لم أكن لأكتب لو لم أتألم..
كانت الكتابة هي الطريقة الوحيدة
لتضميد تلك الجراح،
حتى وإن لم تكن جميعُها قد ضُمدت،
إلا أنه كان يكفيني أن اسكبها
على أوراقي البيضاء.
حسنًا..كان لابد للأوراق أن تسود،
لأن الكلمات بائسة، والأحرف منطفئة،
لذا فقد كانت العتمة هي الشيء الوحيد
الذي تلمحهُ في كل تلك النصوص.
حاولت أن ابتكر طريقة أخرى،
اسلوبًا آخر، ليس رتيبًا،
وفي الوقت ذاتهِ يكون خاليًا من أية مأتم.
حاولت مرارًا، ليتبين لي فيما بعد
أن كل محاولاتي فاشلة،
لقد فشلت وهي في رمقها الأخير،
معلنةً أنه لا سبيل للتجاوز، ولا سبيل للفرح.
لن تكون احرفي مبهجة،
وهذا أصعب ما في الأمر،
لأنها ولدت من رحم الألم، لتكبر معي،
وبينما هي تكبر نسيتُ أن أعلمها الإبتسام،
ونسيت أن اخبرها أن بعض الأوراق
لا يصح إلا أن تكون بيضاء.