*[[ دعـوات عـظـيـمـة جـامـعـة لـخـيـر الـدُّنـيـا والآخـرة ]]*
✍ قَالَ الشَّيْخِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ البَدْرِ
- حَفِظَـہُ اللّـہُ تَعَالَـﮯ - :
☜ « هذه دعوات عظيمة جامعة لخير الدُّنيا والآخرة كله ؛ أوَّله وآخره، ظاهره وباطنه، وهي كنز عظيم، قال النَّبِيُّ ﷺ : يَا شَدَّادُ إِذَا رَأَيْتَ النَّاسَ قَدِ اكْتَنَرُوا الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ فَاكْنِزُ هَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ ؛ أَي : فَإِنَّهُنَّ كنز ثمين لا يقارن بكنوز الدنيا، فأنفس كنوز الدُّنيا الذَّهب والفضَّة، وهذه أثمن وأنفع وأجل .
◃ " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الأَمْرِ " ؛ أي أن أثبت على دينك، وأن أستقيم على طاعتك، وأن لا أنحرف عن صراطك المستقيم ذات اليمين وذات الشِّمال، والمراد بالأمر أي : دين الله جلَّ وعلا الذي شرعه لعباده وأمرهم به .
◃ " وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ " ؛ الرُّشد : ضد الغي، وهو طاعة الله ولزوم عبادته والبعد عن معاصيه، والرَّاشد : هو المطيع لله المحافظ على طاعته، وهذه الطَّاعة⇽تحتاج إلى عزيمة ليحافظ المرء على العبادة والطَّاعة ..
↵ فكثيرًا ما يسمع العبد المواعظ النَّافعة، إلاَّ أنَّ عزيمته تكون فاترة عن العمل، فما أحوجه إلى أن يسأل الله العزيمة على الرُّشد، حتَّى إذا بلغه الأمر من الخير عمل به وفعَلَه ليكون من أهله .
◃ " وَأَسْأَلُكَ شُكُرَ نِعْمَتِكَ " ؛ شكر النِّعمة من أعظم المِنَن وأكبر العطايا أن يُوزِع الله عبده شكر النِّعمة، وشكرها قائم على أركان ..
↵ فالقلب : يشكر الله بالاعتراف بالنعمة، واللِّسان : بالتَّحدُّث بها والثَّناء على الله وحمده بما هو أهله، والجوارح : باستعمال النِّعم في طاعة الله جل وعلا .
◃ " وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ " ؛ حسن العبادة مطلب عظيم ومقصد جليل، بل الله جلَّ وعلا لا يقبل العبادة إلاَّ إذا كانت متَّصفة به، ولهذا قال جلَّ وعلا : ﴿ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴾ .
↵ والعمل لا يكون حسنًا إلاَّ بأمرين : بإخلاصه لله، وبالمتابعة فيه لرسول الله ﷺ ؛ فشمل قوله " حُسنَ عِبَادَتِك " : الإخلاص للمعبود، والمتابعة للرسول ﷺ .
◃ " وَأَسْأَلُكَ قَلْبًا سَلِيمًا " ؛ أي : قلبًا نقيًّا زكيًّا مطهَّرًا من الشِّرك، والنِّفاق، والغل والحسد، ومن كلِّ أمراض القلوب وأسقامها، وإذا زكى القلب وطاب، صلُحَت الجوارح وحسُنت، وإذا سلم القلب تبعته الجوارح في السَّلامة .
◃ " وَلِسَانًا صَادِقًا " ؛ صدق اللِّسان : أن يكون كل ما يخرج من اللِّسان مطابقًا لهذا القلب السَّليم ؛ لأنَّه مرتبط به، وإذا كان اللِّسان صادقًا فإنَّ الجوارح كلها تتبعه على الاستقامة .
◃ " وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ " ؛ يجمع الخير كله في الدنيا والآخرة، وقوله : " وأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ " يجمع التَّعوذ من كلِّ شر وبلاء وضر في الدُّنيا والآخرة .
◃ " وَأسْتَغْفِرُكَ لِما تَعْلَمُ " ؛ فيه إقرار العبد بذنوبه وخطاياه، وكثرتها وتعدُّدها، وأنَّ منها ذنوبًا كثيرة لا يعلمها نسيها العبد ولكن ﴿ أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ ﴾، علم الله عزَّ وجلَّ محيط بكل شيء، فهو جلَّ وعلا علَّام الغيوب الذي لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء ..
↵ ولذا ختم النبي هذا الدعاء متوسِّلًا إلى الله بقوله : " إِنَّكَ أَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ " ؛ أي : يا من أحاط علمك بكل غائبة فلا تخفى عليك خافية » .
📙 [ جوامع الأدعية النبوية (١٤٠) ] .
✍ قَالَ الشَّيْخِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ البَدْرِ
- حَفِظَـہُ اللّـہُ تَعَالَـﮯ - :
☜ « هذه دعوات عظيمة جامعة لخير الدُّنيا والآخرة كله ؛ أوَّله وآخره، ظاهره وباطنه، وهي كنز عظيم، قال النَّبِيُّ ﷺ : يَا شَدَّادُ إِذَا رَأَيْتَ النَّاسَ قَدِ اكْتَنَرُوا الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ فَاكْنِزُ هَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ ؛ أَي : فَإِنَّهُنَّ كنز ثمين لا يقارن بكنوز الدنيا، فأنفس كنوز الدُّنيا الذَّهب والفضَّة، وهذه أثمن وأنفع وأجل .
◃ " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الأَمْرِ " ؛ أي أن أثبت على دينك، وأن أستقيم على طاعتك، وأن لا أنحرف عن صراطك المستقيم ذات اليمين وذات الشِّمال، والمراد بالأمر أي : دين الله جلَّ وعلا الذي شرعه لعباده وأمرهم به .
◃ " وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ " ؛ الرُّشد : ضد الغي، وهو طاعة الله ولزوم عبادته والبعد عن معاصيه، والرَّاشد : هو المطيع لله المحافظ على طاعته، وهذه الطَّاعة⇽تحتاج إلى عزيمة ليحافظ المرء على العبادة والطَّاعة ..
↵ فكثيرًا ما يسمع العبد المواعظ النَّافعة، إلاَّ أنَّ عزيمته تكون فاترة عن العمل، فما أحوجه إلى أن يسأل الله العزيمة على الرُّشد، حتَّى إذا بلغه الأمر من الخير عمل به وفعَلَه ليكون من أهله .
◃ " وَأَسْأَلُكَ شُكُرَ نِعْمَتِكَ " ؛ شكر النِّعمة من أعظم المِنَن وأكبر العطايا أن يُوزِع الله عبده شكر النِّعمة، وشكرها قائم على أركان ..
↵ فالقلب : يشكر الله بالاعتراف بالنعمة، واللِّسان : بالتَّحدُّث بها والثَّناء على الله وحمده بما هو أهله، والجوارح : باستعمال النِّعم في طاعة الله جل وعلا .
◃ " وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ " ؛ حسن العبادة مطلب عظيم ومقصد جليل، بل الله جلَّ وعلا لا يقبل العبادة إلاَّ إذا كانت متَّصفة به، ولهذا قال جلَّ وعلا : ﴿ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴾ .
↵ والعمل لا يكون حسنًا إلاَّ بأمرين : بإخلاصه لله، وبالمتابعة فيه لرسول الله ﷺ ؛ فشمل قوله " حُسنَ عِبَادَتِك " : الإخلاص للمعبود، والمتابعة للرسول ﷺ .
◃ " وَأَسْأَلُكَ قَلْبًا سَلِيمًا " ؛ أي : قلبًا نقيًّا زكيًّا مطهَّرًا من الشِّرك، والنِّفاق، والغل والحسد، ومن كلِّ أمراض القلوب وأسقامها، وإذا زكى القلب وطاب، صلُحَت الجوارح وحسُنت، وإذا سلم القلب تبعته الجوارح في السَّلامة .
◃ " وَلِسَانًا صَادِقًا " ؛ صدق اللِّسان : أن يكون كل ما يخرج من اللِّسان مطابقًا لهذا القلب السَّليم ؛ لأنَّه مرتبط به، وإذا كان اللِّسان صادقًا فإنَّ الجوارح كلها تتبعه على الاستقامة .
◃ " وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ " ؛ يجمع الخير كله في الدنيا والآخرة، وقوله : " وأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ " يجمع التَّعوذ من كلِّ شر وبلاء وضر في الدُّنيا والآخرة .
◃ " وَأسْتَغْفِرُكَ لِما تَعْلَمُ " ؛ فيه إقرار العبد بذنوبه وخطاياه، وكثرتها وتعدُّدها، وأنَّ منها ذنوبًا كثيرة لا يعلمها نسيها العبد ولكن ﴿ أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ ﴾، علم الله عزَّ وجلَّ محيط بكل شيء، فهو جلَّ وعلا علَّام الغيوب الذي لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء ..
↵ ولذا ختم النبي هذا الدعاء متوسِّلًا إلى الله بقوله : " إِنَّكَ أَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ " ؛ أي : يا من أحاط علمك بكل غائبة فلا تخفى عليك خافية » .
📙 [ جوامع الأدعية النبوية (١٤٠) ] .