لائمٌ للمُحبِّ غيرُ مُلائمْ
هامَ قَلْبِي وقلبُهُ غيرُ هائمْلمْ يزلْ واجدًا عليَّ لأَنَّني
بتُّ للوَجدِ واجدًا وهوَ عادمْ
أغتدي للهوىٰ سَليبًا
وهوَ سالٍ منَ الصّبابةِ سالِمْ
ناصحي غيرُ عالمٍ بالّذي بِي
ومنَ الغَبْنِ ناصحٌ غيرُ عالمْ
خَلِّ يا خلُّ في الهوىٰ عذلَ صَبٍ
واجدٍ منْ لواذعِ العذلِ واجمْ
لا ترعْ بالمَلامِ منْ ليسَ يَخشىٰ
في سَبيلِ الغَرامِ لومةَ لائمْ
لا تَظنّ الهوىٰ مفارقَ قَلْبِي
فهوَ وصفٌ كما علمتَ ملائمْ
لفؤادي ضمانةٌ وغرامٌ
أتلَفاهُ بلا ضمينٍ وغارمْ
نارُ وجدي دخانُها في شحوبي
وفؤادي صالٍ ووجهيَ ساهمْ
قدْ كتمتُ الهوىٰ وباحَ بهِ الدَّمـ
عُ فسرِّي ما بينَ مُفشٍ وكاتِمْمنْ لصَبٍّ رَمَتْهُ مُقلةُ رئمٍ
حبُّهُ منْ ضميرهِ غيرُ رَائمْ
وبنَفسي ظَامي الوشاحِ علىٰ عذ
بِ لماهُ قَلْبِي المعذَّبُ حائمْ
فحمَىٰ العشقِ أهلُ الرَّبعِ منهُ
وحمىٰ الصّبرِ عَنهُ عافي المعالمْ
ساحرٌ طرفُهُ وساجِ وإنِّي
لتمنيِّهِ ساهرُ الطّرفِ ساجمْ
قرَّبَ الطّيفُ وصلَهُ وهو ناءٍ
وأتاني مستيقظًا وهوَ نائمْأنصِفاني رأَيتُما قطُّ مظلومًا
قضىٰ نحبَهُ علىٰ حُبِّ ظالمْ
حبّذا والحَبيبُ في الوهلِ منّي
راغبٌ والحسودُ بالكُرهِ راغمْ
وسقىٰ اللّهُ عيشنا المتقضِّي
ورعىٰ اللّهُ عهدَنا المتقادمْ
حينَ عصرُ الصِّبا كحاليَ حالٍ
وهوَ في مَرِّهِ كأحلامِ حالمْ .
- الأصبهاني .