عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله ﷺ:
" «لا تحاسدوا، ولا تناجشوا ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره، التقوى ههنا -ويشير إلى صدره ثلاث مرات- بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه».
📚رواه مسلم 2564
لا تحاسدوا: لا يحسد بعضكم بعضًا، والحسد: تمني زوال نعمة الله عزّ وجل عن الغير.
ولا تناجشوا: لا يزد بعضكم في ثمن سلعة لا يريد شراءها؛ ليخدع بذلك غيره ممن يرغب فيها، وذلك في البيع في المزاد.
ولا تباغضوا: لا تتعاطوا أسباب التباغض.
ولا تدابروا: لا يعط أحد منكم أخاه دبره حين يلقاه مقاطعة له.
ولا يبع بعضكم على بيع بعض: بأن يقول لمن اشترى سلعة في مدة الخيار: افسخ هذا البيع، وأنا أبيعك مثله بأرخص منه ثمنه، أو أجود منه بثمنه، أو يكون المتبايعان قد تقرر الثمن بينهما وتراضيا، ولم يبق إلا العقد فيزيد عليه، أو يعطيه بأنقص، وهذا بعد استقرار الثمن، أما قبل الرضا فليس بحرام.
وكونوا عباد الله إخوانا: كالتعليل لما تقدم، أي تعاملوا معاملة الإخوة في المودة، والرفق والشفقة والملاطفة، والتعاون في الخير، ونحو ذلك مع صفاء القلوب.
المسلم أخو المسلم: لأنه يجمعهما دين واحد، قال تعالى: {إنما المؤمنون أخوة}.
لا يظلمه: لا يدخل عليه ضررًا في نفسه، أو دينه، أو عرضه، أو ماله بغير إذن شرعي.
ولا يخذله: لا يترك نصرته المشروعة، لأن من حقوق أخوة الإسلام: التناصر.
ولا يكذبه: -بفتح ياء المضارعة، وتخفيف الذال المكسورة على الأشهر، ويجوز ضم أوله وإسكان ثانيه- لا يخبره بأمر خلاف الواقع-.
ولا يحقره: لا يستصغر شأنه ويضع من قدره، لأن الله لما خلقه لم يحقره بل أكرمه ورفعه وخاطبه وكلفه.
التقوى: اجتناب عذاب الله بفعل المأمور، وترك المحظور.
بحسب امرئ من الشر: يكفيه من الشر.
عرضه: حسبه، وهو مفاخره ومفاخر آبائه، وقد يراد به النفس.
https://t.me/sahehlbokhari