🌷من فضائل الصيام🌷
- للصائم فرحتان يفرحهما
وللصائم فرحتان: الأولى في الدنيا عند فطره، والثانية في الآخرة عند لقائه بربه، كما تقدَّم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ» . (١)
وفي رواية للبخاري بلفظ: «لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ حِينَ يُفْطِرُ، وَفَرْحَةٌ حِينَ يَلْقَى رَبَّهُ، وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ» . (٢)
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله (٣) : أما فرحة الصائم عند فطره: فإن النفوس مجبولة على الميل إلى ما يلائمها من مَطْعَمٍ وَمَشْرَبٍ، وَمَنْكَحٍ، فإذا مُنِعَتْ من ذلك في وقت من الأوقات، ثم أُبيح لها في وقت آخر؛ فَرِحَتْ بإباحة ما مُنِعْتَ منه خصوصا عند اشتداد الحاجة إليه- فإن النفوس تفرح بذلك طَبْعًا.
وأما فرحه عند لقاء ربه: فيما يجده عند الله من ثواب الصيام مُدَّخَرا، فيجده أحوج ما كان إليه، كما قال تعالى: ﴿وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً﴾ [المزمل:٢٠] وقال تعالى: ﴿يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً﴾ [آل عمران:٣٠]. وقال: ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ﴾ [الزلزلة:٧، ٨] . اهـ
(١) صحيح البخاري (١٩٠٤)، وصحيح مسلم (١١٥١)
(٢) البخاري (٧٤٩٢)
(٣) لطائف المعارف (١٥٧)
- للصائم فرحتان يفرحهما
وللصائم فرحتان: الأولى في الدنيا عند فطره، والثانية في الآخرة عند لقائه بربه، كما تقدَّم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ» . (١)
وفي رواية للبخاري بلفظ: «لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ حِينَ يُفْطِرُ، وَفَرْحَةٌ حِينَ يَلْقَى رَبَّهُ، وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ» . (٢)
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله (٣) : أما فرحة الصائم عند فطره: فإن النفوس مجبولة على الميل إلى ما يلائمها من مَطْعَمٍ وَمَشْرَبٍ، وَمَنْكَحٍ، فإذا مُنِعَتْ من ذلك في وقت من الأوقات، ثم أُبيح لها في وقت آخر؛ فَرِحَتْ بإباحة ما مُنِعْتَ منه خصوصا عند اشتداد الحاجة إليه- فإن النفوس تفرح بذلك طَبْعًا.
وأما فرحه عند لقاء ربه: فيما يجده عند الله من ثواب الصيام مُدَّخَرا، فيجده أحوج ما كان إليه، كما قال تعالى: ﴿وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً﴾ [المزمل:٢٠] وقال تعالى: ﴿يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً﴾ [آل عمران:٣٠]. وقال: ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ﴾ [الزلزلة:٧، ٨] . اهـ
(١) صحيح البخاري (١٩٠٤)، وصحيح مسلم (١١٥١)
(٢) البخاري (٧٤٩٢)
(٣) لطائف المعارف (١٥٧)