اللهم إني أعوذ بك من الحزن المُقعِد؛ أما النجاة من مطلق الحزن فليست بمقدور من عاش في الدنيا "وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن" .
الحزن المقعد حين يصبح زفيرك لهبًا، وشهيقك لا يكتمل بل يعود من منتصف طريقه، ومشيك تتقارب فيه الخطى وكأنك مطوّق من قدميك بقيد حديدي؛ حينها ترى كل ما حولك عديم الجدوى، مسلوب المعنى .
ومع ذا فالحزن الشريف وقود؛ وهل أنير طريق الحق والعدل إلا بشرارة الغضب المقدس !
رحمة الله وبركاته على كل من قضى على يد ظالم، وفرج الله كرب المكروبين، ورفع البأس عن المظلومين، والمطاردين، ومن رأوا بأعينهم كيف يُقطع الماء عن زهرة الشباب حتى تذبل.

بدر الثوعي