةٍ للتَّماهي مع متطلباتِ الحلِّ السياسي، أينَ هوَ مِمَّنْ صارَ مَبدَؤُهُ الحفاظَ على كيانِه، وهدفُه النكايةَ بِخصمِهِ المُنافِس، ووسيلتُهُ سلسلةُ الوِلاداتِ التي لا تَنتَهي لكِياناتٍ مُشوَّهةٍ لم يَجمَع بينَها إلا رَحِمُ الداعِم!
لن نتحدَّثَ هنا عنِ الفاعليةِ العسكريةِ على الأرضِ في مواجهةِ العدو؛ فلا زالَ شَرقُ السِّكةِ وغيرُهُ ناطقًا بالجواب، ولن نتحدثَ عنِ العملِ الأمنيِّ والعسكريِّ على الخوارجِ بينما البعضُ يَشمَتُ بضحاياهم، ولن نتحدثَ عن الجانبِ الخِدْمِيِّ لملايينِ المسلمينَ رغم كلِّ المُعوِّقات، لن نتحدَّثَ عن كلِّ ما مضَى ومن يسعى فيهِ بصدقٍ - يَشهدُ بهِ حتى خُصومُه- مِمَّنْ يَسعى ليَستُرَ سَوءتَهُ بعملٍ تافِهٍ هاهُنا أو هناك، وهو في ذاتِ الوقتِ يبذلُ روحَهُ لإفشالِ خَصمِهِ وإظهارِهِ بمظهرِ العاجزِ الخائن، وصَدَق من قال: «وَدَّتِ الزانيةُ لو أنَّ النِّساءَ كلُّهُنَّ زَوانٍ!».
📍 نحنُ إنَّما نَتحدثُ هنا عن الأساسِ الذي قامَ عليهِ هذا الكيانُ ما هُو؟!، سؤالٌ بقدر بَساطتِهِ وعَفْويَّتِهِ فإنكَ لن تجدَ عنه جوابًا شافِيًا!، دَعُونا من العِباراتِ الفَضفاضةِ التي لا تُسْمِنُ ولا تُغني من جوعٍ كـ«تحقيقِ أهدافِ الثورةِ» وأخواتِها من العباراتِ المائعةِ التي لا معنى لها، فَكُلُّ مَن خانَ وباعَ وسلَّم الثورةَ للعدوِّ على طبقٍ من ذهبٍ يرى أنهُ حَققَ أهدافَ الثورة؛ فمَا دامَ هو ومُرتزِقةُ فَصيلِه على قَيدِ الحياةِ -ولو في تركيا أو أوروبا أو تحتَ أحذيةِ النظامِ- فالثورةُ بخير!، وهذا الكِيانُ إذا أخذنا بعينِ الاعتبارِ الماضيَ القريبَ لأغلبِ مُكوِّناته، وتصريحاتِ رُؤوسِهِ ومُمَثِّليه، مع عدَمِ قيامِه على أيِّ مبدإٍ أو أساسٍ يمكنُ الاطمئنانُ إليه فهو «كِيانٌ سرَطانيٌّ» يُوشِكُ أن يَفتِكَ بمعقلِ الثورةِ الأخيرِ فيمَا لو استمرَّ حالُه على ما هُو عليه، وحتى لا يكونَ نَقدُنا سَلبيًا متشائمًا كما يراهُ البعض فإننا لا نطالبُ هذا الفصيلَ إلا بإعلانِ تَبَنِّيهِ للنقطةِ الأولى فقط من مجموعِ النقاطِ الواردةِ أعلاه!، لا نَطلبُ غيرَ ذلكَ حتى تَطمئنَّ نُفوسُنا إلى أنَّ جنودَه يُقاتِلونَ ويُقتلونَ في سبيلِ الله حقا، لا في سبيلِ تمكينِ المشاريعِ العِلمانيَّة والحلولِ الدُّوَلِية، وبقيةُ النقاطِ مُندرِجَةٌ تحتَ هذا البَندِ تقريبًا، وأما النقطةُ الأخيرةُ فالحرَجُ فيها مرفوعٌ عَنهم، لأنَّهم أَعجَزُ من أن يَأتُوا بها.
قد يَقولُ قائل: وما النهايةُ التي تُريدُ أن تَصِلَ إليها؟
[3/2] يُتبَع..
🕯 T.me/ALWATHAEQ_Port
[3/2] تابع..
والجوابُ لا يَعدُو هذهِ الاحتمالات:
🔘 - إن كانوا قد قَبِلوا بها فهي إما أن تُدَوَّنَ في بيانِ التأسيس، وهذا ما لم يَحدُث بسببِ الخوفِ من التصنيفِ أو عدمِ أهمِّيتِها بنظَرِهم أو غيرِ ذلك، ولَم يَبقَ إلا أن تكونَ في بياناتٍ داخليةٍ يَتمُّ تعميمُها من القيادةِ العُليَا على كافةِ الجنودِ والقِطَاعات، فأينَ هذهِ البَيانات؟!
🔘 - وإن كانوا لم يَقبَلوا بِها ورفَضُوها بشكلٍ مباشِرٍ -وهذا مستَبعَدٌ- أو عبرَ التأجيلِ والتَّمطيطِ -تَجنُّبًا لإثارةِ الخلافاتِ- فهذهِ مُصيبةٌ تَدلُّ على أنَّ هذا الكيانَ نَواةُ مشروعٍ «عِلمَانيٍّ» يَتمُّ فيهِ الفصلُ بيْنَ التدَيُّنِ على المستوى الفَردي، وبيْنَ الدِّينِ على مُستوى القَوانينِ والوسائلِ والأهدافِ الضَّابطةِ لمَسيرِ هذا الكِيان!.
🔘 - وإن كانتْ هذهِ الأسُسُ لم تُطرَح أصلا من قِبَلِ المَشايخِ فهذهِ أمُّ المصائب!، ولا يَصحُّ هاهُنا التَّذرُّعُ بصلاحِ بعضِ القادةِ والجنود، وكَونِ الجميعِ مسلمينَ ومجاهدين؛ لأنَّ المشاريعَ الكبيرةَ -في مِثلِ هذه الحالة- لا يَتحكَّمُ فيها بِضعةُ أشخاصٍ ولو كانوا أصلحَ أهلِ الأرض، بل هي مَحكومةٌ برأيِ الأكثريةِ و «لُوبِيَّاتِ الدَّعمِ» والشخصياتِ النافذةِ داخليا وخارجيا، بِخلافِ ما لو كانَ المشروعُ منضبطًا بوسائلَ وأهدافٍ شرعيةٍ يُمكِنُ للناسِ والجنودِ مُفاصَلتُهُ على أساسِها.
🔘 - وإنْ كان المشايخُ لم يُستشاروا أصلا ولم يَكن لهم دَورٌ في جَمعِ هذهِ الأطرافِ المُتنافِرةِ المُتصارعةِ -وهذا مُستبعَدٌ أيضًا- فإنَّ الترويجَ لهذا المشروعِ والثَّناءَ عليهِ وتأييدَه -مع الْتِباسِ حقيقتِهِ حتى على مُؤسِّسِيه!- يُعدُّ خِيانةً لأمانةِ العِلمِ والصدعِ بالحقِّ التي أخَذَ الله ميثاقَها على العلماء، والعالِمُ ليسَ سِياسِيًّا يَسعى لإرضاءِ كلِّ أحدٍ بالكلامِ المَعسولِ وإمساكِ العصا من المنتصَف!.
⚖️ ومن أعظَمِ التَّطفِيفِ والظلمِ التَّسويَةُ بينَ المُتبايِناتِ تَبايُنًا يَنْبُو عنِ القِياس!، أينَ من يُعلنُ مبادئَهُ صريحةً على رُؤوسِ الخلائقِ منذُ لحظاتِ التأسيسِ الأولى -وهو يَعلمُ ضَريبتَها وتأثيرَها على مستقبلِ كيانِه الوليدِ- ويَسعى علانيةً لتَرسيخِها وجَمعِ الناسِ عليها منذُ 20 شهرًا رغمَ ما يواجهُهُ من ضغوطٍ عالميةٍ للتَّماهي مع متطلباتِ الحلِّ السياسي، أينَ هوَ مِمَّنْ صارَ مَبدَؤُهُ الحفاظَ على كيانِه، وهدفُه النكايةَ بِخصمِهِ المُنافِس، ووسيلتُهُ سلسلةُ الوِلاداتِ التي لا تَنتَهي لكِياناتٍ مُشوَّهةٍ لم يَجمَع بينَها إلا رَحِمُ الداعِم!
لن نتحدَّثَ هنا عنِ الفاعليةِ العسكريةِ على الأرضِ في مواجهةِ العدو؛ فلا زالَ شَرقُ السِّكةِ وغيرُهُ ناطقًا بالجواب، ولن نتحدثَ عنِ العملِ الأمنيِّ والعسكريِّ على الخوارجِ بينما البعضُ يَشمَتُ بضحاياهم، ولن نتحدثَ عن الجانبِ الخِدْمِيِّ لملايينِ المسلمينَ رغم كلِّ المُعوِّقات، لن نتحدَّثَ عن كلِّ ما مضَى ومن يسعى فيهِ بصدقٍ - يَشهدُ بهِ حتى خُصومُه- مِمَّنْ يَسعى ليَستُرَ سَوءتَهُ بعملٍ تافِهٍ هاهُنا أو هناك، وهو في ذاتِ الوقتِ يبذلُ روحَهُ لإفشالِ خَصمِهِ وإظهارِهِ بمظهرِ العاجزِ الخائن، وصَدَق من قال: «وَدَّتِ الزانيةُ لو أنَّ النِّساءَ كلُّهُنَّ زَوانٍ!».
📍 نحنُ إنَّما نَتحدثُ هنا عن الأساسِ الذي قامَ عليهِ هذا الكيانُ ما هُو؟!، سؤالٌ بقدر بَساطتِهِ وعَفْويَّتِهِ فإنكَ لن تجدَ عنه جوابًا شافِيًا!، دَعُونا من العِباراتِ الفَضفاضةِ التي لا تُسْمِنُ ولا تُغني من جوعٍ كـ«تحقيقِ أهدافِ الثورةِ» وأخواتِها من العباراتِ المائعةِ التي لا معنى لها، فَكُلُّ مَن خانَ وباعَ وسلَّم الثورةَ للعدوِّ على طبقٍ من ذهبٍ يرى أنهُ حَققَ أهدافَ الثورة؛ فمَا دامَ هو ومُرتزِقةُ فَصيلِه على قَيدِ الحياةِ -ولو في تركيا أو أوروبا أو تحتَ أحذيةِ النظامِ- فالثورةُ بخير!، وهذا الكِيانُ إذا أخذنا بعينِ الاعتبارِ الماضيَ القريبَ لأغلبِ مُكوِّناته، وتصريحاتِ رُؤوسِهِ ومُمَثِّليه، مع عدَمِ قيامِه على أيِّ مبدإٍ أو أساسٍ يمكنُ الاطمئنانُ إليه فهو «كِيانٌ سرَطانيٌّ» يُوشِكُ أن يَفتِكَ بمعقلِ الثورةِ الأخيرِ فيمَا لو استمرَّ حالُه على ما هُو عليه، وحتى لا يكونَ نَقدُنا سَلبيًا متشائمًا كما يراهُ البعض فإننا لا نطالبُ هذا الفصيلَ إلا بإعلانِ تَبَنِّيهِ للنقطةِ الأولى فقط من مجموعِ النقاطِ الواردةِ أعلاه!، لا نَطلبُ غيرَ ذلكَ حتى تَطمئنَّ نُفوسُنا إلى أنَّ جنودَه يُقاتِلونَ ويُقتلونَ في سبيلِ الله حقا، لا في سبيلِ تمكينِ المشاريعِ العِلمانيَّة والحلولِ الدُّوَلِية، وبقيةُ النقاطِ مُندرِجَةٌ تحتَ هذا البَندِ تقريبًا، وأما النقطةُ الأخيرةُ فالحرَجُ فيها مرفوعٌ عَنهم، لأنَّهم أَعجَزُ من أن يَأتُوا بها.
قد يَقولُ قائل: وما النهايةُ التي تُريدُ أن تَصِلَ إليها؟
[3/2] يُتبَع..
🕯 T.me/ALWATHAEQ_Port