وثائقُ أبُوتْ آبَاد - خاصَّة 🔏


Channel's geo and language: Iran, Persian
Category: Blogs


قناةٌ تسعى لنشرِ ما عُثرَ عليهِ من وَّثائقَ بحَوزةِ الشيخِ أسامةَ بنِ لادنَ رحمهُ الله؛ وهي الوثائقُ المعروفةُ إعلاميًا بوثائقِ أبوتْ آباد..
كما تهتمُّ بنشرِ خُلاصاتِ الفكرِ الجهاديِّ من أقلامِ قادتِه، وتسعى عبرَ ذلكَ لتصحيحِ المفاهيمِ وتقويمِ المَسيرة..

Related channels

Channel's geo and language
Iran, Persian
Category
Blogs
Statistics
Posts filter


Forward from: وثائقُ أبُوتْ آبَاد - خاصَّة 🔏
[📝 إجاباتٌ لتَساؤلات.. وتَساؤلاتٌ على إجابات]

2/2 تابِع..

🏮- أنَّ أيَّ كِيانٍ -ولَو كانَ تَجمُّعًا لجمعياتٍ خيريةٍ- لا يُمكنُ أن يَّقومَ إلا على أُسُسٍ وأهدافٍ ومِيثَاقٍ يَضبطُ المَسيرةَ مِنَ الانحراف، ويَمنعُ استبدادَ أحدِ الأطرافِ بالقرارِ وإلزامَ البقيةِ بِما يُخالفُ منهجَهم الداخليَّ في فصائلِهم، مُستَغِلا بذلكَ عدمَ وجودِ قوانينَ وضوابطَ تَمنعُهُ مِن حَرفِ الفصيلِ الجديدِ وتَجاوُزِ الخطوطِ الحُمْرِ والثوابتِ الشرعيةِ والثورية، والَّتي لا يَعلمُ أحدٌ حتى الآنَ ما لونُها هُنا؟!

هذهِ بعضُ التعقيباتِ التي أرسلناها للشيخِ لنَخرُجَ بتصورٍ كاملٍ للأمرِ يُفيدُ المتابعينَ المُنتظرِينَ لإجابتِهما، لكنَّ الشيخَ المحيسنيَّ -حفظهُ الله- اكتفى بما سبقَ ورفضَ التعقيبَ على تعقيبِنا، وذكرَ أنَّ الشيخَ العليانيَّ -حفظهُ الله- يوافقُهُ في رأيِهِ ووجهةِ نظرِهِ حولَ الموضوع.

✨ وبِناءً على ما سبقَ فإنَّا نؤكدُ على استنتاجِنا الأولِ -والَّذي يعلمُهُ الجميعُ تقريبًا- وهوَ أنَّ هذا الفصيلَ جمَعتْهُ المصالحُ لا المَبادِئ، لأنَّ من يَّمتنعُ عن وضعِ مبادئَ لكيانٍ يدَّعي أنَّهُ أضخمُ كيانٍ في المحرَّرِ يَعلمُ علمَ اليقينِ أنَّهُ لن ينجحَ في ذلك، ولأنَّ الحقيقةَ الثابتةَ هي أنَّ كلَّ مُكَوِّنٍ يُغَنِّي على لَيْلاه، ولذلكَ يتخذُ لنفسهِ أعذارًا أَوهى من بيتِ العنكبوتِ، ليَستُرَ هدَفَهُ الأولَ وهوَ الحفاظُ على كيانِهِ ميدانيًّا عبرَ عقدِ شراكةٍ عسكريةٍ معَ كلِّ مَن هَبَّ ودَبَّ لإشعالِ المحرَّرِ كلِّهِ عندَ أولِ اقتتالٍ داخلي، وللحفاظِ كذلكَ على كيانِهِ ماليًّا عبرَ توفيرِ الدعمِ التركيِّ لإعاشةِ جنودِهِ وقادتِهِ من بيتِ مالِ الخلافةِ العلمانيةِ في تركيا، وهكذا يَصطادُ عُصفورَينِ بحجرٍ واحد، وما عدا ذلكَ لا يَعدو كونَهُ ذَرًّا للرمادِ في العيون..

والله أعلى وأعلم..

🕯 T.me/ALWATHAEQ_Port


Forward from: وثائقُ أبُوتْ آبَاد - خاصَّة 🔏
📝 إجاباتٌ لتَساؤلات.. وتَساؤلاتٌ على إجابات

بسمِ الله الرحمنِ الرحيم

إكمالا لِّمَا سَبقَ مِن المنشوراتِ التي قُمنا بنشرِها مُنذُ أكثرَ من شهرَين، والَّتي طَرَحنا فيها تَساؤلاتٍ شَرعيةً وواقعيةً عنِ [الجبهةِ الوطنيةِ للتحريرِ] ووَجَّهناها بشكلٍ عامٍّ للمشايخِ المشرفينَ على تَشكيلِ هذا الفَصيلِ وجَمعِ أطرافِه، والمباركينَ لهُ بعدَ إنشائِه؛ فَقد قُمنَا بتوجيه هذه الأسئلة مجدَّدًا منذُ عِدةِ أيامٍ بشكلٍ محَدَّدٍ إلى الشيخينِ الكريمَين:

▪️- د. عبدِ الله المحيسني
▪️- مُصلحِ العَلْياني

🔶 ثمَّ قُمنَا بَعدَها -مِن بابِ التأكدِ منَ الأمرِ- بنقلِ الأسئلةِ بشكلٍ مباشرٍ إلى الشيخِ عبدِ الله المحيسني -حفظهُ الله- والَّذي كانَ جوابُهُ عنها كمَا يَلي:

«الجوابُ على ما ذَكرتُم يَحتاجُ مَزيدَ بَسْطٍ لكنَّ خلاصتَهُ وأَحَدَ الإيراداتِ المعتبَرةِ في ذلكَ أنَّ الجبهةَ الوطنيةَ لَيسَتْ كِيانًا جديدًا، ولا حتى صَهْرًا لكِيانَات، بَل هيَ كياناتٌ قديمةٌ مَعروفَة، مَعروفٌ مَنهجُها، مَنشورٌ مِيثاقُها مِن يومِ تأسيسِها، واجتمعتْ تَحتَ مِظلةٍ جَبهويةٍ واحدةٍ بِهدفِ تَقويةِ الموقفِ خارجيًّا والتنسيقِ عَسكريًّا لا غَير..

فالكُلُّ يُدرِكُ أنَّ الأحرارَ همُ الأحرارُ بأميرِهم ومُعسكراتِهِم ومِيزانيَّتِهِم وجبَهاتِهِم وشُورَاهُم وغيرِ ذلك، والفيلقُ كذلك، والبقيةُ كذلكَ أيضًا..

فهوَ أَشْبَهُ بجيشِ الفتحِ، وأَشمَلُ مِن جُزئيَّةِ الإعلام..

هذا أحدُ الإيضاحات، وهناكَ غيرُها مِمَّا لا يَسَعُ المَقامُ لذِكرِها..» اهـ.

🔷 وقد بَيَّنَّا للشيخِ أنَّا نَحترمُ رأيَهُ هذا، لكِنَّ لنا تعقيبًا عليهِ في عدةِ نقاطٍ نَختصرُها في:

🏮- أنَّ هذا الكيانَ -بِغَضِّ النظرِ عن صِفَتِهِ- يَبقَى كيانًا قائمًا بذاتِهِ في نِهايةِ المَطَاف، ولا بُدَّ أنَّ الأطرافَ الَّتي اجتمَعَتْ فيهِ جَمعَتْها أهدافٌ ومَبادئُ مُعيَّنة، خاصَّةً أنَّها أطرافٌ مُتَباعدةٌ جِدًّا في الصَّلاحِ والنَّقاءِ والأهدافِ والغايات، وبَينَها -فيمَا مَضى- قِتالٌ وثاراتٌ قَديمَةُ وتنافسٌ شَديد، ولا يُمكِنُ أنْ تَتَجاوزَ كلَّ هذا وتجتمعَ في هذا الكيانِ إلا لِهدَفٍ وغايةٍ ومَكسَبٍ أكبرَ مما تنالُهُ مُتَفرقة، أو مبدإ شرعيٍّ يَجمعُها على ما يُرضِي الله ويَدفعُها لطيِّ صفحةِ الماضِي وتجاوزِ حُظوظِ النُّفوس.

🏮- أنَّ هذا الكيانَ سيُصدِرُ رأيَهُ ومواقفَهُ الكبيرةَ والمُؤَثرةَ باسمِه، ولن يَّخرُجَ كلُّ طَرَفٍ بِبَيانٍ مستقِل، وعندَ النقاشِ والاجتِماعِ وتَبادُلِ الآراءِ لاتخاذِ أيِّ قرارٍ ستَكونُ هناكَ خُطوطٌ عَريضةٌ وأهدافٌ يَسعى الكيانُ لتحقيقِها والحفاظِ عليها، وخُطوطٌ حَمراءُ لا يُمكِنُ تَجاوُزُها، ولا يُحدِّدُ هذهِ الأمورَ إلا الميثاقُ والمنهجُ الذي وضَعَهُ هذا الكيانُ لنَفسِه، وإلا فإنَّ مَناهجَ أطرافِهِ مُتناقِضةٌ في مَسائلَ بَيِّنةٍ جدا؛ ومِنها على سبيلِ المثالِ مَنهجُ الأحرارِ [الأصليُّ] الرافضُ للديمقراطية، والرافضُ من بابِ أَولى للعلمانيةِ والعِلمانِيِّين، بَينَما الزِّنكيُّ مَنهجُهُ في هذا البابِ لَيسَ فيهِ خَطٌّ أحمرُ على ما يَبدو، وقد تَّكُونُ عندهُ تَخريجاتٌ شرعيةٌ للأمرِ مِن وِجهةِ نظرِه، لكنَّ هذا مجردُ مثالٍ للتناقضِ الصارخِ بينَ مُكَوِّنَينِ فقط مِن مُكوِّناتِ هذا الفصيلِ في أَهمِّ الأسُسِ الشَّرعيةِ التي قامَ من أجلِها سوقُ الجهادِ في الشامِ وهيَ حاكِميَّةُ الشريعة، هذا فَضْلا عنِ التناقضِ بينَ بقيةِ المكوِّنات، ولا نَدرِي هل لا زالَ الأحرارُ الجُدُدُ على نَفسِ المنهجِ الأصليِّ أمْ أنهُم تَحوَّلُوا لمنهجِ الزِّنكيّ؟، لكن يَّبقى هذا مجردَ مِثالٍ مِن أمثلةٍ كثيرةٍ شاهدةٍ على ما نَقول.

2/1 يُتبَع..

🕯 T.me/ALWATHAEQ_Port


▫️منذُ سنةٍ وَّشهرينِ تقريبًا، مقالٌ مُّطوَّلٌ عنِ [الجبهةِ الوطنيةِ للتحريرِ] بعدَ الإعلانِ عن تأسيسِها، وصدقَ مَن قال:

بذلـتُ لهم نُـصـحي بمُـنـعـرَجِ اللِّـوى
فلَمْ يَستبِينوا النُّصحَ إلا ضُحى الغدِ

واللهُ المستعانُ على كلِّ حال..

🕯 T.me/ALWATHAEQ


Forward from: وثائقُ أبُوتْ آبَاد - خاصَّة 🔏
[الجَبهةُ الوطنيةُ للتحرير.. وضعُ النِّقاطِ على الحُروف]

[3/3] تابع..

الجوابُ هو أنَّ النتيجةَ التي نُريدُ أن نَصلَ إليها بإعلانِ هذا الكيانِ تَبَنِّيه لتلكَ الأسُسِ الشرعيةِ هيَ عِدةُ أمور:

♦️ - إبراءُ ذِمَّةِ من يُريدُ البقاءَ معهُ أو الانضمامَ إليهِ مستقبَلا.

♦️ - رَفعُ اللومِ عن المشايخِ الذينَ يَدعمونَ -عن حُسنِ نيةٍ- كِيانًا لا يُعرفُ قَبِيلُهُ من دَبيرِه.

♦️ - ضَبطُ مَسيرةِ هذا الكيانِ حتى يكونَ نافعًا للثورةِ والمسلمين.

وفي حالِ تَحقَّقَ ما نَرنُو إليهِ من تَبَنِّي الفصيلِ لمُنطلَقاتٍ وأهدافٍ شرعيةٍ واضحةٍ فإنَّنا سَنَسحبُ كلامَنا على الملإ كما أعلنَّاه، وحينَها يَكونُ لكلِّ مَقامٍ مقال.

وحتى لا يَتلقَّفَ بعضُ الغلاةِ أو المُغرِضينَ كلامَنا ويُحمِّلوهُ من معانِي التكفيرِ المبَطَّنِ والدعوةِ لاستئصالِ الفصيلِ وغيرِ ذلكَ من المعاني الفاسدةِ فإنَّا نَقطعُ الشكَّ باليقينِ ونعيدُ التذكيرَ صراحةً أنَّا نرى هؤلاءِ القومَ مُسلمِينَ لهمْ كاملُ حُقوقِ الوَلاءِ والنُّصرةِ والنَّصيحة، وما ذكرناهُ من التوصيفاتِ هوَ للتحذيرِ من القادمِ إذا استمرَّ الحالُ على ما هوَ عليهِ منَ اختلالِ أصلِ البِناء، ولا نرى الدخولَ في اقتتالٍ معهم بأيِّ شكلٍ كانَ إلا من بابِ الدِّفاعِ عنِ النفس، فدماءُ المسلمينَ مَعصومَة، ومآلاتُ القتالِ الداخليِّ مَعلومة.

كما أننا نَدعو -من باب الأمرِ الواقعِ- للتعاونِ معَهم على ما فيهِ مصلحةُ الجهادِ والمسلمين، ونرى التَّرفُّقَ بهِم واللينَ معهم قدرَ الإمكان، والأخذَ بأيديهِم تَألُّفًا لقلوبِ الخَيِّرينَ منهُم، فَهُم على ما فيهِم من دَخَنٍ لا زالَ فيهِم خيرٌ كثير، وما سبقَ من نقدٍ هدفُهُ ضَبطُ الكيانِ وتَقويمُهُ لا التمهيدُ للقضاءِ عليه، وحتى في حال تَبَنِّيهِ لِما نَدعو إليهِ فإنَّا لا نَراهُ مكافِئًا ولا نِدًّا لمُنافِسِه، فذلكَ -على ما فيه- أقوَمُ مَنهَجًا، وأصلبُ عُودًا، وأمْضَى عَزيمة، وأَرشَدُ رأيًا، وأَسبَقُ في كلِّ خير، وما شَهِدنا إلا بما عَلِمنا وما كُنَّا للغيبِ حافظين.

هذهِ كلماتٌ أرَدنا بها إبراءَ الذمةِ ببيانِ الواجبِ على هذا الكيانِ الذي نرى لهُ علينا حقَّ النُّصحِ والتَّوجيه، ونحنُ وإن كُنَّا أغلَظْنا لهُ القولَ إلا أنَّ دافِعَنا لذلكَ هو التَّخوُّفُ من المآلات التي تُعَضِّدُها القرائن، وهي كلماتٌ فيها عتبٌ أخويٌّ على مشايخِنا الكرامِ لأنَّ المأمولَ منهمْ فوقَ ذلكَ بكثير، وهيَ كذلكَ حَثٌّ لجميعِ مكوِّناتِ الساحةِ للمُضيِّ قُدُمًا في جَمعِ الكلمةِ والتعاونِ على ما يُرضي الله ورَسولَه، فللضروراتِ أحكامُها، والجهادُ مع البَرِّ والفاجرِ من أصولِ أهلِ السنةِ والجماعة، وقد شاركَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلمَ- في حِلفِ الفُضولِ في الجاهلية، وهوَ حِلفٌ لنُصرةِ المظلومِ أيًّا كان، وقد قالَ عنهُ بَعدَ البِعثة: «لقد شَهدتُ في دارِ عبدِ الله بنِ جُدعانَ حِلْفاً ما أُحِبُّ أنَّ لي بِهِ حُمْرَ النَّعَم، ولو دُعيتُ إلى مِثلِهِ في الإسلامِ لأجَبْت»، وهذا في التعاونِ معَ الكافرِ على حِمايةِ ونُصرةِ المظلومِ الكافر، فالتَّعاونُ معَ المُسلمينَ لنُصرةِ المسلمينَ أَوجَبُ وأَوْلى، وكظْمُ الغيظِ وتقديمُ مصلحةِ الساحةِ والمسلمينَ واجِبُ الوقت، وصِدقُ النِّياتِ كَفيلٌ بتذليلِ العقبات: (إن يُّرِيدَا إصلاحًا يُوَفِّقِ الله بَيْنَهُما إنَّ الله كانَ عليمًا خَبِيرا).

والله أعلى وأعلم..

🕯 T.me/ALWATHAEQ_Port


Forward from: وثائقُ أبُوتْ آبَاد - خاصَّة 🔏
[الجَبهةُ الوطنيةُ للتحرير.. وضعُ النِّقاطِ على الحُروف]

[3/2] تابع..

والجوابُ لا يَعدُو هذهِ الاحتمالات:

🔘 - إن كانوا قد قَبِلوا بها فهي إما أن تُدَوَّنَ في بيانِ التأسيس، وهذا ما لم يَحدُث بسببِ الخوفِ من التصنيفِ أو عدمِ أهمِّيتِها بنظَرِهم أو غيرِ ذلك، ولَم يَبقَ إلا أن تكونَ في بياناتٍ داخليةٍ يَتمُّ تعميمُها من القيادةِ العُليَا على كافةِ الجنودِ والقِطَاعات، فأينَ هذهِ البَيانات؟!

🔘 - وإن كانوا لم يَقبَلوا بِها ورفَضُوها بشكلٍ مباشِرٍ -وهذا مستَبعَدٌ- أو عبرَ التأجيلِ والتَّمطيطِ -تَجنُّبًا لإثارةِ الخلافاتِ- فهذهِ مُصيبةٌ تَدلُّ على أنَّ هذا الكيانَ نَواةُ مشروعٍ «عِلمَانيٍّ» يَتمُّ فيهِ الفصلُ بيْنَ التدَيُّنِ على المستوى الفَردي، وبيْنَ الدِّينِ على مُستوى القَوانينِ والوسائلِ والأهدافِ الضَّابطةِ لمَسيرِ هذا الكِيان!.

🔘 - وإن كانتْ هذهِ الأسُسُ لم تُطرَح أصلا من قِبَلِ المَشايخِ فهذهِ أمُّ المصائب!، ولا يَصحُّ هاهُنا التَّذرُّعُ بصلاحِ بعضِ القادةِ والجنود، وكَونِ الجميعِ مسلمينَ ومجاهدين؛ لأنَّ المشاريعَ الكبيرةَ -في مِثلِ هذه الحالة- لا يَتحكَّمُ فيها بِضعةُ أشخاصٍ ولو كانوا أصلحَ أهلِ الأرض، بل هي مَحكومةٌ برأيِ الأكثريةِ و «لُوبِيَّاتِ الدَّعمِ» والشخصياتِ النافذةِ داخليا وخارجيا، بِخلافِ ما لو كانَ المشروعُ منضبطًا بوسائلَ وأهدافٍ شرعيةٍ يُمكِنُ للناسِ والجنودِ مُفاصَلتُهُ على أساسِها.

🔘 - وإنْ كان المشايخُ لم يُستشاروا أصلا ولم يَكن لهم دَورٌ في جَمعِ هذهِ الأطرافِ المُتنافِرةِ المُتصارعةِ -وهذا مُستبعَدٌ أيضًا- فإنَّ الترويجَ لهذا المشروعِ والثَّناءَ عليهِ وتأييدَه -مع الْتِباسِ حقيقتِهِ حتى على مُؤسِّسِيه!- يُعدُّ خِيانةً لأمانةِ العِلمِ والصدعِ بالحقِّ التي أخَذَ الله ميثاقَها على العلماء، والعالِمُ ليسَ سِياسِيًّا يَسعى لإرضاءِ كلِّ أحدٍ بالكلامِ المَعسولِ وإمساكِ العصا من المنتصَف!.

⚖️ ومن أعظَمِ التَّطفِيفِ والظلمِ التَّسويَةُ بينَ المُتبايِناتِ تَبايُنًا يَنْبُو عنِ القِياس!، أينَ من يُعلنُ مبادئَهُ صريحةً على رُؤوسِ الخلائقِ منذُ لحظاتِ التأسيسِ الأولى -وهو يَعلمُ ضَريبتَها وتأثيرَها على مستقبلِ كيانِه الوليدِ- ويَسعى علانيةً لتَرسيخِها وجَمعِ الناسِ عليها منذُ 20 شهرًا رغمَ ما يواجهُهُ من ضغوطٍ عالميةٍ للتَّماهي مع متطلباتِ الحلِّ السياسي، أينَ هوَ مِمَّنْ صارَ مَبدَؤُهُ الحفاظَ على كيانِه، وهدفُه النكايةَ بِخصمِهِ المُنافِس، ووسيلتُهُ سلسلةُ الوِلاداتِ التي لا تَنتَهي لكِياناتٍ مُشوَّهةٍ لم يَجمَع بينَها إلا رَحِمُ الداعِم!

لن نتحدَّثَ هنا عنِ الفاعليةِ العسكريةِ على الأرضِ في مواجهةِ العدو؛ فلا زالَ شَرقُ السِّكةِ وغيرُهُ ناطقًا بالجواب، ولن نتحدثَ عنِ العملِ الأمنيِّ والعسكريِّ على الخوارجِ بينما البعضُ يَشمَتُ بضحاياهم، ولن نتحدثَ عن الجانبِ الخِدْمِيِّ لملايينِ المسلمينَ رغم كلِّ المُعوِّقات، لن نتحدَّثَ عن كلِّ ما مضَى ومن يسعى فيهِ بصدقٍ - يَشهدُ بهِ حتى خُصومُه- مِمَّنْ يَسعى ليَستُرَ سَوءتَهُ بعملٍ تافِهٍ هاهُنا أو هناك، وهو في ذاتِ الوقتِ يبذلُ روحَهُ لإفشالِ خَصمِهِ وإظهارِهِ بمظهرِ العاجزِ الخائن، وصَدَق من قال: «وَدَّتِ الزانيةُ لو أنَّ النِّساءَ كلُّهُنَّ زَوانٍ!».

📍 نحنُ إنَّما نَتحدثُ هنا عن الأساسِ الذي قامَ عليهِ هذا الكيانُ ما هُو؟!، سؤالٌ بقدر بَساطتِهِ وعَفْويَّتِهِ فإنكَ لن تجدَ عنه جوابًا شافِيًا!، دَعُونا من العِباراتِ الفَضفاضةِ التي لا تُسْمِنُ ولا تُغني من جوعٍ كـ«تحقيقِ أهدافِ الثورةِ» وأخواتِها من العباراتِ المائعةِ التي لا معنى لها، فَكُلُّ مَن خانَ وباعَ وسلَّم الثورةَ للعدوِّ على طبقٍ من ذهبٍ يرى أنهُ حَققَ أهدافَ الثورة؛ فمَا دامَ هو ومُرتزِقةُ فَصيلِه على قَيدِ الحياةِ -ولو في تركيا أو أوروبا أو تحتَ أحذيةِ النظامِ- فالثورةُ بخير!، وهذا الكِيانُ إذا أخذنا بعينِ الاعتبارِ الماضيَ القريبَ لأغلبِ مُكوِّناته، وتصريحاتِ رُؤوسِهِ ومُمَثِّليه، مع عدَمِ قيامِه على أيِّ مبدإٍ أو أساسٍ يمكنُ الاطمئنانُ إليه فهو «كِيانٌ سرَطانيٌّ» يُوشِكُ أن يَفتِكَ بمعقلِ الثورةِ الأخيرِ فيمَا لو استمرَّ حالُه على ما هُو عليه، وحتى لا يكونَ نَقدُنا سَلبيًا متشائمًا كما يراهُ البعض فإننا لا نطالبُ هذا الفصيلَ إلا بإعلانِ تَبَنِّيهِ للنقطةِ الأولى فقط من مجموعِ النقاطِ الواردةِ أعلاه!، لا نَطلبُ غيرَ ذلكَ حتى تَطمئنَّ نُفوسُنا إلى أنَّ جنودَه يُقاتِلونَ ويُقتلونَ في سبيلِ الله حقا، لا في سبيلِ تمكينِ المشاريعِ العِلمانيَّة والحلولِ الدُّوَلِية، وبقيةُ النقاطِ مُندرِجَةٌ تحتَ هذا البَندِ تقريبًا، وأما النقطةُ الأخيرةُ فالحرَجُ فيها مرفوعٌ عَنهم، لأنَّهم أَعجَزُ من أن يَأتُوا بها.

قد يَقولُ قائل: وما النهايةُ التي تُريدُ أن تَصِلَ إليها؟

[3/2] يُتبَع..

🕯 T.me/ALWATHAEQ_Port


Forward from: وثائقُ أبُوتْ آبَاد - خاصَّة 🔏
📝 الجَبهةُ الوطنيةُ للتحرير.. وضعُ النِّقاطِ على الحُروف

مِمَّا لا شَكَّ فيهِ أننا حينَ نَتحدثُ عن قيامِ كياناتٍ ومشاريعَ يقومُ عليها أُناسٌ #مسلمون و #مجاهدون -وخاصةً في ساحةٍ إسلامية جهاديةٍ كالشامِ اليومَ- فإنَّ هنالِكَ أُسُسًا شرعيةً يَجبُ أن تقومَ عليها هذهِ الكيانات، ولا يَجوزُ الاختلافُ عَليها، لأنها من صَميمِ الإسلامِ الذي يَنتسبُ إليهِ مُؤسِّسُوها، ومنها:


🏮 - السعيُ لتحكيمِ شرعِ الله ونَبذِ ما سِواهُ من الحُلولِ والقوانينِ الوضعيَّة.

🏮 - الدعوةُ إلى الله والجهادُ في سبيله لنُصرةِ دينِه.

🏮 - الولاءُ للمسلمينَ والمساواةُ بينَهم، عرَبًا وعجَمًا ومهاجرينَ وأنصارًا، والبراءةُ من الكفارِ والمُنافقينَ وأصحابِ المشاريعِ المُنحرِفة.

🏮 - مُمارَسةُ «السياسةِ الشرعيةِ المنضبطةِ» لتَحصيلِ كلِّ ما سبقَ وتَكمِيلِه، وجلْبِ المصالحِ لهُ ودَرءِ المَفاسدِ عنه.

وباختصارٍ ووُضوحٍ #من_الآخر:

📍 فكلُّ اندماجٍ وتعاونٍ لم يَقُم على إعلانِ هذه الأسُسِ وتَبنِّيها بكل صراحةٍ ووُضوحٍ بشكلٍ مُجمَلٍ أو تَفصِيلي، سواءٌ عبرَ بياناتِه الرسميةِ أو الداخليةِ؛ فهو «تَجَمُّعٌ جَاهِلِيٌّ» لا تَجوزُ المشارَكةُ فيه، ولا البقاءُ معه، ولا تَكثيرُ سَوادِه، ولا الدعوةُ إلى ذلكَ بالقلمِ ولا باللسان!

ونحنُ نَتحدَّى أن يُنكِرَ أيُّ أحدٍ من المشايخِ في ساحةِ الشامِ أو خارجَها هذا الأمرَ أو يأتيَ بخلافِه، فالأصولُ التي بنَينا عليها كلامَنا هي نَفسُ الأصولِ عندَهم، لكنَّ الخلافَ هو في التَّنزيلِ على الواقع، أو بشكلٍ أدقَّ: في #التصريح بذلك التنزيل!

ولو كانَ في الأمرِ مجالٌ للتوريةِ والكلامِ العامِّ والروحِ الرياضيةِ في تَشجيعِ كلِّ من هَبَّ ودَبَّ طالما أنه يَحملُ السلاحَ لكانَ لنا أن نَسكتَ ونَتَغاضى، ولكنَّ الأمرَ دينٌ ومصيرُ أمةٍ وجهادٍ بُذِلتْ فيهِ جِبالٌ من الأشلاءِ وبُحورٌ من الدماء، ولا تَجوزُ المجامَلةُ فيه، ولا إمساكُ العصا من الوسَط، ولا «سِياسةُ الطبْطبَةِ» والحنانِ الزائد، والتي أوْرَدَتنا المَوارِد!

وقد يُقالُ بأنَّ مسيرةَ وجهادَ القادةِ والمؤسِّسينَ لهذا المشروعِ أو ذاكَ كَفيلٌ بأن يَشفعَ لهمْ لنُحسنَ الظنَّ بهم، ونحنُ والله نُحسنُ الظنَّ بكثيرٍ ممَّن ْعُرفَ عنهمُ الصدقُ والبذلُ في سبيلِ الله، ولا نَبخَسُهم حقَّهم وجهادَهم، ولكننا لا نُنكرُ في الوقت ذاتِه أنَّ في قادةِ الصفِّ الأولِ -فضلا عَمَّا دٌونَه- «أوْباشًا» بمعنى الكلمة!، ونَخُصُّ منهم «أَوباشَ الشرعيينَ» الرسميِّينَ وغيرَ الرسميِّين، والذينَ لا يُؤتَمَنُ الواحدُ مِنهُم على نفسِه فضلا عنْ أن يُؤتَمنَ على ثورةِ وجهادِ أهلِ الشام!

أيها المَشايخُ الكرامُ المُثْنُونَ على هذا الكيانِ وغيرِه عن حُسنِ قَصدٍ ونيةٍ كما نَظُن؛ لِنتَذكَّرْ في مَعمَعةِ الأحداثِ أنَّ جَمعَ الكلمةِ ورَصَّ الصفِّ «وَسيلةٌ» لتحقيقِ ما سَبقَ ذِكرُه من الأسُسِ والمقاصدِ الشرعية، لا «غايةٌ» تُقصَدُ بِذاتِها، ومتى ما فُقدتِ الغايةُ فلا قيمةَ للوسيلة!

📌 ثمَّ لِنَسألْ أنفُسَنا والمشايخَ الكرام: عَلامَ يُبايِعُ الرجلُ هذا الفصيلَ إذا أرادَ الانتسابَ إليه؟!

📌 وما الشرطُ والهدفُ الذي يَجوزُ له تركُ الفصيلِ في حالِ الإخلالِ به؟!

📌 وقبْلَ هذا كلِّهِ وبعدَه: ما ملامحُ هذا المشروعِ الذي يَضعُ المجاهدُ نفسَهُ لَبِنةً فيهِ ويَبذُلُ روحَه لأجْلِه، ويَكونُ لهُ حجةً عندَ الله إن قُتِلَ في سبيلِ قيامِه؟!

إنَّ تَدبِيجَ البياناتِ بآياتٍ عامةٍ مع البَسملةِ وكلِماتِ «الثورةِ» ومُشتقَّاتِها، والدعوةَ إلى جمعِ الكلمةِ ورصِّ الصفِّ وغيرِ ذلكَ منَ «الإكسِسْواراتِ» أصبحَ منَ [المَعلومِ من البياناتِ بالضرورة!]، ولا يَنخدعُ بهذهِ الإيمانياتِ الزائفةِ إلا من يَعيشُ في كوكبٍ آخَرَ ولا يَعلمُ أنَّ فصائلَ الشامِ لا يَدفعُها للاندماجِ في تِسعةِ أعشارِ حالاتِها إلا السعيُ للحفاظِ على «العَرشِ والقِرش!»، وأما إلباسُ الأمرِ لَبُوسَ الدينِ والاستجابةِ لأمرِ الله بالاجتماعِ ورصِّ الصفِّ فلا يَعدُو كونَهُ ضَحِكًا على الذُّقون، ومن عايَنَ عرفَ صِدقَ ما نَقول.

🔖 ثم نَسألُ مَرةً أخرى مشايِخَنا الكرام، والذينَ كان لهم بلا شَكٍّ دورٌ في قيامِ هذا الكيانِ وتقريبِ وِجْهاتِ النظرِ بينَ أطرافِه، والتي يَعلمُ كلُّ أحدٍ أنه لم يَجمعها إلا اشتراكُ المَصالحِ واتحادُ الخَصمِ المُنافِسِ ورَغبةُ الداعم؛ سؤالُنا وسؤالُ الكثيرينَ للمشايخِ الكرام: هل قُمتُم بطرحِ هذهِ الأسُسِ الشَّرعيةِ -ولو بشَكلٍ مُجْمَلٍ- على قادةِ الكيانِ الجديدِ ليَقومَ كيانُهم على مَعالمَ شَرعيةٍ واضحة؟

[3/1] يُتبَع..

🕯 T.me/ALWATHAEQ_Port


Forward from: ? نَـفْـحُ الـطِّـيـب ?
💠 سننُ يومِ الجمعة:

🌸 - الإكثارُ من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- مُطلَقا دون عدد معين.

🌸 - قراءةُ سورةِ الكهف.

🌸 - الدعاءُ في أوقات الإجابة، وخاصةً في الساعةِ الأخيرةِ قبل غروبِ الشمس.


Forward from: وثائقُ أبُوتْ آبَاد - خاصَّة 🔏
⏳ أولوياتٌ وَّهِمم..! ✨

🕯 T.me/ALWATHAEQ


Forward from: محمد إلهامي
حينما اقرأ السجالات الفكرية أو الأدبية بين اثنين من الأعلام، يأخذني الخيال لأقول: ترى لو بُعِثا من الموت الآن، هل سيخوضان هذه المعركة أم سينصرفان عنها إلى ما هو خير لهما في الآخرة؟

ولو أنهما خاضاها، فهل سيكون تعاركهما بهذا القدر من الحماس والتدقيق والحرص على إحراج الخصم وهدمه، أم سيُغلبون حسن الظن ويتجاوزون عن الهفوات ويكونون أحرص على الوصول إلى الحق لا الانتصار للنفس؟!

ثم لو أنهما لم يفعلا هذا كله، ثم نظرا في هذا الجيل الحالي فعرفوا أن أغلب الجيل لا يعرفهما أصلا، والنادر الذي يعرفهما لم يتحمس لتكوين موقف من هذه المعركة ولا لتخليد اسم أحدهما، إنما غاية ما في الأمر أن ينصر رأي أحدهما نصرة المتحفظ لا المتحمس، نصرة الناقد لا المقاتل، نصرة من قد يتراجع عن موقفه هذا إن تغير رأيه أو أشير له ببعض المال أو بشيء من المنصب أو لأجل علاقة يطلبها تفتح له بعض الأبواب.. ففي النهاية هو رجل يخوض معركة نفسه وحياته ويطلب أبواب الدنيا كما كان الذين قبله.

لن يفرح أحد إذا بُعِث من بعد موته إلا الذي ترك علما نافعا أخلص فيه لله، فتولى الله له نشره في الناس، فإذا الناس لا تزال تقرأ له وتفيد منه فيتراكم من ذلك كله حسناتُه!

أقسى ما في الموت أنه حقيقة لا سبيل إلى الشك فيها.. حقيقة قاهرة لا يقف أمامها شيء ولا ينجو منها أحد ولا يتعطل لها قانون.. يوما ما سنكون تحت الأرض، سينسانا الناس، ستذهب معنا معاركنا التي نخوضها الآن بحماس، ستذهب الدنيا التي نتعارك عليها لآخرين..

لن ينفعنا إلا ما طلبنا فيه وجه الله..

لذلك كانت إجابة نبينا واضحة، سُئل: من أكيس (أعقل) الناس؟ فقال: أكثرهم ذكرا للموت، وأكثرهم استعدادا لما بعد الموت.

إن الذي يكثر من ذكر الموت هو الذي يحسن انتقاء معاركه، ويحسن خوضها، فلا يخوض منها إلا ما كان كبيرا فارقا حاسما كثير النفع.. وهو حين يخوضها يخوضها ببسالة المقاتل الذي يطلب منها أجر الآخرة، الذي يعرف أن الدنيا قصيرة زائلة.. فهو أشرس المقاتلين في أشرف المعارك..

وليس يمكنك أن تتذكر هذه الأمور إلا لو كان لك ورد ثابت من كتاب الله، قراءة أو سماعا أو مدارسة، القرآن يعيد تذكيرك -تقريبا في كل آية- بحقيقة هذا الوجود.. بالمعارك الكبرى، معركة الحق والباطل، حقيقة الدنيا والآخرة، شأن الصالحين وشأن الكافرين، سيرة الأنبياء والأعداء، لفت النظر إلى خلق السموات والأرض والكائنات ليقع في نفسك تعظيم الله وتذكره.. طوفان من المعاني التي تنتزعك من تفاصيل الدنيا ومشكلاتها الصغيرة ومعاركها التافهة!

بهذا يعتدل ميزان النظر، ومعيار التصور.. يعتدل ميزان الوسائل والغايات، يعتدل ميزان طلب رضا الله وطلب الإعجاب من الناس، هناك تقبل بكل رضا وسلاسة نفس أن تكون ذيلا في الحق وتنفر أن تكون رأسا في الباطل.. يقل كثير الدنيا في عينك، ويكثر قليل الدنيا في عينك.. يرتقي القلب ليكون حاكما على الأمور لا محكوما بها ولا مستعبدا لها..

كان إمام مشهور في اللغة -من طبقة الإمام أحمد لكن غاب عني الآن اسمه واسم شيخه- يقول عن شيخه: هانت علي الدنيا كلما ذكرت أن الأرض ستأكل لسان فلان!

كان انبهاره بالفصاحة والبلاغة المتدفقة من لسان شيخه قويا، وكان هذا الانبهار جديرا أن يجعله يطلب الفصاحة لغرض الكتابة والشعر وأن يكون لسان الأمراء والملوك.. لكن قوة التقوى في نفسه كانت تنزعه نحو معنى آخر، معنى أن هذا اللسان العجيب سيأكله التراب بعد سنوات.. فإذا بهذا المعنى يُحَوِّله إلى الزهد في الدنيا وطلب ما عند الله.

اللهم زهدنا في الدنيا حتى نبلغ رضاك، ورضنا بما آتيتنا في السراء والضراء، وثبتنا على ما يرضيك حتى نلقاك، واجعل لنا لسان صدق في الآخرين.


• أن تُحِسَّ بقدرةٍ خفيةٍ تنقذُكَ مِن وَّسطِ أزمةِ اكتئاب، فتستعيدَ بهجةَ الحياةِ بلا سببٍ وَّاضح..

• أن تنحرفَ لا شعوريًّا في اللحظةِ الأخيرةِ عنِ السيارةِ التي تقفُ فجأةً أمامَك؛ فتتفادى حادثةً مُّكلِفة..

• أن تأتيَكَ رسالةٌ مَّا مِن صديقٍ أو متابعٍ لَّا تعرِفُه، فتَقعَ منكَ موقعًا يَّهُزُّ كيانَك، وتُدركُ حينَها أنَّها رسالةٌ مِّن السماء..

• أن تندفعَ بعِلَّةٍ غامضةٍ فتتَّصلَ بوالدتِك، فتَسمعَ منها ما يَمنحُكَ الطاقةَ اللازمةَ لبقيةِ الأسبوع..

• أن تسامحَكَ زوجتُكَ على إساءةٍ مَّا معَ كونِكَ لا تَستحق، وأن تَظلَّ تحبُّكَ برغمِ كلِّ شيء..

• أن لَّا يَطمئنَ قلبُكَ لفتاةٍ تَراءتْ لك، من غيرِ سببٍ مُّطلقًا، فتنصرفَ عن خِطبتِها، ثمَّ تَعلمَ لاحقًا كم كانَ قرارُكَ حكيمًا..

• أن يَّظهرَ لكَ فجأةً صديقٌ عظيمٌ لَّم تبحثْ عنه، تقابلُهُ لأولِ مرة، فتشكَّ أنكَ تعرفُهُ منذُ أزمنةٍ سحيقة..

• أن تُلهَمَ إجاباتٍ حاسمةً على شكوكٍ أو أسئلةٍ عارضةٍ تَمرُّ بكَ أو بآخرين، إجاباتٍ لَّم تَقرأها يومًا في كتابٍ وَّلا سمعتَها مِن أحد..

• أن تَظلَّ عيوبُكَ ماثلةً أمامَ عينيك، فتنشغلَ بها وتَخجلَ منَ التحديقِ في عيوبِ الآخرين..

• أن يُّثنيَ عليكَ إنسانٌ بثناءٍ صادقٍ يَّنتشلُكَ من لَّحظةِ احتقارٍ حادةٍ لِّذاتِك، فتستعيدَ توازنَك..

• أن يَّحتقرَكَ شخصٌ أو يَنتقصَكَ بحدَّة، فيَتضعضعَ كِبرياؤكَ وتَنكمِش، وتَعلمَ مقدارَ ضعفِك..

• أن تُغمضَ عينيكَ كلَّ مساءٍ فيأتيَكَ النومُ ويأخذَ بيدِكَ بلُطف، بدونِ مهدئاتٍ وَّلا عقاقير..

• أن يَّمنحَكَ اللهُ الحيويةَ اللازمةَ لتَتفادى التبلُّدَ الباردَ أمامَ مَباهجِ الحياة، وحتى آلامِها..

• أن تَظلَّ تَنبِضُ بإرادةٍ صلبةٍ برغمِ كآبةِ الظروف، وبقلبٍ هادئٍ في سياقٍ عاصف، وبحبٍّ جميلٍ في بيئةٍ عاتية، وبإحساسٍ مُّتفردٍ في معيشةٍ مُّتشابهة..

• أن يَّرزقَكَ اللهُ البصيرةَ الموفقةَ لتَرى ألْطافَهُ الخفيةَ في نفسِك، وفي ما حولَكَ من ماجَرَيَاتِ الدنيا..

🌧✨ هذهِ رذاذاتٌ مِّن أمطارِ اللطفِ الربانيِّ والعنايةِ الإلهيةِ الهاطلةِ على قلوبِنا كلَّ يوم..!

🖊 الشيخُ الباحثُ الدكتورُ/ عبدُ اللهِ الوهيبيُّ حفظهُ الله..

🕯 T.me/ALWATHAEQ


Forward from: وثائقُ أبُوتْ آبَاد - خاصَّة 🔏
Video is unavailable for watching
Show in Telegram
شُدَّ مِئزَرَك..
هذا أوانُ جِدِّك..
وزمانُ مَجدِك..

🕯 T.me/ALWATHAEQ_Port


🏷 الباطلُ المَحضُ الَّذي يَظهرُ بُطلانُهُ لكلِّ أحدٍ لَّا يَكونُ قولًا وَّمذهبًا لِّطائفةٍ تَذُبُّ عنه، وإنَّما يَكونُ باطلًا مَّشُوبًا بِحَق؛ كمَا قالَ تعالى:

{لِمَ تَلبِسونَ الحقَّ بالباطلِ وتَكتُمونَ الحقَّ وأنتُمْ تَعلمون}..

• المَحضُ: الخالِص.
• تَذُبُّ: تُدافِع.
• مَشُوبًا: مَخلوطًا.
• تَلبِسونَ: تَخلِطون.

▫️ابنُ تيميةَ رحمهُ الله..

🕯 T.me/ALWATHAEQ


Forward from: قناة حسام الدين حجو
من يلج دوّامة الردود فلن يكون في مأمن من نفسه عندما تأخذه العزة بالإثم وهو يزعم أنه يُجلّي فكرته لمن أساء قراءتها وفهمها،
ومهما تسامت كلمات المنافح عن أسوار رأيه فلن يخفى على ذوي الألباب انتفاخ الكبر ومجانبة النَّصَفة كلما زادت حلقات الردود،
ليتحول الدفاع والهجوم إلى مقصود لذاته؛ بدل أن يكون وسيلة توضيح أو سبيلا للتصحيح.






📜 قصةُ إمامِ أهلِ الشامِ عبدِ الرحمنِ الأوزاعيِّ -رحمهُ اللهُ- معَ عبدِ اللهِ بنِ عليِّ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عباسٍ رَّضيَ اللهُ عنهما، والذي قامت وترسخَت بهِ الدولةُ العباسيةُ أولَ أمرِها، وفي سبيلِ ذلكَ حاصرَ دمشقَ -وهيَ معقلُ الدولةِ الأمويةِ آنذاكَ- ثمَّ استباحَها فقَتلَ بها إلى صلاةِ الظهرِ نحوَ خمسينَ ألفَ مسلمٍ مِّن الجُندِ وعوامِّ الناسِ ولَم يَرقُبْ فيهِم رحِمًا وَّلا دينًا، وبطشُهُ أشهرُ مِن أن يُّذكَر..

✨ وفي الختامِ تعليقٌ مِّن ذهبٍ لِّلإمامِ الذهبيِّ رحمهُ الله..

🕯 T.me/ALWATHAEQ


Forward from: الشيخ أبو قتادة الفلسطيني
من عوائق الطريق في باب الإصلاح إدامة الهجوم على الناصح وتقريعه حتى يتعب ويمل، وهذا كثير بين المسلمين وجماعاتهم،وأما تعليب الإتهامات فلن ينتهي،ولربما واصل(المنافحون عن جماعاتهم ورجالهم) التقريع للناصح، وتوجيه التهم له حتى تستقر كلماتهم في نفوس الناس،ولربما فعلوا سبيل فرعون، فأول الأمر(ألا تستمعون) تهكما على مقالته، وثاني الأمر(إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون)تنفيراً للناس عنه،وثالث الأمر(لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين)تهديداً ووعيداً، وهذا كما فيه بيان طرق فرعون في رد النصيحة، فيه كذلك أن ثبات الناصح يؤدي لجنون فرعون، وازدياد غضبه، فواصل نصحك، وتذكيرك، وأمرك بالمعروف، ولا تكل، وذلك حتى لا تصبح المعصية ديناً يتبع، ولا ناهي عنها.
لا تظنوا كون هذه جماعة إسلامية، أو أن هذا قائد جهادي، أو أن هذا تجمع ديني يبرأ من كمون فرعون في ثناياه الخفية.
واصلوا النصح حتى يتمزق إهاب فرعون وجنوده غضباً من كلمة الحق، أو يرعوي فيتوب ويصلح، ولا تهتموا لحواشي النفاق والتطبيل فهم زغب تعيش في الخوافي.


💬 للتذكيرِ فقط..

⏳ الناسُ ما زالت تَّنتظرُ هذهِ الخطوةَ الهامةَ التي مضى على الإعلانِ عنها حتى الآنَ أسبوعان، وهيَ لا تحتاجُ إلى كلِّ هذا الوقت..

✨ خـيـرُ الـبِـرِّ عـاجِـلُـه..

🕯 T.me/ALWATHAEQ


Forward from: مركز الخطَّابي للدراسات
إن بحث الثورة الخطابية مفيد جدا للثوار المعاصرين، وخاصة السوريين، لأن التّجربة السوريّة (2011) قريبة جدا من الثورة الريفية الثالثة من حيث قوة الجهات الدولية المحتلة، والأساليب الحربية المستخدمة من قبل الثوار ومكافحي التمرد.

للتحميل المباشر:

https://bit.ly/2mC9F4R



20 last posts shown.

2 580

subscribers
Channel statistics