أنا مواطن سوري مقيم في تركيا، خريج هندسة بيولوجية من جامعة حكومية تركية معترف بها. كحال الكثير من الشباب السوريين، أحمل رغبة حقيقية بالعودة إلى بلدي والمساهمة في إعادة بنائه، بما أمتلك من علم وخبرة اكتسبتها خلال سنوات دراستي.
مؤخرا، قررت زيارة سوريا بهدف الاستفسار عن إجراءات معادلة الشهادة الجامعية. إلا أنني اصطدمت بعدة صعوبات، أهمها غياب أي قناة تواصل مباشرة وفعالة من قبل وزارة التعليم العالي مع الخريجين أو المراجعين. لا يوجد بريد إلكتروني يجيب، ولا أرقام رسمية ترد، ولا حتى منصة إلكترونية توضح الإجراءات بوضوح وشفافية.
في نهاية المطاف، توجهت إلى دائرة شؤون الطلاب المركزية في جامعة دمشق، والتقيت برئيس الدائرة الأستاذ بشار برو(الكنية لااذكرها تماما لكن الاسم متاكد منه). شرحت له أنني خريج هندسة بيولوجية من تركيا، ومدة دراستي أربع سنوات. لكنني فوجئت برد فعل غير متوقع، حيث قال لي: "نحن الهندسة عنا خمس سنين، إنت مو مهندس، روح دورلك على فرع ياخدك"، ثم غادر المكتب دون أي محاولة للحوار أو تقديم توجيه واضح.
هذا النوع من التعامل، للأسف، لا يليق بخريج جامعي جاء إلى بلده ليسأل عن حقوقه بطريقة محترمة، ولا يليق بموقع وظيفي هدفه الأساسي خدمة الطلاب وتسهيل أمورهم.
حاولت إحدى الأستاذات الحاضرات من كلية الصيدلة تهدئة الموقف، وأبدت استعدادها للمساعدة، مشكورة. لكن يبقى السؤال الكبير: إلى متى سيستمر هذا الأسلوب الفوقي في التعامل مع المراجعين؟ ولماذا تترك الأمور الإدارية والاجتهادات الشخصية من دون مرجعية واضحة تحكمها؟
أنا لم آت لطلب فضل من أحد، بل لمتابعة حقي القانوني كخريج سوري يريد العمل في بلده. من المؤسف أن تكون هذه العقبات هي أول ما يواجه أي شخص يقرر العودة والإسهام في بناء وطنه.
🔻لمتابعة زينو ياسر محاميد🔻
اضغط على الرابط
👇👇👇⤵️⤵️⤵️
https://t.me/zainaldinmaham1للتواصل بشكل مباشر معنا ضغطه واحده على المعرف تفتح اتصال مباشر مع ادارة القناه👇
@Sasam132