18 سنة...وإعلامنا في غفلة.
على مر السنين وعند مختلف المحطات كانت سردية المقاومة في لبنان والصورة التي أرادت تقديمها (طبعًا الصورة الحقيقية ولا كذب فيها) هي المهيمنة على المشهد، من صاروخ كاتيوشا صغير يُستعمل لأول مرة في التسعينيات، لصاروخ موجه يدخل من الدشمة، لكمين أنصارية وصولاً إلى التحرير، وبعدها حكايات وحكايات عن تموز ال2006 والتي كتبتها المقاومة بدماء مقاتليها وشعبها.
لا شك أن العدو الإسرائيلي كما في كل المجالات، تعلّم الدروس وصحح الأخطاء وكما في العسكر والاستخبارات، طوّر أيضًا حربه النفسية بأدوات جديدة، أدوات تحاكي عصرنا هذا، لقد أراد العدو أن يُفهمنا بأننا هُزمنا مع أول انفجار لجهاز بايجر وصولاً لاغتيال سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ومع الاجتياح البري للمناطق الحدودية، كان حريصًا على التقاط الصور وينشرها عبر حساباته الرسمية و يسرّب صور أخرى لحسابات غير رسمية، صور تحمل في طياتها الجندي الإسرائيلي المنتصر الذي يستطيع الوصول إلى أي مكان في العالم.
والمشكل الأكبر من هذا كله، بأن الجسم الإعلامي في بيئة المقاومة، لم يستعد ولم يطوّر من نفسه على مر 18 سنة، كان فيها البعض يحاول تجميع أكبر عدد ممكن من اللايكات على مواقع التواصل، وأخر يفتعل المشاكل لأنه لم يجلس في الصفوف الأولى في احتفال ما، وثالث ينشر صوره مع مسؤول ويتفاخر بها، هذا هو الواقع، إذا ما أردنا التصحيح - ونحن نملك القدرة على التصحيح - يجب أن نشخّص الخطأ أولاً، ثم نعالجه، أما إذا أردنا السير بهذا النهج الذي أكل الدهر عليه، فسنخسر سرديتنا وهذا سيكون له عواقب وخيمة جداً على المستوى النفسي لبيئة المقاومة.
على مر السنين وعند مختلف المحطات كانت سردية المقاومة في لبنان والصورة التي أرادت تقديمها (طبعًا الصورة الحقيقية ولا كذب فيها) هي المهيمنة على المشهد، من صاروخ كاتيوشا صغير يُستعمل لأول مرة في التسعينيات، لصاروخ موجه يدخل من الدشمة، لكمين أنصارية وصولاً إلى التحرير، وبعدها حكايات وحكايات عن تموز ال2006 والتي كتبتها المقاومة بدماء مقاتليها وشعبها.
لا شك أن العدو الإسرائيلي كما في كل المجالات، تعلّم الدروس وصحح الأخطاء وكما في العسكر والاستخبارات، طوّر أيضًا حربه النفسية بأدوات جديدة، أدوات تحاكي عصرنا هذا، لقد أراد العدو أن يُفهمنا بأننا هُزمنا مع أول انفجار لجهاز بايجر وصولاً لاغتيال سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ومع الاجتياح البري للمناطق الحدودية، كان حريصًا على التقاط الصور وينشرها عبر حساباته الرسمية و يسرّب صور أخرى لحسابات غير رسمية، صور تحمل في طياتها الجندي الإسرائيلي المنتصر الذي يستطيع الوصول إلى أي مكان في العالم.
والمشكل الأكبر من هذا كله، بأن الجسم الإعلامي في بيئة المقاومة، لم يستعد ولم يطوّر من نفسه على مر 18 سنة، كان فيها البعض يحاول تجميع أكبر عدد ممكن من اللايكات على مواقع التواصل، وأخر يفتعل المشاكل لأنه لم يجلس في الصفوف الأولى في احتفال ما، وثالث ينشر صوره مع مسؤول ويتفاخر بها، هذا هو الواقع، إذا ما أردنا التصحيح - ونحن نملك القدرة على التصحيح - يجب أن نشخّص الخطأ أولاً، ثم نعالجه، أما إذا أردنا السير بهذا النهج الذي أكل الدهر عليه، فسنخسر سرديتنا وهذا سيكون له عواقب وخيمة جداً على المستوى النفسي لبيئة المقاومة.