قصة عنوانها وبطلها "الكِبر"
في يوم ذهب الوليد بن المغيرة، أحد سادة قريش وأثريائها، إلى النبي محمد ﷺ ليستمع إلى القرآن. تأثر الوليد بجمال القرآن، وشعر قلبه بالخشوع، ولكنه أخفى ذلك!
عندما وصل الخبر لأبي جهل، عدو الإسلام اللدود بخبر تأثر الوليد، ذهب إليه وقال: "يا عم، إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالًا ليعطوكه، مقابل أن تُنكِر إعجابك بمحمد وما جاء به."
رد الوليد: "تعلم قريش أني من أكثرها مالًا، فماذا تريدني أن أقول؟"
قال أبو جهل: "قل فيه قولًا يُثبت للقوم أنك تُنكِرُه وتُبغِضُه."
فكّر الوليد قليلًا، ثم قال: "والله ما فيكم من رجل أعلم مني بالشعر ولا برجزه ولا بقصائده، ولا بأشعار الجن. والله ما يشبه الذي يقوله شيئًا من هذا! ووالله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه لمنير أعلاه مشرق أسفله، وإنه ليعلو ولا يعلى، وإنه ليحطم ما تحته."
لكن أبا جهل أكيد مكانش راضي عن هذا الكلام، وقال له: "لن يرضى عنك قومك حتى تقول فيه ما يُسيء إليه."
هنا كانت اللحظة الفارقة، فكّر الوليد مُجددًا، ثم قال: "هذا سحر يأثره عن غيره."
وهنا نزلت آيات من سورة المدثر تصف حال الوليد: ﴿ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا... إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ نَظَرَ ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ﴾.
قصة الوليد بتوضح لنا صراع الإيمان والعند والكبر في قلب وعقل الإنسان. في اللحظة اللي أطلق الوليد العنان لفطرته، أنصف وأعطى للقرآن قدره الفعلي واعترف بجماله وتأثيره. ولكن عندما سيطر عليه العناد والكبر، أنكر الحقيقة واتّبع الهوى!
ولو هنخرج بمعنى واحد من قصته، فهو إياكم والكِبر والعِند المبني على اتباع الهوى وشياطين الإنس، وكل ما حسيت في قلبك بالميل نحو الكِبر، استغفر وتحصن بالذكر وبأهل الذكر والتقوى، نسأل الله الحماية والوقاية💪
#لنحيا_بنور #القرآن
في يوم ذهب الوليد بن المغيرة، أحد سادة قريش وأثريائها، إلى النبي محمد ﷺ ليستمع إلى القرآن. تأثر الوليد بجمال القرآن، وشعر قلبه بالخشوع، ولكنه أخفى ذلك!
عندما وصل الخبر لأبي جهل، عدو الإسلام اللدود بخبر تأثر الوليد، ذهب إليه وقال: "يا عم، إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالًا ليعطوكه، مقابل أن تُنكِر إعجابك بمحمد وما جاء به."
رد الوليد: "تعلم قريش أني من أكثرها مالًا، فماذا تريدني أن أقول؟"
قال أبو جهل: "قل فيه قولًا يُثبت للقوم أنك تُنكِرُه وتُبغِضُه."
فكّر الوليد قليلًا، ثم قال: "والله ما فيكم من رجل أعلم مني بالشعر ولا برجزه ولا بقصائده، ولا بأشعار الجن. والله ما يشبه الذي يقوله شيئًا من هذا! ووالله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه لمنير أعلاه مشرق أسفله، وإنه ليعلو ولا يعلى، وإنه ليحطم ما تحته."
لكن أبا جهل أكيد مكانش راضي عن هذا الكلام، وقال له: "لن يرضى عنك قومك حتى تقول فيه ما يُسيء إليه."
هنا كانت اللحظة الفارقة، فكّر الوليد مُجددًا، ثم قال: "هذا سحر يأثره عن غيره."
وهنا نزلت آيات من سورة المدثر تصف حال الوليد: ﴿ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا... إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ نَظَرَ ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ﴾.
قصة الوليد بتوضح لنا صراع الإيمان والعند والكبر في قلب وعقل الإنسان. في اللحظة اللي أطلق الوليد العنان لفطرته، أنصف وأعطى للقرآن قدره الفعلي واعترف بجماله وتأثيره. ولكن عندما سيطر عليه العناد والكبر، أنكر الحقيقة واتّبع الهوى!
ولو هنخرج بمعنى واحد من قصته، فهو إياكم والكِبر والعِند المبني على اتباع الهوى وشياطين الإنس، وكل ما حسيت في قلبك بالميل نحو الكِبر، استغفر وتحصن بالذكر وبأهل الذكر والتقوى، نسأل الله الحماية والوقاية💪
#لنحيا_بنور #القرآن